ترمب يعيّن مسؤولة سابقة بالمصارعة في التعليم ومسلماً من أصل تركي بهذا المنصب
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، أمس الثلاثاء، تعيين ليندا ماكمان، الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية (WWE)، وزيرة للتعليم، وهي حقيبة يعتزم إلغاءها خلال ولايته الجديدة.
وأكد ترمب في بيان أن ماكمان، المعروفة بدفاعها عن حقوق الوالدين، ستعمل على منح الولايات مزيداً من الحرية التعليمية وتمكين الآباء من اتخاذ قرارات أفضل بشأن تعليم أبنائهم.
وليندا ماكمان، سيدة الأعمال البالغة من العمر 76 عاماً، تتمتع بخبرة سياسية وإدارية، إذ شغلت منصب وزيرة شؤون الشركات الصغيرة بين عامي 2017 و2019 في مستهل ولاية ترمب الأولى.
وتُعَدّ ماكمان من الداعمين الرئيسيين لحملات ترمب الانتخابية، كما أنها عضو في فريقه الانتقالي لتولي السلطة من الديمقراطيين، ويعكس تعيينها نقطة توتر في المشهد التعليمي الأمريكي، إذ يرفض الجمهوريون نشر السياسات الليبرالية التي تدافع عنها الولايات ذات التوجه الديمقراطي، مثل إدماج قضايا حقوق الأقليات والجندر في المناهج الدراسية.
قيادة المراكز الطبية في السياق، أعلن الرئيس الأمريكي تعيين الجراح الشهير محمد أوز، المعروف ببرنامجه التليفزيوني "عرض الدكتور أوز"، مديراً لأحد أكبر برامج التأمين الصحي العمومي في الولايات المتحدة.
وقال ترمب في بيان: "أمريكا تواجه أزمة صحية عامة، والدكتور أوز هو الأكثر كفاءة لإعادة الصحّة إلى الأمة"، مؤكداً أن تعيينه يهدف إلى مكافحة الهدر والاحتيال في هذه الوكالة الحكومية الضخمة.
الجدير ذكره أن أوز ولد لأبوين تركيين وحقق شهرة واسعة بدعم من أوبرا وينفري، لم ينجح سابقاً في دخول السياسة عبر الانتخابات، إذ خسر سباق مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا عام 2022.
وزير الخزانة في غضون ذلك ذكرت وكالة بلومبرغ أن ترمب يعقد اليوم الأربعاء مقابلات مع كيفن وارش، المسؤول السابق في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومارك روان، الرئيس التنفيذي لشركة أبوللو غلوبال مانجمنت، لاختيار مرشح لمنصب وزير الخزانة. وأفادت فاينانشيال تايمز أن روان بات مرشحاً بارزاً لهذا المنصب الحساس.
وشهدت عملية اختيار وزير الخزانة تطورات متسارعة، إذ أُفيد بأن ترمب وسّع دائرة البحث بعد انسحاب مرشحين بارزين، من بينهم المستثمر الملياردير جون بولسون، كما خرج هوارد لوتنيك من السباق بعد ترشيحه لوزارة التجارة.
لا يزال سكوت بيسنت، المستشار الاقتصادي الرئيسي لترمب، أحد الخيارات المحتملة لتولي هذا المنصب الحيوي الذي يلعب دوراً رئيسياً في توجيه السياسة المالية والاقتصادية للبلاد، فيما يترقب المستثمرون والأسواق العالمية إعلان المرشح النهائي، المتوقع اليوم، لما له من تأثير مباشر في التوجهات الاقتصادية الأمريكية.
وهزم ترمب الجمهوري المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني وانتزع حزبه السيطرة على مجلس الشيوخ واحتفظ بقبضته على مجلس النواب الأمريكي.
وتعهد ترمب باستخدام النصر الكاسح للجمهوريين لسنّ تغييرات سياسية كبيرة، بما في ذلك فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات، وتخفيضات ضريبية، والترحيل الجماعي للمهاجرين
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إحباط محاولة إيرانية لاغتيال وزير العدل الكندي السابق ووالد عضوة كنيست سابقة
كشفت صحيفة "غلوب أند ميل" الكندية أن الشرطة الكندية أحبطت مؤامرة البروفيسور إيروين كوتلر، وزير العدل الكندي السابق والوالد بالتبني لميخال كوتلر-وونش، مبعوثة وزارة الخارجية الإسرائيلية لمكافحة معاداة السامية>
وقالت الصحيفة، ان كونلر البالغ من العمر 84 عامًا، تلقى تحذيرًا أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بشأن تهديد فوري لحياته.
وجاء هذا التحذير بعد تصريحات علنية داعمة لإسرائيل، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث خضع كوتلر لحراسة مشددة تضمنت مركبات مدرعة وحراسة مسلحة مستمرة.
وبينت الشرطة، أن التحذير الأخير كان واضحا وصريحا، مشيرا إلى أن محاولة اغتيال قد تُنفذ خلال 48 ساعة على يد عملاء إيرانيين ينشطون في كندا.
وشغل البروفيسور إيروين كوتلر منصب وزير العدل الكندي بين عامي 2003 و2006، واعتزل السياسة في 2015، ومنذ ذلك الحين، أصبح شخصية بارزة في مكافحة معاداة السامية وجرائم الكراهية. يرأس كوتلر حاليا مركز "راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان"، الذي يركز على مواجهة الأنظمة القمعية والعنف المؤسسي.
وقاد كوتلر حملات لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وهو ما تحقق في كندا في يونيو الماضي، مما أثار غضبًا كبيرًا في طهران. كما مثّل كوتلر سجناء سياسيين إيرانيين وناشطين بارزين ضد النظام الإيراني.
وبحسب التقارير، اعتقلت الشرطة الكندية اثنين من المشتبه بهم في القضية، لكن لم تُعلن تفاصيل إضافية عن التحقيقات. يُذكر أن إيران متهمة بتنفيذ محاولات اغتيال متعددة حول العالم، استهدفت شخصيات سياسية وناشطين بارزين. في وقت سابق من هذا الشهر، كشف مكتب وزارة العدل الأمريكية عن إحباط محاولة إيرانية لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ومن جانبها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "مؤامرة مشينة" تقف وراءها إسرائيل ومعارضو النظام الإيراني.
وتعتبر ميخال كوتلر-وونش، ابنة البروفيسور كوتلر بالتبني وعضوة سابقة في الكنيست، شخصية بارزة في الدفاع عن دولة الاحتلال ومكافحة معاداة السامية، حيث خدمت في الكنيست الإسرائيلي عام 2020 ضمن قائمة حزب "أزرق أبيض"، لكنها لم تستمر في منصبها لأكثر من عام، وفقا للصحيفة الكندية.
وبينت الصحيفة، أن الحادثة الأخيرة تسلط الضوء على مدى خطورة الصراعات الدولية المتعلقة بالإرهاب، الدبلوماسية، وحقوق الإنسان، خاصة في ظل تزايد التوترات مع النظام الإيراني.