وزير الصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر عمان
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، عمق وترابط العلاقات التاريخية بين دولتي مصر وعمان، حيث شهدت تطورًا كبيرًا في شتى المناحي خلال العقود الأخيرة، وذلك بفضل تلك الروابط الوثيقة خاصة في ظل التقاء الرؤى بين القيادتين الحكيمتين للبلدين.
جاءت ذلك خلال كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث نقل نيابةً عن مصر قيادة وحكومة وشعبًا أسمى آيات التهنئة والمباركة إلى سلطنة عُمان الشقيقة قيادةً وشعبًا بمناسبة العيد الوطني الـ 54، والذي يمثل لحظة هامة في تاريخها العريق ويجسد مسيرة طويلة من التطور والنهضة تحت قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد – رحمه الله وطيب ثراه– ثم قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق أطال الله عمره.
وكانت الاحتفالية بحضور من عدد الوزراء والشخصيات البارزة، منهم المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية، والسيد محمد جبران وزير العمل، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، المستشار أحمد عبود رئيس مجلس الدولة، والسيد محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وعدد من الشخصيات العامة الأخرى.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن هذا اليوم يُعد رمزًا عظيمًا ومصدر فخر للشعب العُماني الشقيق، حيث يُحيِّ ذكرى كفاح الأجداد في سبيل تحقيق استقلال البلاد، كما يصادف هذا اليوم ذكرى ميلاد جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، الذي قاد سلطنة عُمان الشقيقة نحو نهضة شاملة في شتى المجالات، ويُعد وبحق مؤسس النهضة العمانية الحديثة.
واكد نائب رئيس مجلس الوزراء فى كلمته على أن العلاقات المصرية العمانية تعد مثالاً يحتذى به في العلاقات العربية العربية بل والعلاقات الدولية بشكل عام، حيث بنيت على أسس متينة من الأخوة والتضامن، وتشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات، وقد تجسدت هذه العلاقات في الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية، لتتضافر جهودهما مع جهود الأشقاء صوتًا واحدًا يدعم قضايا المنطقة.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء، الى أن الزيارات المتبادلة والاتفاقيات الثنائية اكدت على عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وعمان، والتي تستهدف تحقيق التكامل في مختلف المجالات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ورؤية عمان 2040 تحقيقًا لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء، بجهود الدولتين (مصر- عمان) وحرصهما على تحسين مستوى حياة الشعبين الشقيقين ، حيث توجه بالشكر إلى سلطنة عمان على تعاونها المستمر مع مصر بوجهٍ عام، وفي مجاليّ الصحة والتنمية البشرية على وجه الخصوص، فقد كانت عمان دائمًا شريكًا استراتيجيًا في دعم القضايا الصحية العالمية والإقليمية، بما في ذلك تنفيذ استراتيجيات الصحة العامة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المنطقة.
كما جدد أشادته بدور دولة عمان، حيث كان لها تأثير إيجابي كبير في الفعالية الجانبية التي نظمتها مصر على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "معالجة تحديات مقاومة مضادات الميكروبات بما في ذلك المجتمعات المهاجرة واللاجئة" مضيفًا أن هذا الاهتمام يؤكد ريادة سلطنة عمان وحرصها على دعم الجهود المصرية المشتركة في مواجهة التحديات العالمية.
سلطنة عمان كان لها دورًا بارزًا في تقديم التعاون المشترك مع مصروأضاف "نائب رئيس مجلس الوزراء"، أن سلطنة عمان كان لها دورًا بارزًا في تقديم التعاون المشترك مع مصر، لدعم القضية الفلسطينية، حيث نوه إلى أن الدعم المستمر من سلطنة عمان لفلسطين، سواء على الصعيدين السياسي أو الإنساني، يعكس التزامها المبدئي الراسخ بالمواقف العربية والإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، وكذلك أشاد بدورها في استقبال عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين عبروا حدود مصر لتلقي العلاج، واستقبلتهم عمان لاستكمال رحلة العلاج التي بدأوها بمصر، وتُعد مواقفها تعبيرًا صادقًا عن العزم المستمر لدعم الشعب الفلسطيني في محنته، مما يعزز روابط التضامن العربي والإسلامي بين بلدينا.
فيما أكد أن هذه المناسبة تُعد فرصة لتجديد الالتزام بتوطيد وتطوير دعائم تعاوننا المشترك في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على شعوبنا الشقيقة جميعها ويعزز من جهودنا المشتركة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته، بتمنياته لسلطنة عمان الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار، كما جدد تأكيده على حرص البلاد لتقديم استمرار الدعم الكامل لعمان، في كل ما فيه الخير لشعبها وللأمة العربية بأسرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة العلاقات التاريخية الروابط الوثيقة العيد الوطني هيثم بن طارق نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الصحة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
صقر غباش يبحث التعاون البرلماني مع رئيس مجلس الشورى العماني
عقد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان، جلسة مباحثات في مقر مجلس الشورى في العاصمة العمانية مسقط، وذلك خلال الزيارة الرسمية إلى السلطنة على رأس وفد برلماني، إذ جرى التأكيد على متانة العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين، وتم بحث التعاون البرلماني المشترك بين المجلسين في مختلف القضايا والمشاركات البرلمانية، بما يواكب عمق علاقات التعاون القائمة بين البلدين في شتى المجالات.
وأعرب صقر غباش، خلال اللقاء، عن شكره وتقديره لنظيره الشيخ خالد بن هلال المعولي، على الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن "هذه الزيارة امتداد للعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع الإمارات وسلطنة عُمان، وتؤكد حرص كلا الجانبين على تعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات لا سيما في الجانب البرلماني بما يخدم المصالح المشتركة، وبما يعود بالخير والإزهار على الشعبين الشقيقين لدولة الإمارات وسلطنة عمان".وأشار صقر غباش إلى الزيارات المتبادلة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، التي تؤكد على متانة العلاقات الأخوية المتميزة والراسخة بين البلدين، والتعاون المتنامي في مختلف القطاعات بهدف تحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز مجالات التنمية والازدهار في كلا البلدين، مؤكداً أن "العلاقات الإماراتية العمانية تشكل نموذجاً متميزاً للعلاقات الأخوية والتاريخية ذات الرؤى والمصير الواحد".
وأشاد بالتطور والنمو الذي تشهده سلطنة عُمان على مختلف الأصعدة في عهد السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بثراء العمل البرلماني في مجلس الشورى، وأهمية استمرار التعاون وتبادل الخبرات بين المجلسين للمساهمة في تطوير العمل البرلماني لدى البلدين الشقيقين.
من جانبه، أعرب الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى العماني، عن تقديره لهذه الزيارة التي تسهم في تمتين العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين، إضافة إلى تعزيز التعاون البرلماني إزاء العديد من الموضوعات والقضايا المشتركة؛ واستعرض سعادته أدوار المجلس وصلاحياته التشريعية، وتكاملية العمل بين المجلس ومؤسسات الدولة في عملية التنمية المستدامة الشاملة في سلطنة عمان، ومشاركته الفاعلة في صنع القرار الوطني لتحقيق رؤية عمان 2040.