القدس المحتلة-سانا

أكد مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة الدكتور حسام أبو صفية أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يفرض حصاراً مشدداً على شمال القطاع، مستنكراً صمت المجتمع الدولي وتجاهله مناشدات التدخل لوقف العدوان وإدخال المساعدات.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الدكتور أبو صفية قوله اليوم: إن شمال القطاع ما زال تحت الحصار الشديد والاحتلال لا يسمح بإدخال أي شيء، مضيفاً إنه لا دواء ولا طواقم ولا طعام ولا مركبات إسعاف ولا خدمة دفاع مدني رغم مناشدتنا للعالم بالتدخل لكن ذات المشهد يتكرر باستمرار.

وأوضح الدكتور أبو صفية أن نداءات استغاثة عدة تصل إلى المستشفى لإنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء، لكن عدم توافر سيارات إسعاف وطواقم إنقاذ يحول دون الوصول إلى المناطق التي يقصفها الاحتلال، ما يؤدي إلى استشهاد الجرحى ومن يتمكن من الوصول يأتي سيراً على الأقدام ويتعرض للقصف في الطريق.

وأشار الدكتور أبو صفية إلى أن المستشفى يضم حالياً 85 مصاباً من الأطفال والنساء يتلقون خدمة صحية بالحد الأدنى، وفي العناية المركزة يوجد 6 حالات حرجة جدا، لافتاً أيضاً إلى أن حالات سوء التغذية تتوافد إلى المستشفى، وأن 17 طفلاً تظهر عليهم علامات سوء التغذية وصلوا أمس إلى المستشفى، فيما توفي رجل مسن بسبب الجفاف الحاد.

وأوضح الدكتور أبو صفية أن الوضع أصبح كارثيا أكثر وللأسف لا حراك ولا حتى وعود من أي جهة دولية بفتح ممر إنساني لإدخال الأدوية والمستلزمات والوفود الطبية وحليب الأطفال.

وفي الخامس من تشرين الأول الماضي اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة للمرة الثالثة منذ بدء حرب الإبادة، وفرضت عليه حصاراً مشدداً، ومنعت دخول المساعدات إليه في ظل قصف متواصل أسفر عن استشهاد أكثر من 1300 فلسطيني وجرح الآلاف وتهجير الأهالي قسراً نحو جنوب القطاع.

ويعاني من تبقى في شمال القطاع ويقدر عددهم بمئات الآلاف من ظروف كارثية جراء الحصار والقصف، وتتفاقم الصعوبات بسبب منع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من العمل في المنطقة وتدميره للمنظمة الصحية وسط صمت المجتمع الدولي وعجزه عن وقف الحرب رغم قرار مجلس الأمن الدولي بضرورة إنهائها، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: شمال القطاع

إقرأ أيضاً:

محامية الطبيب حسام أبو صفية تكشف تعرضه للتعذيب في سجن عوفر

قالت محامية الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان بغزة، إنه يتعرض للتعذيب في سجنه، وللعزل الانفرادي، والتحقيق لفترات طويلة.

وقالت المحامية غيد قاسم، إن موكلها خضع لخمس جولات تحقيق قاسية تعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي والتنكيل، مما أدى إلى إصابته بضرر خطير في عينه نتيجة الضرب.

وأوضحت أن أبو صفية قضى 25 يومًا في العزل الانفرادي داخل سجن عوفر، حيث خضع لتحقيقات طويلة، كان أطولها 13 يوما متواصلة.



وأضافت أن الحالة النفسية للأسير تأثرت بشدة بعد علمه بعودة الحرب، مشيرة إلى أنه استفسر خلال زيارته الأخيرة عن مصير نجله ومكان دفنه.

وأكدت أن ظروف احتجازه كانت قاسية ومهينة، حيث تعرض للإنهاك الجسدي والمعنوي خلال فترة العزل والتحقيق.

في وقت سابق، حمّل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة مدير مستشفى "كمال عدوان" الطبيب "حسام أبو صفية"، في ظل المعلومات المقلقة التي تكشّفت مؤخرا حول تعرضه للتعذيب، وسوء المعاملة والاختفاء القسري منذ اعتقاله.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحفي ، أرسل نسخة منه لـ "عربي21"؛ إنّه تلقّى معلومات عن تدهور الحالة الصحية للطبيب "أبو صفية"؛ جراء تعرّضه للتعذيب عند اعتقاله تعسفا وخلال احتجازه في معسكر "سدي تيمان" جنوبي إسرائيل، محذرا من خطر قتله على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، على غرار جرائم القتل العمد والقتل تحت التعذيب التي تعرّض لها أطباء وطواقم طبية أخرى اعتُقلوا من قطاع غزة، منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي، أنه تلقّى شهادات تؤكد اعتداء أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على الطبيب "أبو صفية"، فور خروجه من المستشفى يوم الجمعة 27 ديسمبر/ كانون أول 2024، ومن ثم استهدافه بقنابل الصوت بشكل مباشر، في أثناء محاولته إخلاء المستشفى بناء على أوامر الجيش.




ووفقا للشهادات التي تلقّاها فريق المرصد الأورومتوسطي، اقتاد جيش الاحتلال الإسرائيلي الطبيب "أبو صفية" إلى مقر التحقيق الميداني في منطقة الفاخورة في مخيم جباليا، حيث أُجبر على خلع ملابسه وتعرّض للضرب المبرح، بما في ذلك جلده باستخدام سلك غليظ يُستخدم لتمديد الكهرباء في الشوارع. كما تعمّد الجنود إهانته أمام المعتقلين الآخرين، بمن فيهم زملاؤه من طاقم المستشفى. وبعدها، تم اقتياده إلى جهة مجهولة قبل نقله إلى معسكر 'سدي تيمان' التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب المعلومات التي تلقّاها المرصد الأورومتوسطي من معتقلين، أُفرج عنهم حديثا من معسكر 'سدي تيمان'، تعرّض الطبيب "أبو صفية" لممارسات تعذيب شديدة تسبّبت في تدهور حالته الصحية، رغم إصابته قبل اعتقاله نتيجة القصف الإسرائيلي على المستشفى الذي استمرّ في العمل فيه حتى اللحظة الأخيرة قبل اقتحامه وإحراقه من القوات الإسرائيلية.

ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستمراره في تضليل الرأي العام بشأن اعتقال وتعذيب الطبيب "أبو صفية"، إذ نشرت وسائل إعلام مقرّبة من الجيش الإسرائيلي فيديو دعائي مضلل، يصوّر فيه معاملته على نحو إنساني عقب اعتقاله، في حين كان قد تعرّض للتعذيب والإهانة فور انتهاء التصوير.

وحذّر المرصد الأورومتوسطي من التداعيات الخطيرة لإنكار إسرائيل اعتقال الطبيب "أبو صفية"، معتبرا ذلك مؤشرا مقلقا على مصيره وظروف اعتقاله، ما يفاقم المخاوف من تعرضه لتعذيب وحشي أو حتى القتل العمد.

مقالات مشابهة

  • ادارة مستشفى الحبتور استنكرت الاعتداء على مستشفى الدكتور عبد الله الراسي
  • وقفة احتجاجية لادارة مستشفى الدكتور عبد الله الراسي
  • حكومة غزة: القطاع على شفا كارثة وسط استمرار الإبادة والصمت الدولي
  • محامية الطبيب أبو صفية: الاحتلال يضغط على موكلي للاعتراف بتهم لا علاقة له بها
  • محامية الطبيب حسام أبو صفية تكشف تعرضه للتعذيب في سجن عوفر
  • محامية الدكتور أبو صفية: موكلي يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال
  • “واشنطن بوست”: إسرائيل تنظر في خطط الاحتلال العسكري لقطاع غزة
  • جيش الاحتلال يطالب سكان غزة بإخلاء جزء من مدينة رفح جنوب القطاع
  • محافظ الإسكندرية يقيل مدير مستشفى شرق المدينة بعد رصد عدد من التجاوزات
  • استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين بقصف شمال قطاع غزة