أبوظبي/ وام
عقد المكتب الوطني للإعلام، بالتعاون مع وزارة الدفاع، إحاطة إعلامية في أبوظبي، بمشاركة وسائل الإعلام المحلية، للإعلان عن إطلاق حملة إعلامية وطنية تعرف بفعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على صدور قانون الخدمة الوطنية في الإمارات، الذي رسخ لدى أبناء الوطن قيم الولاء والانتماء والتضحية في سبيل الحفاظ على مكتسبات ومنجزات دولة الاتحاد وتعزيز مسيرة نهضتها وأمنها واستقرارها.


وتأتي الحملة الإعلامية في سياق حرص وزارة الدفاع والمكتب الوطني للإعلام على تقديم صورة متكاملة حول الأثر الإيجابي الذي أحدثه قانون الخدمة الوطنية على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في الدولة، حيث أكدت الإحاطة أن قانون الخدمة الوطنية يعكس رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة، وتنمية الوعي الوطني لدى الشباب، وإعداد أجيال قادرة على المساهمة في الدفاع عن مكتسبات الوطن وحمايته.
ولفتت الإحاطة إلى أن الاحتفالات بمرور عشر سنوات على قانون الخدمة الوطنية تتضمن إقامة عرض اصطفاف لمنتسبي القوات المسلحة تحت اسم «وقفة ولاء» والذي سيعتبر العرض الأكبر حجماً وتنظيماً على مستوى الإمارات، وسيواكب العرض «عيد الاتحاد»، إذ يقام في صباح الثاني من ديسمبر في منطقة السميح.
ونوهت الإحاطة الإعلامية إلى رمزية اختيار منطقة السميح مكاناً لإقامة «وقفة ولاء»، حيث شهدت هذه المنطقة ميلاد دولة المستقبل، والانطلاقة الكبرى التي عبدت الطريق أمام قيام دولة الاتحاد، وكان ذلك في 18 فبراير من عام 1968، عندما اجتمع الشيخان زايد بن سلطان آل نهيان، وراشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وأعلنا قيام اتحاد يضم إمارتي أبوظبي ودبي، كبداية تمهيدية، لقيام اتحاد النهضة الذي جمع عُرى الإمارات السبع، لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة، وطن البيت المتوحد.
وقال الدكتور جمال الكعبي المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، إن الشراكة مع وزارة الدفاع ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، تأتي لتنفيذ الحملة الإعلامية بمناسبة مرور 10 سنوات على صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، بهدف تسليط الضوء على إنجازات العقد الأول من تطبيق القانون وإبراز قصص النجاح والأثر الإيجابي الذي أحدثه في تعزيز قيم الولاء والانتماء والوحدة والطموح والمسؤولية وزيادة التلاحم الوطني.
وأكد حرص المكتب على ترسيخ التعاون مع وزارة الدفاع لتعزيز العمل المشترك لتحقيق مختلف الأهداف الوطنية، مشيراً إلى أن الإعلام يلعب دوراً رئيسياً في تعزيز الوعي بأهمية الخدمة الوطنية، وتسليط الضوء على القصص الملهمة للخريجين، وإبراز الدور الذي تلعبه في بناء مستقبل زاهر لدولتنا.
وشدد على ثقته بأن كافة وسائل الإعلام المحلية ستساهم في دعم الرسالة الوطنية السامية للخدمة الوطنية، من خلال تقديم تغطية إعلامية مميزة تسلط الضوء على القيم التي تغرسها في نفوس الشباب.
من جانبه، قال العميد حمد خليفة النيادي رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية: «ونحن نحتفل بمرور عشر سنوات على إصدار قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، فإننا نستذكر بكل فخر الإنجازات التي حققها البرنامج على مدار عقد كامل، ونثمن دوره في بناء جيل واعٍ ومخلص لوطنه، ونتطلع في الوقت نفسه إلى المستقبل بثقة، ونعاهد قيادتنا على مواصلة العمل على تطوير قدرات شباب الوطن لحماية مكتسبات ومقدرات الوطن وحماية تاريخنا المجيد الذي دوّنه الآباء والأجداد».
وأضاف أن تاريخ صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية سيظل محفوراً في ذاكرة أبناء الإمارات لما يحمله من رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى تنشئة جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات المستقبل وحماية مكتسبات الوطن، عبر التعلم والتدرب في ميادين الرجولة والعزة التابعة للقوات المسلحة، فالخدمة فيها فخر، والتخرج من ساحاتها شرف.
وقال إن وزارة الدفاع ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية تنظم بهذه المناسبة حدثاً استثنائياً تحت شعار «وقفة ولاء» سيكون الأكبر من نوعه، وسيعبر خلاله أبناؤنا عن فخرهم بالانتساب إلى القوات المسلحة، حصن الوطن المنيع ومدرسة الصمود والتضحية، ليؤكدوا أن شباب الإمارات هم صمام أمان الوطن الذي يستحق بذل الروح من أجل الدفاع عن ترابه وحماية مقدساته.
وتطرقت الإحاطة الإعلامية إلى أبرز المحطات التي شهدتها الخدمة الوطنية بداية بإصدار القانون، وإنشاء الهيئة، وانطلاق البرنامج والتحاق الدفعة الأولى «تسعة شهور» في عام 2014، ومروراً بتعديل مدتها «16 شهراً» وتنظيم الملتقى الثاني للخدمة الوطنية، وبناء قاعدة بياناتها الموحدة في 2018، وانتهاء بصدور مرسوم بقانون بشأن انتهاء الخدمة الاحتياطية لمجندي الخدمة الوطنية عند بلوغ سن 45 عاماً، ووصول عدد الجهات التي تم تفعيل الخدمة البديلة لديها إلى 39 جهة مدنية، واعتماد مركز تدريب سيح اللحمة وسويحان لأداء اختبارات الإمسات للمجندين، واعتماد «ست» ساعات أكاديمية للمجندين في مؤسسات التعليم العالي في الدولة والمدرجة في نظام القبول والتسجيل «NAPO» في عام 2024.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات وزارة الدفاع الخدمة الوطنیة والاحتیاطیة الوطنی للإعلام وزارة الدفاع سنوات على

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: الهوية الوطنية الإماراتية مصدر قوتنا ووحدتنا

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، حرص الصندوق على تجسيد الرؤية الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدول، في تعزيز الهوية الوطنية وروح الانتماء الوطني وترسيخ القيم الأصيلة التي تمثل جوهر الهوية الإماراتية في نفوس كافة فئات المجتمع الإماراتي ولاسيما الشباب، من أجل بناء أجيال شابة تعتز بهويتها الوطنية، وتبني مستقبل وطنها.

وأشار إلى أن صندوق الوطن حريص على استثمار جميع إمكاناته وبرامجه، لتحقق مبادراته الرئيسية "هوية وطنية قوية ومستدامة" أهدافها بالوصول إلى كافة فئات المجتمع الإماراتي، حتى تتحول الهوية الوطنية إلى ممارسة يومية تعكس الولاء للقيادة والانتماء للوطن، والاعتزاز بالدين الإسلامي، والتمسك باللغة العربية باعتبارها لغة القرآن، إضافة إلى تعزيز قيم الشجاعة والكرم والمسؤولية المجتمعية.

تمكين الشباب

جاء ذلك عقب اطلاع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على خطط صندوق الوطن واستعداداته النهائية لإطلاق فعاليات "الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية" و"قوافل الهوية الوطنية"؛ ضمن المبادرة الوطنية "هوية وطنية قوية ومستدامة"، والتي ينظمها صندوق الوطن بالشراكة مع أكثر من 30 وزارة ومؤسسة حكومية وخاصة في منطقة مصفوت بإمارة عجمان، خلال الفترة من 11 إلى 14 أبريل(نيسان) المقبل، بهدف تعزيز قيم الهوية الوطنية بين مختلف فئات المجتمع، وخاصة الشباب، وبمشاركة أكثر من 100 من طلاب الجامعات الإماراتية من رواد الهوية الوطنية في الأنشطة كافة.

وعبر عن أمله بأن تكون هذه الخلوة هي البداية الحقيقية نحو تمكين الشباب من تطوير مبادرات مجتمعية مستدامة تخدم الوطن والمجتمع، وأن تكون منصة حقيقية لإعداد القيادات الشبابية باعتباره استثماراً في المستقبل الوطن، لأنهم عماد نهضتنا ومستقبل هويتنا الوطنية.

25 مبادرة

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الخلوة تركز على إعداد جيل من القادة الشباب قادرين على تنفيذ مبادرات مجتمعية مستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء من خلال التأكيد على قيم الدين، واللغة، والقيادة، والولاء، وتمكين المشاركين من تصميم وتنفيذ 25 مبادرة مستدامة في مصفوت تُواصل أثرها بعد انتهاء الفعالية، وغرس روح الابتكار وريادة الأعمال لدى الشباب لخدمة المجتمع.

وأشار  إلى أن هذه القوافل تجسد المعنى الحقيقي للمواطنة الإيجابية عبر تكاتف الجهود لخدمة المجتمع، من خلال العديد من البرامج والمبادرات التي تعزز الترابط المجتمعي، وتعمل على دعم الإنتاج المحلي، وتكشف عن المبدعين والمبتكرين، مما يسهم في التنمية المتوازنة والمستدامة.

ركيزة أساسية

وأكد رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن أن الهدف الرئيسي للقوافل يتمثل في تمكين المجتمع المحلي وتعزيز قيم الهوية الوطنية بين أفراد المنطقة، وتقديم خدمات صحية واجتماعية عالية الجودة للمستفيدين، ودعم الإنتاج المحلي واكتشاف المواهب والمبدعين، وتعزيز روح العمل التطوعي والانتماء الوطني من خلال مشاركة واسعة للقطاع العام والخاص، عبر تقديم خدمات طبية واجتماعية متميزة، ودعم الأسر المنتجة وتعزيز الإنتاج المحلي، وتقديم عروض تراثية وفنية تُبرز قيم الوطن الأصيلة، إضافة إلى تنظيم ورش عمل للأطفال تحت عنوان "رواد الهوية" لتنشئة جيل واعٍ ومبدع، والربط بين الفنانين والكتاب والمفكرين والمجتمع المحلي

وقال: "إن الهوية الوطنية الإماراتية هي مصدر قوتنا ووحدتنا، وهي الركيزة الأساسية لمستقبلنا، ومن خلال هذه الفعاليات، نعمل على إعداد جيل من القادة الشباب الذين يمتلكون مهارات القيادة المجتمعية، وروح الابتكار، والقدرة على إحداث تأثير إيجابي مستدام في المجتمع".

وأوضح أن مشاركة الشباب في هذه المبادرة ليست مجرد تجربة، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل الإمارات، ونحن بحاجة إلى تعزيز الوعي لدى شبابنا بأهمية الهوية الوطنية، وربطها بقيم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، لافتاً إلى أن هذه الفعاليات منصة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث يوظف الإرث الثقافي لتعزيز روح القيادة لدى الأجيال الجديدة.

دعوة للمشاركة

وأشاد  وزير التسامح والتعايش بجهود الشركاء والرعاة في هذه المبادرة التي تجمع أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة ومؤسسات تعليمية وثقافية لدعم الهوية الوطنية وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء بين الأجيال، ومن بينها وزارات التسامح والتعايش، والثقافة، والتربية والتعليم، ومجلس التنمية المتوازنة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وجامعة الإمارات، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الإعلامية والثقافية الرائدة، داعياً جميع أبناء الوطن للمشاركة في هذه المبادرة الوطنية الطموحة، التي تهدف لبناء هوية قوية ومستدامة تحافظ على أصالتنا، وتواكب تطلعاتنا نحو مستقبل مشرق.

وتنطلق الخلوة الشبابية لقادة الهوية الوطنية خلال الفترة من 11 إلى 14 أبريل 2025، حيث يجتمع 100 شاب وشابة إماراتيين من مختلف الجامعات والكليات في مخيم مصفوت، للمشاركة في برامج تدريبية مكثفة تشمل ورش عمل حول القيادة، والتواصل الفعّال، وريادة الأعمال المجتمعية، إضافة إلى أنشطة ثقافية وتراثية تعزز روح الانتماء الوطني.

أما قوافل الهوية الوطنية، والتي تقام يومي 11 و12 أبريل المقبل، فتستهدف المجتمع المحلي في مصفوت، حيث تشمل خدمات طبية واجتماعية، ودعماً للأسر المنتجة، وعروضاً تراثية وفنية، بالإضافة إلى ورش عمل للأطفال بعنوان "رواد الهوية"، لتعزيز الوعي بالقيم الوطنية منذ الصغر.

مقالات مشابهة

  • أحمد المسلماني يستقبل المفتي للاحتفال بذكرى تأسيس الهيئة الوطنية للإعلام
  • نشر ثقافة التسامح محور لقاء رئيس الوطنية للإعلام ومفتي الجمهورية
  • نهيان بن مبارك: الهوية الوطنية الإماراتية مصدر قوتنا ووحدتنا
  • الوطنية للإعلام تحتفل بمرور 61 عاما على تأسيس إذاعة القرآن الكريم
  • بحضور مفتي الجمهورية.. "الوطنية للإعلام" تحتفل بمرور 61 عامًا على تأسيس إذاعة القرآن الكريم
  • رئيس الوزراء يصدر قواعد وإجراءات مد العمل في المدارس والمعاهد الأزهرية
  • حماة الوطن ينظم معرض فرحتك فرحتنا لتوفير ملابس العيد للأسر الأكثر احتياجا
  • المنتخب الوطني يكثف تحضيراته لليابان.. ورينارد يتحدث للإعلام
  • تطوير مصر تحتفل بمرور 10 سنوات على تأسيسها وتروي قصة البداية
  • ساجدا في خيمته.. صلاح البردويل الذي غيبته إسرائيل من شوارع الوطن