قال خبير القانون الدولي ديريك ميلن، عضو نقابة المحامين في جنوب إفريقيا، إن فرنسا والولايات المتحدة قلقتان من أن الانقلاب الأخير في النيجر قد يهدد مصالحهما في منطقة غرب إفريقيا.

وأوضح ميلن في تصريحلات لوكالة تاس الروسية: "تشمل المصالح الاقتصادية لـ فرنسا في النيجر احتكار صادرات النيجر من اليورانيوم وهو المطلوب لصناعة الطاقة النووية الفرنسية، والذهب واستفادتها المتوقعة من خط أنابيب الغاز العابر للصحراء والذي سيمتد من نيجيريا عبر النيجر والجزائر ونقل 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى أوروبا".

 

وأشار إلى أنه بعد التخريب الذي تعرض له خط أنابيب نورد ستريم ونورد ستريم 2، فإن أوروبا اضطرت إلى استيراد غاز طبيعي باهظ الثمن من الولايات المتحدة.

وأضاف ميلن أن فرنسا لديها ألف ونصف جندي متمركزين في المنطقة وقاعدتها الجوية في النيجر، وهم ظاهريًا لغرض تدريب وإمداد وتقديم المشورة للقوات المسلحة النيجيرية في مكافحة تهديد المتطرفين الإسلاميين في منطقة الساحل، لافتا إلى أن الوجود العسكري الفرنسي في النيجر رمزي بقدر ما هو عملي، وهو عبارة عن تذكير بأن فرنسا احتفظت بخبث بإمبراطورية شبه إمبراطورية في إفريقيا.

ووفقا لعضو نقابة المحامين في جنوب إفريقيا، ففي السنوات الأخيرة أصبحت النيجر تلعب أيضًا دورًا مهمًا في استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة في دورها كشرطي عالمي نصبت نفسها بنفسها ووصفت النيجر بأنها شريك رئيسي في الحرب ضد المتمردين الإسلاميين في منطقة الساحل، ومع ذلك ترى واشنطن النيجر على أنه أكثر من مجرد تابع حليف في المنطقة.

وأشار الجبير الجنوب إفريقي إلى أن هناك قرابة 1100 جندي أمريكي يتمركزون في الدولة الإفريقية ظاهريًا لغرض توفير التدريب والمشورة في مكافحة تهديد التمرد الإسلامي. 

وأضاف ميلن إن الولايات المتحدة تدعي أنها قدمت أكثر من 500 مليون دولار أمريكي إلى النيجر في شكل مساعدة عسكرية وتدريب، ولكن من المرجح أن تكون هذه الاستثمارات مرتبطة بتكلفة صيانة حاميات أمريكية جيدة التجهيز في النيجر.

استعداد عسكري

وفي أواخر يوليوالماضي، تمردت مجموعة من ضباط الحرس الرئاسي في النيجر وأطاحت بالرئيس محمد بازوم، وتم تشكيل المجلس الوطني لحماية الوطن بقيادة قائد الحرس عبد الرحمن التشياني لحكم البلاد. 

وفرض زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) عقوبات قاسية على النيجر وطالبوا المتمردين بالإفراج عن بازوم وهددوا باستخدام القوة.

وكان رئيس ساحل العاج الحسن واتارا قد صرح في وقت سابق لدى عودته من القمة في أبوجا في 10 أغسطس، أن قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وافقوا على بدء عملية عسكرية في النيجر في أقرب وقت ممكن. 

وأمر المجلس العسكري الحاكم في النيجر بوضع الجيش في حالة تأهب في ضوء تصريحات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

مصرع 17 جنديًّا من النيجر بالقرب من الحدود مع مالي أزمة النيجر بين العجز الأفريقي وتعنت نيامي.. من يملك أوراق الضغط؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا الولايات المتحدة النيجر اليورانيوم اوروبا نيجيريا إفريقيا جنوب افريقيا الإيكواس محمد بازوم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الولایات المتحدة غرب إفریقیا فی النیجر إلى أن

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تصعد رغم ضبابية التوقعات الاقتصادية

عواصم وكالات : بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو القادم 67.34 دولار أمريكي منخفضا 43 سنتًا مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي البالغ 67.77 دولار أمريكي . يشار إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 77.63 دولار أمريكي للبرميل، منخفضًا دولارين أمريكيين و63 سنتا مقارنةً بسعر تسليم شهر مارس الماضي.

وعلى الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم لكنها ظلت متأثرة بالضبابية بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين مما يلقي بظلال على توقعات النمو العالمي والطلب على الوقود، كما أدى احتمال زيادة أوبك بلس لإمداداتها إلى المزيد من التشاؤم.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 67.08 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 24 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 63.26 دولار للبرميل.

وارتفع كلا الخامين القياسيين للجلسة الثالثة على التوالي.

وقال مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة التداول عبر الإنترنت مومو أستراليا "غياب الأخبار يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل متواضع إذ يتخذ المتعاملون مراكز قصيرة قبل زيادة محتملة في إمدادات أوبك بلس خلال اجتماع الخامس من مايو وزيادة كبيرة في الإنتاج في الولايات المتحدة".

ومن المتوقع أن يقترح بعض أعضاء أوبك بلس تسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي عندما يجتمعون في الخامس من مايو .

وتسببت توقعات زيادة المعروض والمخاوف حيال تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي في انخفاض خامي برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من واحد بالمئة الأسبوع الماضي.

وتعرضت السوق لاضطرابات بسبب إشارات متضاربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصين حول التقدم المحرز لتهدئة الحرب التجارية التي تهدد بتقليص النمو العالمي.

وقالت فاندانا هاري مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل سوق النفط "سيظل المستثمرون في السوق يترقبون أي تهدئة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كفرصة للشراء".

وفي أحدث تعليق من واشنطن، لم يؤيد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الأحد تأكيد ترامب على وجود مفاوضات مع الصين. وفي وقت سابق، نفت بكين إجراء أي محادثات.

وقال العديد من المشاركين في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي إن إدارة ترامب لا تزال متخبطة في مطالبها من الشركاء التجاريين المتضررين من الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها.

كما يراقب المستثمرون المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، والتي تستمر هذا الأسبوع. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لا يزال "حذرا للغاية" بشأن نجاح المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة وأوكرانيا تعلنان عن اتفاق اقتصادي
  • شويغو: تنامي الخطر الإرهابي في إفريقيا ناجم عن أعمال فرنسا
  • ترامب: أنا أدير الولايات المتحدة والعالم
  • الولايات المتحدة: لا تطبيع للعلاقات مع سوريا في هذه المرحلة
  • الولايات المتحدة تلوح بالانسحاب من الوساطة في الشأن الأوكراني
  • الخارجية الصينية: الولايات المتحدة هي من بدأت حرب التعريفات الجمركية
  • «العدل الدولية» تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
  • لماذا لا يستطيع ترمب تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة؟
  • محكمة العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة واستخدامها سلاح حرب
  • أسعار النفط تصعد رغم ضبابية التوقعات الاقتصادية