طلاب الجامعات الأميركية المؤيدون لفلسطين يشْكون انحياز السلطات ضدهم
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
انتقد موقع إنترسبت الإخباري الأميركي حملات القمع والتمييز ضد الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، داخل مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة.
جاء الانتقاد على خلفية اعتقال شرطة ولاية كليفلاند 4 من طلاب جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" بتهم جنائية تتعلق بتخريب ممتلكات عامة خلال احتجاجهم ضد الحرب على غزة.
وذكر الموقع في تقريره أن الطلاب نُقلوا إلى سجن سيئ الصيت في مقاطعة كوياهوغا في أوهايو، يُشتهر بإساءة معاملة المعتقلين وبظروفه غير الإنسانية.
وتأتي هذه الاعتقالات الأخيرة وفق إنترسبت- في إطار حملة قمع واسعة النطاق أنفقت خلالها الجامعة أكثر من ربع مليون دولار على شراء معدات لإزالة مخيمات الاحتجاجات واللافتات والرسوم الجدارية ومسح الشعارات المكتوبة على الجدران، داخل حرم الجامعة.
طالب واحد -من بين الأربعة الذين اعتُقلوا وأُفرج عنهم لاحقا- أُوقف عن الدراسة في فصل الخريف يُدعى يوسف خلف، رئيس فرع حركة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين – فرع جامعة كيس ويسترن ريزيرف، وقد مُنع أيضا من دخول الحرم الجامعي حتى ربيع عام 2026.
وصرح خلف لإنترسبت أنه عومل بشكل مختلف عن المتظاهرين الآخرين، وأن قضيته هي الوحيدة التي استعانت فيها الجامعة بشركة خارجية تُسمى "بيكر هوستيتلر".
وبدورها، قالت شذى شاهين -وهي طالبة في السنة الثالثة بكلية الحقوق في كيس ويسترن ورئيسة فرع الكلية في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين- إن الجامعة حاولت أن تجعل من خلف عبرة لمن يعتبر.
مدروس ومحسوبواعتبرت مريم العصار، وهي محامية من ولاية أوهايو، أن أسلوب التعامل مع الاحتجاجات "مدروس ومحسوب تماما"، وأن التباين في المعاملة بين المنظمين المؤيدين للفلسطينيين والمجموعات الأخرى "صارخ".
واتهم الموقع الإخباري الجامعات لإظهارها استعدادا للاستجابة لمطالب المانحين في محاولة للسيطرة على حرية التعبير بين الطلاب، مضيفا أن إداريين في جامعة كيس ويسترن "جُن جنونهم لأن المانحين منزعجون مما يحدث، وكانوا يتخيلون أن بإمكانهم السيطرة على هؤلاء الطلاب"، وفق ما نقلت عنهم المحامية العصار.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة عامها الثاني، فإن خلف من بين آلاف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين لا يزالون يتعرضون لحملات قمع "عنيفة" تمارس التمييز وتستهدف الاحتجاجات وحرية التعبير والاستقلال الأكاديمي.
ويخوض طلاب الجامعات وأساتذتهم معارك على الإنترنت وفي ساحات الحرم الجامعي، وفي الإجراءات التأديبية الداخلية، وفي المحاكم.
ويقول منظمو تلك الاحتجاجات إن الجامعات تنتقم منهم بسبب نشاطهم وتقيّد حرياتهم المدنية وحرية التعبير بينما تدعي أنها تدعم كليهما.
وفي حين يواجه بعض الطلاب المحتجين انتقاما من مسؤولي الجامعات، يفيد آخرون بأنهم تعرضوا أيضا للتمييز في الحرم الجامعي. بل إن رجلا من ولاية نيوجيرسي اتُّهم، في أبريل/نيسان، بتخريب مركز "لايف" الإسلامي في جامعة روتجرز في عيد الفطر، طبقا لتقرير إنترسبت.
وفي الشهر نفسه، قدمت اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز، ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، شكوى فدرالية ضد جامعة روتجرز بدعوى أنها أظهرت نمطا من التحيز ضد الطلاب المسلمين والعرب.
وكذلك تقدم طلاب روتجرز بعشرات الشكاوى على أساتذة لتحيزهم ضد الطلاب العرب والمسلمين.
ونقل الموقع الأميركي عن طالب في جامعة ماريلاند وعضو في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين، اسمه أبيل أمين، قوله إن رئيس الجامعة و إدارييها وعدوهم بأنهم سيحمون حقهم في التظاهر بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، لكنهم سرعان ما أشاروا إلى أنهم يتعرضون لضغوط عبر البريد الإلكتروني، من منظمات صهيونية مختلفة داخل الحرم الجامعي وخارجه، لإلغاء المظاهرة.
وأضاف أمين أنه على الرغم من أن المحكمة الفدرالية أجبرت الجامعة على السماح للطلاب بتنظيم الاحتجاجات، فإن الجامعة استمرت في اتخاذ إجراءات منعت التظاهر.
وأوضح أن إجهاض الاحتجاجات أظهر انحياز الجامعة ضد الناشطين من أجل فلسطين، وضد القوى المؤيدة للحرب، مشيرا إلى أن جامعة ميريلاند تروج لشراكاتها الإستراتيجية مع شركات تصنيع الأسلحة مثل لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الحرم الجامعی کیس ویسترن من أجل
إقرأ أيضاً:
بعد حرمانها من 400 مليون دولار.. جامعة كولومبيا ترضخ لضغوط ترامب
الولايات المتحدة – وافقت جامعة كولومبيا على سلسلة من التغييرات تشمل حظر الأقنعة والسماح للشرطة بإجراء اعتقالات، بعد أن سحب منها تمويل بقيمة 400 مليون دولار بسبب تعاملها مع قضايا معاداة السامية.
ووفقا لمذكرة صادرة عن الجامعة التي أصبحت مركزا للاحتجاجات العنيفة المعادية لإسرائيل، تم تعيين قيادة جديدة لمراجعة المناهج الدراسية في قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا ومركز الدراسات الفلسطينية.
وفي رسالة وجهتها الرئيسة المؤقتة للجامعة، كاترينا أرمسترونغ، إلى المجتمع الجامعي أمس الجمعة، وصفت هذه الخطوات بأنها تهدف إلى جعل الحرم الجامعي مكانا أكثر أمانا لجميع الطلاب، دون أن تذكر بشكل محدد الطلاب اليهود.
وكتبت أرمسترونغ: “من الصعب التصالح مع الطريقة التي تم بها تصوير جامعة كولومبيا وطلابها. لدينا تحديات، نعم، لكنها لا تحدد هويتنا. نحن مجتمع من العلماء الذين يكنون احتراما عميقا لبعضهم البعض ولمهمتنا. نحن نعلم ألمع الطلاب وأكثرهم إبداعا في العالم، ونهتم بكل واحد منهم”.
وفي وثيقة من أربع صفحات، ذكرت جامعة كولومبيا الخطوات المحددة التي اتخذتها وستتخذها لمعالجة معاداة السامية، بما في ذلك إصلاح مجلس المراجعة القضائي، وتعيين منصب نائب رئيس جامعي جديد بمسؤوليات موسعة، وحظر ارتداء الأقنعة دون سبب مشروع.
وأشارت المذكرة أيضا إلى تعليق أو طرد الطلاب الذين اقتحموا قاعة هاميلتون، أو إلغاء درجاتهم مؤقتا، مع استمرار المراجعات التأديبية للمشاركين في المخيمات الاحتجاجية اللاحقة.
ووافقت الجامعة أيضا على إعادة تنظيم عمليات الانضباط، لكنها لم تستجب بالكامل لجميع مطالب إدارة ترامب. بدلا من إلغاء مجلس القضاء الجامعي كما طُلب، كشفت الجامعة أنها ستقوم بإعادة هيكلة المجلس تحت مكتب نائب الرئيس الجامعي، مع ضمان خضوع أعضائه الخمسة لمراجعة صارمة لتجنب تضارب المصالح.
كما أعلنت الجامعة عن تعيين نائب رئيس جامعي جديد سيكون مسؤولا عن مراجعة قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا، الذي طالبت إدارة ترامب بوضعه تحت “الوصاية الأكاديمية”.
وستقوم الجامعة أيضا بتطوير منهاج تعليمي يركز على كيفية إجراء المحادثات الصعبة وإنشاء فصول دراسية تعزز الحوار بين المختلفين، بالإضافة إلى معالجة قضايا معاداة السامية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد سحبت حوالي 400 مليون دولار من المنح والعقود المخصصة للجامعة المرموقة في 7 مارس، بسبب فشلها في القضاء على معاداة السامية في حرمها الجامعي، وهددت بسحب مليارات إضافية.
المصدر: The Post
Previous تسريب معلومات حساسة يدفع البنتاغون لفتح تحقيق عاجل Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© من نحن الرئيسية محلي عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results