بايدن يثير الجدل بالموافقة على استخدام الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
نوفمبر 20, 2024آخر تحديث: نوفمبر 20, 2024
المستقلة/- في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الإدارة الأمريكية أجازت استخدام الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا، بعد أن سمح الرئيس جو بايدن بتسليم هذه الألغام إلى كييف، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
تغيير في السياسة الأمريكيةتشكل هذه الخطوة انعطافاً واضحاً في سياسة إدارة بايدن، التي قررت في عام 2022 الحد من استخدام الألغام المضادة للأفراد وحظرت نقلها واستخدامها خارج شبه الجزيرة الكورية.
صرح متحدث باسم البنتاغون بأن الألغام المرسلة إلى أوكرانيا تُصنف على أنها “غير ثابتة”، بمعنى أنها تدمر نفسها ذاتياً أو تصبح غير نشطة بعد نفاد شحنة البطارية، ما يقلل من خطرها على المدنيين. وأضاف المتحدث أن أوكرانيا تعهدت بعدم استخدام هذه الألغام في المناطق المدنية.
انتقادات وتحذيراتورغم الضمانات المقدمة، حذر خبراء مراقبة الأسلحة من أن الألغام المضادة للأفراد، بما في ذلك “غير الثابتة”، لا تزال تشكل خطراً كبيراً على المدنيين، حيث يصعب ضمان عدم تعرض المناطق المحيطة بها لمخاطر على المدى الطويل.
دوافع القرارأفادت تقارير أن قرار بايدن جاء في ظل التقدم الكبير الذي أحرزته القوات الروسية مؤخراً في شرق أوكرانيا، مما دفع واشنطن إلى اتخاذ خطوات غير تقليدية لتعزيز قدرات كييف العسكرية. وأكد مسؤولون أمريكيون أن هذه الألغام ستستخدم فقط في المناطق التي تعتبرها الولايات المتحدة أراضي أوكرانية.
أصداء دولية وانتقادات داخليةأثار هذا القرار ردود فعل متباينة دولياً، حيث يرى البعض أنه يضعف المصداقية الأخلاقية لواشنطن فيما يتعلق بجهود الحد من الأسلحة، بينما يعتبره آخرون ضرورياً لمواجهة التصعيد الروسي. داخلياً، يواجه بايدن انتقادات من مؤيدي الحد من الأسلحة الذين يعتبرون الخطوة تناقضاً مع وعوده الانتخابية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الألغام المضادة للأفراد
إقرأ أيضاً:
ترامب يثير الجدل| تهديد باستبعاد إيران من مونديال كأس العالم 2026
باتت إيران ثاني المنتخبات الآسيوية التي تحجز مقعدها رسميًا في نهائيات كأس العالم 2026، بعد تعادلها المثير مع أوزبكستان بنتيجة 2-2 يوم الثلاثاء، في مباراة شهدت تألق نجم إنتر ميلان، مهدي طارمي، الذي سجل هدفي المنتخب الإيراني.
بهذه النتيجة، ضمنت إيران التأهل إلى المونديال للمرة الرابعة على التوالي والسابعة في تاريخها، لتنضم إلى اليابان، التي كانت أول المتأهلين من القارة الآسيوية. غير أن فرحة التأهل قد تصطدم بعقبات سياسية قد تمنع المنتخب الإيراني من خوض منافسات البطولة المنتظرة في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.
هل تواجه إيران خطر الإقصاء؟أثارت صحيفة "الصن" البريطانية تساؤلات حول إمكانية حرمان إيران من المشاركة في كأس العالم 2026، مشيرةً إلى أن الإدارة الأميركية قد تعيد فرض حظر سفر على مواطني بعض الدول، من بينها إيران، وهو ما قد يضعف فرص المنتخب الإيراني في دخول الولايات المتحدة، أحد البلدان المستضيفة للبطولة.
وتعود جذور هذه المخاوف إلى قرارات سابقة أصدرتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حيث أدرجت إيران ضمن قائمة تضم 41 دولة مُنع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة. وشملت هذه القائمة دولًا أخرى مثل كوريا الشمالية، اليمن، سوريا، السودان، وفنزويلا، من بينها منتخبات قد تنافس أيضًا في المونديال.
هل سيطبق الحظر من جديد؟حتى الآن، لم تعلن الإدارة الأميركية الحالية موقفها النهائي بشأن هذه القيود، إلا أن ترمب، الذي وقع في يناير الماضي أمرًا تنفيذيًا يعيد النظر في قوانين الهجرة، ألمح إلى إمكانية إعادة تفعيل بعض القيود السابقة في حال فوزه بفترة رئاسية جديدة.
وفي حال تم تنفيذ هذا القرار، فقد تجد إيران نفسها في موقف صعب، إذ سيكون على الفيفا التعامل مع القضية إما عبر استثناء خاص يسمح للمنتخب بالمشاركة، أو مواجهة سيناريو أكثر تعقيدًا قد يؤدي إلى استبعاد إيران من البطولة.
مصير مجهول رغم الإنجازرغم تحقيق إنجاز التأهل المبكر، يبقى مستقبل مشاركة إيران في كأس العالم 2026 محل جدل سياسي ودبلوماسي، وهو ما قد يفتح الباب أمام قرارات غير متوقعة قد تؤثر على شكل البطولة المقبلة. وبينما ينتظر عشاق كرة القدم حول العالم منافسات قوية، تبقى مشاركة إيران في المونديال رهينة قرارات سياسية قد تتجاوز حدود الرياضة.