كيف تؤثر الشخصية الساخرة على صحة صاحبها؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
الولايات المتحدة – زعم عالم النفس البارز الدكتور جميل زكي أن الشخصية الساخرة قد تؤدي إلى تدهور الصحة العقلية والجسدية لصاحبها.
وفي حديثه لبودكاست “Instant Genius”، أوضح الدكتور زكي، أستاذ علم النفس في جامعة ستانفورد، أن أصحاب الشخصيات الساخرة يعانون من معدلات أعلى للاكتئاب والشعور بالوحدة مقارنة بالأشخاص ذوي التفكير الإيجابي.
وأشار إلى أن هذا السلوك يعزل الأفراد عن العالم الاجتماعي، ما يضر بقدرتهم على بناء علاقات صحية تدعم رفاههم النفسي والجسدي.
وقال زكي: “الدراسات أظهرت أن أصحاب الشخصيات الساخرة يموتون في سن أصغر من الأشخاص الذين لا يتسمون بالتشاؤم. السخرية تقطعنا عن التفاعل الاجتماعي، وإذا لم نتمكن من الانفتاح والتواصل مع الآخرين، فإننا نفقد الكثير مما يجعل الحياة جميلة وصحية”.
كما أضاف أنهم ليسوا فقط أقل صحة عقلية، بل يميلون أيضا إلى اتخاذ قرارات أقل دقة، حيث يعانون من الوحدة والاكتئاب أكثر من غيرهم، ما يؤثر بشكل مباشر على صحتهم الجسدية.
وأكد أن هناك ميلا متزايدا نحو التشاؤم والسخرية في المجتمعات الحديثة، لا سيما بين جيل الألفية وجيل “Z”، الذي وصفه بـ “الجيل الأكثر تشاؤما على الإطلاق”.
وأوضح عالم النفس أن الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم يميلون إلى تعليم أطفالهم أن العالم مليء بالمخاطر وأن النجاح يتطلب الحذر والتنافسية، وهو ما وصفه بـ “الاستراتيجية العكسية” التي تؤثر سلبا على الصحة والسعادة.
وقال زكي: “على الرغم من أن السخرية قد تكون وسيلة للشعور بالأمان العاطفي، إلا أنها في النهاية تؤدي إلى التوتر والانعزال”.
في النهاية، دعا الدكتور زكي إلى تغيير هذا التفكير السلبي، مشيرا إلى أهمية الانفتاح والتواصل مع الآخرين كطريقة لتحقيق حياة أكثر صحة وسعادة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مقاوما مثل غزة.. يقف الدكتور أبو صفية في وجه سجانه الإسرائيلي
"طبيب، همّه رفض الأذية وكسر القيد.. فالأعمار ديّة"
"سيبقى صامدا رغم القيود حساما في الوغى.. وأبو صفِيَّة"
هذه الأبيات كتبها الشاعر الفلسطيني ياسر علي وهو يصف الظهور الأخير للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، مكبل الأيدي والأرجل ومحاط بجنود الاحتلال الإسرائيلي.
تعليقي شعراً على لوحة الفنان الصديق @AlaaAllagta #علاء_اللقطه عن د. #حسام_أبو_صفية:
طَبيبٌ، همُّهُ رفضُ الأذيَّة
وكَسرُ القيدِ.. فالأعمارُ دِيَّة
فِدا وَطنٍ تُقدّسُهُ دِمانا
وشَعبٍ ليس يرضى بالدَّنية
أبُقراطٌ، تَجهّمَ إذ رآهُ
وسٍقراطٌ، سقى كأسَ المَنيّة
سيبقى صامِداً رغمَ… pic.twitter.com/C5csYJTWI9
— ياسر علي #غرد_بحرية (@YasserAli) February 19, 2025
المشهد نشرته القناة 13 الإسرائيلية، حيث كان مراسلها يسأل أبو صفية عن سبب وجوده، فأجاب الدكتور: "أنا مش عارف، والله مش عارف".
رد بعض المتابعين على سؤال مراسل القناة الإسرائيلية بأن التهمة الوحيدة التي ارتكبها الدكتور أنه لم يرضَ بإخلاء المستشفى، الذي يديره، وترك المرضى خلفه.
ظهر الدكتور حسام أبو صفية، الطبيب الإنسان، مقيدًا بالسلاسل في مقابلة مع صحفي إسرائيلي، وكأنه يخضع لاستجواب وتحقيق لا لحوار صحفي. هذا المشهد يُجسد القمع والإذلال الممنهج الذي يُمارس بحق الأسرى، حتى عندما يكونون أطباء كرسوا حياتهم لإنقاذ الأرواح. pic.twitter.com/0l54xGRBt2
— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) February 19, 2025
إعلانالطريقة والحالة التي ظهر بها الدكتور أثارت غضب جمهور منصات التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بإطلاق سراحه فورا.
وعلق أحد الأطباء على المشهد قائلا إن ظهور الدكتور حسام أبو صفية، الطبيب الإنسان، مقيدا بالسلاسل في مقابلة مع صحفي إسرائيلي، وكأنه يخضع لاستجواب وتحقيق لا لحوار صحفي، يُجسد القمع والإذلال الممنهج الذي يمارس بحق الأسرى، حتى عندما يكونون أطباء كرسوا حياتهم لإنقاذ الأرواح.
لن يكسروا إرادتك ..
الحرية للدكتور حسام أبو صفية pic.twitter.com/fbpcxVSq6k
— د. علاء اللقطة (@AlaaAllagta) February 19, 2025
وأشار مغردون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أحضر للدكتور أبو صفية محققا من الشاباك يتقمص دور الصحفي ويوجه له أسئلة سخيفة تتعلق بوجود مسلحين وأسرى في مستشفى كمال عدوان، بهدف إهانته وإظهار ضعفه وهوانه وهو أسير.
وكتب آخرون أن الاحتلال، بنشر مقطع الفيديو للدكتور حسام أبو صفية مكبلا بالأصفاد، ظن أنه يكسر عزيمته ويقلل من قيمته ورمزيته، ولكن على العكس، فقد زاده رفعة وشرفا، وازداد قدره في عيون كل حر شريف، بينما أثبت الاحتلال مجددا مقدار خسته وإجرامه ولا إنسانيته.
متعب ومرهق، مقطع يظهر فيه د. حسام أبو صفية…
من الضرورة توضيح التالي:
المقطع كان عند إخراجه من الزنزانة لإجراء لقاء مع القناة 13 العبرية تعرضه الليلة…
وقد أجبر د. أبو صفية على أقوال أسموها اعترافات، انتزعت تحت الضغط والتعذيب والإرهاب، حول وجود أسرى ومسلحين في المستشفى…… pic.twitter.com/7QbrMLkwIV
— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) February 19, 2025
ولفت انتباه بعض المغردين العبارات التي كتبها الاحتلال الإسرائيلي داخل زنزانة الدكتور أبو صفية وهي "الشعب الأبدي لا ينسى، أطارد أعدائي وأمسك بهم" بالعربية والعبرية. وأشاروا إلى أن هذه السياسة مُشاهدة مع الأسرى المحررين في صفقة طوفان الأحرار، حيث أُجبروا على ارتداء أساور وملابس كتب عليها "لن ننسى لن نغفر".
فيديو الدكتور حسام أبو صفية الذي نشره الاحتلال من داخل زنزانته هو رسالة ردع وتخويف وترهيب ليس للدكتور الأيقونة فقط،
بل للطبيب الفلسطيني ككل والمعلم الفلسطيني، والأكاديمي والمهندس والعامل والحرفي والمزارع الفلسطيني،
ومفادها: أن كل من يقرر الالتصاق بهذه الأرض ويختار البقاء عن…
— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) February 20, 2025
إعلانوأكد هؤلاء على أن الدكتور حسام أبو صفية هو اسم محفور في سجلات الصمود، حيث بقي في قلب المعركة رغم التهديدات والقصف والتدمير، وودّع نجله بيديه، وأُصيب في رجله، لكنه ظل واقفا، يطمئنّ على مرضاه، ويمضي بثبات أمام دبابات الاحتلال، شامخا لا ينحني.
مشاهد تُعرض للمرة الأولى على القناة 13 العبرية، تظهر البطل الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، من داخل مراكز التعذيب الإسرائيلية وهو مكبّل بالأغلال .
ظلم هائل وقع على هذا البطل؛ فقد ذاق عذاب فقدان عائلته، وتحمل مسؤولية آلاف النازحين والمرضى، ودُمّر مكان عمله، وتعرّض… pic.twitter.com/Ee5t1BoDno
— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 19, 2025
وذكرت بعض الحسابات الفلسطينية أن الدكتور حسام أبو صفية سيكون حرا يوم السبت القادم في عملية تبادل الأسرى، وطالب مغردون بأن يخرج الأسرى الإسرائيليون لدى المقاومة بالطريقة ذاتها.
لا أقلّ من أن يخرج أسرى العدو يوم السبت مكبّلين مقيّدين بهذه الطريقة.
– الفيديو من القناة 13 الاسرائيلية للدكتور حسام أبو صفية pic.twitter.com/gWQO80TMn5
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) February 19, 2025
وكانت الصورة الأخيرة للدكتور أبو صفية انتشرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو يمشي بثوبه الأبيض وسط ركام مستشفى كمال عدوان الذي أحرقته آلة الحرب الإسرائيلية، ووجهه نحو دبابات الاحتلال.
وقد حول جيش الاحتلال الإسرائيلي الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للاعتقال بناء على قانون "المقاتل غير الشرعي" بدلا من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية.