الصبيحي يرد على د. الرحاحلة.. كنتَ ستزيد تشوّهات التأمين الصحي
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
#سواليف
ردّاً على منشور الدكتور الرحاحلة؛
كنتَ ستزيد تشوّهات #التأمين_الصحي يا عزيزي.!
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي
مقالات ذات صلة السجن لمحاسبة في (الآثار) اختلست مليون دينار 2024/11/20استغربت ما كتبه الدكتور #حازم_رحاحلة مدير الضمان السابق في سياق تعليقه على صراع المصالح بين #نقابة_الأطباء و #شركات_التأمين حول #لائحة_الأجور_الطبية الجديدة، وقوله بأن (15%) فقط من الأردنيين بدون تأمين صحي.
أعيد الأخ الرحاحلة إلى واحد من تصريحاته الكثيرة التي أكّد فيها أن ثلث الأردنيين بدون أي تأمين صحي( تم إطلاق هذا التصريح بتاريخ 9-10-2022، أي قبل حوالي 20 يوماً من إنهاء خدمات الرحاحلة من الضمان) وهذا هو الصحيح، فمختلف الدراسات والتقديرات أكّدت هذه الحقيقة، وأكّدت أن الأردنيين ينقسمون إلى ثلاث مجموعات (ثلاثة أثلاث) من ناحية مدى تمتعهم بالتأمين الصحي؛ ثلث يحمل تأميناً صحياً واحداً (بطاقة تأمين)، وثلث يحمل أكثر من تأمين (أكثر من بطاقة تأمين)، والثلث الأخير لا يتمتع بأي تأمين صحي، أي محروم تماماً من التأمين.!
هذا جانب، من جانب آخر يقول الدكتور الرحاحلة بأن المشكلة تكمن بالأساس بهيكلية قطاع الصحة وغياب مظلة التأمين الصحي الوطنية الشاملة، وكذلك غياب المظلة التنظيمية التي تضبط قطاع الصحة بشكل عام. وأنا أتفق معه تماماً في هذا التشخيص للمعضلة، لكن ما أود قوله للأخ الرحاحلة بأن دخول مؤسسة الضمان كلاعب جديد في مضمار التأمين الصحي ضمن السيناريو الذي تم طرحه من قِبَلك وكنتَ تدفع به بقوة وتدافع عنه ببسالة، وهو سيناريو قاصر وجزئي وركيك وغير مستدام ولا عادل ولا يفي بأدنى متطلبات التأمين الصحي المطلوب أيضاً، ولو تم تطبيقه لزاد من تشوّهات التأمين الصحي التي تعاني منها الدولة، ويعاني منها الأردنيون، وأعيدك في هذا الصدد إلى أربعة أمور جوهرية:
الأمر الأول:
رفض الحكومة قبول عرضك بأن تُسهم الخزينة العامة بتحمّل نسبة من كلفة التأمين الصحي الاجتماعي وفقاً لأحد سينايوهاتك المطروحة للتأمين، ما حدا بك إلى تحميل كامل الكلفة للمؤمّن عليه العامل أو المتقاعد، وهذا لم يكن عادلاً، لا سيما وأن المطروح هو علاج داخل المستشفى فقط In-Patient. وقد سمعت من أحد الوزراء المعنيين نقداً لاذعاً لمشروع التأمين المطروح من قِبلك، وبأنه غير مدروس ولا ناضج.!
الأمر الثاني:
تعارُض التأمين المُقترَح مع المعايير الدولية: فالسيناريو الذي كان مقترَحاً يُلقي بعبء التكلفة والتمويل على العمال والمتقاعدين وحدهم مع إعفاء أصحاب العمل والحكومة من أي مساهمة في التمويل، ويقدّم تأميناً صحياً للعلاج داخل المستشفى فقط، ما يتناقض مع اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم (102) التي وقّعت عليها الأردن. والتي تؤكد على ضرورة تمويل خطط وتأمينات الضمان الاجتماعي عن طريق المساهمات بين مختلف الأطراف، وأنه يجب ألا تتجاوز حصة العمال 50٪ من إجمالي الموارد المخصصة للحماية بما فيها تكلفة الإدارة. مما يجب معه مساهمة أصحاب العمل والحكومة في تمويل التأمين الصحي الاجتماعي مثلاً على أساس توزيع منصف ومتوازن لعبء التمويل بين العمال
وأصحاب العمل والحكومة.
كما تنص معايير منظمة العمل الدولية على ضرورة أن تكون حزمة المنافع شاملة وتغطي الحد الأدنى مثل:
١) الطب العام أي الرعاية المتخصصة في المستشفيات للمرضى داخل المستشفى وخارجه، والرعاية المتخصصة المتاحة أيضاً خارج المستشفيات.
٢) المستحضرات الصيدلانية الأساسية.
٣) دخول المستشفى عند الضرورة.
٤) حالة الحمل والولادة ونتاجهما: رعاية ما قبل الولادة وأثناء الولادة وبعدها إما عن طريق أطباء عامين أو قابلات مؤهلات؛ والاستشفاء عند الضرورة (الاتفاقية رقم 102 المادة 10).
كما يجب توفير الرعاية المقدمة بهدف الحفاظ على صحة المؤمّن عليه أو تحسينها وقدرته على العمل وتلبية الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية التي يحتاجها.
الأمر الثالث:
أن مذكّرة مهمة صدرت عن منظمة العمل الدولية انتقدت بشدة سيناريو التأمين الصحي المطروح من قبل مؤسسة الضمان في ذلك الوقت، في مذكرة فنية صدرت عن منظمة العمل الدولية/مكتب العمل الدولي أُعِدّت في أيلول/سبتمبر 2022 بعنوان (تنفيذ المنافع الصحية من قبل مؤسسة الضمان الاجتماعي الأردنية – ملاحظات واعتبارات في ضوء معايير الضمان الاجتماعي لمنظمة العمل الدولية) تضمنت العديد من الملاحظات والانتقادات حول السيناريو المقترح لتطبيق التأمين الصحي الاجتماعي من خلال مؤسسة الضمان الاجتماعي، وأشارت إلى أهمية شرط التغطية والانسحاب لضمان المساواة بين جميع العمال وتجنّب إدامة نظام من مستويين، لذا أوصت بتجنب شروط إلغاء الاشتراك لأصحاب العمل الذين يوفرون بالفعل تغطية التأمين الصحي الخاص لموظفيهم، حيث يمكن أن يكون دخل المساهمة المتنازل عنه نتيجة لشرط عدم المشاركة كبيراً وقد يقوض الجدوى المالية للنظام، كما أشارت إلى أن إخضاع العمال لمعدلات مساهمة مشتركة مختلفة اعتماداً على ما إذا كان أصحاب العمل يقدّمون تأميناً صحياً قبل الإصلاح (الانسحاب)، وما إذا كان أصحاب العمل يعتزمون استبدال المخططات السابقة بنظام مؤسسة الضمان الإجتماعي الجديد يثيرأيضا مخاوف تتعلق بالمساواة..!
وقد خرجت المذكّرة بتوصيات مهمة منها:
كان توسيع نطاق حماية الصحة الاجتماعية في صميم النقاش الوطني لعقود. وقد بُذلت في الماضي القريب عدة محاولات لوضع خطة رئيسية شاملة لإصلاح نظام التأمين الصحي في الأردن وإدماجه، مع إحراز تقدم محدود. تؤدي مؤسسات الضمان الاجتماعي دورا هاما في دعم توسيع نطاق التغطية في العديد من البلدان. ومع ذلك، يجب أن يحدث هذا في سياق نهج شامل يسمح بالمواءمة والحد من التجزئة، وتحسين التضامن والإنصاف في الحصول على الرعاية الصحية، وضمان التمويل المتوازن والمستدام.
ولدى مواصلة النظر في الإصلاحات المقبلة، ينبغي للهيئات النظر في ضمان مواءمة مخططات حماية الصحة الاجتماعية المجزأة (والتكامل التدريجي). وقد أثبت ذلك فعاليته في العديد من البلدان لتحسين ممارسات رصد توسيع نطاق التغطية والشراء (لمواءمة حوافز جانب الطلب). وينبغي أن يشمل ذلك مواءمة تدريجية في مجموعة المنافع، ووضع آلية مشتركة لرصد التغطية، وإنشاء نظم لسداد التكاليف والتعاقد عبر المخططات، في إطار سلطة تنظيمية مركزية. إذا قرر الشركاء الثًُلاثيون في الأردن المضي قدما في تنفيذ المنافع الصحية بموجب قانون الضمان الاجتماعي لعام 2014، فيجب
مراعاة ميزات التصميم التالية لضمان التوافق الوثيق مع معايير الضمان الاجتماعي الدولية:
1) إلغاء شروط عدم القبول وضمان مشاركة جميع العاملين في القطاع الخاص وأرباب العمل في تمويل مخطط مشترك على أساس مستوى مساهمة منصف وموحد، دون استثناء. وقد ثبت أن التغطية الإلزامية دون شروط إلغاء الاشتراك أكثر فعالية في توسيع نطاق التغطية على الصعيد العالمي. وعند إنشاء مخطط إلزامي، يمكن إعادة تعريف المخططات الطوعية الخاصة المهنية القائمة من قبل
لتصبح متكاملة.
2) تقديم حزمة منافع شاملة. وينبغي أن تسهم مخططات حماية الصحة الاجتماعية في نهج الرعاية الصحية الأولية وأن توائم حوافزها مع مقدمي الرعاية والأشخاص المشمولين بالحماية وفقا لذلك. يجب ضمان حزمة منافع شاملة، بما في ذلك الرعاية الأولية وهي ضرورية عندما يتعلق الأمر بحفظ البوابة.
3) ضمان إقامة حصة عادلة من التمويل بين العمال وأرباب العمل من خلال الحوار الثلاثي الأطراف. ووفقا لاتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 102، عندما تمول خطط الضمان الاجتماعي عن طريق الاشتراكات، ينبغي ألا تتجاوز حصة العمال 50 % من مجموع الموارد المخصصة للحماية، بما في ذلك تكلفة الإدارة.
4) إدراج المستشفيات العامة في شبكة مقدمي الخدمات وضمان وجود نظام وقاية أولي مناسب من خلال نظام عام. في النظم الصحية التعددية، من الممكن لخطط حماية الصحة الاجتماعية أن تتعاقد مع مرافق صحية خاصة، لكن لا ينبغي أن تقوض الاستثمار في المنشآت العامة. يمكن النظر في شبكة موحدة من مقدمي الخدمات العامة والخاصة في النظم الصحية التعددية، باستثناء المرافق العامة التي من
شأنها أن توجه الأموال العامة حصرا إلى القطاع الخاص.
5) تجنب الاستعانة بمصادر خارجية للوظائف الأساسية. أي إستعانة بمصادر خارجية أو إدارة من طرف ثالث يكون من الأسهل إدارتها عندما تُستبعد منها الوظائف الأساسية المتعلقة بتجميع المخاطر وتعريف سياسات الشراء. لذلك ينبغي ألا تخفي العمليات الإدارية للطرف الثالث إمكانية الوصول وحقوق المنتفعين من أجل تعزيز وسائل الشراء الاستراتيجية.
6) مراقبة الاستدامة المالية لنظام التأمين الصحي بعناية من خلال التقييمات الاكتوارية ووضع ضمانات واضحة لتجنب الآثار المالية السلبية على فروع الضمان الاجتماعي الأخرى، بما في ذلك من خلال إعادة التأكيد على دور الدولة كضامن نهائي للاستقرار المالي لنظام الضمان الاجتماعي .
7) الانخراط في حوار اجتماعي مع أصحاب العمل والعمال وغيرهم من أصحاب المصلحة الوطنيين المعنيين يمكن أن يضمن أنتصاميم الإصلاح المقترحة تستند إلى إجماع واسع وتستجيب للاحتياجات المطلوبة.
الأمر الرابع:
مثلما تُبرّر في منشورك رفع تعرفة لائحة الأجور الطبية للأطباء وحق شركات التأمين بالدفاع عن مصالحها، كنتَ قد أكّدتَ قبل أكثر من سنتين بأن مشروع التأمين الصحي المقترح يشكل رافعة لمنظومة الرعاية الصحية في المملكة، ويؤسس لتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي بالوصول إلى مظلة متكاملة للتأمين الصحي الشامل، وأن المؤسسة لن تسير في أي مسار في إطار تطبيق هذا التأمين يضر بقطاع التأمين الخاص.. وفق ما جاء في تصريحاتك أمام منتدى الإستراتيجيات الأردني. فما دمتَ يا مدير الضمان السابق حريصاً أن لا تجرح مشاعر أصحاب قطاع التأمين الخاص أو تلحق أي ضرر بمصالحهم، ألا يُفترَض بكَ أن تراعي مصالح ومشاعر أكثر من (1.2) مليون مستفيد مُشترك مُفتَرَض بالتأمين الصحي الذي كنت تعتزم تطبيقه عليهم في المرحلة الأولى وأنت تقدم لهم تأميناً لا يمكن وصفه إلا بأنه تأمين “ربع كم”. وكيف تُلزمهم بتأمين صحي منقوص وغير مقبول بالنسبة لهم وتُحمّلهم الكلفة كاملة بعد أن لم تستطع فرض أي مساهمة على الأطراف القوية لتمويل هذا التأمين مثل الحكومة وأصحاب العمل ما أدّى بك إلى اقتراح صورة مشوّهة مبتورة غير عادلة لتأمين صحي يغطي هذه الفئات الضعيفة في المجتمع بمظلة مثقوبة. كما كان من المفترَض أن تترجَم الشراكة ما بين القطاع العام والقطاع الخاص بما يُفضي إلى تحقيق الصالح العام، وليس الانحياز إلى قوى رأس المال على حساب العامل والمواطن الضعيف محدود الدخل، كما يُفترَض في إطار السعي لتطبيق التأمين الصحي الاجتماعي أن تُراعَى حوكمة منظومة القطاع الصحي على مستوى المملكة كما أشارت رئيسة منتدى الاستراتيجيات الأردني بما يهدف إلى توسيع مظلة الخدمات المقدمة للمواطنين والتغطية الصحية الشاملة ذات الجودة العالية في المملكة، وليس زيادة تشوهّات منظومة التأمين الصحي والانتقاص من مستوى تكافلية التأمين وجودته وعدالته بين الناس. والقراءة المتمعنة لما قدّمته تعديلات الضمان من سيناريو لتطبيق التأمين الصحي بتحميل كلفته على العامل والمتقاعد دون أصحاب العمل ودون مساهمة من خزينة الدولة ودون شمولية التأمين وتغطيته للعلاج داخل وخارج المستشفى ودون اعتبار حقيقي لماهية تغطيات التأمين الصحي المقدّم لفئات من العاملين من خلال منشآتهم، ودون ضمان استدامة هذا التأمين واستقرار نسب الاقتطاع الشهري عنه، ودون تقديم أي ضمانة لمستوى الخدمة العلاجية التي يوفرها، ودون الإشارة إلى أي تنسيق مع الحكومة ممثلة بوزارة الصحة في الموضوع، ودون الإفصاح عن بعض تفاصيل التأمين ولا سيما ما يتحمّله المستفيد من كلف الدواء والمعالجة وغيرها، لعل في ذلك كله ما يجعلنا نقول بأن هذا التأمين تشوبه الريبة والغموض، وأنه سيسهم في مزيد من تشتيت وبعثرة وفوضوية منظومة التأمين الصحي في المملكة وعدم عدالتها، وهنا أنصح مدير الضمان أن يقرأ التقرير الصادر عن منتدى الاستراتيجيات الأردني في كانون الأول 2020 وعنوانه (تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصحي في الأردن…) والذي جاء في الصفحة الرابعة منه ما يلي:
(إن تعدد برامج التأمين الصحي الحكومي وتفاوت مستوياتها من حيث الاشتراكات المقتطعة والمزايا الممنوحة يزيد من شرذمة نظام التأمين الصحي العام).
أخيراً، أدرك أن النوايا حسنة وطيبة، لكن ذلك لا يعفي من مسؤولية إقحام مؤسسة الضمان والمجتمع والحكومة في مشروع تأمين صحي قد ينتج عنه كُلف باهظة، وخدمة تأمينية مجتزأة، وتجربة لم تدوم طويلاً.!
ما أردته من هذا الرد أن يكون مفتاحاً لإعادة التفكير بموضوع التأمين الصحي الاجتماعي وتطبيقه من خلال الضمان بعد دراسة مُحكمة مستفيضة تأخذ بالاعتبار كل ما ذُكر أعلاه.
لقراءة مقال الرحاحلة .. https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Falbaladnews.net%2Farticle%2F412077%3Ffbclid%3DIwZXh0bgNhZW0CMTAAAR1OLnyTj0xgbDd3hztxn2_Ylbm6AavgZQmJVbQ9Ty3hehVlfbdgIoGNGNE_aem_89d10d8FQn5XTzhEPaDjig&h=AT1EeGSSQgRDW2dyfYEdhZsogJ4ltiTQwGJBy5CDg_1dN0MDvtZESO6Xfwrvu6ts4xV6dLi1JbE–_Auhh9gyTUVCn4rOECbEZ1UN5NJdLolRrJhC5PbE6PA__Fhghg1exjZK97ZH2ubWA&__tn__=R]-R&c[0]=AT1R3E-1-CCwmy_Q2QwH9JzjVIf4H0XnDMghLuOtDl7UeVqS8KfXBIK4aK2xDfHkshOP5ubvAfGsH3Bd4yPc34GgVQOXCdh148Hi27-4onoNCHxgkR4jliFSMQSoFuVWoGXP4da2GQ2FIR_qwlll7jKSxp_skIO08J0hw2JUbWyX7lMtjbHDBeQKXQ
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف التأمين الصحي موسى الصبيحي نقابة الأطباء شركات التأمين لائحة الأجور الطبية التأمین الصحی الاجتماعی منظمة العمل الدولیة الضمان الاجتماعی مؤسسة الضمان أصحاب العمل هذا التأمین توسیع نطاق تأمین صحی من خلال أکثر من بما فی فی ذلک
إقرأ أيضاً:
الموافقة على قانون الضمان الاجتماعي الأبرز.. حصاد مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي
شهد مجلس النواب، خلال الأسبوع الماضي العديد من الجلسات، حيث استغرق 12 جلسة عامة لمناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، تحدث خلالها نحو 250 نائباً لعرض كافة الرؤى حول مشروع القانون من مختلف الانتماءات الحزبية والمستقلين وبحضور الوزراء المعنيين وممثلي الجهات ذات الصلة بمشروع القانون لتوضيح رؤيتهم حوله، وسط تأكيد أن مشروع القانون وثيقة قانونية تستلهم روح العصر ومبادئ الدستور وتعكس توجه الدولة في بناء مجتمع يعلي من شأن العدالة ويؤمن بحقوق الإنسان والمواطن. ورئيس المجلس يؤكد أن مناقشة مواد مشروع القانون ستسير على نفس النهج من التأن والدقة لاستيعاب جميع المقترحات والآراء وفقا لأحكام الدستور والقانون.
وتحقيقاً للعدالة الاجتماعية وتوسعة مظلة الأمان الاجتماعي وكفالة حقوق الفئات الأولى بالرعاية، وافق المجلس على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون الضمان الاجتماعي في مجموعه.
وتعزيزاً للاقتصاد الوطني في مختلف القطاعات، وافق مجلس النواب على 4 مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة بتعديل بعض أحكام قوانين: التجارة البحرية، تسجيل السفن التجارية، سلامة السفن، ورسوم التفتيش البحري، لتنمية وتعزيز حجم الأسطول التجاري البحري المصري وتعزيز القدرة التنافسية للدولة المصرية في حركة التجارة العالمية وزيادة عدد السفن المصرية.
كما أكد رئيس مجلس النواب، في كلمته بشأن الوضع في سوريا أن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، وأن أمن واستقرار سوريا أمراً حيوياً لمصر مشيداً بحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في التعامل مع التحديات الجسيمة التي تشهدها المنطقة.
وإعمالاً لدوره الرقابي استعرض المجلس بيان وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بشأن خطط وسياسات الوزارة خلال المرحلة المقبلة، وأحيلت إلى اللجان المختصة لدراستها وإبداء الرأي والملاحظات بشأنها.
وخلال الجلسة العامة لمجلس النواب يوم الأحد 15-12-2024
أحال المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب في بداية الجلسة العامة، (4) مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة إلى اللجان النوعية لدراستها وإعداد تقارير بشأنها.
ألقى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس كلمة بشأن التطورات الأخيرة التي تشهدها الدولة السورية أكد فيها أن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ والعلاقة التاريخية الراسخة بين مصر وسوريا تجعل من أمن واستقرار سوريا أمراً حيوياً لمصر ومرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بأمن مصر القومي وبالأمن القومي العربي، لافتاً إلى أن موقف مصر من الأزمة الممتدة التي عاشتها سوريا الشقيقة كان - ولا يزال - موقفاً تحكمه اعتبارات الحفاظ على الأمن القومي العربي ويستند إلى ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وضمان سيادتها على أراضيها ورفض التدخلات الأجنبية في شئونها واحترام خيارات الشعب السوري الشقيق، وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أدار بحكمة فائقة التحديات الجسيمة التي تشهدها منطقتنا وأمتنا العربية سعياً منه لحماية مصر من الوقوع في أتون الصراعات الإقليمية التي تهدد استقرارها، وأعلن أنه من تحت قبة مجلس النواب المصري نُدين الممارسات الإسرائيلية السافرة في الجولان السوري المحتل والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومحاولة مرفوضة لتكريس الاحتلال وتوسيع رقعته، لافتاً أن مصر تبنت موقفاً متوازناً تجاه الأزمة السورية وحرصت على الحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة مع جميع الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية السورية كما احتضنت مصر الأشقاء السوريين بكل احترام ورحابة في مشهد يعكس أسمى معاني التضامن والتآزر، وأكد رئيس المجلس أنه في ظل ما تواجهه حدودنا من تهديدات مباشرة وغير مباشرة يظل الجيش المصري سداً منيعاً يذود عن كرامة الوطن وسيادته بكل شجاعة وتفان واضعاً نصب عينيه حماية كل شبر من أرض مصر وتوفير البيئة الآمنة التي تمكن الدولة من التركيز على تنميتها ودورها الريادي إقليمياً ودولياً.
استأنف مجلس النواب مناقشة مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإصدار قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي.
يهدف مشروع القانون إلى تحسين شبكة الأمان الاجتماعي وتوسعة مظلة الضمان الاجتماعي، وكفالة حقوق الفئات الأولى بالرعاية وتوفير أقصى حماية ممكنة لها كذوي الإعاقة والمسنين والأيتام، وتبني منهج الدعم المشروط بهدف الاستثمار في البشر وتحسين مؤشرات التنمية، من خلال إلزام الأسر المستفيدة بمتابعة برامج الصحة للأم والحامل والأطفال، بالإضافة إلى التحقق من تعليم الأطفال وانتظامهم في المدارس أو الجامعات، كما يهدف مشروع القانون إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بتبني قواعد الاستهداف وتحديد مستوى الفقر للأسرة من خلال معادلة اختبارية تقيس مؤشرات الفقر وآليات الاستحقاق، فضلاً عن تمكين المرأة المصرية من زيادة المشاركة في سوق العمل وتحسين رعايتها الصحية والإنجابية.
شهدت الجلسة مناقشات موسعة ومستفيضة بشأن مواد مشروع القانون، حيث رفض المجلس مقترحاً بحذف مرتكبي جرائم ختان الإناث والزواج المبكر والتعدي على الأراضي الزراعية من حالات وقف الدعم النقدي الوارد بمشروع قانون الضمان الاجتماعي الجديد بحجة أن ذلك يعد ازدواجاً فى العقوبات.. .أوضح المستشار الدكتور حنفي جبالي أن التعدي على الأراضي الزراعية وختان الإناث والزواج المبكر من الأمور المجرمة بقوانين أخرى وقد أقسم جميع النواب قبل اكتسابهم العضوية على احترام الدستور والقانون، مضيفاً أنه لا توجد ازدواجية في العقوبات على هذه الجرائم لأن رفع الدعم عن المخالفين للقانون ليس عقوبة وأكد أن الدعم الموجود في هذا المشروع بقانون دعم استثنائي توجيهي من الدولة للمواطن غرضه الرئيسي التنمية وليس دعماً مطلقاً مشدداً على حرص مجلس النواب الدائم على مصلحة المواطن المصرى في إطار الالتزام بأحكام الدستور.
وفى تعقيبها على ملاحظات النواب وجهت د/ مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى الشكر للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس والأعضاء على دعمهم المستمر للمرأة ودفاعهم اليوم عن بنات وسيدات مصر فيما يخص ختان الإناث والزواج المبكر وغيرها من القضايا مؤكدة أن اسم قانون الرحمة يجب أن يسجل في التاريخ لدعمه للأسر الأولى بالرعاية والتى ستضمن أن حقوق أولادها منصوص عليها في هذا القانون الذى جاء بعد 10 سنوات من العمل ببرنامج تكافل وكرامة الوطني مشيرة إلى أن مصر من الدول الرائدة في هذا البرنامج، ووعدت ببذل كل الجهد لتطبيق وتنفيذ هذا القانون.
واصل مجلس النواب مناقشات مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد "من حيث المبدأ" وذلك لليوم الحادي عشر من الأسبوع الرابع على التوالي.. والذي يمثل قانون متكامل للإجراءات الجنائية يحقق فلسفة جديدة تتسق مع دستور ٢٠١٤، والإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويتلافى العديد من الملاحظات والتوصيات الصادرة عن بعض الأجهزة التابعة للمنظمات الدولية الرسمية، وبما يتواكب مع التطور التكنولوجي، وذلك كُله بما يحقق المصلحة العليا للدولة في مجال حقوق الإنسان على الصعيدين الداخلي والدولي، ويحقق الاستقرار المنشود للقواعد الإجرائية، حيث تضمن مزيداً من ضمانات الحقوق والحريات للمواطن المصري بما يليق بالجمهورية الجديدة على النحو الوارد بتقرير اللجنة المشتركة بشأنه.. .خلال المناقشات أكد النواب أن مشروع القانون يحقق فلسفة جديدة تتسق مع دستور ٢٠١٤ والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان حيث يتلافى العديد من الملاحظات والتوصيات الصادرة عن بعض الأجهزة التابعة للمنظمات الدولية الرسمية بما يحقق المصلحة العليا للدولة في مجال حقوق الإنسان على الصعيدين الداخلي والدولي.
الجلسة العامة ليوم الإثنين 16-12-2024وافق المجلس على مشروع قانون بتعديل قانون التجارة البحرية الصادر به رقم 8 لسنة 1990 "فى مجموعه"، على أن يتم أخذ الرأى النهائى فى جلسة قادمة.
يهدف مشروع القانون إلى تنمية وتعزيز حجم الأسطول التجاري البحري المصري باعتباره أحد ركائز التنمية الاقتصادية للاقتصاد القومي، وتعزيز القدرة التنافسية للدولة المصرية في حركة التجارة العالمية، ودعم الأمن القومي المصري من خلال تأمين القدرات المصرية في نقل تجارتها الخارجية، وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية وزيادة تنافسيتها مع الشركاء التجاريين خاصة للدول الأفريقية والعربية، والإسهام في تحسين ميزان المدفوعات بتوفير النقد الأجنبي، وتوفير فرص عمل لتشغيل الكوادر والعمالة البحرية.. .خلال المناقشات أكد النواب أن مشروع القانون يأتي في إطار توجه الحكومة نحو تحسين التشريعات البحرية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، لافتين إلى أن التعديلات تفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع الملاحة البحرية المصري وتتيح فرصاً أكبر لتسجيل السفن تحت العلم المصري وهو ما يوفر بيئة قانونية أكثر جاذبية للاستثمارات البحرية لزيادة الإيرادات الحكومية الناتجة عن رسوم تسجيل السفن، والمساهمات الاقتصادية الأخرى، وأشاد النواب بالجهود التي تبذلها الحكومة في تطوير البنية التشريعية لدعم القطاعات الحيوية في البلاد.
وافق المجلس على "مجموع مواد" مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 156 لسنة 1980 في شأن رسوم التفتيش البحري، على أن يتم أخذ الرأى النهائى عليه فى جلسة قادمة.
وذلك لمواكبة التطورات العالمية التي طرأت على منظومة النقل البحري وجعلها تلحق بالمستوى العالمي، واستكمال وضع الضوابط اللازمة لتسجيل السفن المؤجرة لمصريين ومنحها الجنسية المصرية ورفع العلم المصري عليها من أجل زيادة الأسطول البحري التجاري المصري بما يسهم في تحقيق العديد من المستهدفات التنموية والاقتصادية، وتعظيم الإيرادات الحكومية المحققة من رسوم خدمات تسجيل السفن وقيد الوحدات البحرية تحت العلم المصري، والإسهام في تحقيق استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز المنافسة وجذب الاستثمارات وتطوير النظام البحري الوطني.. .خلال المناقشات أشاد النواب بالتعديلات مؤكدين أنها تتسق مع توجه الدولة تنظيم التشريعات بما يتفق مع الاسترتيجية الوطنية لتطوير النظام البحرى الوطنى، والاسهام فى دمج مصر بشكل فاعل فى حركة التجارة العالمية وتحقيق التكامل الاقتصادى مع العديد من الدول وخاصةً الدول العربية والافريقية، مؤكدين أن مشروع القانون يدعم الأمن القومى المصرى ويفتح أسواقاً جديدة أمام الصادرات المصرية، وتوفير فرص عمل لتشغيل الكوادر والعمالة البحرية.
وافق المجلس على عدد من الاتفاقيات الدولية بهدف دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يدعم عدداً من المشروعات التنموية التي تنعكس على المواطن المصري.
واصل المجلس مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد (من حيث المبدأ).
خلال المناقشات أكد النواب أهمية مشروع القانون لدعم ضمانات حقوق الدفاع والحفاظ على ملف الحقوق والحريات، وأشاد النواب بمشاركة كافة الجهات المعنية والمرتبطة فى مناقشة مشروع القانون وذلك فى ضوء الحوار الواسع الذى يجريه مجلس النواب بشأنه، مؤكدين أن هذا القانون هو بمثابة دستور ثانى للبلاد.
جلسة الثلاثاء 17-12-2024أحال مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس (29) تقريرًا للجنة الاقتراحات والشكاوى عن اقتراحات برغبات مقدمة من النواب إلى الحكومة بشأن بعض المشكلات الخاصة بدوائرهم لدراستها وتنفيذ ما ورد بها من توصيات.
ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أكد فيها أن العربية الفصحى سحر أودعه الله فى كلمات تنبض حياة وتفيض نوراً، فهى لغة حملت بين طياتها بياناً ما بعده بيان، لغة كانت ولا تزال حاملة لرسالة السماء فى الأرض، مؤكداً أن الحفاظ على اللغة العربية مسؤولية جسيمة، وعلينا أن نعيد الاعتزاز بها ونشجع أجيالنا على التحدث بها والتمسك بها في كل مناحي الحياة، وعلينا أن نعي جيداً أنها إرثنا الذي نفاخر به، كما أنها أمانة في أعناقنا، نحملها للأجيال القادمة.
استمع المجلس إلى بيان المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بشأن خطط وسياسات الوزارة لخلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي والعمل على إزالة معوقات الاستثمار، وسبل تعزيز تنافسية الصادرات المصرية، وآليات زيادة دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وسياسات رفع القدرة التنافسية للنشاط الاقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة.
وفى بداية بيانه أعرب المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية عن تقديره للدور الهام لمجلس النواب الموقر في ممارسة مهامه الدستورية ومسؤوليته في القيام بالدور التشريعي والرقابي على النحو الذي يليق بأحد أقدم وأعرق برلمانات العالم.. .واستعرض الوزير أبرز ملامح رؤية واستراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، مؤكداً أن التكامل بين الاستثمار والتجارة الخارجية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن استراتيجية الوزارة تستهدف العمل على خلق مناخ استثماري أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية قائم على الشفافية والوضوح وتوفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة وتحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين مع تعزيز دور القطاع الخاص كشريك رئيسي في التنمية، وأضاف أن الوزارة تسعى إلى تشجيع الصادرات المصرية وزيادة تنافسيتها عالمياً من خلال تحسين السياسات التجارية، لافتاً إلى أن رؤية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية تستهدف تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي ودولي للاستثمار والتجارة، مع حماية الاقتصاد المصري من الممارسات الضارة في التجارة الدولية، ومضاعفة حجم الأصول والاستثمارات التي يديرها الصندوق السيادي، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري وتعظيم الاستفادة وزيادة العائد من أصول الدولة غير المستغلة بالشكل الأمثل.
وعقب انتهاء وزير الاستثمار من إلقاء بيانه *وجه المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب خالص الشكر والتقدير للمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، على هذا البيان الطموح في أهدافه، والدقيق في محدداته، والذى تناول العديد من النقاط المحددة والهامة التي سوف يكون لها أثر في مجال الاستثمار في المستقبل، وجذب المزيد منه عربياً وأجنبياً، مما يعود بالخير على الجانب الاقتصادى لمصر.. .أحال المجلس بيان وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إلى لجنة مشتركة من لجنتى الشئون الاقتصادية والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ودعا إلى عقد اجتماع لمناقشة البيان في أسرع وقت ممكن بحضور الوزير ومن يرغب من النواب لدراسة البيان وإبداء الرأي والملاحظات.
وافق المجلس على "مجموع مواد" مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإصدار قانون الضمان الإجتماعي والدعم النقدي. مع تأجيل أخذ الرأى النهائى عليه لجلسة قادمة.. .حيث تم الانتهاء من حسم تعريف المنفصلة المسيحية وفقاً لما جاء في المادة (1) من مشروع قانون الضمان الاجتماعي وذلك بعد التوافق بشأنه والرجوع لقداسة البابا تواضروس.
وافق المجلس "من حيث المبدأ" على مشروع قانون الإجراءات الجنائية، الذي أعدته اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية.
وخلال المناقشات تقدم النواب بخالص الشكر والتقدير إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي مشيدين بإدارته الحكيمة وسعة صدره حيث استمع لكافة الآراء السياسية والحزبية حيث رسخت المناقشات لقيم برلمانية جديدة تبرهن على حرص مجلس النواب المصري على حقوق وحريات كل المواطنين لضمان خروج هذا القانون المهم الذى يعد دستوراً ثانياً لمصر بما يليق بالشعب المصري العظيم وأكد النواب أن مشروع القانون الجديد راعى كافة الأمور الخاصة بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحبس الاحتياطي، والبدائل الجديدة له، وحقوق الشهود وتنظيم حالات الضبط، وعلاج مشكلات تشابه الأسماء، وغيرها من الأمور الهامة التى تعد مثار إشكاليات في القانون الحالي.
ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي كلمة بشأن ختام مناقشات مشروع قانون الإجراءات الجنائية من حيث المبدأ أكد فيها أنه في سابقةٍ قد تكون الأولى من نوعها في تاريخ البرلمان المصري تحقق مشهد فريد من نوعه حيث جرى مناقشة مشروع قانون "من حيث المبدأ" على مدار هذا العدد غير المسبوق من الجلسات (12 جلسة)، شهد المجلس خلالها مداولاتٍ مستفيضةٍ حوله وهو ما يكشف عن عظم أهمية هذا المشروع وأثره على المجتمع ويجلي في الوقت نفسه حرص المجلس البالغ على أن يوليه من العناية والدقة ما يتناسب مع انعكاس هذا المشروع على العدالة وحقوق الإنسان والمواطن، وتابع: أن هذه الجلسات قد شهدت حضوراً غير مسبوق من النواب الذين قدموا آراءهم الرفيعة بكل أمانة برؤية تتسع لتشمل مختلف الاتجاهات الفكرية والانتماءات الحزبية مما جعل من هذه الجلسات مدرسة في الحوار والتفاعل الديمقراطي ولم تقتصر المداولات على أعضاء المجلس فحسب، بل شهدت توافد أعضاء اللجنة الفرعية من غير أعضاء المجلس، الذين جلبوا بين طياتهم الآراء القيمة التي نقلوها من مختلف الجهات والنقابات المعنية، فتحقق بذلك تفاعل مجتمعي يعكس التغيير العميق الذي يطرأ على شرعية الإجراءات الجنائية في مصر، وواصل رئيس المجلس قائلاً: أما اليوم فتختتم مداولات المجلس حول مشروع القانون من حيث المبدأ ونفتح أمام أنفسنا الباب للمضي قدماً في دراسة مواده بعمق بما يتيح لنا إدراك كل زاوية وتحليل كل جزء من هذه المنظومة القانونية، على أن يتم ذلك بتدبر وعناية في الجلسات المقبلة ودعا الأعضاء إلى التأني في قراءة نصوص مواد مشروع القانون بدقة وتفحص أهدافه وفلسفته حتى تكون مقترحاتهم متسقةً مع أحكام الدستور ومعايير العدالة، ومتوافقةً مع حقوق الإنسان والمواطن في الجمهورية الجديدة التي نطمح جميعاً لبنائها.
وافق المجلس "نهائياً" على (4) مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة، وهى:
• مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 156 لسنة 1980 في شأن رسوم التفتيش البحري.
• مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التجارة البحرية الصادر بالقانون رقم 8 لسنة 1990.
• مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 84 لسنة 1949 بشأن تسجيل السفن التجارية.
يهدف مشروع القانون إلى تعزيز حجم الأسطول التجاري البحري من خلال اكتساب السفن التجارية الجنسية المصرية وتسجيلها لرفع العلم المصري من أجل زيادة عدد السفن المصرية بالشكل الذي يدعم الاقتصاد القومي ويدفع نحو التحول إلى مركز عالمي للنقل واللوجستيات، والمساهمة الفاعلة في حركة التجارة العالمية، وتعزيز قدرة الموانئ المصرية كمراكز بحرية آمنة ومتطورة قادرة على تلبية احتياجات التجارة العالمية، مع مراعاة أقصى درجات الأمن القومي وتعزيز السيادة الوطنية.. .وخلال المناقشات أشاد النواب بمشروع القانون مؤكدين أنه جاء محققاً لتوجه الدولة نحو تطوير التشريعات التي تنظم قطاع النقل البحري بما يتفق مع الاستراتيجية الوطنية للبحار التي أكدت ضرورة تعظيم حجم السفن المصرية وتلك السفن التي ترفع العلم المصري عليها، كما يتفق واستراتيجية قطاع النقل البحري 2030 بما يحقق عدد من المزايا ومنها تعزيز مكانة مصر في المجال البحري الدولي وجذب استثمارات أجنبية في مجال السفن للعمل تحت العلم المصري.
• وافق المجلس "نهائياً" على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 232 لسنة 1989 في شأن سلامة السفن.
يهدف مشروع القانون إلى تنمية وتعزيز حجم الأسطول التجاري البحري المصري من خلال تعديل اشتراطات عمر السفن للتسجيل تحت العلم المصري كمطلب للمجتمع البحري مع الالتزام التام بالصلاحية الفنية ومعايير السلامة.. .خلال المناقشات أكد النواب أن مشروع القانون يتماشى مع تبنى الدولة خطة استراتيجية شاملة لتنشيط الاقتصاد المصري من ناحية البحر اتساقاً مع الوضع الحالي للاقتصاد المصري بما يسهم فى زيادة حجم الأسطول التجاري البحري المصري من خلال تعديل اشتراطات عمر السفن للتسجيل تحت العلم المصري كمطلب للمجتمع البحري مع الالتزام التام بالصلاحية الفنية ومعايير السلامة وهو ما يضمن جذب سفن جديدة لرفع العلم المصري عليها.
ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمةً هنأ فيها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة التكريم المستحق لسيادته من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بمنحه أرفع جوائزه المرموقة جائزة الإنجاز المتميز لعام ٢٠٢٤، أكد خلالها: أن هذا التكريم يأتى تقديراً لجهود فخامة الرئيس المتميزة والمساهمات العظيمة في تطوير كرة القدم، سواء من خلال البنية التحتية الرياضية الحديثة أو المرافق التي أصبحت نموذجاً يحتذى به على مستوى القارة الأفريقية. وأضاف أن هذه الإنجازات تعكس رؤية قيادية واعية تُدرك أهمية الرياضة كوسيلة للتنمية وبناء جسور التعاون بين الشعوب، أشار رئيس المجلس إلى أن هذا الإنجاز يضع مصر في مكانة ريادية، ويؤكد دورها المحوري في تعزيز مسيرة الرياضة الأفريقية، وهو مصدر فخر لكل مصري ومصرية، مؤكداً دعم مجلس النواب الكامل لجهود الرئيس السيسى الرامية إلى تعزيز مكانة مصر على الساحتين الإقليمية والدولية.
رفع رئيس المجلس الجلسة العامة، على أن يعود للانعقاد الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحـد الموافق 29 ديسمبر 2024م.