أبرمت “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر” شراكة استراتيجية لمدة عامين مع بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، بهدف تعزيز مزاياها الاستثمارية الفريدة التي استقطبت أكثر من 11,700 شركة ناشئة من جميع أنحاء العالم لتأسيس أعمالها وتوسيع عملياتها على المستوى الإقليمي انطلاقاً من “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر”.

وجاء الإعلان عن الشراكة الجديدة ضمن مشاركة المدينة في فعاليات الدورة الـ 43 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب” حيث وقع مذكرة التفاهم الرسمية، سيف السويدي، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، وروهيت جارج، رئيس الخدمات المصرفية للأعمال في بنك الإمارات دبي الوطني، وذلك في إطار التزام “مدينة الشارقة للنشر”، المنطقة الحرة الأولى من نوعها في العالم المختصة بقطاع النشر والطباعة والتوزيع، بتوفير منصة حيوية مترابطة عالمياً ومعفاة من الضرائب للشركات والمؤسسات المتخصصة بقطاع النشر والصناعات الإبداعية.

وفي هذا الشأن، صرح سيف السويدي، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر: “نحن ملتزمون بالاستمرار في تحسين خدماتنا بهدف توفير بيئة مثالية لعملائنا والمساهمة في نجاح أعمالهم ونموهم على المدى الطويل، وتشكل هذه الشراكة الاستراتيجية مع بنك الإمارات دبي الوطني خطوة نحو تعزيز هذا الالتزام، حيث يضمن هذا التعاون استفادة عملائنا من حلول العمليات والمعاملات المالية، ويسهم في ترسيخ مكانة المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر كمركز للابتكار والكفاءة”.

ومن جانبه، أكد روهيت جارج، رئيس الخدمات المصرفية للأعمال في بنك الإمارات دبي الوطني، الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة، قائلاً: “إننا فخورون بالتعاون مع المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، الرائدة في تعزيز ريادة الأعمال والابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، فمن خلال هذه الشراكة، سنوفر خدماتنا المالية وحلولنا المصرفية المبتكرة لدعم عملاء مدينة الشارقة للنشر ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم التجارية بكفاءة وفاعلية، كما تعزز هذه الشراكة التزامنا المشترك بتطوير الحلول والخدمات، وتوفير بيئة مثالية لنمو الأعمال وازدهارها في الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.”

حلول مصرفية وأنظمة متكاملة لتعزيز خدمة العملاء
وتتيح مذكرة التفاهم لعملاء المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر فرصة الاستفادة من مزايا عدة، تشمل الحلول المصرفية التي يحظى العملاء من خلالها بقناة مخصصة في بنك الإمارات دبي الوطني لتنسيق التسهيلات الائتمانية وفتح الحسابات المصرفية التجارية، وضمان كفاءة الخدمات والحلول المقدمة بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية الداخلية للبنك.

وبموجب المذكرة، سيعمل الجانبان على تعزيز تكامل الأنظمة من خلال اعتماد معايير مطابقة واجهة برنامج التطبيقات (API)، لتسهيل طلبات فتح حساب مصرفي تجاري للشركات، وتعزيز كفاءة العمليات والمعاملات المالية المصرفية، حيث يعمل بنك الإمارات دبي الوطني على توثيق ودعم برنامج التطبيقات، مع ضمان أمن البيانات وسريتها بشكل كامل، في حين تحرص المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر على إحالة عملائها إلى بنك الإمارات دبي الوطني، والحصول على موافقتهم لمشاركة البيانات، وعرض العلامة التجارية للبنك على منصاتها الرقمية.

تعزيز مستمر للخدمات
وأعلنت “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر” عن حزمة من المبادرات الرئيسية، التي تشمل دعم العملاء على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، وضمان فتح حساب مصرفي خلال ثلاثة أيام عمل، استجابة لنمو طلب رواد الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء المنطقة والعالم، حيث تسهم هذه الجهود بتبسيط وتسريع عملية تأسيس الأعمال، وترسيخ سمعة المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر كمركز إقليمي للتجارة والابتكار.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دمرها “داعش”.. جهود عراقية وأمريكية لإحياء مدينة نمرود الآشورية (صور)

العراق – أفادت شبكة “رووداو” بأن العراق والولايات المتحدة يبذلان جهودا لإحياء مدينة نمرود الآشورية التي دمرها تنظيم “داعش”.

وأفادت الشبكة بأنه ورغم الخراب بدأت نمرود تستعيد أنفاسها من جديد بجهود مشتركة بين دائرة آثار الموصل ومعهد أمريكي متخصص، حيث يتم العمل حاليا على جمع وترميم قطع تمثال نمرود الشهير، في إطار مشروع شامل لإنقاذ ما تبقى من هذا الموقع التاريخي.

وفي السياق، أكد وزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني خلال تفقده الموقع، أن حجم الدمار كان كبيرا، لكن ما وجده من همة ونشاط بين الشباب العاملين مبشر.

وأضاف الوزير: “تم جمع أكثر من 35 ألف قطعة، ولا يمكن معرفة عدد الآثار التي سرقت بسبب التفجير”، مبينا أن العمل جار على جمع القطع بأسلوب علمي دقيق جدا”.

وذكر أحمد فكاك البدراني أنه تمت الاستعانة بالخبرات الأجنبية، مشيرا إلى أن أحد المعاهد الأمريكية عمل في المشروع بـ “جهد” وقد “حقق الكثير”.

وأوضح المصدر ذاته أن المتخصصين يعملون في الموقع بحذر بالغ، حيث تم توفير مخازن خاصة لحماية القطع المستخرجة من عوامل الطقس والحرارة والرطوبة، في محاولة للحفاظ عليها من التلف.

ويقول علي إسماعيل الموظف في آثار نينوى، إن “مدينة نمرود تعتبر من المعالم المهمة في الدولة الآشورية، التي كانت إمبراطورية في عهد آشور ناصر بال الثاني”.

ولفت إسماعيل إلى أن القطع تستخرج بـ”دقة وعناية بالغة دون أن تتعرض إلى أضرار”، حيث يجري “العمل ببطء بسبب احتمالية وجود عبوات ناسفة أو براميل متفجرة أخرى في الموقع”.

مدينة نمرود الآشورية

تقع مدينة نمرود الآشورية العريقة التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب مدينة الموصل.

ومدينة نمرود درة الحضارة الآشورية وموطنا لكنز يعد من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.

وبدأ ذكر المدينة من قبل علماء الآثار في العام 1820، وجرت عمليات استكشافها والتنقيب عنها في العقود اللاحقة، من قبل علماء أجانب.

وكانت مدينة نمرود في عصرها الذهبي عاصمة للإمبراطورية الآشورية ومركزا حضاريا بارزا في المنطقة.

ولكن نمرود التي شهدت على عصور الازدهار، لم تسلم من الكوارث التي تناوبت عليها عبر التاريخ، إذ تعرضت في السابق إلى هجوم من قبل الكلدانيين والميديين، الذين دمروها بعد قرابة قرن من تطورها.

وفي العصر الحديث، تعرضت المدينة للنهب إبان الاجتياح الأمريكي للعراق في العام 2003، كما أنها لم تكن المدينة بمنأى عن التخريب إذ وقعت ضحية لتنظيم “داعش” الذي لم يكتف بسرقة كنوزها الأثرية، بل أقدم عام 2015 على تفجير أجزاء واسعة منها باستخدام نحو 200 برميل من المواد المتفجرة، مما ألحق دمارا بالغا بموقع يعد من أهم المعالم الأثرية في كردستان والعراق.

 

المصدر: “رووداو”

مقالات مشابهة

  • إدارة الأمن العام تتسلم طائرات “FPV” الانتحارية من أهالي مدينة القرداحة
  • الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين توفر ماء زمزم وخدمات متكاملة لضيوف الرحمن خلال رمضان
  • الأمن الوطني يحذّر من التذاكر المزورة في لقاء “الخضر” وموزمبيق
  • دمرها “داعش”.. جهود عراقية وأمريكية لإحياء مدينة نمرود الآشورية (صور)
  • إسهامات المحسنين توفر ملايين الوجبات والسلال للمستفيدين من منصة “إحسان”
  • منتخبنا الوطني للجودو يحصد 20 نقطة في تبليسي “جراند سلام”
  • “الوطني للأرصاد”: “سد فجوة الإنذار المبكر” مسؤولية مشتركة لحماية المجتمعات
  • “بوليتيكو” تفضح استراتيجية الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام
  • ستارمر يدعو لإعداد استراتيجية أوروبية “لاحتواء روسيا” بعد انتهاء النزاع
  • مدن عالمية تطفئ أنوارها في “ساعة الأرض” دعما لحماية المناخ