الجزيرة:
2024-11-20@09:14:38 GMT

بيت هيغسيث مذيع أميركي مرشح لمنصب وزير الدفاع

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

بيت هيغسيث مذيع أميركي مرشح لمنصب وزير الدفاع

بيت هيغسيث عسكري ومذيع وكاتب أميركي محافظ، ومن قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، خدم في العراق وأفغانستان ومعتقل غوانتانامو، وهو واحد من أبرز وجوه الشاشة الأميركية، إذ ظهر في برامج رئيسية عدة على قناة فوكس نيوز، ومنها سطع نجمه وبدأ يروج لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 رشحه لتولي منصب وزير الدفاع.

المولد والنشأة

ولد بيت هيغسيث يوم 6 يونيو/حزيران 1980 في مينيابوليس بولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية. ولديه شقيقان أصغر منه، والده هو بريان هيغسيث، وأمه بني هيغسيث.

تزوج هيغسيث 3 مرات، آخرها من المنتجة الأميركية جينيفر راوشيت، وأقاما زفافهما في نادي ترامب الوطني للغولف في نيوجرسي عام 2019، ومجموع أبنائهما 7.

الدراسة والتكوين العلمي

درس هيغسيث في مدرسة فورست ليك الثانوية في مينيسوتا، وحصل على درجة البكالوريوس في السياسة من جامعة برينستون عام 2003، ثم التحق بكلية جون إف كينيدي التابعة لجامعة هارفارد، وحصل على درجة الماجستير في السياسات العامة عام 2013.

وبدأت توجهات هيغسيث تتشكل أثناء حكم الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، وتبلورت حين دراسته في الجامعة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وحينئذ أرسل مقالا إلى صحيفة الجامعة دافع فيه عن مبدأ العمل العسكري.

وعرف عنه دعمه الكبير لغزو العراق عام 2003، وشارك في تلك الحرب ضمن جنود الجيش الأميركي، قبل أن يغير رأيه بعد نحو عقدين من الزمن، ويقول إن الولايات المتحدة "ما كان عليها إطلاقا غزو العراق".

ترامب يدلي بتصريح لبيت هيغسيث في البيت الأبيض عام 2017 (رويترز) التجربة العسكرية

عمل هيغسيث عقب تخرجه من الجامعة في بنك الاستثمار بير ستيرنز، قبل أن ينضم إلى الحرس الوطني للجيش الأميركي عام 2003، ومن هناك أرسل للخدمة في خليج غوانتانامو عام 2004، وعين في منصب قائد فصيل مشاة، لكن أخبار غزو العراق جعلته يطالب بنقله إلى هناك.

التحق هيغسيث بالخدمة العسكرية في العراق جندي مشاة، وحصل على وسام النجمة البرونزية وشارة المشاة القتالية، وعاد من مهمته عام 2006، وبدأ يروّج لضرورة زيادة أعداد القوات، قائلا "أميركا تخوض حربها ويداها مقيدتان خلف ظهرها".

وأثناء تنقله بين مهامه العسكرية، قاد منظمة غير ربحية تعنى بالدفاع عن المحاربين القدامى؛ دافعت عن زيادة القوات في العراق في عهد الرئيس جورج بوش الابن، ثم التحق بالخدمة العسكرية في أفغانستان وتدرّب على "مكافحة التمرد" في كابل.

وخاض انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي في ولاية مينيسوتا عام 2012، ورغم خسارته فيها اعتبرها تجربة إيجابية وجّهته نحو العمل الإعلامي.

من التلفاز إلى السياسة

بدأ هيغسيث تجربته الصحفية مذيعا على منصة "ذا بليز" الإعلامية المعروفة بتوجهاتها المحافظة، وبعدها انتقل للعمل في قناة فوكس نيوز، وحصل على فرصة تقديم برنامج تلفزيوني.

صار هيغسيث شخصية إعلامية بارزة على الشاشة الأميركية، معروفة برؤاها وتحليلاتها في القضايا العسكرية، ولفت ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعاه في أكتوبر/تشرين الأول 2017 لوجبة عشاء في منزله.

وكان هيغسيث أثناء تقديم برنامجه التلفزي، يحرص على تفقد هاتفه باستمرار في فترة الفواصل الإعلانية، لمعرفة ما إن كان ترامب قد علّق على شيء مما قاله في البرنامج، حتى صار زملاؤه يقولون إن هيغسيث بات يحاول جعل أدائه مصمما خصيصا لترامب.

تطوّرت علاقته مع الرئيس الأميركي وتداولت الصحف الأميركية عام 2018 إمكانية توليه إدارة شؤون المحاربين القدامى، ورد هيغسيث على هذه الشائعات بنشره صورا لوشوم له حملت دلالات رمزية عبرت عن "فخره بهويته الوطنية الأميركية وخدمته العسكرية".

برز نجمه أكثر فأكثر في التلفزيون، فخصصت له قناة فوكس وقتا أطول على الشاشة، وزادت من برامجه التلفزية، ولم يخف في عمله الإعلامي توجهاته المؤيدة لترامب، وفور إعلان فوزه بولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ظهر محتفلا بقبعة حمراء.

بيت هيغسيث أيد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 ثم تراجع فيما بعد (غيتي) فكره

يتقاسم هيغسيث مع ترامب كثيرا من القناعات والأفكار، فهو يرفض تقنين الشذوذ الجنسي، أو السماح للشواذ بالخدمة في الجيش الأميركي، وكان قد دعا في أحد كتبه إلى تنظيف البيت الأبيض من "القيادات الغبية عديمة الكفاءة"، التي جعلت الجيش "ضعيفا ومخنثا" حسب تعبيره.

يقدس الخدمة العسكرية ويطالب بتسليح الجيش والتعبئة باستمرار، ويستهزئ بالقوانين والسياسات والمعاهدات التي "تقيّد المقاتلين في ساحة المعركة"، ومنها ما يعرف بقواعد الاشتباك واتفاقيات جنيف، ويقول إنها اتفاقيات قديمة "وضعت للأعداء الذين لا يلتزمون بها".

ويرى أن الانتصار في المعركة أهم من الحديث عن الأبعاد الأخلاقية، وينتقد حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) قائلا إنهم لا يدفعون ما يكفي من الأموال لتطوير أنظمة الدفاع. وينتقد السماح للنساء بالقتال إلى جانب الرجال، معتبرا أن ذلك يجعل الوضع معقدا ويؤدي إلى خسائر فادحة، ويقلل من كفاءة الجيش وقوته. كما يطالب بإعادة تسمية وزارة الدفاع بـ"وزارة الحرب".

وكان هيغسيث قد طلب من ترامب عام 2019 الإفراج عن أفراد الخدمة العسكرية المتهمين بجرائم حرب، وأجرى مقابلات مع ذوي المتهمين على قناة فوكس نيوز.

واستطاع هيغسيث إقناع ترامب الذي أصدر عفوا عن جنود أميركيين معتقلين بتهمة قتل، وأمر بترقية أحد أفراد القوات الخاصة البحرية رغم إدانته بالتقاط صورة مع أسير ميت من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

المناصب والمسؤوليات الرئيس التنفيذي لمنظمة الدفاع عن المحاربين القدامى. رئيس منظمة "المحاربون من أجل الحرية". مقدم برنامج تلفزيوني على قناة فوكس نيوز الأميركية، منذ عام 2016. عمل ضمن فصيل أمني في خليج غوانتانامو، وجندي مشاة في العراق، وضمن فريق مكافحة التمرد بأفغانستان. بيت هيغسيث حصل على درجة البكالوريوس في السياسة من جامعة برينستون عام 2003 (غيتي) الكتب والمؤلفات

ألّف هيغسيث عددا من الكتب، أبرزها:

"في الساحة: المواطنون الصالحون والجمهورية العظيمة. كيف يمكن لخطاب واحد أن ينعش أميركا". نشره عام 2016 ويدعو فيه إلى إحياء الروح الوطنية وتعزيز قوة أميركا عالميا عبر حمل السلاح، استنادا إلى مبادئ خطاب تيدي روزفلت. "الحملة الأميركية: معركتنا للحفاظ على الحرية"، نشره عام 2020، وهو كما يقول دليل لحماية أميركا من الأجندة اليسارية. "محاربون عصريون: قصص حقيقية من أبطال حقيقيين"، نشره عام 2020، ويروي فيه قصص جنود أميركيين حاصلين على أوسمة عالية. "المعركة من أجل العقل الأميركي: اجتثاث قرن من التعليم الخاطئ"، ألفه بالاشتراك مع ديفيد غودوين، ونشره عام 2022، وقال إنه أهم كتاب له، ووصفه بأنه خريطة طريق ثورية لـ"إنقاذ الأطفال من التلقين اليساري". "الحرب على المحاربين: خلف خيانة الرجال الذين يحموننا"، ونشره منتصف عام 2024، وقد أشاد ترامب بهذا الكتاب عند ترشيحه لهيغسيث، وقال "ظلّ 9 أسابيع على قائمة الكتب الأكثر مبيعا في نيويورك تايمز، منها أسبوعان في المرتبة الأولى". الجوائز والأوسمة

حصل هيغسيث أثناء خدمته العسكرية خارج أميركا، على وسامين من "النجمة البرونزية" إضافة إلى شارة المشاة القتالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرئیس الأمیرکی قناة فوکس نیوز بیت هیغسیث فی العراق وحصل على عام 2003

إقرأ أيضاً:

آخر قرارات ترامب.. تعيين مذيع وزيرا للنقل واستخدام الجيش في الترحيل الجماعي

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن ترشيح شون دافي، عضو مجلس النواب السابق عن ولاية ويسكونسن ومذيع قناة فوكس بيزنس نيوز، لمنصب وزير النقل، بحسب ما جاء في «رويترز»، وسيشرف «دافي» على سياسات الطيران والسيارات والسكك الحديدية والعبور، وغيرها من سياسات النقل في الوزارة بميزانية تبلغ 110 مليارات دولار، بالإضافة إلى تمويل كبير يبقى بموجب قانون البنية التحتية بقيمة تريليون دولار لعام 2021 لإدارة بايدن ومحطات شحن السيارات الكهربائية.

من هو وزير النقل الأمريكي الجديد؟ 

وكتب «دافي» على وسائل التواصل الاجتماعي: «حريص على مساعدتك في إدخال عصر ذهبي جديد للنقل»، وسيواجه دافي عدة مشكلات يعاني منها قطاع النقل، إذ انخفضت الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في الولايات المتحدة هذا العام، لكنها لا تزال أعلى بشكل حاد من مستويات ما قبل كوفيد، ويظل معدل الوفيات هذا العام أعلى من أي عام قبل الوباء منذ عام 2008.

ويواجه أيضا ضغوطا لتخفيف القواعد الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة التي تسعى إليها شركة «تسلا»، وشركات صناعة السيارات الأخرى، وقال ترامب إن «دافي»، سيعطي الأولوية للتميز والكفاءة والقدرة التنافسية والجمال عند إعادة بناء الطرق السريعة والأنفاق والجسور والمطارات في أمريكا، مضيفا: «سوف يضمن أن تخدم المواني والسدود اقتصادنا دون المساس بأمننا القومي».

خطة ترامب للترحيل الجماعي 

وفي سياق منفصل، قال ترامب إن إدارته ستعلن حالة الطوارئ الوطنية وستستخدم الجيش الأمريكي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير المسجلين، وسبق وأن أعلن عن الوفاء بوعده الانتخابي بتنفيذ عمليات الترحيل الجماعي، بدءًا من اليوم الأول لرئاسته، لكن العديد من جوانب ما وصفه بأنه أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أمريكا لا تزال غير واضحة، بحسب ما جاء في صحيفة «الجارديان» البريطانية.

ومن المؤكد أن مثل هذه الحملة المترامية الأطراف - واستخدام أفراد الجيش لتنفيذها - ستؤدي إلى تحديات قانونية وردود فعل من الزعماء الديمقراطيين، الذين قال بعضهم بالفعل إنهم سيرفضون التعاون مع أجندة ترامب.

ويقول الخبراء والمدافعون عن حقوق المهاجرين إن حملة الترحيل وفق النطاق الذي حدده ترامب من شأنها أن تثير تحديات قانونية ولوجستية، ناهيك عن التكاليف الباهظة والبنية الأساسية اللازمة لترحيل ملايين الأشخاص، الذين عاش العديد منهم في البلاد لمدة لا تقل عن عقد من الزمان، ويسهمون في القوى العاملة ويتقاسمون الحياة مع المواطنين الأميركيين. 

مقالات مشابهة

  • اليوم.. ترامب يختار وزير الخزانة وهؤلاء أبرز المرشحين
  • ترامب يرشح هوارد لوتنيك لمنصب وزير التجارة
  • شولتس: أنا مرشح الاشتراكيين لمنصب المستشار الألماني
  • آخر قرارات ترامب.. تعيين مذيع وزيرا للنقل واستخدام الجيش في الترحيل الجماعي
  • قطب "النفط الصخري".. من هو مرشح ترامب لمنصب وزير الطاقة؟
  • تسوية مالية بين مرشح ترامب لوزارة الدفاع بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي
  • مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع يثير الجدل الأوشام وقلة الخبرة
  • روبرت كيندي عدو اللقاحات المرشح لمنصب وزير الصحة بأميركا
  • لا يؤمن بوجود أزمة مناخ.. من هو مرشح ترامب لمنصب وزير الطاقة؟