شبرا بلولة.. نيويورك تايمز: عبق مصر في قارورة عطر
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تخيل أن كل مرة تستنشق فيها عطرًا فاخرًا، قد تكون تستنشق جزءًا من روح قرية مصرية صغيرة، هذه هي قصة الياسمين في شبرا بلولة، حيث تلتقي الزراعة التقليدية بالتكنولوجيا الحديثة لتنتج مادة أساسية في صناعة العطور العالمية.
وسلط تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على رحلة عبر حقول الياسمين الذهبية، وكشف عن السر وراء هذا الإنتاج الاستثنائي الذي يضع مصر على خريطة صناعة العطور العالمية.
ففي قلب دلتا النيل، تقع قرية شبرا بلولة، التي تعد رمزًا لصناعة العطور العالمية، تُنتج هذه القرية الصغيرة حوالي 90% من محصول الياسمين في مصر، وهي مسئولة عن نحو نصف المستخلصات المستخدمة عالميًا.
وتتمتع زراعة الياسمين في مصر بتاريخ عريق يعود إلى العصور الفرعونية، واستمرت لتصبح مصدرًا حيويًا لاقتصاد شبرا بلولة.
في الفجر، يقطف الياسمين يدويًا ويتم نقله بعناية إلى منشآت الاستخراج، حيث تحول الزهور إلى معجون شمعي يصدر إلى كبرى دور العطور.
لا تقتصر أهمية الياسمين على الاقتصاد فقط، بل يمتد تأثيره إلى الثقافة المصرية، فهو رمز للحب والنقاء، وتصنع منه قلائد تهدى للأطفال وتعلق في السيارات، بينما تغمر شوارع مصر برائحته العطرة.
شبرا بلولة ليست مجرد قرية، بل هي روح ينبض بها عطر العالم، ولعل الحفاظ على هذه الصناعة هو حفاظ على جزء من هوية مصر العريقة التي تستحق الدعم والتقدير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شبرا بلولة
إقرأ أيضاً:
الحنين للماضي يعيد تشغيل قطارات من الثلاثينات في نيويورك
نيويورك "أ.ف.ب": أُعيد تشغيل قطارات في مترو نيويورك كانت تسير بدءا من ثلاثينات القرن العشرين، وقد استقلّها الركاب مرتدين ملابس خاصة بتلك الحقبة، وفي مشهد يحاكي الماضي، كان وقت المغادرة قد حان في محطة "سكند أفنيو"، في لور ايست سايد في مانهاتن. فسُمعت صافرة وانطلق قطار معدني على الخط "اف".
داخل إحدى العربات، يدعو إعلان من الستينات إلى تكريم "الرئيس الراحل" مع صورة بالأبيض والأسود لجون كينيدي.
لفترة محدودة، تعيد "ميتروبوليتان ترانسبورت أوثوريتي" (MTA) التي تدير مترو نيويورك، تشغيل قطاراتها "آر 1-9" التي صُنّعت في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين وشكلت مصدر إلهام لأغنية "تايك ذي ايه تراين" الشهيرة لديوك إلينغتون.
أكدت لاتويا فولتو، وهي امرأة متحدرة من برونكس حضرت مع ابنتها لتستقل القطار، أنّ هذه الخطوة تُشعرها بالحنين إلى الماضي.
وقالت "أتذكّر عندما استخدمنا المترو مع والدتي للذهاب إلى استاد يانكي، وكنت سعيدة بالنظر عبر النافذة".
ارتدى فوكس هاتسون بزة بألوان تمويهية تذكّر بالجنود العائدين من الجبهة في الأفلام الأمريكية، واعتمر قبعة عسكرية.
وقال هذا المصور البالغ 53 عاما بنبرة مزاح "إنّ الماضي يختفي، وهذه الطريقة الوحيدة للحفاظ عليه. إنه اختبار للزمن، وهذه الأمور لا تزال تلقى نجاحا".
يتداخل مشهد الركاب الذين يرتدون ملابس قديمة مع ذلك الخاص بمسافري المرحلة الراهنة، مشكلين مزيجا جميلا من زمنين مختلفين.