بقلم : حسين الذكر ..

تعد القوانين واحد من ابتلاءاتنا الرياضة في ظل مؤسسات وجدت نفسها حبيسة عقلية معينة او تحت سيطرة خاصة .. ومع مطالبات الجماهير وندوات النخب وضغط وسائل الاعلام تحركت النخب ومعها الكثير من الضغط الإعلامي والفهم الصحفي لغرض تصحيح المسار الذي اغتال بعض ان لم يكن اغلب المؤسسات الرياضية التي وجدت نفسها ضحية لتراكم ملفات لم يبق لها قدرة النهوض الذاتي ولا الإصلاح الجذري في ظل واقع عراقي عصي ومعقد التغيير .


وفقا لذلك اتجهت بوصلة النوايا نحو تغيير القوانين او تحديثها بما يمكن له ان يضع تعاريف اكثر قدرة على لجم الطارئين ودفع عجلة الإصلاح قدر الإمكان على سكة المسار الصحيح .. لكن حتى هذه المحاولات عجزت عن ادراك الأهداف المطلوبة .. مما أدى وبذات الأدوات والأسباب – تعطيل بعض مشاريع القوانين او جعل تشريعها قاصر عن أداء الدور والهدف الأساس الذي سنت من اجله ..
على سبيل المثال قانون وزارة الشباب والرياضة الذي خرج للنور قبل اكثر من عشرة سنوات لم نر له اثر واضح في تغير المسار وتصحيح الأوضاع بسبب لي ذراع الوزارة والحد من صلاحياتها .. سيما في بعض الأندية والاتحادات التي تحولت الى ممالك عصية التغيير والتطوير ..
ثم صدر قانون الاتحادات الذي اعطى جزء مهم من الاستقلالية لعمل الاتحادات فنيا .. لكن الامور لم توقف الانهيار السريع ولم تستطع اغلب الاتحادات من تطوير واقعها وتحسين حالها وانتشال رياضييها برغم التهويل والتبجح في حرية واستقلالية الصلاحيات التي على ما يبدو فهمت خطا من قبل البعض وراح يتحدث علانية عن عدم وجود أي مؤسسة لمراقبته وتقييمه ومحاسبته .. اذ ان البعض لا يستسيغ الا رقابة مالية تعني من وجهة نظر ضيقة -وصولات حساب – كافية لجعلها تتماشى مع الرقابة وتعليماتها ..

بعض الاتحادات والأندية يتحدثون عن حرية واستقلالية مغلوطة الفهم .. فان المؤسسات الاهلية المدعومة باموال الشعب وتصرف لها المليارات سنويا .. يجعلها مسؤولة امام الجهات المختصة كاللجنة الاولمبية في رياضة الإنجاز ووزارة الشباب والرياضة بفلسفة الدولة .. ذلك ينسف فكرة او نظرية الاستقلال التام التي يتخبى خلفها البعض بل ويهدد من خلالها الدولة بالشكوى في المنظمات الدولية ..
قطعا هنا الحرية والاستقلالية مرهونة بالجانب الفني والا فان فلسفة الدولة تحد الكثير من التصرفات الكيفية والارتجالية والعشوائية .. فاهداف المؤسسات الرياضية يجب ان ترسم وتنطلق من رحم فلسفة الدولة لتحقيق مصالح عامة .. لا كما معمول به لتحقيق مصالح خاصة على حساب عام . والا ستكون الحكومة مسؤولة عن هدر المال العام بل الاتهام بالتقصير في أداء واجباتها .

فعلى سبيل المثال .. من يحدد الهيكلية الإدارية والصرفيات المالية والمشاركات الخارجية والنشاطات الداخلية للمؤسسات الاهلية التي ولدت من رحم المجتمع مما حق لها الحصول على دعم الحكومة .. هنا تكمن فلسفة واجبات الأولمبية والوزارة القطاعية للتدخل المباشر وتنظيم عمل المؤسسات وفقا لتلك الفلسفة .. اما الأمور الفنية فهي من اختصاص المعنيين واهل الخبرة في المؤسسات لتطوير الجانب الفني وترشيق صرف المال العام وتنمية مدخولاتها وتصحيح مسارها وتعديل خطها البياني خلال مدة قصيرة محددة .. والا فلا حرية لاحد فوق مصالح الوطن العليا وعلى حسابه .

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أساني: لا نخشى الهلال واللعب في السعودية خيار مطروح

نواف السالم

عبر الألباني ياسر أساني، مهاجم غوانغجو الكوري الجنوبي، عن ثقته بقدرة فريقه على مواجهة الهلال دون رهبة، مؤكدًا عزمه تقديم أقصى ما لديه لمواصلة المشوار في دوري أبطال آسيا للنخبة.

ويستعد غوانغجو لمواجهة الهلال، غدًا الجمعة، على ملعب الإنماء في جدة، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من البطولة.

أساني، الذي يتصدر قائمة هدافي البطولة بتسعة أهداف متساويًا مع أندرسون لوبيز لاعب يوكوهاما مارينوس، قال في تصريحات إعلامية : “أنا سعيد جدًا بالمستوى الذي أقدمه في البطولة، أن تكون هدافاً لمسابقة كبيرة مثل دوري أبطال آسيا، فهذا أمر يمنحني الثقة قبل مواجهة فريق قوي مثل الهلال، نحن متحمسون لهذا التحدي، وسنقدم 200% من طاقتنا”، كما أشار إلى إمكانية اللعب مستقبلًا في دوري روشن للمحترفين .

وأضاف: “الهلال يضم لاعبين كبارًا مثل ألكسندر ميتروفيتش وروبن نيفيز وسيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش وياسين بونو، وهم فريق يملك تاريخًا وأسماء قوية، لكن في كرة القدم لا شيء مستحيل. نحن نعرف نقاط ضعفهم، وسنسعى لاستغلال أي فرصة ممكنة”

وتحدث أساني عن الأجواء الجماهيرية المتوقعة في جدة، قائلاً: “نعرف أن الأجواء ستكون صعبة، الجماهير هناك تملأ المدرجات لكني أحب ذلك، نحن مستعدون ذهنيًا وبدنيًا، وسيفوز الفريق الأفضل داخل الملعب”.

وعن الضغط الناتج عن تسليط الأضواء عليه، قال: “البعض أرسل لي تغريدات عبر منصة إكس من جماهير الهلال، أعرف أن البعض يحذر من خطورتي، وهذا شرف كبير، لكنه لا يشكل ضغطاً، بل دافعًا لأُقدم كل ما لدي”

واختتم قائلاً: “أعرف أن الهلال يسعى للقب، لكننا أيضاً نملك طموحًا كبيرًا، ما حققناه حتى الآن لم يكن صدفة، لدينا فريق شاب وطموح، ونريد أن نُكمل المغامرة حتى النهاية” .

مقالات مشابهة

  • سيكولوجيا الإنكار.. لماذا يخاف البعض رؤية ما يحدث في غزة؟
  • خلافات تعصف بالداخل الإسرائيلي على المستويين العسكري والسياسي .. تفاصيل
  • ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • بهذه الطرق يساعد التمكين مستفيدي برنامج الضمان الاجتماعي
  • أين اختفى نجوم الجيل الذهبي؟
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • رئيس الوفد الوطني يلتقي المبعوث الأممي ويبحث معه مستجدات الوضع في اليمن والمسار الإنساني والسياسي
  • أساني: لا نخشى الهلال واللعب في السعودية خيار مطروح
  • الخداع تحت غطاء الصداقة وخيمة الثقة !