قالت وسائل إعلام صينية إن سائق سيارة رباعية الدفع صدم عددا من المواطنين خارج مدرسة ابتدائية في هونان (جنوب الصين) أمس الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص في الوقت الذي تنتشر فيه المخاوف بشأن سلسلة من الهجمات العنيفة في البلاد خلال الأسابيع الماضية.

قناة "سي سي تي في" الرسمية ذكرت أن الحادث وقع أثناء وصول التلاميذ إلى المدرسة، وأسفر عن إصابة عدد من المارة.

في حين أكدت الشرطة نقل جميع المصابين إلى المستشفى بسرعة، مشيرة إلى أن أيا من الإصابات ليست خطيرة.

كما أعلنت السلطات إلقاء القبض على رجل يبلغ من العمر (39 عاما) مشتبه به في الحادث، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية حول دوافعه.

WARNING: GRAPHIC CONTENT
A driver in an SUV plowed into students and pedestrians outside a primary school in southern China leaving several people injured, state media said, as worries spread over in the country over the past week https://t.co/X7S6johsuc pic.twitter.com/8ngkZHNK62

— Reuters (@Reuters) November 19, 2024

تأتي هذه الحادثة بعد أيام من هجوم مماثل بسيارة في مركز رياضي بمدينة تشوهاي (جنوب البلاد)، أسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة 43 آخرين.

وكان ذاك الهجوم أحد أعنف الحوادث الجماعية التي شهدتها الصين في السنوات الأخيرة، مما أثار قلقا بشأن تكرار مثل هذه الحوادث.

At least 35 people killed and 43 injured after man drove into crowd at sports centre in southern China, local police sayhttps://t.co/GojGnvWFA1

— BBC Breaking News (@BBCBreaking) November 12, 2024

على الصعيد الرسمي، ذكر بيان -صادر عن النيابة الشعبية العليا على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو"- أن كبار المدعين العامين في الصين اجتمعوا يوم الثلاثاء لمناقشة إصدار الأحكام على "الجرائم الكبرى والوحشية المتطرفة"، فضلا عن تلك التي تعرض الأمن العام للخطر.

وقال المدعي العام يينغ يونغ في منشوره -الذي يعد من أكثر المواضيع تداولا على منصات التواصل الاجتماعي بالصين- "لا يمكن أبدا أن تتراخى اليد الصارمة. ويتعين علينا أن نكون حازمين ومصممين، وأن نعاقب مرتكبي الجرائم بشدة وبسرعة وفقا للقانون لتوفير رادع قوي".

وتشير الإحصاءات إلى زيادة ملحوظة في حوادث العنف العشوائي في الصين، ففي عام 2024، شهدت البلاد 19 حادثا، قُتل فيها 63 شخصا وأُصيب 166، مقارنة بـ16 قتيلا و40 مصابا في عام 2023.

ورغم أن معدل جرائم العنف في الصين يظل أقل من المتوسط العالمي، فإن هذه الزيادة أثارت مخاوف من تصاعد العنف المرتبط بالتوترات الاجتماعية والاقتصادية.

ففي إحدى الحوادث، قُتل 8 أشخاص، وأصيب 17 آخرون في هجوم بسكين في مدرسة مهنية بشرق الصين، ليتبين لاحقا أن المهاجم كان طالبا سابقا لم يتمكن من التخرج.

????????”KNIFE ATTACK IN CHINA”

Eight people were killed and 17 others wounded Saturday in a knife attack at a vocational school in eastern China, and the suspect a former student has been arrested.

????#China pic.twitter.com/WIzprBEV4N

— WORLD AT WAR (@World_At_War_6) November 16, 2024

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل رجل 3 أشخاص وجرح 15 آخرين في حادث طعن وقع في سوبر ماركت بشنغهاي.

ويرجع البعض ارتفاع وتيرة هذا النوع من الحوادث إلى حالة عدم اليقين بشأن المستقبل بين الشباب الصيني، لا سيما مع تباطؤ الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وأزمة العقارات.

وقالت أستاذة السياسة الصينية بجامعة تورنتو الكندية لينيت أونغ لوكالة الصحافة الفرنسية "هذه أعراض مجتمع مليء بالمظالم المكبوتة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الصین

إقرأ أيضاً:

الإفتاء توضح حكم التعويض المالي الناتج عن القتل الخطأ في حوادث السيارات

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها حول مشروعية التعويض المالي الناتج عن القتل الخطأ في حوادث السيارات أو القطارات، موضحة الحكم الشرعي لهذه الحالات.

وأكدت دار الإفتاء أن التعويض الناتج عن القتل الخطأ يدخل في حكم الدية التي شرعها الله تعالى لدفعها إلى أهل القتيل، حفاظًا على حرمة النفوس والأرواح، وتعظيمًا لها، وتكريمًا للإنسان. 

آداب واجبة للاحتفال شم النسيم 2025.. الإفتاء توضح حكم الاحتفال به الإفتاء: السخرية من الآخرين عبر "السوشيال ميديا" أذى عظيم واغتيال معنوي.. والساخرون آثمون

وأوضحت الدار أن هذا التعويض يعتبر حقًا ثابتًا لأهل القتيل، ويجوز لهم قبول التعويض كاملًا أو جزءًا منه، أو العفو عنه بشكل كامل، وكل هذه الخيارات جائزة شرعًا ولا حرج فيها.

وأضافت دار الإفتاء أن قبول التعويض أمر حسن، بينما يعد العفو عنه أفضل وأقرب إلى التقوى، مستشهدة بقول الله تعالى في القرآن الكريم:
﴿وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237]،
وقوله سبحانه:
﴿وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا﴾ [النساء: 92].

واختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن الله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم، داعية إلى تحري الحكمة والرحمة في التعامل مع هذه المواقف المؤلمة، بما يحفظ كرامة الإنسان ويعزز قيم التسامح والمودة بين الناس.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من خامنئي على انفجار بندر عباس
  • الإفتاء توضح حكم التعويض المالي الناتج عن القتل الخطأ في حوادث السيارات
  • حملات مكثفة لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة
  • 8 طلاب عُمانيون يُنافسون في "أولمبياد الفيزياء الآسيوي" بالسعودية.. 4 مايو
  • أخبار التكنولوجيا|ميتا تشن حربا على المحتوى العشوائي في فيسبوك.. آبل تخطط لتجميع هواتف آيفون الأمريكية في الهند بدلا من الصين
  • جامعة قناة السويس تستقبل طلاب مدرسة الشهيد محمد الجنايني
  • وفاة 8 أشخاص في الحوادث خلال يوم واحد!
  • ضبط سائق نقل عرض حياة طلاب للخطر بالشرقية
  • وفاة شخصين في الحوادث خلال يوم
  • "أطباء بلا حدود" تعلق أنشطتها في مستشفى بعمران