تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الرابعة يعكس التزام مصر بتطوير مصادر طاقة مستدامة وآمنة، حيث يمثل الحدث خطوة متقدمة نحو اكتمال أول محطة للطاقة النووية على الأراضي المصرية، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الطاقة النووية بالمنطقة.

محطة الضبعة النووية

وأطلقت الشركة الروسية المسئولة عن إنشاء محطة الضبعة النووية، أمس، إشارة البدء في تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة؛ ليكتمل بذلك الحلم النووي المصري؛ تزامنا مع الاحتفال بالعيد السنوي الرابع للطاقة النووية.

من جانبه، قال الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، إن الطاقة النووية تعد البديل الأمثل للطاقة الأحفورية، حيث إنها مصدر منخفض الكربون لتوليد الطاقة، وهذا النوع من الطاقة يساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف المناخية وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري في المحطات التقليدية، وتسهم الطاقة النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.

وأشار عبد النبي لـ “صدى البلد”، إلى أن المحطات النووية تتميز بكفاءة تشغيلية عالية، حيث تعمل بنسبة 92% من ساعات العام، وتصل سنوات تشغيلها إلى 60 عامًا، مقارنة بـ 25 عامًا فقط للمحطات التقليدية، وتكلفة تشغيل المحطات النووية أقل بكثير، إذ تُنفق نحو 60 مليون جنيه سنويًا مقارنة بـ 400 مليون جنيه للمحطات التي تعتمد على الوقود الأحفوري، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا صديقًا للبيئة.

وأضاف أن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل خطوة محورية في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والمحطة التي تضم أربع وحدات نووية كبداية، تمثل انطلاقة نحو مشروع أوسع قد يصل إلى 30 محطة مستقبلًا، مع إمكانية التوسع في مواقع مجاورة، ويُعَد هذا المشروع شراكة استراتيجية مع روسيا، بدأ تنفيذها في ديسمبر 2017، ويهدف إلى توطين التكنولوجيا النووية، تنويع مصادر الطاقة، وزيادة الاعتمادية على الطاقة النظيفة.

وأكد أن محطة الضبعة تحقق أعلى معايير الأمن والسلامة النووية، وتوفر فرص عمل كبيرة للمصريين، وتسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير الصناعات المحلية، مشددا على أهمية المشروع في تقليل تكلفة الوقود، دعم البحث العلمي والتطوير، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ليكون بذلك أحد أعمدة استراتيجية مصر للطاقة والتنمية المستدامة.

وشهد الاحتفال بالعيد السنوي للطاقة النووية، الذي أقيم بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم تزامنا مع ذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وجمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضي المصرية (IGA) برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، عرض فيديو تفصيلي لمراسم تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي الرابع بمحطة الضبعة النووية.

وأوضحت هيئة الطاقة النووية، أنه بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة يتحقق إنجاز جديد ومعلم رئيسي آخر نحو تحقيق حلم المصريين بامتلاك محطة للطاقة النووية على الأراضي المصرية، ويكتمل بذلك تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية الـ4 بمحطة الضبعة النووية كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيبا بوحدات محطة الضبعة النووية.

قاطرة لقطاعات اقتصادية متعددة.. ماذا تمثل محطة الضبعة النووية لمصر؟ 3000 فرصة عمل في مشروع محطة الضبعة النووية.. رابط التقديم

وكشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النوية لتوليد الكهرباء، أن محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء هى نواه للبرنامج النووي المصرى السلمي، كاشفا أن الدولة المصرية أدركت أهمية تنويع مصادر الطاقة مبكرا و الحفاظ على التغيرات المناخية و الاحتباس الحراري الذى يمثل خطر كبير على العالم، والهيئة بالتعاون مع الشريك الروسي ملتزمة بالجدول الزمني للمشروع و الجميع يعمل على قدما و ساق لإنجاز المشروع، لافتا إلى أنه من المخطط أن يتم تشغيل المفاعل النووي الأول لإنتاج الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى 2028 .

و أضاف الوكيل خلال الاحتفال بالعيد السنوى الرابع للطاقة النووية بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن احتفال الهيئة بالعيد السنوى الرابع ياتى بالتزامن مع بدء  المقاول العام الروسي شركة "اتوم ستروي أكسبورت" إشارة فى تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة، موضحا أنه يوم 19 نوفمبر هو اليوم الذي يوافق توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضي المصرية (IGA) برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين رئيس دولة روسيا الاتحادية.

وأشار الوكيل إلى أنه بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة يتحقق إنجاز جديد ومعلم رئيسى آخر نحو تحقيق حلم المصريين بامتلاك محطة للطاقة النووية على الأراضى المصرية، ويكتمل بذلك تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية الـ4 بمحطة الضبعة النووية كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيباً بوحدات محطة الضبعة النووية، مؤكدا أن العمل بالمشروع النووى المصرى بالضبعة يسير بخطى سريعة بالتعاون مع الشريك الروسى، لافتا إلى أن مصيدة قلب المفاعل النووي الرابع كان من المقرر أن يتم تركيبها خلال العام المقبل 2025 ، تحقق هيئة المحطات النووية الإنجازات الرئيسية للمشروع قبل المواعيد المحددة.

يشار إلى أن المصيدة أُرسلت من روسيا عبر ميناء «نوفوروسيسك»، فى طريقها إلى مصر في 28 أكتوبر وفق الجدول الزمني المخطط.

ما هي مصيدة قلب المفاعل؟

مصيدة قلب المفاعل هى عبارة عن مكون تقني متقدم تم تصميمه لتحسين الأمان النووي في حالات الطوارئ، حيث تضمن احتواء المواد المشعة ومنع انتشارها خارج المفاعل، على أن تكتمل تجهيزات جميع وحدات محطة الضبعة الأربعة، لتصبح جاهزة للتشغيل وفقًا لأعلى معايير الأمان الدولية.

 تعتبر محطة الضبعة النووية أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم بناؤها في مدينة الضبعة، في محافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.

ستتكون محطة الطاقة النووية من 4 مجموعات طاقة باستطاعة 1200 ميغاواط لكل منها مفاعلات من طراز VVER-1200 (مفاعل القدرة المائي المائي) من الجيل (+3)، والتي تعد أحدث تقنية من الجيل الجديد، وهناك أربع مجموعات تعمل في روسيا مع مفاعلات من هذا الجيل: مفاعلان في كل من موقع محطة نوفوفورونيغ ومحطة لينينغراد النووية.

 تم في شهر نوفمبر 2020 توصيل مجموعة طاقة واحدة مع مفاعل VVER-1200 خارج روسيا الاتحادية في محطة الطاقة النووية البيلاروسية بالشبكة، ويتم تنفيذ بناء محطة الطاقة النووية وفقا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر2017.

وفقا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة فحسب، وإنما سيقوم أيضا بتزويد الوقود النووي الروسي لكامل دورة حياة محطة الطاقة النووية، فضلا عن تقديم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الكوادر وتقديم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من عملها، وسيقوم الجانب الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة وسيورد حاويات لتخزين الوقود النووي المستهلك.

«رؤية مصر 2030».. نواب البرلمان: القيادة السياسية تعاملت مع أزمة الطاقة العالمية بشكل استباقي ومحطة الضبعة النووية خير دليل اقتصادية النواب: مشروع الضبعة يضع مصر على خارطة الطاقة النووية

فوائد مشروع محطة الضبعة النووية كالتالي:

العائد على قطاع الطاقة:
- أكثر من 90% من ساعات السنة يعملها المشروع مما يجعله أحد المصادرالمهمة لإنتاج الكهرباء.

- يساعد في تنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة بدلاً من الطاقة التقليدية.

- انخفاض تكلفة توليد الكيلووات الواحد من الطاقة النووية مقارنة بالكيلووات من المصادر الأخرى.

- الطاقة النووية لا تتعرض لتقلب أسعار الوقود مثل محطات الطاقة التي تعمل بالغاز.

- إذا ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي 100%، فإن تكلفة الكهرباء للمحطة سترتفع p-60، وإذا تضاعف سعر اليورانيوم الطبيعي فالزيادة في التكلفة أقل من 10%.

العائد البيئي
- تساهم في تحقيق مقارنة بالمحطات التقليدية؛ لأنها لا تنتج غازات مثل أكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين.

-  تلعب  الطاقة دورًا مهما في مواجهة التغيرات المناخية وتقليل الاحتباس الحراري.

- تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ2015 .

العائد الاقتصادي والصناعي
- بلوغ نسبة التصنيع المحلي للوحدة الأولى 20% وصولاً إلى 35% للوحدة النووية الرابعة.

- نقل الخبرات للشركات الوطنية وإدخال تكنولوجيا الطاقة النووية للبلاد.

- يُتوقع أن يوفر المشروع ما لا يقل عن 12 ألف فرصة عمل في مراحل الإنشاء، و3 آلاف فرصة عمل مع التشغيل.

-آلاف فرص العمل غير المباشرة يوفرها المشروع في الصناعات المكملة والمساعدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصيدة قلب المفاعل قلب المفاعل محطة الضبعة النووية محطة الضبعة الضبعة محطة نووية ترکیب مصیدة قلب المفاعل للوحدة النوویة الرابعة محطة الضبعة النوویة محطة الطاقة النوویة محطة للطاقة النوویة على الأراضی المصریة روسیا الاتحادیة المحطات النوویة مصادر الطاقة فی تحقیق أول محطة

إقرأ أيضاً:

بدء الأعمال الهندسية بمشروع محطة "أبيدوس 2" للطاقة الشمسية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزارء خلال لقائه بالدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة علي هامش اجتماع مجلس الوزراء اليوم، استمرار جهود الدولة في تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية لمختلف القطاعات الواعدة على أرض مصر.

وزير الكهرباء يستقبل سفير ماليزيا بالقاهرة لبحث فرص الشراكة والاستثمار وزير الكهرباء: 90 مليار دولار استثمارات الكهرباء بحلول 2030 وزير الكهرباء: توجهنا نحو الاستدامة والاعتماد على الطاقات المتجددة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية جلسة نقاشية حول "الكهرباء والتنمية المستدامة" ضمن فعاليات المؤتمر الثامن

وذلك تعظيماً لما نمتلكه من المقومات والإمكانات في العديد من المجالات والقطاعات، وفي مقدمتها قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتا في هذا الصدد إلى مشاركته في الاحتفالية التي أقيمت مؤخراً لتدشين محطة "أبيدوس1" للطاقة الشمسية بصحراء كوم أمبو، بمحافظة أسوان، بقدرة 500 ميجاوات.

 والتي نفذتها شركة "إيميا باور" الإماراتية، وكذا الإعلان عن بدء الأعمال الهندسية بمشروع محطة "أبيدوس 2" للطاقة الشمسية بقدرة انتاجية تبلغ 1 جيجاوات من الكهرباء النظيفة، والتي يتم تنفيذها أيضاً من جانب الشركة الإماراتية، منوهاً إلى أن هذا التدشين وغيره من الخطوات والإجراءات التي تتخذها الدولة إنما يأتي في إطار الخطة المتكاملة والعاجلة  لتوفير الطاقة الكهربائية، وتأمين وتلبية مختلف الاحتياجات من الطاقة، وبما يسهم فى عدم اللجوء لإجراءات تخفيف الأحمال مرة أخرى.

 

مقالات مشابهة

  • تصنيع الوقود التجريبي لمفاعل بي إن 1200 السريع من الجيل الرابع
  • أستاذ هندسة بترول: مصر تسعى لتحقيق إلى تنويع مصادر الطاقة بعد cop27
  • دبي..الهيدروجين الأخضر يخفض 40 طناً من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل
  • بعد 12 عاماً.. فرنسا تعتزم بدء تشغيل مفاعل نووي
  • حريق في مركز للأبحاث النووية ببولندا
  • المناوي: هيئة الرقابة النووية تلعب دورا محوريا في تحقيق الحلم النووي المصري
  • السكة الحديد: تعديل تركيب بعض القطارات على خط القاهرة أسوان
  • رئيس الوزراء: محطة "أبيدوس1" للطاقة الشمسية بأسوان بقدرة 500 ميجاوات
  • وفد كوري يزور مجمع بضائع مصر للطيران للشحن الجوي لدعم مشروع الطاقة النووية
  • بدء الأعمال الهندسية بمشروع محطة "أبيدوس 2" للطاقة الشمسية