المطران تايت يطلق راديو موران في كندا: لترسيخ علاقة المغتربين بوطنهم الأم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أعلن راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت، في القداس الذي ترأسه في كنيسة سيدة لبنان في لافال، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، إطلاق مرحلة البث التجريبي لإذاعة "موران راديو"، صوت الموارنة في كندا، وهي إذاعة دينية - ثقافية – اجتماعية، تُبّث عبر الانترنت على www.maronites.ca ، أو عبر hpt://www.
- إبقاء اللبنانيين المقيمين في كندا متعلقين بوطنهم الأم، وبالقيم والتراث والتقاليد والعادات الموروثة عن الأباء والأجداد، وتعريف الأجيال الجديدة على هذه القيم والمورثات.
- ترسيخ أسس العلاقة القائمة بين اللبنانيين المغتربين واللبنانيين المقيمين من خلال تعزيز روح التعاون والتعاضد، وتكريس مبادئ الحرية والعدالة والحوار بين جميع العائلات الروحية، ونشر ثقافة الانفتاح وتقبّل الآخر المختلف.
- التأكيد على ألا يؤدّي الاندماج الطبيعي في المجتمع الكندي، وبالأخصّ بالنسبة إلى الشباب، إلى ذوبان الهوية الروحية والاجتماعية، التي يُفترض المحافظة عليها من خلال تفعيل دور العائلة في الحياة العامة.
- تحاكي برامج "موران راديو" المنوعّة، وباللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، تطلعات الشباب عبر إشراكهم في الاعداد والتقديم تمامًا كما يفعلون في مختلف النشاطات الرعوية الشبابية.
- إذاعة "موران راديو" من خلال برامجها الدينية والروحية والاجتماعية والثقافية المتنوعة تجربة رائدة في عالم الاغتراب.
وعلّق المطران تابت أهمية قصوى على تفاعل أبناء الجالية المارونية وسائر الجاليات المشرقية المسيحية مع أهداف هذه الإذاعة، التي ستحمل صوتهم وتطرح همومهم ومشاكلهم، التي تصادفهم في حياتهم الاغترابية. وشدّد على ضرورة الإبقاء على جذوة إيمان الأباء والأجداد والحرص على نقلها إلى الأجيال الطالعة.
وأضاف المطران تابت: أن هذه الإذاعة، وإن كانت صوت الموارنة في كندا، هي لجميع العائلات الروحية المشرقية، ولها فيها ما لأبناء الكنيسة المارونية، من خلال تكامل الأدوار الروحية والثقافية والاجتماعية. فلكل منّا دوره في استثمار مواهب الروح القدس، ولكل منا خصائصه وليتورجيته وعاداته وتقاليده، ولكننا في النهاية ننتمي إلى جسد واحد هو جسد مخلصنا يسوع المسيح.
وفي نهاية كلمته تمنى المطران تابت النجاح لهذه التجربة، وقال: إن نجاح هذه البادرة هو نجاح جميع المؤمنين بوحدة الهدف، وهذا النجاح سيكون ثمرة تعاون الجميع من خلال مشاركاتهم الفعالة، ومن خلال تفاعلاتهم البناءة القائمة على مبدأ المحبة، التي نحتاج إليها اليوم، ويحتاج إليها وطننا المعذّب والمهدّد، والذي يتعرّض لكل أنواع الترهيب والتخويف، أكثر من أي وقت مضى. فمن دون هذه المحبة نصبح كصنج يرّن، كما يقول القديس بولس.
وقد عاون المطران تابت في الذبيحة الالهية خادم رعية سيدة لبنان الأب ريشار ضاهر، وكل من الاباء مارسيل عقيقي، وعبدو عيد، وجان صفير واندريه غاوي، وحضرها ممثلو الأحزاب اللبنانية في مونتريال وحشد من المؤمنين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مار ثيوفيلوس كورياكوس ناعيا البابا فرنسيس: "فقدت الإنسانية قائدًا روحيًا فريدًا"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، ممثلةً بالمطران مار ثيوفيلوس كورياكوس، البابا فرنسيس، واصفة إياه بالقائد الإنساني والروحي العظيم الذي ترك أثرًا لا يُمحى في تاريخ الكنيسة والعالم.
وقال نيافة المطران: إن وفاة البابا فرنسيس تمثل “خسارة للبشرية جمعاء، وليس فقط للكنيسة الكاثوليكية”، مشيرًا إلى أن محبته، تواضعه، ونضاله من أجل العدالة ستبقى حية في الذاكرة الإنسانية.
صوت الفقراء والمهمشين
ووصف المطران كورياكوس البابا الراحل بأنه “صوت الفقراء والمهمشين”، مؤكداً أنه لطالما وقف إلى جانبهم، وعبّر عن مآسيهم في المحافل الدولية. وأضاف: “لقد اتخذ مواقف أخلاقية جريئة، كانت في كثير من الأحيان سابقة لعصره، وصعبة على المعايير السائدة استيعابها”.
داعم لوحدة المسيحيين
وأكد المطران في كلمته على التزام البابا فرنسيس العميق بتعزيز العلاقات المسكونية بين الكنائس، لاسيما مع الكنائس الأرثوذكسية. وأشار إلى لقائه السنوي مع البابا ضمن فعاليات مسكونية مختلفة، حيث لمس في كل مرة “رؤية محبة شاملة وشعورًا أخويًا صادقًا بوحدة الجسد المسيحي”.
علاقة خاصة مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
أشار المطران إلى العلاقة الخاصة التي ربطت البابا فرنسيس بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية، مستذكرًا لقاءً بارزًا عام 2015 جمع البابا مع قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، ومجموعة من القيادات الروحية، بمن فيهم المثلث الرحمات البطريرك الكاثوليكوس مار باسيليوس توماس الأول، وقداسة البطريرك الكاثوليكوس مار باسيليوس يوسف. وقال المطران إن البابا استقبل الوفد بـ”حب واحترام بالغين”، واصفًا البطريرك بـ”أخي الأكبر”، رغم أنه أصغر منه سنًا بكثير، في لفتةٍ تعكس عمق تواضعه.
لحظة لن تُنسى
وتحدث المطران عن لحظة مؤثرة جمعته بالبابا خلال اجتماع في روما، عندما تحدث عن مأساة اختطاف المطران إبراهيم حلاق، مطران حلب. وقال: “لم أنتظر أن أنهض وأقبّل يده، فقد سبقني هو، وقام من مقعده وعانقني بحرارة مواسيًا. لن أنسى أبداً ذلك العناق”.
تعاز باسم الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
واختتم المطران مار ثيوفيلوس كورياكوس بيانه بتقديم أحر التعازي باسم كاثوليكوس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، والأساقفة، والإكليروس، وجميع المؤمنين، إلى الكنيسة الكاثوليكية وجميع من يشعرون بالحزن على فقدان “رسول السلام”. ودعا للصلاة من أجل راحة نفس البابا فرنسيس، مشددًا على أن إرثه سيظل حيًا في ضمير الإنسانية.