مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع: الاحتلال لا يسمح بإدخال أي شيء والعالم يتجاهل مناشداتنا
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكد مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة الدكتور حسام أبو صفية أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يفرض حصاراً مشدداً على شمال القطاع، مستنكراً صمت المجتمع الدولي وتجاهله مناشدات التدخل لوقف العدوان وإدخال المساعدات.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الدكتور أبو صفية قوله اليوم: إن شمال القطاع ما زال تحت الحصار الشديد والاحتلال لا يسمح بإدخال أي شيء، مضيفاً إنه لا دواء ولا طواقم ولا طعام ولا مركبات إسعاف ولا خدمة دفاع مدني رغم مناشدتنا للعالم بالتدخل لكن ذات المشهد يتكرر باستمرار.
وأوضح الدكتور أبو صفية أن نداءات استغاثة عدة تصل إلى المستشفى لإنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء، لكن عدم توافر سيارات إسعاف وطواقم إنقاذ يحول دون الوصول إلى المناطق التي يقصفها الاحتلال، ما يؤدي إلى استشهاد الجرحى ومن يتمكن من الوصول يأتي سيراً على الأقدام ويتعرض للقصف في الطريق.
وأشار الدكتور أبو صفية إلى أن المستشفى يضم حالياً 85 مصاباً من الأطفال والنساء يتلقون خدمة صحية بالحد الأدنى، وفي العناية المركزة يوجد 6 حالات حرجة جدا، لافتاً أيضاً إلى أن حالات سوء التغذية تتوافد إلى المستشفى، وأن 17 طفلاً تظهر عليهم علامات سوء التغذية وصلوا أمس إلى المستشفى، فيما توفي رجل مسن بسبب الجفاف الحاد.
وأوضح الدكتور أبو صفية أن الوضع أصبح كارثيا أكثر وللأسف لا حراك ولا حتى وعود من أي جهة دولية بفتح ممر إنساني لإدخال الأدوية والمستلزمات والوفود الطبية وحليب الأطفال.
وفي الخامس من تشرين الأول الماضي اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة للمرة الثالثة منذ بدء حرب الإبادة، وفرضت عليه حصاراً مشدداً، ومنعت دخول المساعدات إليه في ظل قصف متواصل أسفر عن استشهاد أكثر من 1300 فلسطيني وجرح الآلاف وتهجير الأهالي قسراً نحو جنوب القطاع.
ويعاني من تبقى في شمال القطاع ويقدر عددهم بمئات الآلاف من ظروف كارثية جراء الحصار والقصف، وتتفاقم الصعوبات بسبب منع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من العمل في المنطقة وتدميره للمنظمة الصحية وسط صمت المجتمع الدولي وعجزه عن وقف الحرب رغم قرار مجلس الأمن الدولي بضرورة إنهائها، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: قصفنا "المعمداني" لوجود عناصر من حماس فيه
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه هاجم المستشفى المعمداني في شمال غزة لأنه يحوي مركز قيادة وتحكم تستخدمه حماس.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه هاجم "مجمعا للقيادة والسيطرة في شمال قطاع غزة كان يقع داخل مستشفى الأهلي المعمداني والذي استغله عناصر إرهابية من حماس للتخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش إسرائيل".
وقال إنه قبل تنفيذ الغارة "اتُخذت خطوات للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين أو بمجمع المستشفى مع استخدام ذخائر دقيقة".
وقال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى داخل مستشفى رئيسي في قطاع غزة، اليوم الأحد، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبان أخرى.
وأخلى مسؤولون في قطاع الصحة في المستشفى المعمداني المبنى من المرضى بعد أن قال أحد الأشخاص إنه تلقى اتصالا من شخص قال إنه من الأمن الإسرائيلي قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
وذكر الدفاع المدني أنه لم يتلق تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين. وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل ، لم يتسن لرويترز التحقق من صحتها حتى الآن، عشرات العائلات النازحة تغادر المكان، فيما يقوم البعض بجر ذويهم المرضى على الأسرة.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالهجوم وقالت في بيان "قصف الاحتلال الوحشي للمستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة بما رافقه من تشريد للمرضى والجرحى وإلقائهم في الشارع، ما كان له أن يحدث لولا تواطؤ المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته".
كما نددت حركة حماس بالهجوم في بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي التابع لها، ووصفت الهجوم بأنه "جريمة جديدة مروعة".
وقالت في البيان "سبق أن دمر الاحتلال عمدا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية".
وفي أكتوبر 2023، ألقت حماس بمسؤولية انفجار وقع في بمرأب للسيارات في مجمع المستشفى المعمداني على غارة جوية إسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن غارات منفصلة على القطاع اليوم الأحد أسفرت عن مقتل مدير مركز شرطة غرب خان يونس في جنوب القطاع الذي تديره الحركة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن ما لا يقل عن 8 آخرين، بينهم امرأة، قتلوا في ضربات على مناطق في وسط وشمال القطاع.