رام الله - صفا

قال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، "إن الأطفال الفلسطينيين يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية بحقهم في تاريخ قضيتنا، مع استمرار حرب الإبادة وعمليات المحو الممنهجة، اللتين أدتا إلى استشهاد الآلاف منهم، إلى جانب آلاف الجرحى، والآلاف ممن فقدوا أفرادا من عائلاتهم أو عائلاتهم بشكل كامل".

 

وأضافت النادي والهيئة في بيان مشترك، صدر لمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يوافق العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام "أن مستوى التوحش الذي يمارسه الاحتلال بحق أطفالنا، يشكل أحد أبرز أهداف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 411 يوما، لتكون هذه المرحلة من التوحش امتداداً لسياسة استهداف الأطفال التي يمارسها الاحتلال منذ عقود طويلة، إلا أن المتغير اليوم، هو مستوى الجرائم الراهنة وكثافتها".

وأشارا إلى أن قضية الأطفال المعتقلين شهدت تحولات هائلة منذ بدء حرب الإبادة، فقد تصاعدت حملات الاعتقال بحقهم، سواء في الضفة التي سُجل فيها ما لا يقل عن (770) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، إضافة إلى أطفال من غزة لم تتمكن المؤسسات من معرفة أعدادهم، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، ويواصل الاحتلال اليوم اعتقال ما لا يقل عن (270) طفلا يقبعون بشكل أساسي في سجني (عوفر، ومجدو)، إلى جانب المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ومنها معسكرات استحدثها بعد الحرب، مع تصاعد عمليات الاعتقال التي طالت آلاف المواطنين.

واستعرضا جملة من المعطيات والحقائق عن واقع عمليات الاعتقال للأطفال، وظروف احتجازهم:

وبينا أنه ومنذ بدء حرب الإبادة، تعرض ما لا يقل عن 770 طفلاً من الضفة تقل أعمارهم عن 18 عاما، للاعتقال على يد قوات الاحتلال، ولا يشمل ذلك من أبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقاً. 

ولا يزال ما لا يقل عن 270 طفلاً معتقلين في سجون الاحتلال وتتراوح أغلبية أعمارهم بين (14-17) عاماً، مع الإشارة إلى أنه لا معطى واضح عن أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال من غزة، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقهم داخل المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اسرى سجون ما لا یقل عن حرب الإبادة

إقرأ أيضاً:

أكثر من 40 ألف طفل يتيم دون عوائل في غزة

#سواليف

من بين كامل أفراد أسرته يعيش يزن، مع جدته وخاله في أحد #مخيمات_النزوح بمنطقة النصيرات وسط قطاع #غزة، بعد أن نجى من #مجزرة أدت إلى استشهاد أبيه وأمه وأخويه. تحاول الجدة والخال أن ينسياه ما حدث لأسرته من خلال تشجيعه على اللعب مع أطفال آخرين بين #الخيام، في محاولة لتخفيف وطأة الذكريات الأليمة التي تراوده أحيانًا وخاصة عندما يسأله الأطفال عن أمه وأبيه.

تروي الجدة رمزية طوطح اللحظة التي تلقت فيها خبر مقتل ابنتها وطفليها وزوجها في الهجوم الذي وقع أثناء محاولتهم الاحتماء في ساحة مستشفى المعمداني. تقول الجدة: “في البداية، حاولنا الاتصال بزوج ابنتي، لكنه لم يرد. حينها تأكدنا من الخبر الصاعق. كان الجميع قد قُتلوا، ولم أتمكن من التعرف عليهم في المستشفى لأنهم كانوا أشلاء”.

وتضيف الجدة، في حديث أدلت به لأخبار الأمم المتحدة، أنه رغم الحزن العميق، كان هناك بصيص أمل: “أخبرني أحد أبنائي أن يزن، ابن ابنتي، لا يزال على قيد الحياة.. أخذناه وبدأنا متابعة علاجه في مستشفى شهداء الأقصى، لكن بعد شهر من العلاج، اقتحم الجيش الإسرائيلي المستشفى واضطررنا إلى إخلائه، فنزحنا إلى النصيرات وسط قطاع غزة”.

مقالات ذات صلة إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي بدمشق وتوجه رسالة تهديد 2025/05/02

وتتابع الجدة: “أحاول أن أنسيه ما حدث لعائلته من خلال إحضار الألعاب وتقديم الحلوى له، لكن الحقيقة صعبة.. يزن هو الناجي الوحيد، وأحاول أن أخلق له عالمًا جديدًا مليئًا باللعب والضحك ليتجاوز ما فقده”.

أسامة لم ير أبويه

أما الطفل أسامة القرناوي، والبالغ من العمر (عامًا واحدًا)، بات يتيمًا بعد ولادته بفترة وجيزة؛ حيث استشهدت والدته التي أنجبته في يونيو الماضي، خلال غارة دموية استهدفت مدرسة في دير البلح تؤوي السكان النازحين.

وقبلها بشهرين استُشهد والده، ووجدته خالته في قصف منفصل لمنزلهم في مخيم البريج للاجئين في وسط غزة، وقررت إحدى خالات أسامة الناجيات، تبنيه وتربيته مع أطفالها التي قالت للموقع: “وعدت نفسي بأن أربي أسامة تمامًا مثل أطفالي”.

معاناة معيشية

إضافة إلى معاناتهم النفسية، يواجه الأطفال في غزة ظروفا معيشية قاسية بسبب نقص المياه والغذاء والدواء. ويعيش نحو 1.9 مليون شخص، أكثر من نصفهم أطفال، في ظروف مزرية داخل المخيمات، حيث تزداد معاناتهم اليومية مع استمرار #الحرب.

مازال أطفال قطاع غزة يعانون من العدوان المستمر عليهم منذ أكتوبر 2023؛ حيث يجبر الاحتلال الإسرائيلي الملايين منهم وذويهم على النزوح المستمر دون غذاء أو مياه صالحه للشرب أو رعاية صحيه بالإضافة الي عدم وجود مأوي يحميهم من برد الشتاء أو حرارة الصيف، يواجهون كل ذلك من داخل خيام بالية مما تسبب في وفاة عدد منهم متجمدين، هذا بالإضافة إلى آلاف الأطفال الذين استشهد أفراد أُسرهم ويعيشون بدون عائل.

وقد فقد مئات الألاف من الأطفال الفلسطينيين أسرهم في الحرب المستمرة في غزة، ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، يقدر عدد الأطفال المنفصلين عن ذويهم في غزة أكثر من 17 ألف طفل.

40 ألف #يتيم

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن أكثر من 40 ألف طفل فقدوا والديهم أو أحدهما خلال عام، وإضافة إلى معاناتهم النفسية، يواجه الأطفال في غزة ظروفًا معيشية قاسية بسبب نقص المياه والغذاء والدواء.

وقال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش في تصريح له يوم الثلاثاء الماضي، ‘ن الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني عبر منع الماء والغذاء عن أبناء غزة ، وحرمان مليون طفل من المساعدات المنقذة للحياة.

وأوضح البرش في تصريحات صحفية أن أكثر من 40 ألف طفل في القطاع باتوا أيتامًا، وأن 100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعبر، مشيرًا إلى أن من يفقدهم الأطباء جراء التبعات (غير المباشرة) للحرب أكثر ممن قتل بنيران الاحتلال.

ووفق الأمم المتحدة ومن بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا يُتوقع حدوث 60 ألف حالة لسوء التغذية الحاد، منها 12 ألف حالة شديدة الحدة بين سبتمبر 2024 وأغسطس 2025.

يتيم ويعول

وبجانب مأساة اليتم، فإن العديد من الأطفال الذين فقدوا والديهم أصبحوا مسؤولين أيضًا عن إعالة أشقائهم الأصغر سنًا، وأكد خبراء بأن تلك الظاهرة لا تحتاج إلى حلول مؤقتة، مقترحين إنشاء صندوق خاص للأيتام للمساعدة في تأمين الاحتياجات الأساسية لهم.

وأكد مسؤولون في القطاع أن الأسر الفلسطينية تدخلت لمحاولة رعاية الأطفال الأيتام، الذين يعانون صدمات نفسية شديدة، نتيجة فقدان أسرهم وتعرضهم المستمر لأهوال الحرب، وتشمل الأعراض التبول اللاإرادي والتشنجات والسلوك العدواني والعصبية المفرطة.

جيل جديد

وبحسب دراسة صادمة أجراها مركز التدريب المجتمعي لإدارة الأزمات في غزة، فإن 96% من الأطفال في غزة يشعرون بأن موتهم وشيك، بينما أعرب 49% عن رغبتهم في الموت.

هذا الواقع المرير، جعل عامي 2024 و2025 هي أسوأ الأعوام على الإطلاق بالنسبة للأطفال في الصراعات في تاريخ اليونيسيف، سواء من حيث عدد الأطفال المتضررين أو مستوى التأثير على حياتهم، وهو ما جعل الأمم المتحدة في يونيو/حزيران الماضي تدرج جيش الاحتلال في قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال التي يطلق عليها وصف “قائمة العار.

وبات هؤلاء الأطفال الذين نجوا من آلة الحرب الإسرائيلية المدمرة جيلاً جديدًا من الأيتام الفلسطينيين، ومع تحول دور الأيتام الأربعة الوحيدين في غزة إلى ملاجئ للنازحين، ترك الأطفال الأيتام دون رعاية أو يعيشون مع عائلات أخرى.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 40 ألف طفل يتيم دون عوائل في غزة
  • غزة تدخل مرحلة متقدمة من المجاعة.. مئات الآلاف في خطر داهم
  • السودان يتصدر قائمة الجوع العالمي.. أكثر من نصف السكان يواجهون أزمة غذائية خانقة
  • جيش الاحتلال يحشد قواته الاحتياطية لتوسيع عملياته العسكرية في غزة
  • قيادي بحماس: الاحتلال يرفض حتى الآن إنهاء الحرب
  • ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 49 منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة
  • ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 49 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع عدد الصحفيين المُعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء العدوان
  • ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 49 منذ بدء العدوان
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة تطال 22 مواطنا