تحويل الغبينة أو كيف تناصر الميليشيا بضمير مرتاح !
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
*يفترض خالد عمر يوسف، ومن معه، أن هناك جهل عام يكفي لتحويل الغبينة من الميليشيا إلى الجيش، ولمناصرة الميليشيا بضمير مرتاح* :
* *في معرض التأكيد على إمكانية تعايش المواطنين في ولاية الجزيرة مع الميليشيا قال خالد عمر إن المواطنين : ( “أظهروا” إنهم مستعدين “يتعايشوا” مع أي “وضع من الأوضاع”، وبالتالي يجب على قيادة الدعم السريع أن تتصدى لهذه الانتهاكات ) .
* *وبعد زيادة توحش الميليشيا في الجزيرة قال في معرض التأكيد على أن “التعايش” غير ممكن حتى في المناطق المحمية بالجيش : ( الحقيقة الواضحة أنه لا توجد منطقة آمنة في السودان على عكس ما يروج له البعض زوراً ) !*
* *وفي معرض توصية الناس بعدم الشعور بالغبينة بسبب جرائم الميليشيا قال : ( قال الإمام المهدي الفش غبينتو خرب مدينتو”، ولأننا لا نريد لبلادنا الخراب، فقد اخترنا طريقاً صعباً، نأمل أن نترفع فيه عن “فش الغبائن” ) .*
* *وتعبيراً عن تبرمه من عدم الاستجابة لوصيته وكثرة الإدانات للميليشيا قال : ( الأطراف الكثيرة المنخرطة في قضية الانتهاكات دي بتسعى إنو تستخدمها في قضية سياسية لإضعاف طرف، أو الانتصار لطرف، وهي “تكبِّر” انتهاكات طرف، و”تقلِّل” من انتهاكات طرف ) .*
* *وبالمعاكسة التامة لوصاياه بخصوص الميليشيا، ولأجل تحريض الناس للشعور بالغبينة من الجيش، وفي ممارسة لما هو أسوأ من ( “تكبير” انتهاكات طرف و”التقليل” من انتهاكات طرف ) قام ( بتحويل ) الغضب في قضية احتلال المنازل من الميليشيا إلى الجيش وداعميه لخدمة أجندته السياسية، وقال : ( الحقيقة هم المجرمين الحقيقيين، هم الذين ارتكبوا الجرم في حق المدنيين العزل الذين دُفِعوا خارج منازلهم، وهم الذين يستحقون المحاسبة، وأي شخص سوداني دُفِع دفعاً لأن يخرج خارج منزله ويُشرَّد خارج موطنه هو أكثر شجاعةً وأكثر بطولةً من هؤلاء الجبناء الخونة) !*
*كما رأينا، يجتهدون كثيراً في تحويل الكراهية والغبينة إلى الجيش، لكن الميليشيا لا تسعفهم بما يسهل مهمتهم، فتضطرهم إلى التحايل المكشوف والتدليس الفطير، لكن جرائمها أظهر من أن يسترها تحايل، وأكبر من أن يهون منها تدليس، وتحايل وتدليس جماعة “تقدم” أكبر وأظهر من أن يستره جهل، ومع ذلك لم ييأسوا بعد !*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«عبدالحفيظ»: المنظمات المعادية تحاول تحويل الإيجابيات لسلبيات في حقوق الإنسان
علق الدكتور سعيد عبدالحفيظ، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، على تقديم مصر تقريرها ضمن الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن هناك إيجابيات تحققت في هذا المجال، والمنظمات المعارضة تحاول دائمًا تحويل هذه الإيجابيات إلى سلبيات، مستشهدًا بمثال السجون في مصر، التي كانت قديمة ومتهالكة ولكن تم العمل على تجديدها وبناء مراكز إصلاح جديدة حديثة على غرار النماذج الأوروبية.
ملف اللاجئين في مصروأشار عبدالحفيظ، خلال لقاء ببرنامج «الساعة 6»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، على قناة «الحياة»، إلى ملف اللاجئين في مصر، حيث استقبلت البلاد 10 ملايين لاجئ، ما أدى إلى زيادة الضغط على الموارد الاقتصادية، مثل الدواء والوحدات السكنية والوظائف، مضيفًا أنه رغم هذه التحديات، فإن المنظمات الدولية قد تبرز بعض السلبيات، مثل قضية ترحيل لاجئين من جنسيات معينة.
التصدي للتسييس في آليات الأمم المتحدةوأكد عبدالحفيظ أن مهمة المنظمات الوطنية هي الذهاب إلى جنيف للتصدي لمحاولات التسييس لآليات الأمم المتحدة واستخدامها في المخططات السياسية ضد مصر، مضيفًا أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يسعى لنقل صورة شاملة وعادلة، تحمل وجهات نظر مختلفة، بهدف الدفاع عن المواطن المصري وحمايته.