وول مارت قد ترفع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية تحت إدارة ترامب
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
ألمحت شركة "وول مارت"، أكبر تجار التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى احتمالية رفع الأسعار إذا تم تنفيذ الرسوم الجمركية التي يخطط الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لفرضها.
وفقًا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن ترامب تعهد بفرض رسوم جمركية شاملة في إدارته المقبلة، ما قد يؤدي إلى زيادة تكلفة استيراد المنتجات.
مع استعداد الشركات لزيادة تكلفة استيراد السلع، يتوقع المتسوقون أن تَظهر تلك الزيادة في الأسعار في متاجرهم المفضلة.
وتشير دراسة أجراها الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة إلى أن المستهلكين قد يفقدون ما بين 46 مليار دولار و78 مليار دولار من قدرتهم الشرائية سنويًا في حال تنفيذ هذه التعريفات الجمركية.
قال "نيل سوندرز"، المدير الإداري لشركة "جلوبال داتا"، إن تجار التجزئة سيكون أمامهم خيار وحيد إذا دخلت الرسوم الجمركية حيز التنفيذ، وهو رفع الأسعار.
وأضاف سوندرز أن هذه الزيادة في التكاليف ستكون "خطوة الملاذ الأخير" بالنسبة للعديد من الشركات.
وفي تعليق لها، أكدت "كارولين ليفات"، المتحدثة باسم ترامب، أن فرض الرسوم الجمركية على الصين في ولايته الأولى ساهم في خلق فرص عمل وتحفيز الاستثمار دون أن يؤدي إلى تضخم كبير.
وأكدت أن ترامب سيعمل على خلق مزيد من الفرص الاقتصادية وتقليل الضرائب.
التأثير على الشركات الكبرىوأشارت المتحدثة باسم "وول مارت"، مولي بلاكمان، إلى أن الشركة تشعر بالقلق بشأن الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة التكاليف على العملاء.
في السياق نفسه، قال "جون ديفيد ريني"، المدير المالي لـ "وول مارت"، إن الشركة لا ترغب في رفع الأسعار، لكن من المحتمل أن يحدث ذلك في حال فرض التعريفات الجمركية.
وفي شركات أخرى، مثل "Lowe's"، أكد "براندون سينك" المدير المالي للشركة أن نحو 40% من تكلفة السلع المباعة تأتي من خارج الولايات المتحدة، وبالتالي فإن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى زيادة تكلفة المنتجات.
ومن جانبها، أعلنت شركة "أوتوزون" أن فرض التعريفات الجمركية سيدفعها لنقل هذه الزيادة في التكاليف إلى المستهلكين.
استراتيجيات التكيف مع الرسوم الجمركيةبينما تتوقع بعض الشركات زيادات في الأسعار، تسعى شركات أخرى مثل "ستيف مادن" لتغيير أماكن استيراد السلع لتفادي تأثير التعريفات الجمركية على منتجاتها.
وقال "إدوارد روزنفيلد"، الرئيس التنفيذي لشركة "ستيف مادن"، إنه تم البدء في تنفيذ خطة لنقل البضائع من الصين بشكل أسرع لتقليل تأثير الرسوم الجمركية على تكلفة الإنتاج.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب وول مارت الاسعار رفع الأسعار الرسوم التعریفات الجمرکیة الرسوم الجمرکیة وول مارت
إقرأ أيضاً:
الصين تقيّم عرضا أميركيا لمناقشة الرسوم الجمركية وتحذر من الابتزاز
قالت وزارة التجارة الصينية، اليوم الجمعة، إن بكين "تقيّم" عرضا من واشنطن لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنسبة 145%، رغم تحذيرها الولايات المتحدة من اللجوء إلى "التهديد والابتزاز".
وتمارس واشنطن وبكين لعبة كر وفر حول التعريفات الجمركية، إذ ترفض كل دولة التراجع، أو أن تكون أول من يدعو للتفاوض لإنهاء حرب تجارية هزت الأسواق العالمية وأحدثت اضطرابات في سلاسل التوريد.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن الولايات المتحدة تواصلت مع الصين سعيا لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية، وإن باب بكين مفتوح للمناقشات، مما يعني احتمال تهدئة الحرب التجارية.
ويأتي هذا البيان بعد يوم من نشر حساب على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبط بوسائل إعلام رسمية صينية خبرا يفيد بأن واشنطن تسعى لبدء محادثات، وبعد أسبوع من قول ترامب إن المناقشات جارية بالفعل، وهو ما نفته بكين.
وذكر بيان وزارة التجارة الصينية أن "الولايات المتحدة بادرت في الآونة الأخيرة في مناسبات عديدة بنقل معلومات إلى الصين عبر جهات معنية، معربة عن أملها في إجراء محادثات معها"، مضيفا أن بكين "تقيّم هذا الأمر".
وأكد البيان موقف الصين المنفتح على المحادثات، لكن أشار إلى أن بكين مصرة على خوض المعركة إذا لزم الأمر.
إعلانوأضاف البيان أن الرسوم الجمركية أحادية الجانب لا تزال تشكّل عائقا، وتقوض الثقة.
سياسة الابتزازوقال البيان أيضا "لن تنجح محاولة استغلال المحادثات ذريعة لممارسة سياسة التهديد والابتزاز".
وذكرت الوزارة أن الولايات المتحدة ينبغي أن تستعد لاتخاذ إجراء لتصحيح الممارسات "الخاطئة" وإلغاء الرسوم أحادية الجانب، وقالت إنه يتعين أن تظهر واشنطن "حسن النية" في المفاوضات.
ونفت الصين مرارا سعيها للتفاوض مع الولايات المتحدة على حل للرسوم الجمركية، فيما بدا أنها تراهن على مبادرة واشنطن بالدعوة للتفاوض.
ويأتي قرار ترامب بفرض رسوم جمركية صارمة على بكين في وقت عصيب للغاية بالنسبة للصين، التي تعاني من انكماش الأسعار بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وأزمة عقارية طال أمدها.
كما يأتي القرار في وقت شهد الاقتصاد الأميركي انكماشا بنسبة 0.3% في الربع الأول من العام الجاري، في أول تراجع فصلي منذ عام 2022.
وعبّرت بكين صراحة عن غضبها إزاء الرسوم الجمركية التي تقول إنها بمثابة استقواء، ولا يمكنها إيقاف نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي وقت تستفيد فيه من آلة الإعلام لديها لانتقاد الرسوم الجمركية، ذكرت رويترز أن الصين وضعت في تكتم قائمة بالمنتجات المصنعة في الولايات المتحدة، والتي ستعفيها من الرسوم الجمركية المضادة البالغة 125%، منها مجموعة من الأدوية والرقائق الدقيقة ومحركات الطائرات النفاثة.
تخفيف التوترات التجاريةوعلى الجانب الأميركي، عبّر مسؤولون، بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت والمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، عن أملهم في إحراز تقدم بشأن تخفيف التوترات التجارية.
وقال بيسنت في مقابلة مع فوكس بيزنس هذا الأسبوع "أنا واثق من رغبة الصينيين في التوصل إلى اتفاق. وكما ذكرت، ستكون هذه عملية متعددة الخطوات. أولا، علينا تهدئة التوتر، ثم… سنبدأ بالتركيز على اتفاق تجاري أوسع".
إعلانوقال ترامب، يوم الأربعاء، إنه يعتقد أن هناك "فرصة جيدة جدا" أمام إدارته للتوصل إلى اتفاق مع الصين، وذلك بعد ساعات من دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ المسؤولين لاتخاذ إجراءات من أجل التأقلم مع التغيرات في المحيط الدولي من دون ذكر الولايات المتحدة صراحة.