مصر تحتفل باليوم العالمي للطفل.. نموذج في الدعم التعليمي والصحي والنفسي
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يحتفل العالم اليوم الموافق 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفول، وهي مناسبة تسلط الضوء على حقوق الأطفال وحمايتهم، لذا تقدم الحكومة المصرية والقانون المصري نموذجًا يُحتذى في دعم حقوق الطفل وضمان رعايته في مختلف جوانب الحياة.
الإطار القانوني لحماية الطفل في مصرحرصت مصر على تطوير المنظومة التشريعية المتعلقة بالطفل، إذ جاء قانون الطفل المصري رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 ليضع أساسًا قويًا لحماية حقوق الطفل، حيث يتضمن القانون مواد تحظر كل أشكال العنف والاستغلال ضد الأطفال، وتلزم الدولة بتوفير التعليم المجاني والرعاية الصحية، مع تخصيص موارد كافية لضمان حقوقهم الأساسية، كما أن الدستور المصري لعام 2014 كفل حقوق الأطفال في التعليم والصحة والحماية من العنف والإهمال، مؤكداً التزام الدولة بتنشئة الأطفال على القيم الأخلاقية والاجتماعية.
وقدمت الدولة العديد من المبادرات الداعمة للأطفال إذ تركز مبادرة حياة كريمة على تحسين مستوى المعيشة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، مع توفير مدارس ومراكز صحية تخدم الأطفال وتضمن لهم بيئة تنموية سليمة، كما البرنامج تكافل وكرامة الأسر الأكثر احتياجًا لضمان تعليم الأطفال وحصولهم على رعاية صحية متكاملة.
مكافحة الظواهر السلبية التي تؤثر على الأطفالوتعمل الحكومة بالتعاون مع المجتمع المدني على مكافحة الظواهر السلبية التي تؤثر على الأطفال، مثل عمالة الأطفال وزواج القاصرات، من خلال حملات التوعية ضد عمالة الأطفال وزواج القاصرات بالقوانين الرادعة ، وقد أطلقت الحكومة مبادرات لتأهيل ودمج الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع، مع تقديم دعم تعليمي وصحي ونفسي لهم، كما تضمنت استراتيجية الدولة 2030 تطوير منظومة التعليم الأساسي لتوفير فرص تعليمية متكافئة للأطفال في جميع المحافظات، مع التركيز على التعليم الرقمي والمهني، وتتعاون الحكومة مع العديد من المؤسسات غير الحكومية في تنفيذ مشاريع تهدف إلى تحسين أوضاع الأطفال في مصر، مثل برامج حماية الأطفال بلا مأوى، وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجتمع المدني اليوم العالمي للطفولة حياة كريمة
إقرأ أيضاً:
قضية الطفل ياسين.. استشاري يوضح لـ«الأسبوع» التأثيرات النفسية على الضحايا
تحرش الأطفال.. أثارت واقعة هتك عرض طفل في الخامسة من عمره داخل إحدى مدارس اللغات الخاصة بمدينة دمنهور، حالة من الغضب العام، حيث أعاد الحادث إلى الواجهة المخاوف بشأن حوادث التحرش بالأطفال، وأثار العديد من التساؤلات حول سبل الحماية والوقاية داخل المدارس.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص حماية الأطفال، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
التداعيات النفسية لحوادث التحرش على الأطفالوتعليقًا على هذه الواقعة وما يمكن أن يترتب عليها من تأثيرات نفسية على الطفل، أكد الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن تعرض الطفل للتحرش الجنسي يترك آثارًا نفسية كبيرة قد تستمر لفترات طويلة، قائلاً: «التعرض للتحرش الجنسي، سواء كان جسديًا أو لفظيًا، يؤثر على الأطفال بشكل عميق. أحد أبرز التأثيرات هو فقدان الثقة في الآخرين، حيث يصبح الطفل مشككًا في نوايا المحيطين به».
وأردف رامي، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «إذا لم يتم تقديم الدعم النفسي والعلاج بشكل مبكر، فإن هذا النوع من التجارب قد يساهم في تكوين سلوكيات غير صحية في المستقبل، مثل صعوبة في بناء علاقات صحية وطبيعية مع الآخرين. الطفل الذي يعاني من التحرش قد يطور مشاعر من الارتياب، مما يؤثر على قدرته على بناء علاقات وثيقة أو حتى التعامل بشكل صحي مع الآخرين في مراحل لاحقة من حياته».
وأوضح الدكتور هشام رامي أن الدعم النفسي من الأسرة والمجتمع هو أحد العوامل الحاسمة في شفاء الطفل المعتدى عليه، مضيفًا: «من المهم أن يتلقى الطفل المعتدى عليه دعمًا نفسيًا غير مشروط من الأسرة والمدرسة والمختصين، إذا لزم الأمر. يجب أن يُسمح للطفل بالتعبير عن مشاعره وآلامه بأي شكل من الأشكال، سواء كان ذلك من خلال الكلام، الكتابة، الرسم، أو حتى اللعب».
وأشار رامي إلى أهمية إخبار الطفل بشكل بسيط أنه ليس مذنبًا فيما حدث له، قائلاً: «يجب أن يعرف الطفل أن المعتدي هو المسؤول عن الجريمة، وأنه ليس هو من أخطأ. هذا التوضيح مهم جدًا لضمان أن الطفل لا يحمل أي شعور بالذنب».
كيفية التعامل مع الأعراض الجسدية والنفسية للطفلفيما يتعلق بالأعراض التي يجب أن ينتبه لها الآباء، أوضح رامي: «من الأعراض الجسدية التي قد تشير إلى تعرض الطفل للاعتداء الجنسي، مثل الكدمات أو النزيف في مناطق حساسة من الجسم. كما أن هناك أيضًا علامات نفسية يجب الانتباه إليها، مثل العزلة المفاجئة، تغيرات في السلوك، أو اهتمام الطفل بألعاب أو رسومات ذات طابع جنسي. هذه التغيرات يجب أن تكون محط اهتمام من الأسرة، التي يجب أن تتابع سلوك الطفل بشكل دقيق».
اقرأ أيضاًبعد قضية الطفل ياسين.. «لبنى ونس» تروي تفاصيل تعرضها للتحرش من صديق والدها
بعد الحكم بالمؤبد على المتهم.. محمد ثروت: «حق الطفل ياسين رجع»
«سبايدر مان ينتصر على الأشرار».. لماذا اختارت أسرة الطفل ياسين ظهوره بهذا الشكل في أول جلسة؟