إدانة «ميتا» لتسريب بيانات نصف مليار شخص
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تواجه شركة «ميتا بلاتفورمز» خطر مطالبات تعويض من آلاف المستخدمين في ألمانيا بعد خسارتها دعوى قضائية بشأن تسريب بيانات تخص نصف مليار شخص في عام 2021.
في حكم غير مسبوق، خففت المحكمة الاتحادية الألمانية، وهي أعلى محكمة في القضايا المدنية، معايير الإثبات للمستخدمين الذين يطالبون بتعويض عن سرقة بياناتهم. ذكرت المحكمة في بيانها أن إثبات وقوع المستخدمين ضحايا للتسريب يكفي، دون الحاجة لإثبات أنهم تعرضوا لضرر معين مترتب على ذلك.
بإلغاء قرار سابق لصالح «ميتا»، أوضح القضاة أنه في حالات فقدان السيطرة على البيانات فقط، يحتمل أن يكون التعويض حوالي 100 يورو (106 دولارات). من المقرر أن يتم النظر في القضية أمام محكمة كولونيا وفقاً لهذه الإرشادات.
ترتبط القضية بتسريب بيانات عام 2021، حيث ظهرت معلومات شخصية تخص 533 مليون مستخدم لـ«فيسبوك»، بما في ذلك أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني، على أحد مواقع القرصنة.
قبل عامين، فرضت لجنة حماية البيانات الأيرلندية، وهي الجهة التنظيمية الرئيسية لخصوصية «ميتا» في الاتحاد الأوروبي، غرامة قدرها 265 مليون يورو على الشركة بسبب عدم توفير حماية كافية للبيانات.
قالت «ميتا» إن حكم المحكمة العليا لا يتماشى مع السوابق القضائية لمحكمة العدل الأوروبية، وهي أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة. أعربت الشركة عن ثقتها في أنها ستنتصر مرة أخرى في المحكمة الأدنى درجة؛ حيث أكدت أن أنظمة «فيسبوك» لم تتعرض للاختراق ولم يحدث خرق للبيانات.
سيشكل هذا الحكم الصادر يوم الإثنين دليلاً لآلاف القضايا المعلقة في ألمانيا. في السابق، أفاد محامو «ميتا» في أكتوبر بأن الشركة كسبت 6000 قضية تتعلق بهذه الدعوى، مشيرين إلى أن ذلك يمثل معدل نجاح بنسبة 85%. لم يوضح المحامون ما إذا كانت هذه الإحصائيات تشمل القضايا التي قامت «ميتا» بتسويتها.
تم جمع البيانات بين عامي 2018 و2019 عبر إدخال أرقام هواتف عشوائية باستخدام خاصية استيراد جهات الاتصال.
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو ترامب إلى حوار صريح لحل القضايا الخلافية
بكين"أ ف ب": دعا رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ اليوم إلى "حوار" مع واشنطن وذلك أمام منتدى في بكين حضره رجال أعمال أميركيون بارزون وسناتور أميركي من حلفاء الرئيس دونالد ترامب.
وشهدت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم توترا في الأسابيع القليلة الماضية على خلفية فرض ترامب رسوما جمركية تهدد آفاق التجارة الصينية.
وجاءت تصريحات لي تشيانغ خلال اجتماع مع السناتور الأميركي الجمهوري عن مونتانا ستيف داينز أحد أنصار ترامب.
واعتبرت زيارته محاولة لتخفيف التوتر في العلاقات ومسعى لعقد قمة بين ترامب والرئيس شي جينبينغ.
وقال لي لداينز "يتعين على كل طرف منا اختيار الحوار بدلا من المواجهة، والتعاون المربح للجانبين بدلا من المنافسة الصفرية".
وحضر المنتدى رؤساء تنفيذيون لشركات كبرى من بينها فيدإكس وفايزر وكوالكوم.
وقال لي إنه يأمل بأن تعمل واشنطن "مع الصين لتعزيز التنمية المستقرة والسليمة والمستدامة" للعلاقات.
وفي وقت سابق الأحد قال لي أمام منتدى التنمية الصيني أن بكين "ستلتزم الاتجاه الصحيح للعولمة الاقتصادية" في مواجهة "التشرذم"، في إشارة ضمنية إلى الاضطرابات التجارية التي أثارها ترامب.
- اضطرابات الزمن - ومنذ انتهاء جائحة كوفيد، تسعى بكين إلى توجيه اقتصادها نحو مسار أكثر استقرارا، خصوصا من خلال تعزيز الاستهلاك.
كما تسعى الآن إلى تأكيد دور البلاد كمدافع قوي عن النظام الاقتصادي المتعدد الأطراف، فيما يفتح ترامب مواجهات مع شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة مثل الصين وكندا والمكسيك، على خلفية زيادة التعرفات الجمركية على صادراتها.
وقال لي تشيانغ للمسؤولين الصينيين ورجال الأعمال الدوليين إن "الصين ستقف بثبات على الجانب الصحيح من التاريخ، جانب الإنصاف والعدالة، وستتصرف بطريقة محقة في ظل اضطرابات الزمن".
وجاءت كلمة لي في افتتاح المنتدى الصيني الذي حضره هذا العام كبار قادة الأعمال، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك.وأضاف رئيس الوزراء أن الصين "ستلتزم الاتجاه الصحيح للعولمة الاقتصادية وتمارس تعددية حقيقية وتكافح لتكون قوة للاستقرار واليقين".
وحذر من أن "التشرذم الاقتصادي العالمي يتفاقم اليوم"، مضيفا أن "عدم الاستقرار وعدم اليقين آخذان فيبر الازدياد".
- "حوار صريح" -
وتناولت المحادثات اليوم العديد من المواضيع الخلافية مثل تدفق الفنتانيل والمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع هذه المادة المخدرة من الصين إلى الولايات المتحدة حيث تتسبب في قتل الآلاف.
ويقول ترامب إنه قرر فرض رسوم جمركية جديدة على الصين لأن بكين فشلت في وقف شحنات تلك المواد الكيميائية التي تشكّل جزءا رئيسيا من أزمة المخدرات المدمرة.
لكنّ بكين تصر على أنها تتّخذ إجراءات صارمة ضد الإنتاج والتجارة غير المشروعين للمخدرات، ووصفت هذه القضية بأنها قضية تخص واشنطن وعليها حلّها بنفسها.
والتقى داينز اليوم نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ مستشار الرئيس الصيني للشؤون الاقتصادية.
وخلال اجتماعه مع داينز، قال هي إن الصين "تعارض بشدة تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية واستغلالها".
وأضاف هي أن الصين مستعدة "للدخول في حوار صريح" مع الولايات المتحدة لحل القضايا الخلافية، مشيرا إلى أن البلدين لديهما "العديد من المصالح المشتركة ومساحة واسعة للتعاون".
وتصل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب منذ توليه منصبه في يناير إلى زيادة شاملة بنسبة 20 % على الصادرات الصينية الموجهة إلى الولايات المتحدة.
وبلغت صادرات البلاد مستويات قياسية العام الماضي، لكنّ المراقبين يحذرون من أن الاضطرابات في النظام التجاري العالمي قد تجبر بكين على إيجاد طرق أخرى لتعزيز نشاطها الاقتصادي.
وتقول بكين إنها تسعى لتسجيل نمو بنحو 5 بالمئة هذا العام، أي نفس معدل النمو العام الماضي وهو هدف يرى العديد من خبراء الاقتصاد أنه ينطوي على تحديات.