أعلنت جامعة زايد عن إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين. وقد حضر إطلاق المنصة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية؛ الدكتور مايكل ألين، مدير جامعة زايد بالإنابة ، و ناديا بهويان نائب مدير جامعة زايد ورئيس الشؤون الأكاديمية وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد.

ويؤكد هذا الحضور الرفيع المستوى على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة في تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي.

وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، مما يدعم التزام الجامعة بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها. وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية، والتي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة. كما تتضمن المنصة معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبو ظبي للغة العربية ونعمل عليه بالتعاون مع جامعة نيو يورك أبو ظبي حيث الذي يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من مختلف الأجناس الأدبية والعلمية.

وفي هذا السياق، صرّحت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، قائلة: “نؤمن بأن المستقبل هو امتداد حضاري لهويتنا وثقافتنا، ومنصة ‘زاي’ تعكس التزامنا الراسخ في الارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، فهي نبض هويتنا الأصيلة. يتمثل دورنا في تمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.”

تم تطوير منصة “زاي” من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من مختلف أنحاء دولة الإمارات والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها. وتعد دائرة التعليم والمعرفة -أبوظبي من أبرز المساهمين في إنشاء أول برنامج متكامل للصوتيات باللغة العربية، وهيأول خطوة نوعية في ذلك المجال.
وأضافت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية بجامعة زايد ومديرة مركز (زاي) لتعليم اللغة العربية: “إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع. ومنصة ‘زاي’ تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية. نحن جميعًا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة.”

وتتماشى جهود منصة “زاي” مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز دولة الإمارات على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة. وتسهم المنصة في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، مما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.

تمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مثمناً خطوة المركزي.. العكاري: الدور على المجتمع الليبي للتخلص من ثقافة “الكاش”

علق عضو لجنة سعر الصرف بالمصرف المركزي سابقًا، مصباح العكاري، على قرار مصرف ليبيا المركزي تخفيض العمولات على أدوات الدفع الإلكتروني.

وقال العكاري، في منشور عبر «فيسبوك»: إنه تم تخفيض العمولات على أدوات الدفع الإلكتروني من 3.75‎%‎ إلى 1‎%‎ على قطاعات الصحة والغذاء من 3.75 إلى 1.5‎%‎ علي باقي القطاعات خدمة الدفع الفوري بشكل مجانيّ”.

وأضاف، أن “هذه خلاصة اجتماع المحافظ اليوم مع المصارف التجارية”، معقبًا أن “هذه التخفيضات سوف تساهم في زيادة الانتشار الأفقي للعمل الالكتروني، وبعد الارتفاع الكبير الذي حدث في إصدار البطاقات والتي تجاوزت 4.7 مليون بطاقة وارتفاع عدد نقاط البيع إلى أكثر من 70 ألف نقطة”.

وتابع؛ “هنا يأتي دور المجتمع الليبي في التخلص من ثقافة الكاش ومخاطره إلى ثقافة العمل الإلكتروني، طباعة العملة وتوزيعها على المصارف له مخاطر كبيرة بعد ارتفاع العملة في التداول إلى حدود 70 مليار”.

وأشار إلى أن “إجراءات العمليات التجارية باستخدام أدوات الدفع الالكتروني تؤدي إلى زيادة الخصوم الإبداعية في البنوك الأمر الذي يساهم في زيادة القدرة الائتمانية للبنوك مستقبلاً”.

وقال إن كل العالم كانت له مشاكل في البداية للتخلص من مشكلة السيولة والتحول إلى العمل الإلكتروني”، لافتًا؛ “تغلبوا على تلك المشكلة بأن الجهة ذات العلاقة قدمت الخدمة وخفضت التكاليف والجهة المستهلكة قبلت الخدمة وسارعت في انتشارها”.

وختم موضحًا؛ “سيدي المواطن الليبي الغيور الذي يأمل أن ترتقي بلاده إلى مراتب متقدمة ساهم أنت وليس لك علاقة بأحد آخر في هذه النقلة النوعية للقطاع المصرفي”.

الوسومالمركزي

مقالات مشابهة

  • إطلاق مسار تصفير البيروقراطية الحكومية ضمن منصة “جاهز”
  • مثمناً خطوة المركزي.. العكاري: الدور على المجتمع الليبي للتخلص من ثقافة “الكاش”
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظّم حفل توقيع كتاب “الهُويّة الوطنيّة” لجمال السويدي
  • “العتعت” يحسم القمة ويتوج بلقب رئيس الدولة للخيول العربية في المغرب
  • مستشارة شيخ الأزهر تلتقي قيادات "جامعة الأمانة" لتعزيز التعاون العلمي في جامبيا
  • “التدريب التقني” تُدشّن المنصة المركزية للموهبة والابتكار
  • “العليا لسباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية” تستعرض خططها
  • إطلاق منصة “ضواحي العين” بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد
  • إطلاق منصة “ضواحي العين” أول منصة رقمية مجتمعية لأهالي مدينة العين بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد