8.5 مليون من المغاربة لا يستفيدون من الحماية الصحية ونسبة تحمل المصاريف لا تتجاوز 50% (الشامي)
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
كشف أحمد رضى شامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اليوم الأربعاء، عن أنه إلى حدود اليوم، ما يزال 8,5 مليون من المواطنات والمواطنين خارج دائرة الاستفادة من الحماية الصحية ».
وأوضح الشامي خلال تقديمه خلاصات رأي المجلس حول موضوع، « تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض »، أن الأشخاص خارج مشروع الحماية الاجتماعية، لعدم تسجيلهم في منظومة التأمين (تقريبا 5 ملايين)، أو لِوجودهم، حتى في حالةِ تسجيلِهم، في وضعية « الحقوق المغلقة ») 3.
وتصل نسبة المصاريف الصحية التي يَتَحَمَّلُها المُؤَمَّنون مُباشرةً إلى 50 في المائة في إجمالي المصاريف، وهي نسبةٌ تبقى مرتفعة مقارنةً مع سقف 25 في المائة الذي تُوصي به منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، يضيف الشامي، « مما يدفع بعض المؤمَّنين أحيانا إلى العُدُول عن طلب العلاجات الأساسية لأسبابٍ مالية ».
وأوضح الشامي، أن « ورش تعميم التأمين الاجباري الأساسي عن المرض، يشكل إنجازا اجتماعيا غير مسبوق في تاريخ المغرب المعاصر »، مؤكدا أن « هذا المشروع يرمي إلى توسيع مَزايا التغطية الصحية لِتَشْمَلَ مجموعْ المواطنات والمواطنين، والمقيمين كذلك داخل التراب الوطني ».
وشدد المتحدث على أنه في ظرف وجيز تم تحقيق تقدم ملحوظ في بلوغ هذا الهدف، إذ أضحى اليومَ حوالي 86.5 في المائة من السكان مُسَجَّلين في منظومةِ التأمين عن المرض، مقابل أقل من 60 في المائة سنة 2020″.
وتحدث الشامي عن ثلاثة أنظمة للتأمين عن المرض، وهي أمو- تضامن، ويَهُمُّ المواطنات والمواطنين غير القادرين على تحمل واجبات الاشتراك، وهو ما يُمَكِّنُهُم من استرجاع مصاريف الأدوية والاستشارات الطبية في العيادات الخاصة، وكذا من الاستفادة من التكفل بِمصاريفْ الاستشفاء لَدَى المِصحات الخاصة، وفق التعريفة المرجعية الوطنية، بالإضافة إلى الاستفادة من مَجانية كاملة بالمستشفيات العمومية.
النظام الثاني بتعلق بـ »أمو-العُمَّال غير الأجراء »، ويهم المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، ثم نظام « أمو- الشامل »، الذي يهم باقي الأشخاص الذين لا تَشْمَلُهُم أنظمة التأمين الأخرى.
ويرى الشامي أن « الحصيلة إيجابية، والتقدم هو فعلا ملموس، غير أنه هناك عدداً من التحديات التي تناولها هذا الرأي، وطَرَحَها الفاعلون والخبراء الذين جرى الإنصاتُ إليهم، والتي ينبغي إيلاؤُها أهميةً خاصة لضمان نجاح هذا المشروع على الوَجْهِ الأمثل ».
كلمات دلالية الحماية الاجتماعية، مجلس الشاميالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فی المائة عن المرض
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: 1.3 مليون خدمة طبية متخصصة في جراحة العيون بالقناة والصعيد
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن تحقيق إنجازات نوعية في خدمات طب وجراحة العيون.
ولفتت إلى تقديم أكثر من 1.3 مليون خدمة طبية متخصصة بإقليمي القناة والصعيد، من خلال مستشفى رمد بورسعيد ومستشفى الرمد التخصصي بأسوان، وذلك في إطار التوسع في تقديم الخدمات الصحية المتكاملة بأعلى معايير الجودة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن مستشفى رمد بورسعيد يُعد أحد المنشآت الطبية الرائدة التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، حيث قدم أكثر من 1.25 مليون خدمة طبية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل منذ انضمامها للمنظومة، وهو ما يعكس دورها كمركز مرجعي لزراعة القرنية في إقليم القناة، وتشمل الخدمات التخصصية للمستشفى "عمليات انفصال الشبكية، المياه البيضاء والزرقاء، إصلاح الحول، والجراحات التجميلية للعين.. إلخ"، وهو ما يسهم في تعزيز الخدمات الصحية بالمحافظة.
وأضاف أن المستشفى تطبق أعلى معايير التعقيم باستخدام تقنية البلازما، لضمان بيئة آمنة خالية من العدوى، وهو ما ساهم في حصولها على الاعتراف الدولي من شبكة المستشفيات العالمية الخضراء (GGHH)، لتكون ثاني مستشفى حكومي في مصر يحصل على هذا الاعتراف بعد مستشفى شرم الشيخ الدولي.
وتابع رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن مستشفى الرمد بأسوان منذ انضمامه لمنظومة التأمين الصحي الشامل عام 2022، أصبح نموذجًا للرعاية الصحية المتقدمة في مجال طب وجراحة العيون، حيث يقدم خدمات طبية متخصصة لقاطني إقليم جنوب الصعيد، تشمل عيادات المياه البيضاء، الجلوكوما، الشبكية والجسم الزجاجي، عيون الأطفال والحول، وعيادات التجميل.
وأوضح رئيس الهيئة أن المستشفى يوفر فحوصات طبية متقدمة، مثل التصوير المقطعي للشبكية والعصب البصري، الموجات الصوتية على العين، قياس قوة العدسة المزروعة، تصوير قاع العين بالألوان، واختبارات مجال الإبصار، مما يعزز دقة التشخيص وخطة العلاج.
وأضاف أن المستشفى قدم أكثر من 50 ألف خدمة طبية منذ تشغيله، منها 13,464 فحصًا طبيًا بأحدث الأجهزة وفقًا لأحدث المعايير العالمية، و3,048 عملية جراحية دقيقة شملت عمليات المياه البيضاء، المياه الزرقاء، وحقن الشبكية، مما يعكس نجاح المستشفى في تقديم خدمات العيون التخصصية بكافة مستوياتها.
مؤكدًا أن هيئة الرعاية مستمرة في تطوير خدمات طب وجراحة العيون المقدمة داخل منشآتها تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل، من خلال تطبيق أحدث التقنيات، وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة، وتحقيق التكامل بين المنشآت الصحية، لضمان تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية للمستفيدين من خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل وفقًا لمعايير الجودة العالمية.