السوداني يشارك في التعداد السكاني: دعوة للتعاون والإدلاء بالمعلومات الصحيحة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
نوفمبر 20, 2024آخر تحديث: نوفمبر 20, 2024
المستقلة/- شارك رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، في عملية التعداد العام للسكان، حيث قام بإدلاء المعلومات الخاصة به وأسرته خلال استقباله فريق التعداد الذي انتشر في عموم العراق.
هذه الخطوة تأتي في إطار دعم الحكومة لنجاح عملية التعداد السكاني، التي تُعد من أهم المشاريع الوطنية في العراق.
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، شدد السوداني على أهمية التعاون مع فرق التعداد المنتشرة في جميع أنحاء العراق، وأكد على ضرورة الإدلاء بالمعلومات الصحيحة والدقيقة. وأوضح أن البيانات الناتجة عن التعداد ستُسهم بشكل كبير في تطوير خطط التنمية وتحسين الخدمات العامة، الأمر الذي سيكون له أثر بالغ في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
مكافحة الشائعات والتضليلوأشار السوداني إلى أهمية التعامل مع التعداد السكاني بعقلانية، داعياً المواطنين إلى عدم الالتفات إلى الشائعات التي قد تحاول إفشال هذه الخطوة العلمية. وأضاف أن هذه الشائعات التي تهدف إلى نشر التضليل والزيف لا تعدو كونها محاولات للإضرار بمصلحة المجتمع العراقي. وحث على التفاعل الإيجابي مع هذا المشروع الوطني الحاسم الذي سيكون له دور كبير في رسم مستقبل العراق.
الدور المتميز للأجهزة الحكوميةوفي ختام تصريحه، ثمن السوداني دور الأجهزة الحكومية والتشكيلات الأمنية في إنجاح عملية التعداد السكاني، مشيداً بجهودهم المستمرة لضمان سير العملية بسلاسة. كما أشار إلى أن التعداد السكاني العام يعد خطوة حاسمة في تحديد احتياجات البلاد المستقبلية وتوزيع الموارد بشكل أكثر عدلاً، بالإضافة إلى استخدام هذه البيانات في رسم استراتيجيات التنمية المستدامة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التعداد السکانی
إقرأ أيضاً:
التعداد السكاني في العراق: خطوة نحو التنمية أم بوابة للجدل السياسي؟
نوفمبر 19, 2024آخر تحديث: نوفمبر 19, 2024
المستقلة/- ينطلق يوم غد الأربعاء أوسع تعداد عام للسكان والمساكن في تاريخ العراق بعد غياب دام 27 عاماً، وسط أجواء مشحونة بالتوقعات والتساؤلات.
الخطوة التي تمثل إنجازاً للحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، تُعدّ من أكبر العمليات الإحصائية في البلاد، ولكنها لم تسلم من الانتقادات والجدل.
التعداد السكاني: بين الحاجة الملحّة والتخوفات الشعبيةعلى الرغم من تأكيدات الحكومة ووزارة التخطيط بأنّ التعداد سيُستخدم حصراً لأغراض التنمية وتحسين الخدمات، إلا أنّ مخاوف واسعة تسود بين المواطنين بشأن مصير المعلومات التي سيُدلى بها. بعض الجهات أشارت إلى أن هناك إمكانية لاستخدام هذه البيانات لأغراض سياسية أو حتى أمنية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
حظر التجوال: ضمان نجاح أم تعسف بحق المواطنين؟قرار فرض حظر تجوال شامل لمدة 48 ساعة لتنفيذ التعداد أضاف وقوداً للنقاش. فبينما تعتبره الحكومة خطوة ضرورية لضمان دقة العملية، يرى منتقدون أنه يعطل حياة المواطنين اليومية، خاصةً مع استثناءات محدودة تشمل فقط الصيدليات ومحال المواد الغذائية والمخابز.
التعداد الإلكتروني: تطور تقني أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟الحكومة تؤكد أن التعداد سيكون إلكترونياً بالكامل باستخدام أجهزة لوحية متطورة لإدخال البيانات بشكل مباشر. ورغم الوعود بالسرعة والدقة، يخشى البعض من تعرض البيانات للاختراق أو سوء الاستخدام، خاصةً مع هشاشة البنية التحتية الرقمية في العراق.
أهداف تنموية أم حسابات سياسية؟تروّج الحكومة للتعداد باعتباره أداة لرسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين الخدمات، وتقليل الفقر. ولكن في بلد يشهد صراعات سياسية وطائفية، لا يمكن استبعاد احتمالية استغلال النتائج لتحقيق مكاسب سياسية أو إعادة رسم موازين القوى في مناطق معينة.
هل ينجح التعداد في توحيد العراق أم يزيد الانقسام؟يبقى السؤال الأهم: هل يمكن للتعداد أن يكون نقطة انطلاق نحو التنمية الشاملة، أم أنه سيكون شرارة جديدة تُشعل الخلافات السياسية في العراق؟ وفي بلد لا تخلو فيه أي خطوة من التعقيدات، فإن التعداد السكاني قد يتحول إلى ملف آخر في قائمة الأزمات المزمنة.
الجمهور العراقي ينتظر النتائج، ولكن ليس بدون حذر، في وقت تبقى فيه الثقة بين المواطن والدولة في أدنى مستوياتها.