كتب عمر البردان في" اللواء": إزاء استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، فإن هناك جهوداً عربية تبذل إلى جانب المساعي الأميركية والفرنسية، من أجل وقف النار. وهو ما أبلغه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الدكتور وليد بخاري إلى البطريرك بشارة الراعي، حيث أكد السفير السعودي وقوف بلاده الدائم إلى جانب لبنان، وأنها تعمل من أجل تعبيد الطريق أمام انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت.

وتشير المعلومات إلى أن الرئيس ميقاتي تبلّغ من عدد من المسؤولين العرب والأجانب، أن هناك ضغوطات من جانب المجتمع الدولي، سعياً لوقف العدوان على لبنان، للحؤول دون توسيع إسرائيل رقعة عدوانها على لبنان. لكن الخشية موجودة من تفلّت الاحتلال من كل هذه الضغوطات، حيث أن نوايا رئيس وزراء إسرائيل العدوانية، لم تعد خافية على أحد. وهذا بالتأكيد يثير الكثير من المخاوف على لبنان في المرحلة المقبلة، إذا أصرّ قادة الاحتلال على إفشال مساعي التسوية، على غرار أسلوب التسويف والمماطلة الذي يتبعونه، للتهرّب من وقف الحرب على غزة.
وسط هذه الأجواء، حملت زيارة السفير بخاري لبكركي، مؤشرات لإمكانية عودة الحراك العربي، على صعيد الأزمة الرئاسية، سعياً لجسر الهوة بين اللبنانيين حيال هذا الملف، وتعبيد الطريق ما أمكن، من أجل استعجال انتخاب رئيس للجمهورية، يطوي صفحة الشغور الذي يتحكم بمفاصل البلد، في ظل توقعات بإمكانية معاودة سفراء «الخماسية» تحرّكهم باتجاه القيادات السياسية، من أجل تهيئة مناخات للتوافق على إنجاز هذا الاستحقاق، تزامناً مع الحراك العربي والدولي المتوقع بعد وقف الحرب على هذا الصعيد. وفي حين يواصل السفير الفرنسي إيرفيه ماغرو زياراته على المسؤولين، في إطار جهود بلاده الرامية لتحقيق خرق في الملف الرئاسي، فإن المعلومات المتوافرة من مصادر نيابية، تشير إلى أنه ما لم يطرأ تغيير أساسي على موقف «الحزب» من هذا الملف، فإن الصورة ستبقى كما هي دون تغيير. ما يعني وصول جهود «الخماسية» إلى الحائط المسدود، في ظل عدم استعداد «حزب لله» للبحث في مصير الاستحقاق الرئاسي، قبل توقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على لبنان من أجل

إقرأ أيضاً:

ماكرون يكشف عن شرط استمرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم أن بقاء لبنان بمنأى عن التدخلات الخارجية شرط لاستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. 

وقال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، في بيروت إن لبنان وضع على طريق التعافي، بعد انتهاء أزمة الفراغ السياسي.

وأشار ماكرون إلى أن فرنسا ستواصل مساندة لبنان ليبسط سيادته على كل الأراضي اللبنانية، لافتا إلى أن نشر القوات العسكرية اللبنانية يمثل دعامة لسيادة لبنان ومحفزا لفرض احترام وقف إطلاق النار.

وأوضح أن فرنسا تدعو المانحين للالتزام بوعودهم لمساعدة النازحين بسبب الحرب، مؤكدا أن بلاده ستكون إلى جانب لبنان لمساعدته على تنفيذ كل الإصلاحات وفق آليات تضمن الحوكمة الشفافة.

مقالات مشابهة

  • رئيس اتحاد اليد : نسعى لإنجاز مصري جديد ببطولة العالم
  • رئيس اتحاد اليد: جاهزون لمواجهة كرواتيا.. ونسعى لإنجاز مصري جديد
  • الراعي: الحياد هو أساس الميثاق الوطنيّ
  • البطريرك الراعي: الحياد الإيجابي هو سبيل لبنان للسلام والازدهار
  • الأبيض: صمود مستشفيات الجنوب أبلغ دعم لعودة الأهالي إلى قراهم
  • محلل سياسي يكشف الهدف من استمرار العدوان على غزة حتى لحظة وقف إطلاق النار
  • رسائل نتنياهو لحلفائه المتطرفين.. محلل أردني يكشف سبب استمرار العدوان على غزة حتى وقف إطلاق النار
  • محلل سياسي يكشف الهدف من استمرار العدوان على غزة حتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
  • محلل سياسي يكشف هدف استمرار العدوان بغزة حتى لحظة وقف إطلاق النار
  • ماكرون يكشف عن شرط استمرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل