هل من أستاذ يزيل جهلي السياسي في قضية الحرب علي السودان؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
من الثابت غير القابل للنقاش – إلا من متورط أو غبي مستحكم الغباء – أن السودان يتعرض لغزو إستعماري علي أسنة ميلشيا إرهابية نكلت بالشعب السوداني من مدنيين عزل في مدن وقري لا يوجد بها جيش ولا كوز. في هذا السياق غير القابل للتزوير، حتي ألان لا أفهم كيف يمكن الدفاع فكريا وأخلاقيا عن موقفين:
– موقف الحياد تجاه الإغتصاب الواسع للسودان بمعني الكلمة الحرفي والمجازي.
– الموقف الذي يساوي ضمنا بين ميليشيا تغتصب وبين جيش(رغم عيوبه المعروفة) لا يفعل عشر ما تفعل الميليشيا من جرم ويهرب المواطن إلي مناطق سيطرته لان المدنيين فيها أمنين علي حياتهم وعرضهم ومالهم.
إما أن المدنيين الهاربين إلي مناطق سيطرة الجيش أغبياء لا يعرفون مصالحهم ولا يفهمون أن الجيش لا يختلف عن المليشيا الإقطاعية أو أن الأفراد والجماعات التي تساوي ولو ضمنا بين “طرفي الحرب” قد أسقطت كرامة الشعب وسلامته من حساباتها لصالح مسبقاتها السياسية أو لأن التموقع في المنتصف أكثر أمنا علي المدي الطويل لانه يقلل من مخاطر محتملة قد تنجم من إنتصار الحلف الجنجويدي بالضربة القاضية أو عودته إلي السلطة في شراكة مع الجيش. وفي هذا خيانة للشعب المستباح تحدث في أشد الساعات حلكة في التاريخ الحديث.
التاريخ لا ينسي وكتابه الطويل سيقول قولته.
لا أستبعد أن تكون عدم قدرتي علي فهم الموقفين أعلاه ناجمة عن قصور ذاتي وضعف تحليلي، لذلك كلي أمل أن يشرح لي أصحاب الحياد وأصحاب المساواة الضمنية بين “طرفي الصراع” كيف يمكن الدفاع الفكري والأخلاقي عن هذين الموقفين.
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
شعث: نتنياهو لن يكون جزءًا من المشهد السياسي بعد حرب غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يكون جزءًا من المشهد السياسي بعد انتهاء الحرب في غزة.
وفي حديثه مع الإعلامي خالد عاشور عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار شعث إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط وصل إلى تل أبيب وعدد من دول المنطقة، حيث بدأ في بحث المرحلة الثانية من المفاوضات للإفراج عن الأسرى.
وأوضح شعث، أن المبعوث الأمريكي نجح في الحفاظ على استمرارية المفاوضات، لكنه توقع أن تواجه هذه المرحلة صعوبات كبيرة، خاصة بسبب الشروط التي يضعها نتنياهو، والتي وصفها بأنها قد تكون "كارثية" وقد تؤدي إلى فشل المحادثات، ومن أبرز هذه الشروط، إصرار نتنياهو على إزالة حكم حماس بالكامل، وهو ما سيشكل نقطة خلاف رئيسية، بالإضافة إلى رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، رغم أنها الجهة المعترف بها دوليًا.
وأضاف شعث، أنه في حال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويشمل تبادل الأسرى بين الجانبين، فمن المرجح أن نتنياهو لن يكون في المشهد السياسي بعد ذلك، نظرًا لتزايد الضغوط الداخلية والخارجية عليه.