«سعود الطبية» توضح كيفية الوقاية من ضيق التنفس المفاجئ عند الأطفال
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أكدت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة بمستشفى الأطفال بأن ضيق التنفس المفاجئ، هي حالة شائعة تصيب الأطفال في مراحل مختلفة من حياتهم، و يمكن أن يكون مصدر قلق كبير للوالدين وقد يؤثر على نوم وراحة الطفل.
وأوضحت استشارية الأمراض الصدرية لدى الأطفال الدكتور عبير الحربي، أن ضيق التنفس المفاجئ عند الأطفال يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب من المهم أن نكون على دراية بها لتجنب حدوثها والتعامل معها بفاعلية، ومنها الربو الذي يتسبب في انتفاخ القصبات الهوائية وتضييقها، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس، والحساسية والالتهاب الرئوي والسعال الديكي والاختناق.
وأشارت استشاري الأمراض الصدرية، إلى بعض الطرق الفعالة للوقاية ومنها النظافة الشخصية ونظافة البيئة التي لها تأثير كبير على صحة الأطفال، لذا فمن المهم غسل الأيدي بشكل منتظم وتنظيف الأسطح المحيطة وتهوية الغرفة بشكل جيد، كما يجب تجنب التدخين في وجود الأطفال حيث يمكن أن يتسبب الدخان في تهيج الجهاز التنفسي وزيادة خطر ضيق التنفس، و إذا كان لدى الطفل تاريخًا معروفًا بالحساسية أو الربو فمن الضروري تجنب المواد المحفزة التي قد تسبب تفاعلًا للجهاز التنفسي، وقد تشمل هذه المواد الغبار وحبوب الطلع والحيوانات الأليفة، وينصح بالابتعاد عن هذه المواد وإبقاء البيئة نظيفة وخالية من العوامل المحفزة، كذلك تلعب بيئة النوم دورًا مهمًا في صحة الأطفال وراحتهم ومن الضروري أن تكون غرفة النوم جيدة التهوية وخالية من الملوثات فلابد من تنظيف الفراش والوسائد بانتظام واستخدم أغطية مانعة للحساسية إذا كان الطفل معرضًا لها، كما يجب تجنب استخدام المبيدات الحشرية بالقرب من مكان النوم لتجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة كذلك الرياضة والنشاط البدني النظامي يعززان صحة الجهاز التنفسي لدى الأطفال وينصح بتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة بشكل يومي والمشاركة في أنشطة بدنية مناسبة لعمرهم لان النشاط البدني يساعد في تعزيز القدرة التنفسية وتقوية العضلات المشاركة في عملية التنفس، وأيضًا تلعب الملوثات الهوائية دورًا كبيرًا في تفاقم أعراض ضيق التنفس لدى الأطفال، لذلك من المهم تجنب التعرض للتلوث الهوائي عن طريق الابتعاد عن المناطق المزدحمة وتجنب التدخين السلبي، ويمكن استخدام مرشات الهواء في المنزل لتنقية الهواء وتقليل التلوث.
ونوهت د. الحربي على أهمية تعليم الأطفال تقنيات التنفس السليمة من ناحية كيفية التنفس ببطء وبعمق عندما يواجهون صعوبة في التنفس و يمكن استخدام تقنيات التنفس العميق مثل “التنفس البطني” لتوسيع القصبات الهوائية وتخفيف الضيق، مشددة على أهمية الذهاب بالطفل إلى أقرب قسم طوارئ في حال واجه ضيقًا شديدًا في التنفس.
يذكر أن مدينة الملك سعود الطبية، تقع ضمن نطاق الرياض لتجمع الرياض الصحي الأول.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ضيق التنفس صعوبة التنفس أمراض الأطفال مستشفى الأطفال
إقرأ أيضاً:
التوتر المزمن وصحة الفم: مخاطر غير متوقعة وطرق الوقاية
أميرة خالد
أكدت دراسات حديثة أنه لا يقتصر تأثير التوتر المزمن على الصحة النفسية والجسدية فحسب، بل يمتد ليشمل صحة الفم، وهو جانب غالبًا ما يُغفل عند الحديث عن أضرار التوتر.
فبينما يُعرف التوتر بأنه عامل محفز للقلق والاكتئاب وأمراض القلب، تؤكد الأبحاث أن تأثيراته تمتد إلى صحة الأسنان واللثة، مما يستوجب العناية الخاصة للحفاظ على صحة الفم.
فعندما يواجه الجسم التوتر المستمر، ترتفع مستويات هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤدي إلى تفعيل استجابة “القتال أو الهروب”.
وفي حال استمرار هذه الاستجابة لفترات طويلة، فإنها تسبب سلسلة من المشكلات الصحية، من بينها:اضطرابات الصحة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، مما قد يدفع إلى إهمال العناية بالفم والأسنان، وضعف المناعة، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى، بما في ذلك التهابات اللثة وأمراض الفم.
وتتسبب أيضًا بمشكلات النوم، مثل الأرق، الذي يزيد من احتمال صرير الأسنان أثناء النوم، وهو من أبرز المشكلات المرتبطة بالتوتر، واضطرابات الجهاز الهضمي، مثل ارتجاع المريء، الذي يؤدي إلى تعرض الأسنان للأحماض، مما يضعف المينا ويزيد من خطر التسوس.
فيما يُعد صرير الأسنان أحد أكثر العادات الفموية الشائعة المرتبطة بالتوتر، حيث يقوم البعض بطحن أسنانهم أو الضغط على الفك دون وعي، خاصة أثناء النوم. يؤدي ذلك إلى:تآكل مينا الأسنان وزيادة حساسيتها، وآلام الفك واضطرابات المفصل الصدغي الفكي، واحتمالية حدوث كسور صغيرة في الأسنان قد تتفاقم بمرور الوقت.
وقد يؤدي التوتر المزمن إلى فقدان الدافع للعناية بالأسنان، حيث يتجاهل البعض تنظيف أسنانهم بانتظام، مما يزيد من تراكم البلاك وخطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة.
وكذلك يؤثر التوتر على إنتاج اللعاب، مما يؤدي إلى جفاف الفم، وهو عامل رئيسي في زيادة التسوس والتهابات اللثة. كما أن بعض الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب قد تزيد من هذه المشكلة.
ويضعف التوتر الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان. كما أن عملية التعافي من التهابات الفم أو الجراحات الفموية تصبح أبطأ لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات توتر مرتفعة.
وعلى الرغم من التأثيرات السلبية للتوتر المزمن على صحة الفم، إلا أنه يمكن تقليل هذه الآثار باتباع استراتيجيات وقائية تشمل: إدارة التوتر، وممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق، وممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساعد في إفراز الإندورفين الذي يقلل التوتر بشكل طبيعي، والانخراط في أنشطة اجتماعية أو هوايات ترفيهية تساعد في تخفيف الضغوط النفسية.
ويمكن كذلك تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميًا للحفاظ على صحة اللثة والأسنان، واستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد للحماية من التسوس، وتجنب الأطعمة والمشروبات السكرية والحمضية التي تضعف مينا الأسنان، والاستعانة برعاية طبية متخصصة.
إقرأ أيضًا
نصائح مذهلة تحفظ نضارة بشرتك في شهر رمضان