نوفمبر 20, 2024آخر تحديث: نوفمبر 20, 2024

المستقلة/- أثار منتظر الماجد، لاعب منتخب العراق الموهوب، ضجة كبيرة بين الجماهير العراقية بعد أن قام بحذف جميع منشوراته المتعلقة بالمنتخب الوطني من حساباته على منصات التواصل الاجتماعي. يأتي هذا التصرف بعد أن تجاهله المدرب في المباراتين الأخيرتين أمام الأردن وعمان، حيث لم يشارك الماجد في أي دقيقة من المباريات، رغم كونه أحد أبرز الوجوه الشابة في الكرة العراقية.

الحذف يعكس الغضب والمفاجأة

لم يكن هذا التصرف مجرد حذف بسيط لمنشورات، بل شكل رسالة واضحة من اللاعب إلى الجميع حول عدم رضاه عن وضعه في الفريق. ورغم أن منتظر الماجد يعتبر من اللاعبين الموهوبين والذين أظهروا إمكانيات كبيرة في المواسم الأخيرة، إلا أن مشاركته مع المنتخب العراقي تبدو ضئيلة للغاية تحت قيادة المدرب الحالي.

لماذا تجاهله المدرب؟

التكهنات حول سبب تجاهل المدرب لمنتظر الماجد تتزايد، حيث يعتقد البعض أن العطلات (أو اللاعبين الذين يفضلهم المدرب) يظهرون أفضل في المباريات الأخيرة، بينما لا يجد الماجد فرصة للمشاركة. هذا الجدل أثار العديد من الأسئلة حول اختيارات المدرب وتوجهاته في إشراك اللاعبين.

هل تكون هذه النهاية لمستقبل الماجد مع العراق؟

إذا استمر هذا التجاهل، فسيجد الماجد نفسه بعيدًا عن التشكيلة الأساسية للمنتخب العراقي، وقد يضع ذلك نهاية لمستقبله الدولي مع أسود الرافدين. ومع توالي الأنباء عن غضب اللاعب، أصبح السؤال المطروح: هل سيواصل الماجد حمل قميص العراق في المستقبل، أم أن هذه هي اللحظة التي سيقرر فيها التركيز على مسيرته مع الأندية فقط؟

الموهبة أم الفرصة الضائعة؟

يبقى السؤال الأهم: هل يمكن لمنتظر الماجد أن يستعيد مكانته في المنتخب العراقي إذا أتيحت له الفرصة مجددًا؟ أم أن الخيارات الأخرى للمدرب ستستمر في إبعاد اللاعب عن المشاركة؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

اللاعب كاظم وعل.. موسيقار يعزف على أوتار القلوب ..

بقلم: فالح حسون الدراجي ..

لن أتحدث عن كاظم وعل اللاعب الهداف الذي سجل في مرمى منتخب السعودية الدولي هدفاً بعد أقل من نصف دقيقة على بدء المباراة، ضمن بطولة الخليج الرابعة التي جرت في الدوحة عام 1976، ولم يكسر رقمه أي لاعب عراقي حتى الان.

ولن أتحدث عن كاظم وعل اللاعب الذهبي الذي قاد منتخب شباب العراق في بطولة آسيا المقامة في الكويت عام 1975 ومنح العراق كأس البطولة مناصفةً مع منتخب إيران، بعد أن سجل لوحده 11 هدفاً وفاز بلقب هداف البطولة أيضاً .. علماً أن وعل هو اللاعب الوحيد في تاريخ بطولات آسيا الذي يسجل ستة أهداف في مباراة واحدة..

وقد يقاطعني أحد القراء بسؤال استدراكي يقول فيه : إذا لم تتحدث عن مناقبه هذه، فإني اعتقد أنك ستتحدث عن دوره في مباراة العراق ومنتخب أوغندا الدولي التي جرت في العاصمة الاوغندية كامبالا، والتي سجل فيها كاظم هدفين في مرمى المنتخب المضيّف، عدا الفواصل المهارية الفنية الباهرة التي قدمها وعل في تلك المباراة، الأمر الذي جعل الجمهور الأوغندي يصفق بقوة لهذا اللاعب الفذ، بل وأن يقف على قدميه اعجاباً وتقديراً لفنونه الكروية، حتى أن الرئيس الأوغندي عيدي امين نزل بنفسه الى ارض الملعب بعد نهاية المباراة ليصافح كاظم وعل ويبدي له إعجابه وتقديره للمستوى الفني الذي لم يرَ مثله في ملاعب آسيا وأفريقيا ..!

وسأجيب على استدراك القارئ، واقول له: مع وافر تقديري واحترامي لهذه الإضافة المهمة، فإني لم أكن أقصد الحديث عن هذه المعلومة الرياضية، ولا عن غيرها من جميع روائع كاظم وعل الفنية التي برزت في حياته الكروية، تلك الحياة التي لم تتجاوز الخمس سنوات .. إنما أردت الحديث ياصاحبي عن شيء آخر يكمن في شخصية هذا الفتى، شيء يقع خارج حدود الميدان الكروي، بل خارج الميدان الرياضي برمته.. وأقصد بذلك طبيعة كاظم الشخصية، وتلقائيته، وجمالية روحه، وسماحته وقدرته العجيبة على جعل الجميع يحبه بما في ذلك خصومه، وأقصد خصومه المنافسين في الملاعب، وليس في الحياة العامة، لأني اجزم أن كاظم وعل هو الرجل الوحيد الذي لا خصوم له.. وللمثال على سماحته الفريدة، ونقائه الصافي، ان امتحنه القدر وأوقعه يوماً في مواجهة واحتكاك قوي جداً مع المدافع لطيف لبيب في مباراة القوة الجوية

و قوات نصر، ضمن بطولة كأس القوات المسلحة، والتي انتهت بإصابة بليغة جداً تعرض لها ( أبو مصطفى) في عموده الفقري، ومن سوء الحظ أن هذه الإصابة لم تخرجه من تلك المباراة فقط، إنما أخرجته من عالم الكرة إلى الأبد، وهو في ريعان شبابه.. ولكن رغم هذه المأساة فإن الرجل نجح إنسانياً وأخلاقياً بشكل فريد ومثالي، حيث أبدى تسامحاً وروحاً رياضية عالية، ولم يشكِ يوماً من اللاعب الذي كان سبباً في إصابته وإنهاء مستقبله الرياضي، ولم يعاتبه حتى، بل كان يدافع عنه كلما ذكره احد بسوء، ويبرئ ساحته في جميع المحافل، حتى ان كاظم غضب جداً عندما سمع أن بعض أفراد عشيرته (الفريجات) يريدون التحقق من ان لطيف لبيب لم يتقصد أو يتعمد إصابة إبنهم، ويتأكدوا من أن الحادث طبيعي، ناتج عن الاحتكاك العفوي الذي يحصل بين اللاعبين. لكن كاظم رفض ذلك بقوة ولم يسمح بأي إجراء حول هذا الموضوع

بل ظل يدافع عن براءة اللاعب لطيف لبيب رغم مصيبته الموجعة.. واجزم أن لهذه الخصال، ولغيرها من المزايا الاخلاقية السامية، أحب الناس كاظم وعل كثيراً .. فضلاً عما يتمتع به من موهبة ومهارة كروية فذة.
وإذا كان لكاظم محبون وأصدقاء كثر في الوسط الرياضي، فإن محبينه واصحابه في الوسط الفني والثقافي ليسوا قليلين أيضاً، فقد كان أبو مصطفى، صديقاً لعدد كبير من كبار المطربين كالفنان الجميل قحطان العطار والفنان الكبير سعدون جابر، والفنان الراحل رياض أحمد وغيرهم من المطربين والملحنين، اضافة إلى علاقاته الودية مع الشاعر الكبير كاظم إسماعيل الگاطع، والشاعر الكبير عريان السيد خلف، و شقيقه الشهيد طه السيد خلف، والشاعر الجميل كريم العراقي، والراحل هادي سيد حرز وغيرهم من المبدعين.. أما أنا فقد بدأت علاقتي به مذ كان فتى يافعاً يلعب في فريق نهضة الشباب أحد أبرز الفرق الشعبية في مدينة الثورة، وحين انضم إلى فريق البريد أصبحت علاقتنا أقوى وأمتن بحكم العلاقة المؤسساتية التي ربطت آنذاك بين فريق البريد والسكك الذي كنت ألعب في صفوفه وقتها، فضلاً عن أن فريقينا كانا يتدربان ويلعبان في ملعب واحد، وهذا يعني أننا نلتقي يومياً في الملعب، وطبعاً فأن وعل لم يكن الوحيد الذي نلتقيه من أصحابنا في فريق البريد، إنما كان معه الأحبة فلاح حسن وكاظم عبود ومنعم جابر وفيصل صالح، وفليح حسن ودلي عطية وسمير ناشئ ورحيم كريم وغيرهم.. وأذكر أن مدرب السكك الراحل جرجيس إلياس الذي تسلم تدريب منتخب شباب العراق لفترة قصيرة جداً، قد دعا مجموعة من لاعبي البريد والسكك لتمثيل منتخب شباب العراق وخوض مباراة تجريبية ضد منتخب الحلة، الذي كان وقتها واحداً من أبرز منتخبات المحافظات لما يضمه من لاعبين رائعين، وقد كنا أنا وكاظم وعل وثامر يوسف وسعد عبد الحميد وحامد جبر وعادل گاطع وفاضل عبود وآخرون من بين المدعوين لمنتخب الشباب، رغم صغر سننا، ورغم إننا لم نكن لاعبين أساسيين في فرقنا، لكننا كنا موهوبين دون شك.. وأذكر أني لعبت في بداية الشوط الثاني بمركز الجناح، بينما لعب كاظم وعل بمركز المهاجم.. وأذكر وقتها أيضاً ان لاعب نادي الشرطة والمنتخب الدولي هادي الجنابي، أحد أبطال ملحمة ملعب ( آريامهر) الإيراني، كان يلعب مدافعاً في منتخب الحلة، ورغم موهبة الجنابي وعلو كعبه في مراكز الدفاع كما هو معروف، لكنه لم يستطع أن يوقفنا أنا وكاظم قط، لاسيما وأن كاظم وعل مراوغ بارع، وكذلك أنا، وسيكون الأمر صعباً جداً على أي مدافع مواجهة ثنائي مهاري يجيد المراوغة والتلعيب..

وقطعاً أنا لا أضع مستواي بنفس مستوى كاظم وعل، لسبب بسيط، هو أن كاظم لم يكن لاعب كرة قدم مثلنا، ومثل أي لاعب في الدنيا إنما في الحقيقة هو (موسيقار) يعزف على أوتار الملاعب، وأوتار القلوب العاشقة التي تكتظ في تلك الملاعب..

وهو لاعب فريد قلما يأتي الزمان بمثله، بينما بقية اللاعبين الآخرين – وأنا واحد منهم نلعب بنمط كروي، واحد وبمستويات متشابهة ومتقاربة تقريباً .

واستكمالاً للموضوع، فقد قررت بعد تلك المباراة بفترة قصيرة اعتزال الكرة بشكل نهائي والتفرغ للشعر وعالم الأغنية ..!

في حين واصل أبو مصطفى مسيرته الكروية الباهرة، ليصبح واحداً من أروع لاعبي كرة القدم في العراق والمنطقة العربية، وأصبحت أنا واحداً من أكثر معجبيه ومحبيه واصحابه القريبين.

وللتاريخ أقول بفخر، إن كاظم وعل كان واحداً من أبرز النجوم التي سطعت من سماء مدينة (الثورة) وأضاءت بوهجها ونورها المنبعث من قطاع 27 جميع ملاعب العراق والخليج ودول قارة آسيا، ويصبح اسمه أُنشودة تتغنى بها جماهير القوة الجوية بل وجميع الفرق العراقية رغم مرور كل هذه السنين على رحيله الصادم والمفجع ..

فالح حسون الدراجي

مقالات مشابهة

  • الأردن ينتزع تعادلاً ثميناً من كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 2026
  • الاتحاد العراقي لكرة القدم يوزع تذاكر مباراة العراق وفلسطين مجانًا في عمان
  • موعد مباراة الأردن ضد كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة
  • ماهي أهداف وخفايا زيارة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبد المهدي اليمن؟
  • رونالدو يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر إهدارا لركلات الجزاء منذ 2001
  • صراع الوصافة بين العراق والأردن
  • الأمن العراقي يكشف عن وثيقة مزيّفة تتحدث عن تورط عمال سوريين بتسميم الطعام بالمطاعم
  • اللاعب كاظم وعل.. موسيقار يعزف على أوتار القلوب ..
  • وفد العراق يصل إلى الأردن استعداداً لمواجهة فلسطين
  • بعد أنباء توقيعه مع الأهلي .. زيزو يحذف صورته بقميص الزمالك