وزيرة التخطيط تستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة، والوفد المرافق لها، وذلك في أول لقاء بين الجانبين عقب توليها المنصب خلفًا للسفير كريستيان برجر، حيث شهد اللقاء مناقشة مختلف أوجه الشراكة الاقتصادية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، في إطار العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين.
وفي بداية اللقاء تقدمت الدكتورة رانيا المشاط بالتهنئة إلى أنجلينا أيخهورست على منصبها الجديد كسفيرة للاتحاد الأوروبي ورئيسة بعثتها لدى مصر وجامعة الدول العربية خلفًا للسفير كريستيان بيرجر، متمنية لها التوفيق في مهمتها، ومؤكدة على استمرارية التنسيق والتعاون من أجل وضع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي موضع التنفيذ بما يعود بالنفع على الجانبين، وينتقل بالعلاقات الاقتصادية إلى آفاق أرحب.
وأكدت "المشاط" الأهمية الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي باعتباره أحد الشركاء الرئيسيين لجمهورية مصر العربية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد داعمًا أساسيًا للعديد من المشروعات الحيوية التي تعزز من قدرة مصر على تحقيق أهدافها التنموية الشاملة والمستدامة.
وتطرقت الدكتورة رانيا المشاط، إلى التطور الكبير الذي شهدته العلاقة مع الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام الجاري، بدءًا من انعقاد مجلس الشراكة المصرية الأوروبية، ثم الزيارة رفيعة المستوى للسيدة رئيسة المفوضية الأوروبية، وتوقيع الإعلان المُشترك للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وبعد ذلك انعقاد المؤتمر الاستثماري المصري الأوروبي، لافتة إلى الحزمة المالية التي تبلغ قيمتها 7.4 مليار يورو، في إطار الشراكة المصرية الأوروبية، لدعم مشروعات التنمية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي لضمان بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة للاستثمار، وتشجيع الاستثمار والتجارة بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتطوير أطر الهجرة والتنقل بما يضمن تبادل الخبرات والكوادر البشرية بشكل منظم ومفيد للطرفين، والتوسع في جهود تطوير رأس المال البشر.
كما أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى الجهود المبذولة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها ركيزة أساسية لدفع عجلة الاقتصاد، حيث تسهم هذه المشروعات في خلق فرص العمل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، ويشمل التعاون أيضًا دعم الطاقة المتجددة بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو الاستدامة البيئية، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية التي تضمن توفير شبكة أمان اجتماعي للفئات الأكثر احتياجًا.
واستعرض الجانبان الموقف الحالي لتنفيذ المرحلة الأولى من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة MFA، حيث أكدت «المشاط»، ما قامت به الوزارة من تنسيق مع بعثات الاتحاد الأوروبي، والجهات الوطنية المعنية، من أجل الوقوف على الإصلاحات الهيكلية المنفذة، فضلًا عن الضمانات الاستثمارية المقرر أن يتيحها الاتحاد الأوروبي، والتي تُعزز استثمارات الشركات الأوروبية في مصر.
كما بحثا فُرص التعاون في ظل اتجاه الاتحاد الأوروبي لتطبيق الآلية الأوروبية لتعديل حدود الكربون CBAM، موضحة أن الحكومة تعمل على تعزيز التعاون مع شركاء التنمية من أجل تعزيز تنافسية الصادرات المصرية من خلال المنح والتي تعمل على دعم القطاع الصناعي من أجل التوافق مع تلك الآلية.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى العلاقات المستمرة مع المؤسسات المالية الأوروبية في مختلف مجالات التنمية، خاصة تمكين القطاع الخاص، وعلى رأس تلك المؤسسات بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، موضحةً أنه في إطار سعي البنك الدولي لتطبيق خطة إصلاح طموحة وتدشين منصة موحدة للضمانات، فيمكن أن تتعاون المؤسسات الأوروبية مع الوكالة الدولية لضمانات الاستثمار التابعة للبنك الدولي، من أجل توحيد الجهود التي تخلق المزيد من الآليات المبتكرة للقطاع الخاص في مصر.
من جانبها، وجهت سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة، الشكر للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على حسن الاستقبال، موضحة أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومصر تشهد تطورًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، وتعد نموذجًا للشراكات البناءة، متطلعة إلى العمل المُشترك من أجل مواصلة تطوير الشراكة الاقتصادية والبناء على ما تحقق.
جدير بالذكر أن محفظة التعاون الإنمائي الجارية مع الاتحاد الأوروبي تسجل 1.3 مليار يورو تشمل منحًا مالية، وتمويلات مختلطة، لتعزيز عدة قطاعات حيوية، تشمل النقل والبنية التحتية، الذي يعد شريانًا رئيسيًا لتعزيز الحركة الاقتصادية وربط المناطق المختلفة، وقطاع المياه الذي يهدف إلى تحسين الوصول إلى المياه النظيفة وتحقيق الاستدامة في الموارد المائية، والزراعة التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي التعاون الدولي وزيرة التخطيط التنمية مشروعات وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الاتحاد الأوروبی رانیا المشاط من أجل
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماع مع الدكتور/ تاناكا أكيهيكو، رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية(JICA)، لمناقشة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان، وبحث آفاق التعاون المستقبلية، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات احتفال اليابان بمرور 70 عامًا على تدشين علاقات التعاون الإنمائي مع مصر.
وفي مستهل اللقاء، عبرت الدكتورة رانيا المشاط، عن تقديرها للاستضافة والترحيب من الجانب الياباني، وما تمثله مناسبة الاحتفال بمرور 70 عامًا على الشراكة بين البلدين، من أهمية كبيرة في ظل الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الجانبين، والحرص المتبادل على الارتقاء بمستويات الشراكة لتشمل المزيد من المجالات ذت الاهتمام المُشترك خاصة على مستوى تشجيع القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات، إتاحة المزيد من الآليات التمويلية.
وأشارت إلى أن هيئة التعاون الدولي اليابانية، تعد شريكًا رئيسيًا لمصر في تنفيذ مشروعات التعاون الإنمائي، والدعم الفني في إطار شراكتنا مع اليابان، حيث تهدف عمليات JICA في مصر إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، مع المساهمة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتناولت بالحديث حوار السياسات رفيع المستوى في نسخته الثالثة، المنعقد خلال شهر أغسطس الماضي، بهدف تعزيز الشراكة التنموية، ويعد هذا الحوار آلية حاسمة لوضع استراتيجيات التعاون المستقبلية، بما يتماشى بالكامل مع أولويات الحكومتين المصرية واليابانية، ويتميز هذا الحوار بالمشاركة الفعالة للوكالات الوطنية اليابانية بصفتها شركاء تنمويين، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من قبل الوزارات المصرية المختلفة التي تمثل طيفًا واسعًا من الأهداف والمتطلبات الوطنية، مؤكدة أن الحكومة المصرية تبذل أقصى الجهود لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية بما يُعزز استقرار الاقتصاد الكلي.
وناقش الجانبان موقف المشروعات الجارية التي ساهمت في هيئة التعاون الدولي اليابانية، ومن بينها مشروع المتحف المصري الكبير الذي يُعد من أبرز المشروعات الرائدة في إطار الشراكة بين مصر واليابان، والتعاون مع هيئة قناة السويس لتوفير قاطرة دعم انقاذ لصالح هيئة قناة السويس، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير المجرى الملاحى للقناة ودعم الاسطول البحري للهيئة، وغيرها من المشروعات.
وبحث الاجتماع الشراكة مع اليابان من أجل تعزيز التعاون الثلاثي في مجال تبادل الخبرات والمعرفة وبناء القدرات، حيث تولي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والعاون الدولي، اهتمامًا كبيرًا في ضوء استراتيجيتها لدفع التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي، من أجل تعزيز استفادة دول إفريقيا من المميزات التنافسية في العديد من القطاعات التنموية في مصر، بالإضافة إلى ذلك، ونظرًا للمبادرات الإقليمية والدولية، تدعم اليابان مصر في لعب دور محوري في معالجة التحديات في المنطقة الإفريقية مثل الأمن الغذائي، قضايا المياه، التغطية الصحية الشاملة. وأوضحت أن الوزارة ستعمل مع هيئة التعاون الدولي اليابانية لإصدار تقرير حول محفظة التعاون الإنمائي ودور والتمويل من أجل التنمية في تعزيز التعاون الثلاثي.
وسلّطت "المشاط" الضوء على مشاريع القطاع الخاص التي نفذتها وكالة JICA، حيث تمثل أول استثمار لقطاع JICA الخاص في قطاع الطاقة المصري بعد مؤتمر COP27 في إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 500 ميجاوات في كوم أمبو، أسوان، تحت ركيزة الطاقة في برنامج «نُوَفِّي» باستثمار قدره 88.3 مليون دولار ويساهم هذا المشروع في التخفيف من آثار تغير المناخ من خلال تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.