شبكة اخبار العراق:
2025-01-20@09:01:10 GMT

حين تلعب إيران في العالم الافتراضي

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

حين تلعب إيران في العالم الافتراضي

آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 12:00 مبقلم: فاروق يوسف أيلون ماسك المرشح لمنصب رفيع في إدارة الرئيس دونالد ترامب اجتمع بالسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سرا.يمكن لصاحب منصة إكس أن يتعامل مع ما جرى من جهة كونه حدثا افتراضيا لا تأثير له واقعيا.ما تعلق إيران عليه الآمال قد لا يتعدى بالنسبة إلى ماسك الذي وقته من ذهب مجرد فرصة للتأمل.

ولكن ما الذي يتأمله الملياردير الذي صنع ثروته من هواء؟ سؤال لا بد أن السفير الإيراني فكر من خلاله في عبث ما يقوم به. في المقابل فإن إيران لا تخسر شيئا. سفيرها هو الآخر لا يخسر شيئا. على العكس من ذلك قد تعتبر إيران أنها ألقت خطوة على طريق لم تكن مفتوحة لها من قبل.ماسك صديق مقرب من الرئيس المنتخب ترامب ولطالما استعانت إيران بالسياسة المجاورة في تمرير مشاريعها والدفاع عن نفسها.مَن يعرف إيران جيدا لا بد أن يكون مطلعا على وجهيها ولغتيها وعالميها وسياستيها. ما تقوله في العلن تفعل نقيضه في السر. كانت إيران قد فكرت طويلا في الزمن الصعب الذي ستمر به إذا ما تم انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة للمرة الثانية. وها هو ترامب يعود إلى البيت الأبيض وفي جعبته كل ما قاله عن إيران أثناء حملته الانتخابية إضافة إلى أنه تعرض لمحاولة اغتيال قد تقف وراءها إيران. هي أربع سنوات سيئة أخرى. من المؤكد أن ترامب بعدما جرى في غزة ولبنان سيزيد من الضغط على إيران كونها تتقاسم المسؤولية مع إسرائيل عن المأساة أو أنها من وجهة نظر ترامب المسؤولة عما حدث.ماسك وترامب رجلا أعمال. يمكنهما أن يتفاهما بلغة تقع خارج المحيط السياسي. فهل تدخل إيران في إطار تلك اللغة التجارية التي يمكن تمرير أسوأ التسويات من خلالها؟ إيران في حقيقتها ليست دولة مبادئ، فهي تبيع وتشتري مثلما تملي عليها مصالحها. مصلحة إيران تكمن في استمرار بقاء نظامها أولا وإذا تعارض ذلك مع أي شيء آخر فيمكن التضحية بذلك الشيء من أجل أن يبقى النظام.في سياق تلك المعادلة فإن إيران ستفعل كل شيء من أجل أن تستبق العقوبات الأميركية الجديدة. يمكن لترامب على الأقل أن يقطع الإمدادات المالية العراقية. أما ترامب فهو الآخر رجل من غير مبادئ. وهو يملك من الوقت ما يسعه للعب مع إيران التي لم تعد تملك وقتا بعد أن صارت على مقربة من الاعتراف بأنها فقدت ذراعيها في غزة ولبنان وقد تفقد ذراعها في اليمن في أي لحظة.إيران في ولاية ترامب الثانية هي أكثر ضعفا مما كانت عليه في ولايته الأولى. ستكون تلك تسليته وهو الذي أعاد الشرق الأوسط إلى قائمة المناطق التي يؤثر أمنها على أمن الولايات المتحدة على النقيض مما كان الديمقراطيون يفكرون فيه. ما لا يمكن أن تنساه إيران أن ترامب كان قد قتل قاسم سليماني. ولكن التربية العقائدية فيها يمكن أن تسمح بالقفز على تلك المناسبة الجنائزية.لربما كانت إيران قبل سنة قد فكرت في أنها ستتلقى المكافأة الأكبر بسبب دخولها إلى المسرح باعتبارها صانعة مصير في المنطقة. ولكن كل شيء انقلب عليها. دفع الثمن أهل غزة ولبنانيو الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع.ما يؤكد أن إيران لم ولن تتغير أنها نفت وقوع اللقاء بين سفيرها وماسك. وهي من خلال ذلك النفي تثبت صحة الخبر. ذلك لأنها تثق بموهبتها في نفي الحقيقة وهجائها. وهي لا تتعلم أبدا من فضائحها. حين ردت إسرائيل على الضربة الإيرانية الانتقامية لمقتل حسن نصرالله وقيادات حزب الله قال الإيرانيون إن الأضرار كانت محدودة وغير مؤثرة ولم تعلق إسرائيل. بعد وقت قصير جاءت الأنباء لتؤكد أن سلاح الجو الإسرائيلي دمر منشأة للأبحاث النووية في إيران. وإيران تكذب باستمرار لأنها تعرف أن من يصدقها يقوم بذلك رغبة في تصديقها لا بحثا عن الحقيقة. ولأنها في حالة حرب دائمة ومتعددة الاتجاهات فإنها في حاجة إلى رفع معنويات أتباعها وذيولها.من الحقائق الواضحة أن اللوبي الإيراني في واشنطن لا يقل قوة وشراسة وخبثا من اللوبي اليهودي. هناك دائما شخصيات إيرانية تعمل في واشنطن في الخفاء من أجل فتح ممرات التفاهم بين الأجهزة الإيرانية والأميركية. ليس مهما ما يقوله المرشد الأعلى ولا ما يقوله الرئيس الأميركي. هناك مستويات من الحوار بين الطرفين ظلت قائمة وهناك أبواب ظلت مفتوحة وما لقاء ماسك بالسفير الإيراني إلا واحد من مفاتيح العلاقة المستقبلية التي ستترك حماس وحزب الله في الماضي.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: إیران فی

إقرأ أيضاً:

ماسك: سنجعل أمريكا قوية لقرون وللأبد

وعد إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم وحليف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأحد بجعل الولايات المتحدة "قوية لقرون"، خلال تجمع للملياردير الجمهوري في واشنطن عشية تنصيبه.

وقال ماسك على المنصة إلى جانب ترامب "هذا الانتصار هو حقا البداية، ما يهم هو إحداث تغييرات كبيرة وإرساء أسس لتكون أمريكا قوية لقرن من الزمن، لقرون وإلى الأبد".

وتستعد العاصمة الأمريكية واشنطن لحفل التنصيب، الاثنين، وتأدية الرئيس المنتخب دونالد ترامب لليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 في تاريخ الولايات المتحدة.

وفرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة في واشطن، وأقامت سياجاً أمنياً طوله آلاف الأمتار لتحصين مبنى الكونجرس، ونشرت 25 ألف فرد شرطة، ونقاط تفتيش أمنية للتعامل مع مئات الآلاف ممن سيشهدون تنصيبه.

وشهدت الحملة الانتخابية محاولتين لاغتيال ترامب، إذ نجا في المحاولة الأولى بعدما أصابت رصاصة في أذنه، أما الثانية فتمكن جهاز الخدمة السرية من إحباطها.

وفي تجمع النصر "اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى"، مساء الأحد، بقاعة "كابيتال وان أرينا" في واشنطن، قال ترمب: "غداً عند الظهر، يسدل الستار على 4 سنوات طويلة من الانحدار الأميركي، ونبدأ يوماً جديداً من القوة الأميركية والازدهار والكرامة والفخر".

وأضاف ترامب: "سننهي حكم المؤسسة السياسية الفاشلة والفاسدة"، معتبراً أنه لم يفز بـ"تفويض الشعب الأميركي فحسب"، بل "بناء أغلبية أميركية جديدة، من شأنها أن تقود بلادنا إلى نجاح لا مثيل له للأجيال القادمة".

وأعلن ترامب في كلمته أنه سيحدد "التدابير الخاصة بأمن الحدود في خطاب التنصيب"، معتبراً أن خطته "ستوقف غزو الحدود". وتابع: "بحلول غروب الاثنين لن يكون هناك غزو لبلادنا"، في إشارة إلى المهاجرين.

وعرض ترامب خلال خطابه مقطع فيديو يكرر مزاعمه بأن المهاجرين غير الشرعيين هم من "رفعوا نسبة الجرائم في الولايات المتحدة"، وقال إنهم "يجعلون من المجرمين الأميركيين يظهرون وكأنهم لطفاء بالمقارنة معهم".

وفي سياق منفصل، أعلن ترامب أنه سيوجه الجيش للبدء ببناء درع دفاع صاروخي "القبة الحديدية" بمجرد تنصيبه رئيساً، مشيراً إلى أنه "سيتم تصنيعه في الولايات المتحدة".

وتحدث ترامب أيضاً عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، معتبراً أن "وقف إطلاق النار في غزة خطوة أولى نحو السلام الدائم في الشرق الأوسط، ولم يمكن ليحصل لولا انتصارنا الذي حققناه في نوفمبر"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية. ,

مقالات مشابهة

  • نجل إيلون ماسك يخطف الأضواء في حفل قبل تنصيب ترامب
  • ماسك: سنجعل أمريكا قوية لقرون وللأبد
  • ماسك يدعم ترامب.. ويعد بجعل أميركا قوية لقرون
  • ما الذي يمكن أن تغيره انتصارات سوريا وغزة في المشهد المصري؟
  • ما الذي يمكن أن تغيره انتصارات سوريا وغزة بالمشهد المصري؟
  • ماسك إلى واشنطن قرب ترامب.. صور الفندق الذي سيتحول "للمقر"
  • بعد انفجاره..تعليق رحلات صاروخ "ستارشيب" لإيلون ماسك
  • أخبار العالم | إسرائيل توافق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. روسيا تبحث تدشين مشروع نووي كبير بـ إيران
  • إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو
  • مكتب نتنياهو يحدد اليوم الذي يمكن فيه إطلاق سراح رهائن حماس إذا وافق مجلس الوزراء على اتفاق غزة