دار الافتاء: يستحب تغيير الاسم إلى أحسن منه إذا كان من هذه الأسماء
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه، وذلك في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقالت دار الإفتاء، ان تغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا؛ وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك، ويُستحب تغييره إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما؛ لما جاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه".
وما عدا ذلك فيبقى في دائرة الإباحة التي يستوي فيها تغيير الاسم وعدمه، من غير ترتب مدح أو ذم على أحدهما، مع ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية الـمُشترطة لذلك التغيير إن وجد سببه.
واشارت الى انه يُستحب تغيير الاسم إلى غيره إذا كان من الأسماء التي تكرهها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب ومُرَّة وحَزْن، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، ويسار، وما شابه ذلك، وكذا كلُّ اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي وغير ذلك؛ لكراهة التسمية بها؛ لما جاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه"، وعن سَمُرَة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَلَا تُسَمِّيَنَّ غُلاَمَكَ يَسَارًا، وَلَا رَبَاحًا، وَلَا نَجِيحًا، وَلَا أَفْلَحَ؛ فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ؟ فَلَا يَكُونُ؛ فَيَقُولُ: لَا» رواه مسلم في "صحيحه"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فَقِيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم زَيْنَبَ" متفق عليه.
فهذه النصوص الشريفة تدل على استحباب تغيير أمثال هذه الأسماء إلى أسماء أحسن منها.
قال الإمام ابن الملقن في "التوضيح" (28/ 614، ط. دار النوادر): [وقد سلف أنه عليه السلام كان يُعْجِبُهُ تغيير الاسم القبيح بالحسن على وجه التفاؤل والتيمن؛ لأنه كان يعجبه الفأل الحسن، وقد غير عليه السلام عدة أسامي] اهـ.
وقال الإمام القاضي عياض في "إكمال المعلم" (7/ 16، ط. دار الوفاء): [وفيه تحويل الأسماء إلى ما هو أحسن وأولى، وذلك على طريق الندب والترغيب] اهـ.
وأمَّا ما عدا ذلك من حالات وجوب تغيير الاسم أو استحبابه، يبقى الأمر على السعة والاختيار وفي دائرة الإباحة التي يستوي فيها التغيير وعدمه.
موقف القانون المدني المصري من ذلك
هذا، وقد نظَّم القانون المدني المصري مسألة تغيير الأسماء في قيود الأحوال المدنية؛ فلم يمنع ذلك، وإنما أجازه بمراعاة مجموعة من الإجراءات والضوابط؛ كما جاء في المادة (46) من القانون (143) لسنة 1994م وبما صدر من قرار وزير الداخلية رقم (1121) لسنة 1995م بإصدار اللائحة التنفيذية لهذا القانون والمتضمِّنة الإجراءات والضوابط التنفيذية لتصحيح قيود الأحوال المدنية.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فتغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا؛ وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك، ويُستحب تغييره إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يُستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما، وما عدا ذلك فيبقى في دائرة الإباحة التي يستوي فيها تغيير الاسم وعدمه، من غير ترتب مدح أو ذم على أحدهما، مع ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية الـمُشترطة لذلك التغيير إن وجد سببه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه حكم تغيير الاسم تغییر الاسم إلى سبحانه وتعالى إذا کان من رضی الله أحسن منه الله ع أو بما ی الله
إقرأ أيضاً:
فعاليات نسائية في حجة بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
وأكدت الكلمات في مديريات الشاهل ومستبأ وقارة وكحلان الشرف ومبين وكشر وشرس وبني مجيع والمدينة في المحابشة والجبر الأعلى في المفتاح أهمية التعرف على شخصية الإمام علي -عليه السلام- ومناقبه وفضائله وزهده وتقواه والسير على نهجه وتجديد التولي له.
واستعرضت جانبًا من سيرته -عليه السلام- ومواقفه في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم، والعلاقة التي تربط إمام المتقين بأهل الحكمة والإيمان، ومكانته عند رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وحثت الكلمات على أهمية العودة إلى الله والقرآن الكريم، والتمسك بالمنهج المحمدي ونهج آل البيت، وأعلام الهدى، والتولي لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، سيما في ظل المرحلة التي تمر بها البلاد في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، أمريكا وإسرائيل.
وأكدت أهمية تعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان، وإفشال مخططاته الرامية إلى تركيع الأمة ونهب ثرواتها، والالتفاف حول القيادة الثورية الحكيمة في التصدي لحلفاء الطاغوت، والحشد والتعبئة والاستنفار دعمًا للشعب الفلسطيني، وانتصارًا للأقصى.
واعتبرت غزوة بدر من أعظم المعارك الفاصلة بين الإسلام والكفر، مُستحضرة الدروس من مواقف الإمام علي -عليه السلام- البطولية في نصرة النبي الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- والدين الإسلامي الحنيف. تخلّلت الفعاليات قصائد وفقرات متنوعة معبّرة عن المناسبة