تشهد العاصمة الليبية، الأربعاء، هدوءا أعقب اشتباكات أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى، في وقت تتوالى الدعوات الدولية لتغليب لغة العقل والحوار في البلاد، والحفاظ على المكاسب الأمنية.

إقرأ المزيد مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من 100 جراء اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية

وفي هذا السياق، قالت الخارجية التونسية في بيان، إنها "في وقت تتطلع فيه تونس للتوصل إلى حل سياسي ليبي- ليبي دون أي تدخل خارجي، تتسارع الأحداث، ما يزيد من تعقيد الأوضاع".

وأضافت أن "تونس المتمسكة بضرورة إيجاد حل ليبي نابع من إرادة الشعب، تدعو إلى تغليب لغة الحوار والتوصل إلى حل سلمي يسهم في تعزيز مقومات الأمن لا في ليبيا فحسب بل في المنطقة كلها".

من جهتها، دعت الخارجية القطرية عن "كافة الأطراف إلى تجنب التصعيد، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتجاوز الخلافات بالحوار، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات".

وأعربت وزارة الخارجية عن "دعم دولة قطر الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بما يحقق السلام والاستقرار فيها، مجددة دعمها الكامل للمسار السياسي الليبي، وقرارات مجلس الأمن، وكل الحلول السلمية التي تحافظ على وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها".

بدورها، ذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف المعنية بمسؤوليتها بموجب القانون الدولي في حماية المدنيين، معربة عن قلقها إزاء التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية موآتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية.

ودعت البعثة إلى الوقف الفوري للتصعيد، مشددة على أن العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، ويجب على جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومعالجة الخلافات من خلال الحوار.

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة تفقد الأضرار الناتجة عن الاشتباكات في بلدية عين زارة، وأصدر تعليماته لوزارة الحكم المحلي بتنظيف آثار المواجهات، وحصر المتضررين لتعويضهم عن الخسائر.

وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الثلاثاء، عن اتفاق الدبيبة مع أعيان منطقة "سوق الجمعة" بطرابلس على وقف إطلاق النار بتسليم آمر اللواء 444 محمود حمزة إلى جهة محايدة.

واندلعت اشتباكات طرابلس على خلفية اعتقال جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب لآمر اللواء "444" بمطار معيتيقة الدولي في طرابلس.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأمم المتحدة طرابلس عبد الحميد الدبيبة

إقرأ أيضاً:

العرفي: على تكالة اتخاذ خطوة تحسب له من خلال الاتفاق والتوافق على تشكيل حكومة جديدة

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي، أن هناك مساع جادة لعقد اجتماع بين عقيلة صالح ومحمد تكالة ومحمد المنفي في المغرب للخروج بنتائج سياسية تنهي حالة الانسداد في المشهد.

العرفي وفي تصريحات خاصة لقناة “ليبيا بانوراما”، أشار إلى أن الاجتماع الثلاثي برعاية جامعة الدول العربية، بني على أسس وثوابت وافقت عليها جميع الأطراف، رغم تلكؤ رئيس المجلس الأعلى للدولة في مسألة تشكيل حكومة تنفيذية.

ودعا العرفي محمد تكالة إلى اتخاذ خطوة تحسب له من خلال الاتفاق والتوافق على تشكيل حكومة تنفيذية وتوحيد المؤسسات في البلاد.

ورأى أنه ليس غريبا على المغرب استضافة أي اجتماعات بين الأطراف السياسية الليبية بعد استضافتها جل الحوارات السابقة لوقوفها على مسافة واحدة من كل الأطراف ولا تحسب على طرف ضد طرف آخر.

مقالات مشابهة

  • محمد فرحات: الرئيس السيسي يدعم الحوار الوطني بكل قوة
  • خشانة: البعثة الأممية أصبحت عاجزة أمام تصلب المواقف التي تمثلها الأطراف السياسية الليبية
  • ليبيا.. إيرادات النفط في النصف الأول تسجل 7.6 مليار دولار
  • العرفي: على تكالة اتخاذ خطوة تحسب له من خلال الاتفاق والتوافق على تشكيل حكومة جديدة
  • مسؤول ليبي لـعربي21: تحركات لتشكيل حكومة موحدة قبل نهاية العام الجاري
  • ..ويوكد المواطن تحمل الكثير ولا بد من وضعه على رأس أولويات الحكومة الجديدة
  • أبو الغيط يستقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية يستقبل "الدبيبة" رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية
  • أبرز المكاسب الدبلوماسية لمصر بعد ثورة 30 يونيو.. تحقيق التوازن ودور فعال
  • الطرابلسي وبرنت يستعرضان خطة الداخلية لإخلاء طرابلس من الأجهزة الأمنية والعسكرية