نظم مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في مقره بالشارقة المرحلة النهائية من “تحدي بوابة الشارقة 2024″، الذي يقام هذا العام في مسارين رئيسيين: حلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية، إذ يوجه التحدي دعوة للشركات الناشئة -خلال مرحلة النمو- لتقديم حلول مبتكرة تُمكنّها من التغلب على التحديات، والمساهمة في الاستدامة الاقتصادية والبيئية على المدى الطويل.

ويُعد “يوم العرض النهائي” المحطة الأخيرة في رحلة 11 مشاركاً تأهلوا إلى القائمة القصيرة من بين 2207 مرشحين من جميع أنحاء العالم، حيث ضمت القائمة النهائية شركات ناشئة من 24 دولة تتوزع على ست قارات، هي؛ أوروبا، وآسيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا، وأستراليا.

واستعرضت 11 شركة ناشئة مبتكرة حلولها ومشاريعها أمام لجنة من الحكام، إذ سيتم -بعد عملية تقييم دقيقة- اختيار شركة ناشئة متميزة واحدة في كل مسار، وستحصل كلٌّ منها على عقود ومنح مالية قدرها 250 ألف درهم، إلى جانب الحصول على الإرشاد والتوجيه من فريق “شراع” والشركاء، مع إتاحة مدة 6 أشهر لتنفيذ وتوظيف ابتكاراتهم في رفد جهود الشارقة الرامية للنهوض بمنظومة الأمن الغذائي، وتعزيز دور الإمارة في دعم حلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية.

وأكدت سعادة سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، أهمية “تحدي بوابة الشارقة” وأثره الإيجابي، وقالت: “يلتزم شراع بتمكين رواد الأعمال المبتكرين، الطامحين لتقديم حلول للتحديات التي تواجه عالمنا اليوم، ومع دعم شركائنا وجهود مراكز التميز التي أطلقناها لتعزيز مشهد النمو والابتكار الريادي في أربعة قطاعات رئيسية تركز على المستقبل، نسعى لمواصلة ترسيخ ثقافة الابتكار والمرونة، ودعم الحلول المؤثرة التي تسهم في بناء مستقبل مستدام للجميع، حيث نعمل لتظل الشارقة مركزاً رائداً للتنمية والتطوير في قطاعات متنوعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي”.

تحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول مؤثرة
وأطلق “شراع” النسخة السادسة من “تحدي بوابة الشارقة” بالتعاون مع “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية”، الشريك الرسمي لنسخة العام الجاري من التحدي، وبدعم “وزارة التغير المناخي والبيئة”، إلى جانب رعاية ودعم كل من “غرفة تجارة وصناعة الشارقة”، و”شركة سلطان بن علي العويس للعقارات”، و”شركة غانم القابضة”.

وقبيل المرحلة النهائية، قدم ممثلون عن “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية”، برنامجاً تدريبياً شاملاً للابتكار المؤسسي، حيث سمحت هذه المبادرة للمتأهلين إلى القائمة القصيرة بالمشاركة في جلسات متخصصة لضمان توافق حلولهم مع احتياجات الدائرة، وقدرة تلك الحلول على التكيف مع هذه الاحتياجات.

ويهدف مسار حلول تكنولوجيا الزراعة إلى التغلب على تحديات ندرة المياه، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، في حين يركز مسار صحة الثروة الحيوانية على الحلول المبتكرة لضمان استدامة الثروة الحيوانية وتعزيز أنظمة أمنها، ويجسد المساران التزام “شراع” بدعم الحلول المستدامة التي تجمع بين الابتكار الزراعي والتقدم التكنولوجي.

وتضم قائمة أعضاء لجنة التحكيم المسؤولة عن اختيار الشركتين الناشئتين الفائزتين بالتحدي كلاً من رزان الحمادي، مدير إدارة التنمية الخضراء في دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، وجمال السويدي، مدير التحول الرقمي في الدائرة، ومريم المعيني، رئيس قسم تنمية الثروة الحيوانية في الدائرة، ومن (شراع) سعادة سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لشراع، ومشعل تصدق، مدير إدارة الاستراتيجية، وعبير الأميري، مدير إدارة الشراكات والبرامج، وأروى الغماي، مستشار المدير التنفيذي لشراع.

وشهدت المرحلة النهائية حضور عدد من الجهات المؤثرة ممن تسهم في نجاح المنظومة الريادية في الشارقة، وهي؛ “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية”، و”مصرف الإمارات للتنمية”، و”جامعة الذيد”، و”مدينة الشارقة المستدامة”، و”دو”، و”جامعة الشارقة”، والقنصلية الأمريكية، حيث أكد حضورهم الرؤية المشتركة لمجتمع ريادة الأعمال تجاه تبني الحلول المستدامة وتحقيق أثر إيجابي ملموس.

بناء منظومة داعمة
ويعد “يوم العرض النهائي” المرحلة الأخيرة من “تحدي بوابة الشارقة 2024″، الذي يمهد الطريق أمام الشركات الناشئة الفائزة لبدء تنفيذ حلولها، و إحداث تأثيرها الإيجابي في قطاعي الزراعة، والثروة الحيوانية، فمن خلال استضافة شركات ناشئة من خلفيات متنوعة وقطاعات متعددة، وتوفير الفرصة لها لعرض حلولها، تؤكد هذه المبادرة التزام إمارة الشارقة ببناء منظومة داعمة لتمكين رواد الأعمال من صناعة التغيير المأمول، وتوفير حلول مستدامة، والمساهمة في تعزيز اقتصاد المنطقة وازدهارها.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دائرة الزراعة والثروة الحیوانیة المرحلة النهائیة الثروة الحیوانیة

إقرأ أيضاً:

شركة إماراتية تتسلم إدارة منافذ أرخبيل سقطرى ” وثائق “

 

حيروت – الموقع بوست

كشفت وثائق عن تسلم شركة إماراتية قابضة، تُدعى “المثلث الشرقية”، إدارة منافذ أرخبيل سقطرى، بما في ذلك مطار الجزيرة، بتوجيهات من وزير النقل عبدالسلام حميد والمحافظ رأفت الثقلي التابعين للانتقالي.

 

 

 

وحسب الوثائق التي نشرها “الموقع بوست” فإن عملية التسليم تمت بتوجيه مباشر من وزير النقل في الحكومة اليمنية، عبدالسلام حميد، ومحافظ سقطرى، رأفت الثقلي، وهما شخصيتان مقربتان من المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً.

 

 

 

وتضمنت مذكرة مؤرخة مطلع يونيو من العام الماضي، طلبا من المحافظ الثقلي لوزير النقل الموافقة على إنشاء مركز سقطرى لخدمات الطيران تحت مظلة شركة المثلث الشرقي القابضة، والذي بدروه وجه بعد شهرين من صدور المذكرة -تحديدا 19 أغسطس- رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد في اليمن الكابتن صالح بن نهيد بالموافقة على ذلك.

 

 

 

وفي وثيقة أخرى عرضت شركة الإماراتية التي يديرها الضابط الإماراتي سعيد الكعبي على رئيس الهيئة العامة للطيران الخدمات التي ستقدمها لمطار سقطرى من خلال “مركز سقطرى لخدمات الطيران”.

 

 

 

 

 

في 19 من فبراير الجاري الذي يصادف أمس الأربعاء وجه رئيس الهيئة العامة للطيران النهدي في مذكرة له مدير عام مطار سقطرى الدولي بتسليم الشركة الإماراتية (المثلث الشرقي القابضة) إدارة المطار، والذي بدروه وجه الجهات الأمنية والخدمات العاملة في المطار للعمل بموجب توجيهات رئيس الهيئة وبناء على توجيهات وزير النقل أيضا.

 

 

 

ووفقا للوثائق فإن الشركة الإماراتية ستتولى إدارة المطار بالكامل، بما في ذلك استبدال موظفيه، لتوسيع سيطرتها على كافة المنافذ بعد السيطرة على الموانئ البحرية، تحت مسمى رفع كفاءة مستوى الخدمات في المطار.

 

 

 

كما ستتولى “المثلث الشرقية”، تنفيذ مشاريع عدة في سقطرى، بما في ذلك شق الطرق والكهرباء والإغاثة، بالإضافة إلى شراء الأراضي في المحميات الطبيعية. إلى جانب تأهيل الكوادر العاملة في المطار وتشكل المطافي والجهات الأمنية والخدمات الأرضية وحركة المسافرين والشحن، وصيانة المدرج والأجهزة وتأهيل الكوادر، وفق المذكرة.

 

 

 

ومما جاء في الوثائق فإن الشركة الإماراتية ستتولى سيطرة كاملة على المطار، بما في ذلك صلاحية استبدال الكادر الحالي من الموظفين بعناصر أخرى، في خطوة تأتي بعد سنوات من إحكام السيطرة الإماراتية على المنافذ البحرية للجزيرة.

 

 

 

وتعد شركة “المثلث الشرقية” ذراعًا استثماريًا إماراتيًا يديره الضابط الإماراتي سعيد الكعبي، وقد حلت محل شركة “باور ديكسم” لتصبح الجهة الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ المشاريع الإماراتية في سقطرى.

 

 

 

 

 

 

 

ويأتي هذا التطور في ظل نفوذ إماراتي متزايد في جزيرة سقطرى على مدى السنوات الماضية، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من جانب أطراف محلية ودولية، تُعرب عن قلقها بشأن تأثير دور أبوظبي على التوازن الإداري والاقتصادي الفريد للأرخبيل، وتداعيات ذلك على مستقبل الجزيرة وسكانها.

 

 

 

ونفذ موظفو مطار سقطرى، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية، أمام مطار الجزيرة رفضا لتسليم مطار الجزيرة لشركة تابعة لدولة الإمارات التي تسيطر على الجزيرة منذ سنوات، وتسعى لخصخصة المطار.

 

 

 

موظفو المطار يرفضون

 

 

 

ورفع الموظفون شعارات ولافتات منددة بخصخصة المطار، معبرين عن رفضهم تسليمه للشركة المثلث الشرقي الإماراتية باعتباره مرفقاً سيادياً، تابعا للدولة والحكومة اليمنية.

 

 

 

وعبر المحتجون عن استنكارهم اعتماد إدارة ما تسمى شركة المثلث الشرقي وتسليمها مهمة شؤون المطار، وصلاحية استبدال الموظفين العاملين في المطار، بطاقم آخر يتبع الشركة.

 

 

 

وخلال الوقفة أعرب المحتجون في بيان عن رفضهم واستنكارهم قرار انشاء مركز سقطرى لخدمات الطيران تحت مظلة شركة المثلث الشرقي القابضة داخل المطار دون أن يكون هناك تبيين واضح أو اتفاقية واضحة وفق اللوائح والانظمة للهيئة العامة للطيران التي تضمن حقوق الموظفين وسيادة المطار.

 

 

 

 

 

 

 

وأكد المحتجون استمرارهم في الاحتجاجات ضد هذه القرارات التي قالت إنها تمس بحقوق الموظفين وسيادة المطار، إلى حين ايجاد حلول من وزارة النقل والهيئة لضمان كافة حقوق الموظفين.

 

 

 

وأفادت مصادر حقوقية في الجزيرة لـ “الموقع بوست” أن قوات المجلس الانتقالي المسيطرة على الأرخبيل واجهت الوقفة الاحتجاجية بالاعتداء، وعملت على تفريق المحتجين من المطار.

 

 

 

وكانت مصادر حكومية قالت للموقع بوست إن شركة إماراتية قابضة تدعى المثلث الشرقي، ويديرها ضابط إماراتي يدعى سعيد الكعبي تسلمت إدارة مطار الجزيرة جاء بتوجيهات صدرت من وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عبدالسلام حميد، وكذلك من محافظ سقطرى رأفت الثقلي وكلاهما من المحسوبين على المجلس الانتقالي المطالب بالإنفصال، والشريك في الحكومة.

 

 

 

وأوضحت أن الشركة الإماراتية ستتسلم المطار بشكل كلي، وستستبدل عمال وموظفي المطار، لتكون بذلك قد أطبقت سيطرتها على كافة المنافذ في الجزيرة الخاضعة لسيطرة الإمارات منذ سنوات، بعد تمكنها من السيطرة على المنافذ البحرية، وتحكمها بإداراتها بشكل كلي.

 

مقالات مشابهة

  • تعاون إماراتي كندي في التدريب والمحاكاة المتكاملة
  • شركة إماراتية تتسلم إدارة منافذ أرخبيل سقطرى ” وثائق “
  • “جاما للطيران” تتوسع في مطار الشارقة
  • حلول رقمية لـ «أوقاف الشارقة»
  • الصحة تعزز التعاون مع “روش” السويسرية لتوفير حلول صحية متكاملة للمرضى العراقيين
  • انطلاق معسكر “مستقبل الإعلام في الذكاء الاصطناعي التوليدي” بالتزامن مع المنتدى السعودي للإعلام
  • شبابيك للمؤسسات الناشئة عبر وكالات شركة التأمين “CNMA”
  • “إبصار”.. مجلس الضمان الصحي يكرّم الفائزين بأفضل الحلول المبتكرة
  • وفد دنماركي يطلع على استراتيجية الشارقة في تطوير وزراعة القمح
  • بالتعاون مع “الفاو”… ورشة عمل تحضيرية لوضع أسس ‏إعداد الخطة الاستراتيجية لوزارة الزراعة في دمشق