شهدت قاعة الاحتفالات الكبري في جامعة القاهرة، ندوة حول " الأفكار والسياسات والمؤسسات"، تحدث فيها الدكتور محمود محيى الدين أستاذ اقتصاديات التمويل بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومبعوث الأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة ووزير الاستثمار الأسبق. 

جاء ذلك بحضور الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وعدد من عمداء الكليات ووكلائها، والمهندس أحمد ترك أمين عام الجامعة، ولفيف من أعضاء رابطة خريجي جامعة القاهرة ومن هيئة التدريس والعاملين والطلاب.

أقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، والسيد عمرو موسى رئيس رابطة الخريجين، والأمين العام الأسبق للجامعة العربية ووزير خارجية مصر الأسبق، وأدارت الندوة الدكتورة هبه نصار نائب رئيس الجامعة الأسبق وأستاذ الاقتصاد ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة.

أهمية رابطة خريجي جامعة القاهرة 

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، خلال كلمته أهمية رابطة خريجي جامعة القاهرة ودورها المؤثر في النهوض بالجامعة، لاسيما أن الرؤية المستقبلية لجامعة القاهرة ترتكز في بعض محاورها على ما تقدمه الرابطة، لافتًا إلي الأنشطة والفعاليات التي تحرص على المشاركة فيها، ومؤكدًا على أهمية تعزيز تواصل أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وخريجي الجامعة مع الرابطة.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة مؤسسة تنويرية تتبنى الأفكار البناءة ولديها مجموعة من السياسات التي تنطلق من خلالها لتحقيق رؤيتها.

وأشار إلى أن جامعة القاهرة اطلقت منذ أيام استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي والتي تشتمل على أربعة محاور تتعلق بتطوير التعليم وإنتاج المعرفة، وتحفيز البحث العلمي والابتكار، ونشر الوعي المجتمعي، وتطوير القدرات الإدارية، مؤكدًا حرص الجامعة علي مواكبة الركب العالمي فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتبني السياسات والقواعد الموحدة لاستخداماته داخل الجامعة.

وأكد الدكتور محمود محي الدين، أن موضوع الندوة يرتكز على المستجدات العلمية التي تتعلق بدور المؤسسات في التنمية، وما قد يؤدي إلى تقدم الدول أو سقوطها، مشيرًا إلى اسهامات جامعة القاهرة في إحداث تغيرات كُبري في المجتمع لكونها مسئولة عن إعداد كوادر متميزة وتقديم اسهامات ليس فقط على المستوي المحلي بل على المستوى الدولي.

وتطرق الدكتور محمود محي الدين، إلى بعض النظريات والمدارس الاقتصادية، وما طرأ على العالم من تطورات، موضحًا أن الأفكار الاقتصادية لا تختفي، عكس بعض النظريات العلمية، ولكن يتم استدعاؤها واستخدامها، مستشهدا ببعض الصراعات التي يشهدها العالم وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي. 

واستعرض الدكتور محمود محي الدين، الأفكار والسياسات والمؤسسات على المستوي الوطني والإقليمي والدولي، والتي تشغل اهتمام متخذي القرار داخل مختلف المؤسسات، لافتًا إلى أن البنك الدولي قد أثر في بنوك اقليمية عديدة على مستوى العالم.

وأشار الدكتور محمود محي الدين، إلى نوعين من المؤسسات وهما المؤسسات الاحتوائية التي تحمي حقوق الملكية ومسارها هو التقدم، والمؤسسات المُكذبة التي تدعم رأس مالية المحاسيب وسوء استغلال الموارد ومسارها هو سقوط الأمم، مؤكدًا أن نجاح المؤسسات يعتمد بالدرجة الأولى على القيادة والتمويل.

ولقد استعرضت الدكتورة هبه نصار، تاريخ إنشاء رابطة خريجي جامعة القاهرة وأنشطتها المختلفة، كما أكدت على أهمية موضوع الندوة لاسيما أن المؤسسات بما لديها من أفكار وسياسات تلعب دورًا مهمًا في تحقيق أهداف التنمية. 

ومن جانبه، أثنى عمرو موسى رئيس رابطة خريجي جامعة القاهرة على موضوع الندوة، مؤكدا أن الأفكار والمؤسسات تحتاج إلى بحث عميق، مشيدًا بالخبرات المتراكمة للدكتور محمود محي الدين وكفاءته المشهود لها على المستويين الوطني والدولي. 

وفي النهاية، تم فتح باب النقاش والرد على اسئلة الحضور للاستفادة من أفكار ورؤي الدكتور محمود محي الدين أحد أعلام جامعة القاهرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة القاهرة الاحتفالات الكبرى الدكتور محمود محيي الدين محمود محيي الدين محمود السعيد الدکتور محمود محی الدین

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة: رؤيتنا المستقبلية ترتبط بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030

قال رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي عبدالصادق إن الرؤية العامة المستقبلية للجامعة خلال الفترة المقبلة ترتبط بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.


وأضاف عبدالصادق - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين بقاعة أحمد لطفي السيد بمقر الجامعة - أن قبل أن يكون رئيسًا للجامعة شغل العديد من المناصب وتولى مسئولية العديد من القطاعات، وأن لديه خبرات كبيرة في كل ما يتعلق بالشأن الجامعي وأنه كان عضوًا في لجنة مقتنيات وأصول جامعة القاهرة، وأنه كان مفوضًا للتواصل مع العديد من الجهات، إلى جانب تنظيم العديد من الفعاليات. 


وأوضح أن الجامعة مرتبطة في مخطط تطويرها بالاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي وهي تتضمن المبادئ السبعة للجامعات المصرية والتحول إلى جامعات الجيل الرابع ورؤية مصر 2030.


وتابع أن عملية التطوير تحتاج لإعادة النظر في منظومة قوانين التعليم العالي منها قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار ومن قبله قانون تنظيم الجامعات، وقانون تنظيم العمل في المستشفيات الجامعية وقانون إنشاء الجامعات الأهلية والخاصة، وقانون إنشاء الجامعات التكنولوجية. 


وأشار إلى أن الجامعة لديها العديد من المشروعات من بينها مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وتطوير مستشفى الفرنساوي والمعهد القومي للأورام الجديد ومسرح دولا أبيض والمجمع الطبي للأطفال، مؤكدًا أن هناك أيضًا غايات استراتيجية للحفاظ على الثروات القومية للدولة وحسن استغلالها. 


ولفت إلى أن الجامعة بها نحو 200 ألف طالب ونحو 25 ألف طالب وافد، وأن الجامعة لديها أولويات في العمل من أهمها الحفاظ على الصورة الإيجابية للجامعة.


ونوه بأن أهم التحديات التى تواجه الجامعة هو الجهاز الإداري للجامعة مع ضرورة زيادة التدريب ورفع المهارات، بجانب سفر العديد من أعضاء هيئة التدريس أو الانتداب للعمل في جامعات خاصة، وأن الفترة المقبلة سوف تعمل على الاهتمام بروابط الخريجين والاستفادة من خبراتهم ومعرفتهم.


وذكر أنه من الضروري الاهتمام بدعم العلاقات مع الدول الإفريقية، ودعم جهود الدولة في مواجهة التطرف والارهاب، وأن هناك العديد من التحديات المختلفة التى تعمل عليها جامعة القاهرة على الصعيد السياسي والاقتصادي.


وأوضح أن الجامعة حريصة على تمكين القيادات الشابة وتعزيز التنافسية العالمية والاستدامة الاقتصادية، وتعظيم المشاركات المجتمعية وتطوير المستشفيات الجامعية خلال الفترة المقبلة.


وقال إن هناك توجهًا للحصول عل الاعتماد المحلي والدولي مع توسيع الشراكات مع الجامعات الأجنبية المرموقة، وإنشاء مجلس استشاري للجامعة، مع الحرص على تطوير ورفع كفاءة الجهاز الإداري وكذلك أعضاء هيئة التدريس وإنشاء وحدة التطوير الجامعي، بجانب تطوير البيئة التعليمية والتكنولوجية، والاهتمام بفكرة التعليم القائم على الابداع والابتكار، فضلا عن إنشاء جامعة القاهرة الأهلية والتكنولوجية.


وأضاف "أن مجلس جامعة القاهرة وافق على إنشاء شركة لإدارة الأصول المادية والمعنوية للجامعة وإنشاء وادي جامعة القاهرة للعلوم والتكنولوجيا، بجانب إنشاء قناة جامعة القاهرة على المنصات الرقمية، وتفعيل مركز دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتأسيس الشركات الجامعية". 


وأوضح أن هناك توسعًا في إنشاء الكراسي العامية، وإنشاء مكاتب النزاهة العلمية مع تعظيم الاستفادة من الشراكات وتشجيع الأوقاف العلمية والهيئات وتوجيه المجتمع للتبرع للمستشفيات والاهتمام بالحوكمة الرشيدة، بجانب مواكبة متغيرات المستقبل والتحديات البيئية، مع تعظيم المشاركة المجتمعية للطلاب من خلال نظام ساعات خدمة المجتمع للطلاب، مع تعزيز أوجه التعاون مع التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي. 


وحول مستشفيات جامعة القاهرة، أشار إلى مخطط تطوير مستشفى قصر العيني والذي يقدم خدماته الطبية لنحو 2 مليون مواطن سنويًا، والاستفادة القصوى من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لتوفير الأعداد الكافية من التمريض والفنيين، والتكامل مع منظومة التأمين الصحي الشامل. 
 

مقالات مشابهة

  • محمود محي الدين: نجاح المؤسسات يعتمد بالدرجة الأولى على القيادة والتمويل
  • عبد الصادق: جامعة القاهرة مؤسسة تنويرية حريصة على تبني الأفكار البناءة
  • جامعة كفر الشيخ تنعي الدكتور محمود الصيفي عميد كلية الطب البيطري الأسبق
  • رئيس جامعة القاهرة يستعرض الرؤية المستقبلية والخطة الإستراتيجية للجامعة
  • رئيس جامعة القاهرة يستعرض الرؤية المستقبلية لجامعة ذكية مستدامة
  • نائب رئيس جامعة القاهرة: لا زيادة في مصروفات المدن الجامعية
  • رئيس جامعة القاهرة: رؤيتنا المستقبلية ترتبط بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030
  • رئيس جامعة القاهرة ينفي بيع قصر العيني الفرنساوي
  • رئيس جامعة القاهرة: تدشين كارت ذكي لكل طالب