طوابير في إيرلندا.. خلل تقني يسمح بسحب أموال غير موجودة بالحسابات البنكية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
اعتذر بنك أيرلندا عن خلل تقني سمح لبعض العملاء من سحب أموال لم تكن بحساباتهم في الأساس، بحسب صحيفة الجارديان.
وقال البنك إنه حل "المشكلة الفنية"، التي سمحت أيضًا بالتحويلات التي تتجاوز حدود العملاء وجعلت الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وخدمات تطبيقات الهاتف المحمول غير متاحة.
وقال البنك في بيان نشر اليوم الأربعاء "أعادت فرقنا هذه الخدمات بين عشية وضحاها وجميع الخدمات متاحة للعملاء هذا الصباح.
وادعى البعض أنهم تمكنوا من الوصول إلى ما يصل إلى 1000 يورو، لكن البنك أصر على أن حد السحب اليومي هو 500 يورو، وفقًا لموقع إندبندنت.
ومع ذلك، أخبر بنك أيرلندا العملاء أن أي أموال يتم سحبها من حساباتهم في النقد أو يتم تحويلها أثناء حدوث خلل في تكنولوجيا المعلومات ستظل تُخصم من حساباتهم.
وأضاف البيان: “قد تظهر المدفوعات الليلية للحسابات على مدار اليوم. نحن ندرك أن المشكلة الفنية تعني أن بعض العملاء كانوا قادرين على سحب أو تحويل الأموال فوق حدودهم العادية."
جاء ذلك بعد تقارير عن تمكن بعض الأشخاص من سحب مبالغ كبيرة من المال، تتجاوز في بعض الحالات الأموال التي كانوا يتوقعون توفرها في حساباتهم.
وقالت الشرطة الأيرلندية، في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، إنها على علم بوجود "حجم غير عادي من النشاط" في بعض أجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء البلاد.
وقال بنك أيرلندا يوم الأربعاء: "نحث أي عميل قد يجد نفسه في صعوبات مالية بسبب السحب الزائد على حسابه على الاتصال بنا".
وقالت شركة التكنولوجيا المالية ريفولوت في وقت سابق إنها "تدرس" تقارير تفيد بأن مبالغ كبيرة من المال قد تم تحويلها إلى حسابات بعض العملاء من بنك إيرلندا.
وأثناء انقطاع خدمة بنك أيرلندا، نشر بعض العملاء على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم قادرون على تحويل الأموال إلى تطبيق الخدمات المصرفية الرقمية Revolut، قبل سحبها من الصراف الآلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايرلندا بنك طوابير الجارديان خلل
إقرأ أيضاً:
عمرو مهران: البركة فى الرزق ليست بالحسابات أو العدد
قال الدكتور عمرو مهران، الداعية الإسلامي، إن كثيرون يظنون أن البركة مجرد خرافات أو أفكار قديمة، وأن الرزق مقترن فقط بالعدد والحسابات، لكن الحقيقة أن البركة هي أمر من الله- سبحانه وتعالى-، وهي التي تغير قيمة الأشياء وتزيد من تأثيرها في حياتنا، لافتا إلى أن الإيمان بأن الرزق من الله؛ هو ما يغير المنظور بشكل كامل، سواء كان هذا الرزق قليلا أو كثيرا.
وأكد الداعية الإسلامي، خلال تصريح اليوم الإثنين، أن البركة ليست مرتبطة بكثرة المال أو الأشياء المادية، بل هي نعمة من الله تُضاف إلى ما نملك، موضحا أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قد علمنا في العديد من المواقف أن البركة النبوية هي أغلى ما في الدنيا، وهي التي تَجعل القليل يكفي وتزيد من تأثيره.
وأضاف: "الفرق بين شخص يرى البركة في القليل وبين آخر يظن أن الكثير يكفيه حتى دون بركة، هو أن الأول يثق في رزقه ويشكر الله عليه، بينما الثاني يغفل عن تأثير المعاصي والذنوب في تقليل البركة."
وأردف: "الله عز وجل في سورة الأنعام ذكر كيف أهلك الأمم السابقة رغم أن لديهم نعماً عظيمة، بسبب ذنوبهم وكفرهم، لذا يجب على الإنسان أن يحرص على الإيمان بالله، وأن يطلب البركة في رزقه، سواء كان قليلاً أو كثيراً، لأن البركة هي التي تضمن له القناعة والطمأنينة."
وشدد على ضرورة الابتعاد عن عقليات الخرافة التي تؤمن أن الرزق فقط مرتبط بالحسابات المادية، مؤكدًا أن الإيمان بالرزاق هو ما يفتح أبواب البركة في حياة المؤمن.
وقال عمرو مهران عن التأثير العميق للحرام على العلاقة بين العبد وربه، إنه عندما يقبل الإنسان على الحرام، سواء في رزقه أو في تصرفاته، فإن ذلك يشكل جدارًا عازلًا بينه وبين الله- سبحانه وتعالى-، كأنما يُغلق قلبه ويصعب عليه أن يشعر بأي نور من الله أو يستقبل بركة في رزقه.
وتابع الداعية الإسلامي: "هذا الحاجز يُفقده الطمأنينة ويجعله يشعر بعدم الراحة، حتى في الأمور التي ينبغي أن يشعر فيها بالسكينة، مثل دعائه أو تواصله مع ربه، الإنسان الذي يدخل في دائرة الحرام قد يشعر كما لو أنه حبس نفسه في ظلام دامس، يعتقد أن الرزق لن يأتيه أو أن الله لن يفتح له أبواب التوفيق بسبب خطيئته، لكن هذا ليس صحيحًا، في الحقيقة، الرزق مكتوب لدى الله- عز وجل-، وأما قبول الحرام فإنه يقطع الصلة مع الله ويُصعّب على العبد أن يشعر بثقة في الرزق الذي يأتيه، لأنه بذلك يُعلن عدم إيمانه الكافي بأن الله هو الرزاق."
وتابع: "الشيطان يستغل هذه الحالة النفسية ويزرع في قلب الإنسان الخوف والقلق من المستقبل، فهو يوهمه أنه لا يمكنه العيش بسلام إذا لم يحصل على رزق بطريقة غير مشروعة، وهذه هي الحيلة الكبرى، عندما يقبل الإنسان الحرام، فإنه يضع نفسه في طريق الشيطان ويغلق الباب أمام الرزق المبارك."
وشدد على أن قبول الحرام ليس فقط مخالفًا للشرع، بل هو أيضًا يؤثر على الاستجابة للدعاء، وإذا كنت تؤمن أن الله هو الرزاق، فإنك ستثق في رزقك مهما كان، وتعلم أن الله سيعطيك ما يكفيك، لكن الحرام يعمي بصيرتك ويجعلك غير قادر على التواصل مع الله بشكل صحيح.