لماذا تغيرت معاملة الأردن للسوريين؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
لماذا تغيرت معاملة الأردن للسوريين؟ _ #ماهر_أبوطير
في خطوة مفاجئة أعلنت الحكومة عبر وزارة العمل أن الإعفاء الممنوح للعمالة السورية من #رسوم #تصاريح_العمل منذ العام 2016، انتهى في نهاية شهر حزيران 2024، مؤكدا أن #العامل_السوري ملزم بإصدار تصريح عمل وفقا لنظام رسوم تصاريح العمل أسوة بباقي العمالة.
تم استثناء السوريين العاملين في المصانع المستفيدة من تطبيق قرار تسهيل قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي، والعاملين السوريين في برنامج “النقد مقابل العمل”، والذين ينتهي إعفاؤهم من رسوم تصاريح العمل نهاية شهر كانون الأول المقبل، وهذا يعني فعليا أن أغلب السوريين مطالبون اليوم بتصاريح عمل بكلف مالية تعادل الكلف المالية لبقية العمالة العربية والأجنبية.
سابقا كان الشقيق السوري الذي يحمل تصريحا وفقا للإعفاء يدفع رسوما تقترب من 12 دينارا أردنيا، واليوم سيُطالب بدفع 420 دينارا تقريبا أسوة ببقية العمالة العربية والأجنبية؟
مقالات ذات صلة الأفعى المسالمة 2024/11/19ضجة كبيرة واجهت الخطوة، لأن أغلب العمالة السورية لا تحمل تصاريح أصلا، والقرار الجديد سوف يشمل عددا كبيرا من الأشقاء السوريين الذين يعيشون في الأردن، إلا أن الفرق أن السوري عند عمله بلا تصريح، ومخالفته للقوانين، لن يتم ترحيله إلى سورية، ولن يتم توقيفه أو اتخاذ أي إجراء قانوني ضده، وسيتم تغريم صاحب المنشأة بغرامة تصل إلى 800 دينار.
السبب الأساسي لهذا التغير هو التجفيف المالي الدولي في ملف مساعدة السوريين في الأردن، حيث تراجعت المساعدات بشكل كبير جدا، وتم تحويل الأزمة السورية إلى أزمة أردنية، من حيث تغطية كلف خدمات العلاج والتعليم ودعم العمل، والمعروف هنا أن الأردن التزم في عام 2016 في مؤتمر لندن للمانحين بإجراءات جديدة للبدء في تشغيل العمالة السورية في الأردن، ووفقاً للإجراءات المعمول بها للعمالة الوافدة من الجنسيات غير المقيدة بشروط الإقامة، مثل أبناء قطاع غزة، حيث التزم الأردن في المؤتمر بتشغيل نحو 200 ألف سوري، مقابل حصوله على دعم مالي وفني من الدول المانحة، وهو دعم تراجع تدريجيا منذ 2016.
وصلت نسبة المنح الموجهة لـدعـــم خـطـة الاسـتـجـابــة للأزمة السورية لعام 2024 إلى 7 بالمائة تقريبا من أصل التعهدات، في ظل أزمة اقتصادية في الأردن، وشكوى مريرة من قلة فرص العمل للأردنيين، إضافة إلى أن السياق السياسي يريد أن يحث السوريين على العودة إلى سورية برغم أن أغلب السوريين لا يريدون العودة إلى سورية، ويطمح أكثر من 90 بالمائة منهم أن يهاجروا إلى بلد ثالث، أي عدم البقاء في الأردن، ولا العودة إلى سورية.
هذا المؤشر لا يأتي انتقاميا من السوريين، فهو يتيح لهم العمل في المهن المسموحة، وإن كان بتصاريح ذات كلفة مالية عالية، إلا أن ارتداد القرار دوليا هو الأهم، من حيث إعادة تذكير العواصم بدورها تجاه السوريين، وهي عواصم ساهم أغلبها في الحرب السورية، وتهجير السوريين، لكنهم يتخلون اليوم عن واجباتهم تجاه السوريين، وتجاه الدول المستضيفة.
في كل الأحوال ما يزال هذا الملف مفتوحا من حيث وجود تداعيات إضافية له، بشأن الغرامات التي قد تلحق ببعض العمالة السورية، في ظل أوضاعها الصعبة، والتي قد تؤدي في توقيت آخر إلى فرض تدابير مختلفة بشأن بقية الخدمات مثل التعليم والصحة، وهو أمر لا يجري الحديث عنه رسميا، لكننا أمام مؤشر مختلف، قد يؤدي إلى قياسات منطقية.
من المفهوم هنا أن المنظمات الدولية لن تتفهم الخطوة، وستعتبرها موجهة ضد الأشقاء السوريين في ظل الحرب، وهذا يجب أن يدفع هذه المنظمات أيضا إلى التدخل مجددا لصالح هذه العمالة، من بوابة الأردن، ومساعدته في اقتصاده، بحيث لا يخسر الأردني، ولا السوري.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: رسوم تصاريح العمل إلى سوریة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
إليك أسباب عدم الموافقة على طلبات إذن السفر للاجئين السوريين في تركيا
في الفترة الأخيرة، زادت الشكاوى المتعلقة برفض طلبات إذن السفر للاجئين السوريين في تركيا، خاصة بعد تحديث آلية التقديم التي أصبحت مقتصرة على تطبيق E-Devlet. هذا التغيير، الذي يشمل جميع الحالات بما في ذلك الحالات الطبية الطارئة والخاصة، يهدف إلى توحيد عملية التقديم في معظم الولايات. ومع ذلك، هناك عدة أسباب تؤدي إلى رفض طلبات إذن السفر للاجئين السوريين، وسنستعرضها فيما يلي:
1. تعليق بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) أو وجود قيود عليها
يعتبر وضع بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) من أولى الأمور التي يُنظر إليها عند تقييم طلبات السفر. في حال كانت بطاقة الكملك مغلقة أو عليها أي نوع من القيود القانونية، يتم رفض الطلب تلقائياً بغض النظر عن أسباب التقديم. ويشمل ذلك حالات التعليق المؤقت أو إلغاء البطاقة بسبب مخالفات سابقة أو تغير في الوضع القانوني.
2. طول مدة الطلب المقدم
غالباً ما يُفضَّل من قبل الموظفين المسؤوليين أن تكون مدة السفر المطلوبة قصيرة ومبررة بشكل واضح، وإذا تقدم المتقدم بطلب إذن لسفر طويل الأمد، قد ينظر الموظف إليه على أنه غير مبرر، مما يؤدي إلى رفض الطلب. لذا يُنصح بتقديم طلبات تتعلق بفترات قصيرة تستند إلى أسباب استثنائية ومحددة.
3. نقص الوثائق المطلوبة عند التقديم
يتطلب التقديم على إذن السفر تقديم عدة مستندات أساسية، مثل بطاقة الكملك، والإحالة الطبية (إذا كانت الحالة تستدعي ذلك)، وأي وثائق داعمة تتعلق بسبب السفر مثل مواعيد مقابلات أو امتحانات. عدم تحميل هذه الوثائق الضرورية أو وجود نقص فيها يعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى رفض الطلب مباشرة.
4. عدم توضيح سبب السفر بشكل كافي
كتابة سبب السفر في خانة التصريح (Açıklama) لها دور كبير في قبول أو رفض الطلب. يجب أن يكون السبب مكتوباً بوضوح ويشرح الدوافع بموضوعية، ويعتمد قبول الطلب على مدى إقناع الموظف بالأسباب المقدمة، لذا يُنصح بذكر تفاصيل دقيقة وكافية حول سبب السفر، كذكر نوع الموعد الطبي أو طبيعة الامتحان.
5. محاولة السفر إلى ولاية محظورة
هناك بعض الولايات التركية التي تحظر سفر اللاجئين إليها إلا في حالات خاصة. إذا كانت الوجهة المطلوبة ضمن هذه الولايات، يجب تقديم إذن عمل خاص، أو إثبات التسجيل كطالب، أو إرفاق دفتر عائلة كشرط أساسي لقبول الطلب. عدم استيفاء هذه الشروط يؤدي تلقائياً إلى رفض طلب الإذن.