تقرير: "أتاكمز" تُنذر باندلاع حرب عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تناول موقع "آسيا تايمز"، تداعيات قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح للقوات الأوكرانية بإطلاق صواريخ أتاكمز ATACMS على الأراضي الروسية، قائلاً إن هذه الخطوة تنذر بإثارة صراع أوسع بين الناتو، دون أن تغير مسار الحرب في أوكرانيا.
قرار بايدن بالسماح بضربات ATACMS على الأراضي الروسية يمثل سوء تقدير خطير
ووصف الكاتب ستيفن براين، في مقاله بموقع "آسيا تايمز" قرار بايدن بأنه تصعيد كبير يقوض الجهود التي يبذلها قادة أوروبيون، مثل المستشار الألماني أولاف شولتزس للحفاظ على نهج أكثر حذرًا.
ووفق الكاتب، فإن المحادثة الهاتفية التي استمرت ساعة بين شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي أُجريت دون مترجمين، ربما كانت محاولة لضمان بقاء الأهداف الألمانية خارج قائمة الانتقام الروسية.
Biden permission to fire ATACMS at Russian territory hastens WWIII https://t.co/Z4jcYvgX4n pic.twitter.com/4bXhnY14zk
— Asia Times (@asiatimesonline) November 18, 2024
وأشار الكاتب إلى أن هذا القرار الأمريكي يتجاوز "الخط الأحمر" الروسي. وتؤكد موسكو أن فنيي الناتو، وليس القوات الأوكرانية، هم الذين سيديرون منصات HIMARS اللازمة لإطلاق صواريخ ATACMS. ويشير هذا الادعاء إلى أن أفراد الناتو قد يشاركون بشكل مباشر في الصراع، مما يزيد من طمس الخط الفاصل بين دعم أوكرانيا والانخراط في حرب نشطة.
التداعيات الاستراتيجية لنشر صواريخ ATACMS
وأوضح الكاتب أن صواريخ ATACMS، التي يبلغ مداها حوالي 190 ميلاً، تشكل تهديداً خطيراً للبنية الأساسية الروسية، إذا لم يتم اعتراضها، مرجحاً أن استخدامها لن يغير نتيجة الحرب، بل سيجر على أوروبا عواقب وخيمة، تتضمن الانتقام الروسي ضد منشآت الناتو في أوروبا، أو شن هجمات أكثر تدميراً على المدن الأوكرانية مثل كييف.
ولفت براين النظر إلى أن التوافر المحدود لصواريخ ATACMS يشكل مصدر قلق آخر. وقال إن هذه الأسلحة بالغة الأهمية لاستراتيجيات الدفاع الأمريكية، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث هناك حاجة إليها لمواجهة أي عدوان صيني محتمل ضد تايوان، منوهاً إلى أن إعادة توجيه هذه الموارد إلى أوكرانيا يضعف استعداد الولايات المتحدة في أماكن أخرى.
مخاطر التصعيد لحلف شمال الأطلسي
وقال براين إن كلاً من حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا امتنعا طوال الصراع عن استهداف قواعد الإمداد الخاصة بكل منهما بشكل مباشر. ومع ذلك، فإن قرار بايدن قد يكسر هذا التوازن الهش. ويحذر براين من أن روسيا قد تشعر الآن بأن لديها مبرراتها لضرب قواعد الناتو في دول مثل بولندا، مما قد يؤدي إلى اندلاع صراع على مستوى أوروبا. وفي حين أن مثل هذا التصعيد من شأنه أن يدمر أوروبا، يقول براين، إن روسيا، بمرونتها الاستراتيجية والاقتصادية، يمكن أن تتحمل التداعيات بشكل أفضل من خصومها.
معركة كورسك وتحديات أوكرانيا
وتناول براين الجهود الجارية التي تبذلها أوكرانيا للاحتفاظ بمنطقة كورسك في روسيا، والتي تعدها كييف ورقة مساومة محتملة في المفاوضات المستقبلية. ورغم نشر بعض أفضل ألويتها، تواجه أوكرانيا تحديات هائلة مع رد القوات الروسية، مما يتسبب بخسائر فادحة.
https://t.co/OBhW1bAHBs
— Stephen Bryen (@stevebryen) November 18, 2024
وتزعم روسيا أن أوكرانيا خسرت 32 ألف جندي في حملة كورسك وحدها، مما يؤكد عدم التكافؤ في الصراع. ومن شأن تناقص القوى المجندة في أوكرانيا والضغط المتزايد على مواردها أن يصعبا على كييف الحفاظ على عملياتها في كورسك مع الحفاظ على الدفاعات على طول الجبهة الأوسع. ومن المتوقع استخدام صواريخ ATACMS في هذه المنطقة، لكن براين يتشكك في أنها ستغير الوضع بشكل كبير.
دور أسلحة الناتو بعيدة المدى
تم تزويد أوكرانيا بأسلحة أخرى بعيدة المدى مثل صواريخ Storm Shadow البريطانية وصواريخ كروز Scalp الفرنسية. ويشير براين إلى أنه في حين أن هذه الأنظمة قادرة على توجيه ضربات عميقة، فإن نشرها يتطلب تحديد الأهداف المسبقة والتحكم التشغيلي من قبل أفراد الناتو.
ورغم بعض الخطابات التي تشير إلى استخدامها ضد الأهداف الروسية، فإن كلاً من بريطانيا وفرنسا تبدوان مترددتين في توسيع مشاركتهما في الحرب. ويستشهد براين بتقارير من صحيفة "لو فيغارو"، التي قالت في البداية إن المملكة المتحدة وفرنسا سمحتا بشن ضربات في عمق روسيا، لكنهما تراجعتا عن قرارهما في وقت لاحق.
ردود الفعل الروسية المحتملة
وأوضح الكاتب أن المرحلة التالية من الصراع تتوقف على كيفية اختيار روسيا للرد. وهناك عدة خيارات أمام موسكو، منها مهاجمة قواعد الناتو أو تصعيد حملتها ضد المدن الأوكرانية. على سبيل المثال، سيؤدي الهجوم المركّز على كييف إلى عواقب مدمرة على أوكرانيا ولكنه يتماشى مع استراتيجية روسيا الأوسع نطاقًا المتمثلة في الضغط على أوكرانيا وحلفائها الغربيين.
التداعيات على الأمن العالمي
وخلص ستيفن براين إلى أن قرار بايدن بالسماح بضربات ATACMS على الأراضي الروسية يمثل سوء تقدير خطير. ورغم أن هذا التصعيد من غير المرجح أن يغير من نتائج الحرب، فإنه يخاطر بإثارة صراع أوسع نطاقا يشمل الناتو وروسيا.
وحذر براين من أن هذا التصعيد، إلى جانب الموارد المتضائلة في أوكرانيا وتردد الناتو في تعميق مشاركته، من شأنه أن يخلق وضعاً متقلباً قد تكون عواقبه كارثية على أوروبا والاستقرار العالمي. وفي الوقت الحالي، يتحول التركيز إلى كيفية استجابة روسيا، مع إمكانية حدوث عواقب بعيدة المدى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية بعیدة المدى قرار بایدن صواریخ ATACMS إلى أن
إقرأ أيضاً:
13 معلومة عن صواريخ أتاكمز الأمريكية.. أوكرانيا تستخدمها لضرب عمق روسيا
أفادت صحيفة «ذا نيو يورك تايمز» بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز داخل روسيا، بعد أن زودتها بها الولايات المتحدة وفقاً لمسؤولين أمريكيين، ما يُشكل تحولاً كبيراً ويلقي بتداعيات سياسية وعسكرية على الأحداث الجارية.
ما هي صواريخ أتاكمز التي ستضرب عمق روسيا؟وفيما يلي معلومات عن صواريخ أتاكمز التي ستستخدمها أوكرانيا لضرب عمق روسيا، وفقا لـ« لـ«ذا نيو يورك تايمز»:
- تُعرف صواريخ أتاكمز باسم «أنظمة صواريخ الجيش التكتيكية» أو «ATACMS»، وتُنطق «أتاكيمز».
- تُصنعها شركة لوكهيد مارتن.
- هي صواريخ باليستية قصيرة المدى، ويمكنها أن تضرب أهدافاً على بعد 190 ميلاً.
- الصواريخ لها رأس حربي يحتوي على حوالي 375 رطلاً من المتفجرات.
- تطير الصواريخ الباليستية في طبقات أعلى من الغلاف الجوي مقارنة بصواريخ المدفعية.
- تقطع مسافات أبعد بكثير، حيث تعود إلى الأرض بسرعة عالية جداً بسبب جاذبية الأرض.
- يمكن إطلاقها في اتجاه روسيا من منصات الإطلاق المتحركة «HIMARS» التي زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا أو من منصات M270 القديمة التي أُرسلت من بريطانيا وألمانيا.
- غالباً ما يُشار إلى صواريخ أتاكمز على أنها صواريخ بعيدة المدى، لكن هذا مصطلح نسبي.
- يمكنها الوصول إلى أماكن أبعد داخل روسيا مقارنةً بأي صاروخ أوكراني آخر، لكنها لا تستطيع السفر بعيداً مثل صواريخ كروز أو الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
- تم تطوير صاروخ أتاكمز في الثمانينيات لتدمير أهداف سوفياتية (قبل تفكك الاتحاد السوفيتي) عالية القيمة في عمق خطوط العدو.
- تم تصميمه كسلاح موجه نادر في وقت كانت الولايات المتحدة تعتمد فيه بشكل رئيسي على «القنابل العمياء» والذخائر غير الموجهة.
- من المرجح أن تُستخدم هذه الصواريخ في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية لدعم القوات الأوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وفقاً للمسؤولين الأمريكيين.
- سعت أوكرانيا للحصول على هذه الموافقة من الولايات المتحدة منذ سنوات.