أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا رفضت السماح للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ باستخدام مجالها الجوي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29) في أذربيجان، مما يسلط الضوء على موقف أنقرة وسط حالة من التوتر مع إسرائيل.

وقال أردوغان للصحفيين في قمة مجموعة الـ20 في البرازيل "لم نسمح للرئيس الإسرائيلي باستخدام مجالنا الجوي لحضور قمة كوب.

اقترحنا طرقا بديلة وخيارات أخرى".

وأضاف "لكنني لا أعرف بصراحة ما إذا كان قادرا على الذهاب أم لا".

وتابع قائلا "نحن، في تركيا، مضطرون في بعض المسائل إلى اتخاذ موقف، وسنواصل فعل ذلك".

وألغى هرتسوغ الزيارة في نهاية المطاف. وفي تبريرها لإلغاء الزيارة، قالت الرئاسة الإسرائيلية إنه و"في ضوء تقييم الوضع ولأسباب أمنية، قرر رئيس الدولة إلغاء رحلته إلى مؤتمر المناخ في أذربيجان".

ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن ما وصفها "بالدواعي الأمنية"، إلا إن الغضب يتصاعد ضد إسرائيل على خلفية حربها الدموية المستمرة على قطاع غزة قبل أن تتوسع لتشمل لبنان.

وكان من المقرر أن يشارك هرتسوغ في القمة الدولية التي تضم قادة من مختلف أنحاء العالم، على أن تكون زيارته لأذربيجان الدولة المجاورة لإيران قصيرة وتقتصر على بضع ساعات فقط.

وانطلق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 29″، في العاصمة الأذربيجانية باكو، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ويستمر حتى 22 من الشهر ذاته.

اتهام بالإرهاب

وفي تصريح آخر، اتهم أردوغان، إسرائيل بـ"ممارسة إرهاب دولة"، مؤكدا أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب المظلومين.

وفي مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين بالبرازيل، قال أردوغان إن "التكلفة البشرية لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في المنطقة بدعم من قوى غربية تتزايد يوما بعد يوم".

وأضاف أن "العالم لم يتخذ حتى الآن الموقف الذي كنا ننتظره ضد ظلم إسرائيل"، مؤكدا أن تركيا ستواصل هذا النضال بالتعاون مع أصدقائها، مشددا على أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب المظلومين حتى لو بقيت بمفردها في ذلك.

وأكد الرئيس التركي أن "مشكلة بلاده هي مع الذين يجرون المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار عبر سياسة الاحتلال والغزو".

ولفت إلى أنه نتيجة لمبادرة تركيا تم تضمين عبارات قوية بشأن غزة في إعلان قادة مجموعة العشرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مراقبون: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة فشل تاريخي لـ “إسرائيل”

#سواليف

أكد مراقبون ومحللون عرب، على أن النتيجة التي وصلت لها معركة “طوفان الأقصى”، حتى الآن، تمثل هزيمة وانكسارا لدولة الاحتلال، التي أعلن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو أهدافا لها، لم يحقق منها شيئا.

وقال رئيس مركز “القدس للدراسات السياسية” (مستقل مقره عمان)، عريب الرنتاوي، في تصريحات لـ “قدس برس” إن “ما يجري في إسرائيل حاليا يؤكد أن طوفان الأقصى نجحت في تحقيق أهدافها” وفق ما يرى.

وأوضح في تصريحاته التي جاءت على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر “الرواية الفلسطينية… طور جديد”، التي انطلقت فعالياته اليوم السبت في مدينة إسطنبول التركية، أن “الحرب الداخلية تشتعل داخل تل أبيب بين مختلف التيارات”.

مقالات ذات صلة القسام تعلن عن تنفيذها سلسلة عمليات ضد جيش الاحتلال 2025/01/18

وأضاف “لو أن نتنياهو حقق نصرا لخرج علينا كالطاووس متبخترا فاردا عضلاته مستعرضا مكتسباته وإنجازاته، لكنه بقي مجلل بالخزي والعار والهزيمة” على حد تعبيره.

إلا أن الرنتاوي استدرك بالقول إن نتائج الخسارة الإسرائيلية “ستتضح أبعادها على المديين المتوسط والبعيد… هذا الكيان يقع الآن على سكة أزمات متلاحقة بنيوية عميقة، كان للطوفان أثر حازم في تفجيرها ومفاقمتها”.

وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، شدد الرنتاوي على أن ما بعد المعركة ليس كما قبلها “ومن دخلوا مخيم جنين، وحاصروه وقطعوا عنه الماء والكهرباء ليسوا هدفا للمصالحة الآن” في إشارة إلى المواجهات بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية والمقاومة التي استمرت لنحو شهر في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.

وأضاف “آن الأوان لجبهة وطنية فلسطينية عريضة تعمل من أجل توحيد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من أجل الدخول في المرحلة الاستراتيجية الجديدة التي دشنها طوفان الأقصى، وما لحقه من معارك تفاوضية باسلة، ومعارك في الميدان أكثر بسالة” على حد قوله.

وعلى الصعيد ذاته، قال المفكر السياسي والكاتب المصري فهمي الهويدي، إن “فشل الإسرائيليين في تحقيق أهدافهم يمثل نصرا للفلسطينيين”، مشيرا إلى ما وصفه بـ “الإصرار الفلسطيني المدهش على الصمود والبقاء”.

وأوضح في حديث مع “قدس برس” خلال مشاركته في مؤتمر “الرواية الفلسطينية… طور جديد”، أنه “إذا فشل الإسرائيليون في تحقيق أهدافهم، فإن ذلك يحسب نقاطاً للمقاومة”.

وأضاف “في حساب التحولات التاريخية، فإن عملية الإحياء التي تمت للقضية الفلسطينية تعبر عن انتصار كبير، والهزيمة الدبلوماسية والقانونية التي طالت إسرائيل تعبر أيضا عن انتصار… كلها تحسب نقاطاً لصالح البسالة الفلسطينية” على حد تعبيره.

وانطلقت، اليوم السبت، فعاليات مؤتمر “تواصل 4″، تحت عنوان “الرواية الفلسطينية… طور جديد”، في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة مئات الإعلاميين من شتى أنحاء العالم، والذي تستمر أعماله على مدار يومي 18-19 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وينظم المؤتمر “منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال”، وهو مؤسسة إعلامية مستقلة تتخذ من إسطنبول مقرا لها.

مقالات مشابهة

  • تركيا.. التحقيق مع زعيم حزب بتهمة ”إهانة الرئيس“
  • فرص ومخاطر بانتظار تركيا في ولاية ترامب الجديدة
  • استطلاع رأي: 55% من الأتراك يرفضون سياسة تركيا تجاه سوريا
  • تركيا تبدأ بمحاسبة عدو العرب
  • هل ينجح عام الأسرة في مواجهة التحديات الاجتماعية في تركيا؟
  • تركيا تعزز خدمات النقل الجوي والسكك الحديدية لصالح سوريا
  • إسرائيل ستواصل الهجمات طالما لم تستجب حماس للمطالب
  • الرئيس التركي: رغم الابادة والمجازر إسرائيل لم تتمكن من كسر إرادة المقاومة الفلسطينية
  • أردوغان يدعو لممارسة ضغط مستمر على إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • مراقبون: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة فشل تاريخي لـ “إسرائيل”