آخر تحديث: 19 نونبر 2024 - 3:09 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- علق سبهان الملا جياد، مستشار الشؤون السياسية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، على اقامة إسرائيل شكوى ضد العراق امام مجلس الامن الدولي.وقال جياد،في حديث صحفي، إن “إسرائيل تريد استغلال شعار وحدة الساحات لتنفيذ عدوان على العراق، والشكوى المقدمة من قبلها ضد العراق امام مجلس الامن الدولي تهدف الى اظهار الحجة والمبرر امام المجتمع الدولي في حال نفذت أي ضربة على العراق”.

وأضاف ان “موقف الحكومة العراقية واضح برفض استخدام الأراضي العراقية من قبل الفصائل المسلحة لمهاجمة إسرائيل، كذلك ترفض أي عمل عدوان إسرائيلي على تلك الفصائل داخل الأراضي العراقية”.وكشف مستشار الشؤون السياسية لرئيس الوزراء ان “الحكومة العراقية سوف تنقل هذا الأمر الى التحالف الدولي، على اعتبار أن الدفاع الجوية العراقية غير متهيئة لحماية الأجواء العراقية، حتى يكلف هذا التحالف بحماية الأجواء تحسباً لأي طارئ، كما أن الجانب الأمريكي سيكون له دور إيجابي بمنع أي عدوان اسرائيلي مرتقب على العراق”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

تلويح واشنطن بعقوبات ضد الحشد الشعبي.. حسابات معقدة تمنع التنفيذ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والعراق في ظل الحديث عن إمكانية فرض عقوبات أمريكية على الحشد الشعبي وقياداته، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى جدية هذا التوجه، والعوامل التي تحول دون تحويل التهديدات إلى قرارات فعلية. رغم أن واشنطن تتبع استراتيجية الضغوط التدريجية في تعاملها مع العراق، إلا أن فرض عقوبات مباشرة على مؤسسة أمنية حكومية مثل الحشد الشعبي يبقى خيارًا محفوفًا بالتحديات.


التلويح بالعقوبات.. رسائل سياسية أم تهديد حقيقي؟

وخلال حديثه لـ"بغداد اليوم"، يرى الخبير في الشؤون الأمنية أحمد بريسم أن واشنطن تستخدم ملف العقوبات كأداة ضغط سياسي، لكنه لم يتحول إلى قرار تنفيذي حتى الآن. ويوضح أن "الولايات المتحدة تلوح بفرض عقوبات ذات أبعاد متعددة على العراق نتيجة ملفات معقدة ومتداخلة، لكن هذا الأمر لا يزال ضمن الرسائل المتبادلة بين واشنطن وبغداد، ولم يدخل حيز التنفيذ، أو بالأحرى لم يصدر ضوء أخضر بالمضي به".

ويضيف أن واشنطن تعتمد على سياسة الضغط التدريجي، حيث تفضل استخدام الأدوات الدبلوماسية والتلويح بالعقوبات، بدلًا من فرضها بشكل مباشر، لما قد يترتب عليها من انعكاسات سياسية وأمنية غير محسوبة في العراق والمنطقة.


ثلاثة أسباب تمنع واشنطن من فرض العقوبات على الحشد الشعبي

بحسب بريسم، هناك ثلاثة عوامل رئيسية تمنع الولايات المتحدة من المضي قدمًا في فرض عقوبات على الحشد الشعبي:

الصفة القانونية للحشد الشعبي
يعد الحشد الشعبي مؤسسة أمنية حكومية رسمية، تعمل تحت إشراف القائد العام للقوات المسلحة العراقية. أي استهداف مباشر للحشد يعني تصعيدًا سياسيًا خطيرًا مع بغداد، قد يدفع الحكومة العراقية إلى اتخاذ مواقف أكثر حدة تجاه واشنطن، مما يؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.

المخاوف من ردة الفعل الشعبية
فرض عقوبات على الحشد الشعبي قد يؤدي إلى تصاعد موجة غضب شعبي، خاصة أن الحشد يتمتع بدعم شرائح واسعة من المجتمع العراقي. هذا السيناريو قد يتحول إلى حراك احتجاجي واسع النطاق ضد المصالح الأمريكية في العراق، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في البلاد.

الدور الأمني للحشد في محاربة الإرهاب
ينتشر الحشد الشعبي في نحو 30 قاطعًا أمنيًا، أغلبها في مناطق تشهد نشاطًا للخلايا الإرهابية النائمة. فرض عقوبات عليه قد يؤثر بشكل سلبي على جهود مكافحة الإرهاب، مما قد يؤدي إلى فراغ أمني تستفيد منه الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش، وهو ما لا ترغب به واشنطن، التي لا تزال تملك مصالح أمنية وعسكرية في العراق.


تداعيات التلويح بالعقوبات.. رسائل إلى الحكومة العراقية

يشير بريسم إلى أن تلويح واشنطن بالعقوبات ربما دفع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى سحب مشروع قانون الحشد الشعبي من البرلمان، بعد أن كان محل نقاشات وسجالات سياسية استمرت لأسبوعين. هذا التراجع يعكس حجم الضغوط التي تتعرض لها بغداد، حيث تحاول تحقيق توازن دقيق بين علاقتها مع واشنطن، وبين التزاماتها الداخلية تجاه الحشد الشعبي.

كما أن الولايات المتحدة ترى أن الحشد الشعبي بحاجة إلى مزيد من الضبط والتقنين، لضمان عدم خضوعه لأي تأثيرات سياسية أو ارتباطات خارجية، وهو ما تسعى إليه واشنطن ضمن إطار سياستها في العراق.


ضغوط دون خطوات حاسمة

في ظل المعطيات الحالية، تبدو العقوبات الأمريكية على الحشد الشعبي خيارًا غير مرجح في الوقت الراهن، نظرًا إلى الحسابات المعقدة التي تحيط بهذا الملف. وبينما تستمر واشنطن في استخدام سياسة الضغوط غير المباشرة، يبقى مستقبل العلاقة بين بغداد وواشنطن محكومًا بمدى قدرة الطرفين على إدارة هذا الملف الحساس دون تصعيد قد يغير التوازنات السياسية والأمنية في العراق.

مقالات مشابهة

  • مستشار حكومي يكشف عن نظام إلكتروني يحوّل تسجيل الشركات من أسابيع إلى دقائق
  • نائب: القوات الأمريكية باقية في العراق إلى يوم القيامة
  • مستشار حكومي: الجباية الإلكترونية تعزز من تعظيم إيرادات الدولة
  • مستشار حكومي: طريق التنمية ما زال في مرحلة ” الرسم”
  • وزير الدفاع الأمريكي يهدد الحكومة العراقية والفصائل المسلحة.. لا شأن لكم في اليمن
  • شنكالي: التحالف الدولي باقٍ في العراق.. والفصائل لا تواجهه بسبب المصالح
  • شنكالي: التحالف الدولي باقٍ في العراق.. والفصائل لا تواجهه بسبب المصالح - عاجل
  • تحالف تطوير حديقة الحيوان يشارك في معرض برلين الدولي للسياحة
  • تلويح واشنطن بعقوبات ضد الحشد الشعبي.. حسابات معقدة تمنع التنفيذ
  • تلويح واشنطن بعقوبات ضد الحشد الشعبي.. حسابات معقدة تمنع التنفيذ - عاجل