تابع ومصدر للثروات.. كيف تنظر كلا من الولايات المتحدة وفرنسا إلى النيجر؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال خبير القانون الدولي ديريك ميلن، عضو نقابة المحامين في جنوب إفريقيا، إن فرنسا والولايات المتحدة قلقتان من أن الانقلاب الأخير في النيجر قد يهدد مصالحهما في منطقة غرب إفريقيا.
وأوضح ميلن في تصريحلات لوكالة تاس الروسية: "تشمل المصالح الاقتصادية لـ فرنسا في النيجر احتكار صادرات النيجر من اليورانيوم وهو المطلوب لصناعة الطاقة النووية الفرنسية، والذهب واستفادتها المتوقعة من خط أنابيب الغاز العابر للصحراء والذي سيمتد من نيجيريا عبر النيجر والجزائر ونقل 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى أوروبا".
وأشار إلى أنه بعد التخريب الذي تعرض له خط أنابيب نورد ستريم ونورد ستريم 2، فإن أوروبا اضطرت إلى استيراد غاز طبيعي باهظ الثمن من الولايات المتحدة.
وأضاف ميلن أن فرنسا لديها ألف ونصف جندي متمركزين في المنطقة وقاعدتها الجوية في النيجر، وهم ظاهريًا لغرض تدريب وإمداد وتقديم المشورة للقوات المسلحة النيجيرية في مكافحة تهديد المتطرفين الإسلاميين في منطقة الساحل، لافتا إلى أن الوجود العسكري الفرنسي في النيجر رمزي بقدر ما هو عملي، وهو عبارة عن تذكير بأن فرنسا احتفظت بخبث بإمبراطورية شبه إمبراطورية في إفريقيا.
ووفقا لعضو نقابة المحامين في جنوب إفريقيا، ففي السنوات الأخيرة أصبحت النيجر تلعب أيضًا دورًا مهمًا في استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة في دورها كشرطي عالمي نصبت نفسها بنفسها ووصفت النيجر بأنها شريك رئيسي في الحرب ضد المتمردين الإسلاميين في منطقة الساحل، ومع ذلك ترى واشنطن النيجر على أنه أكثر من مجرد تابع حليف في المنطقة.
وأشار الجبير الجنوب إفريقي إلى أن هناك قرابة 1100 جندي أمريكي يتمركزون في الدولة الإفريقية ظاهريًا لغرض توفير التدريب والمشورة في مكافحة تهديد التمرد الإسلامي.
وأضاف ميلن إن الولايات المتحدة تدعي أنها قدمت أكثر من 500 مليون دولار أمريكي إلى النيجر في شكل مساعدة عسكرية وتدريب، ولكن من المرجح أن تكون هذه الاستثمارات مرتبطة بتكلفة صيانة حاميات أمريكية جيدة التجهيز في النيجر.
استعداد عسكريوفي أواخر يوليوالماضي، تمردت مجموعة من ضباط الحرس الرئاسي في النيجر وأطاحت بالرئيس محمد بازوم، وتم تشكيل المجلس الوطني لحماية الوطن بقيادة قائد الحرس عبد الرحمن التشياني لحكم البلاد.
وفرض زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) عقوبات قاسية على النيجر وطالبوا المتمردين بالإفراج عن بازوم وهددوا باستخدام القوة.
وكان رئيس ساحل العاج الحسن واتارا قد صرح في وقت سابق لدى عودته من القمة في أبوجا في 10 أغسطس، أن قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وافقوا على بدء عملية عسكرية في النيجر في أقرب وقت ممكن.
وأمر المجلس العسكري الحاكم في النيجر بوضع الجيش في حالة تأهب في ضوء تصريحات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
مصرع 17 جنديًّا من النيجر بالقرب من الحدود مع مالي أزمة النيجر بين العجز الأفريقي وتعنت نيامي.. من يملك أوراق الضغط؟المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا الولايات المتحدة النيجر اليورانيوم اوروبا نيجيريا إفريقيا جنوب افريقيا الإيكواس محمد بازوم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الولایات المتحدة غرب إفریقیا فی النیجر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تُعلن مقتل زعيم داعش في غارة جوية بسوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الجمعة، إن قواتها شنت غارة جوية أسفرت عن مقتل زعيم داعش أبو يوسف في محافظة دير الزور بشرق سوريا، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن أحد عناصر داعش الآخرين قتل أيضا في الضربة.
وأضافت في بيان: "كما ذكرنا من قبل، فإن الولايات المتحدة، بالعمل مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، لن تسمح لداعش بالاستفادة من الوضع الحالي في سوريا وإعادة تشكيله. ويحاول أكثر من 8000 من عناصر داعش المحتجزين حاليا في منشآت في سوريا الخروج. وسنستهدف هؤلاء القادة والعناصر بقوة، بما في ذلك أولئك الذين يحاولون إجراء عمليات خارج سوريا."