انتهاكات متصاعدة في الجزيرة: اغتصاب جماعي وحصار يهدد حياة المدنيين
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
كشف مؤتمر الجزيرة عن جرائم اغتصاب جماعي واعتقالات تعسفية شرق الجزيرة، وصفها بالجرائم الممنهجة التي تستهدف المدنيين..
التغيير: شرق الجزيرة: كمبالا
اتهم مؤتمر الجزيرة، في بيان الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ممنهجة ضد المدنيين بولاية الجزيرة، شملت اغتصاب سيدتين في قرية الهلالية وفرض حصار خانق على قرية التكينة منذ الخميس الماضي، ما أسفر عن وفاة ثلاثة مواطنين.
وصرح الناطق الرسمي باسم المؤتمر، هيثم الشريف، لـ«التغيير»، بأن هذه الجرائم تأتي ضمن سياسة تستهدف المدنيين في قرى شرق وشمال الجزيرة.
وأوضح أن الهلالية، التي كانت تُعرف كمنطقة آمنة، شهدت اعتقالات تعسفية للشباب مع فرض فديات مالية تصل إلى ثلاثة ملايين جنيه سوداني للإفراج عنهم، دون الالتزام بإطلاق سراحهم حتى بعد الدفع.
وأشار البيان إلى حادثة قتل المواطن علي محمد الطيب رمياً بالرصاص داخل منزله في حي “أم سنط” بمحلية مدني الكبرى يوم الاثنين الماضي، ضمن سلسلة انتهاكات أجبرت العديد من السكان على النزوح.
كما حذر المؤتمر من كارثة إنسانية في قرية التكينة، التي تضم أعدادًا كبيرة من النازحين الفارين من العنف في قرى مثل “أزرق، السريحة، أم مغد، البشاقرة”.
ولفت إلى أن قوات الدعم السريع تخطط لارتكاب مجزرة جديدة بحق سكان التكينة، الذين يعانون من الحصار المستمر ونقص الخدمات.
التحرك الفوريودعا مؤتمر الجزيرة المجتمعين المحلي والدولي للتحرك الفوري لحماية المدنيين ووضع حد للانتهاكات المتكررة، مشددًا على ضرورة ملاحقة مرتكبي الجرائم وتقديمهم للقضاء محليًا ودوليًا.
وفي ديسمبر 2023، أحكمت قوات الدعم السريع، بقيادة القائد المنشق أبوعاقلة كيكل، قبضتها على عدة مدن رئيسة في ولاية الجزيرة، من بينها مدينة ود مدني، التي تعد المركز الإداري للولاية.
في الوقت الحالي، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها، التي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبًا وغربًا حتى ولاية النيل الأبيض.
منذ انشقاق أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع في 20 أكتوبر الماضي، وإعلانه الانضمام إلى الجيش السوداني، شهدت الولاية تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الانتقامية التي تنفذها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وتسببت الحرب المستعرة في السودان منذ أبريل 2023 في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني، مما جعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ويتبادل طرفا النزاع، الجيش وقوات الدعم السريع، الاتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة تشمل جرائم حرب واستهداف المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
الوسومالجرائم والانتهاكات السودان حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات السودان حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
“الدعم السريع” تنفي تقرير منظمة دولية وتطالب بسحبه والاعتذار
الدعم السريع طالبت بسحب التقرير والاعتذار عنه، معتبرة أنه استند إلى روايات مزعومة تروج لها أطراف معادية لها في النزاع السوداني.
متابعات – تاق برس
رفضت قوات الدعم السريع تقريرًا أصدرته منظمة “هيومن رايتس ووتش”، يتهم عناصرها بارتكاب انتهاكات تشمل الاغتصاب والاستعباد الجنسي لنساء وفتيات في منطقة جنوب كردفان.
وأكدت القوات في بيان الجمعة، أن التقرير يفتقر للمصداقية والمهنية، مشيرة إلى عدم وجود أي قوات تابعة لها في نطاق جبال النوبة أو المناطق المذكورة.
وطالبت القوات المنظمة بسحب التقرير والاعتذار عنه، معتبرة أنه استند إلى روايات مزعومة تروج لها أطراف معادية لها في النزاع السوداني، وعلى رأسها “جيش البرهان” بحسب وصفها للجيش السوداني.
كما اعتبرت أن التقرير يعكس أجندة سياسية ودعائية لا تتسم بالتقصي المحايد أو الأدلة الموثوقة.
وأوضحت قوات الدعم السريع أن المناطق المذكورة في التقرير هي مناطق مدنية، وأنه لم يتم تسجيل انتهاكات مشابهة في المناطق التي تسيطر عليها، والتي تشمل العاصمة الخرطوم.
كما نفت وجود أي قيادة عسكرية لها في جنوب كردفان أو اشتباكات مع الحركة الشعبية في تلك المناطق.
وجددت القوات التزامها بالقوانين والأخلاقيات التي تجرم الانتهاكات، مع استعدادها للتعاون مع لجان تحقيق محايدة، لكنها رفضت ما وصفته بمحاولات تشويه سمعتها من خلال تقارير غير مدعومة بمعطيات حقيقية.
انتهاكات قوات الدعم السريعهيومن رايتس ووتشولاية جنوب كردفان