الملتقى الأكاديمي اليمني في ماليزيا يناقش دور العقول المهاجرة في التعليم والبحث العلمي
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يمن مونيتور/ كوالامبور/
أقامت الشبكة الدولية للبحث والتعليم المستدام (ISREN)، يوم الاثنين، الملتقى الأكاديمي الأول للباحثين اليمنيين في ماليزيا، في قاعة جامعة (UNITEN)، برعاية سفارة بلادنا في ماليزيا، وبالتعاون مع مركز يمنيون للدراسات واتحاد الطلبة اليمنيين، وبمشاركة عدد من الجامعات الماليزية واليمنية.
في كلمة مرئية ألقاها الدكتور عادل باحميد، سفير بلادنا في ماليزيا، خلال الملتقى، أشاد بالجهود التي بذلها منظمو الملتقى، مؤكداً أن “سبيل خلاص بلادنا من المشكلات التي تواجهها لن يكون إلا بالعلم والبحث العلمي”. وأضاف أن “المعرفة وحدها القادرة على إضاءة الطريق أمام وطن يتخبط في أزمات متتالية”، مشيراً إلى أهمية البحث العلمي في معالجة القضايا الوطنية وإيجاد حلول علمية للمشكلات الراهنة.
وأكد باحميد أن مثل هذه الملتقيات تُعد ذات أهمية كبيرة، إذ تساهم في جمع جهود الباحثين اليمنيين في الداخل والخارج لخدمة الوطن بطرق علمية. كما دعا إلى تضافر جهود وزارة التعليم العالي والجامعات والباحثين والمبادرات المجتمعية لتحقيق الأهداف المرجوة، معتبرًا الملتقى خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح. وشدد على ضرورة دراسة الملفات الوطنية بشكل علمي ودقيق ليقول العلم كلمته فيها.
وتطرق السفير إلى تأثيرات الانقلاب الحوثي على منظومة التعليم في اليمن، موضحاً أن تداعياته أحدثت دماراً كبيراً وأدت إلى تكريس الإرهاب والعنصرية وزرع ثقافة الكراهية. وأكد أن مواجهة هذه التحديات تتطلب جهوداً علمية كبيرة لتخليص البلاد والأجيال القادمة من آثارها الخطيرة.
وفي كلمته، رحب الدكتور عبدالله الشليف، رئيس الشبكة الدولية للبحث والتعليم المستدام (ISREN)، بالمشاركين في الملتقى، معبّراً عن تقديره للجهات المنظمة والمشاركة والراعية للفعالية. وأكد على أهمية هذا الحدث في تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين اليمنيين داخل الوطن وخارجه.
وأشاد الدكتور الشليف بالباحثين والأكاديميين المشاركين وممثلي الجامعات اليمنية، مشيراً إلى دورهم المحوري في دعم مسيرة التعليم العالي في اليمن. وأضاف أن هذا الملتقى يمثل محطة هامة لتبادل الخبرات وتحويل التحديات التي تواجه اليمن إلى فرص للبناء والتطوير، مؤكداً أن اليمن يمتلك ثروة بشرية من العقول المبدعة التي تحتاج إلى دعم مناسب للنهوض بالوطن.
كما استعرض الدكتور الشليف إنجازات الشبكة الدولية للبحث والتعليم المستدام، مشدداً على ضرورة التعاون المجتمعي والرسمي لإنقاذ نظام التعليم في اليمن وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ودعا الحكومة الشرعية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الطلاب والتعليم، وفتح آفاق التعاون مع الجهات المحلية والدولية لدعم القطاع التعليمي.
وتضمن الملتقى مناقشة ثلاثة محاور رئيسية: المحور الأول: قدم فيه الأستاذ الدكتور داود عبد الملك الحدابي (كلية التربية، الجامعة الإسلامية العالمية الماليزية) ورقة عمل بعنوان “الجودة في التعليم الجامعي في الدول النامية: مالها وما عليها”. وفي المحور الثاني: قدم فيه الأستاذ الدكتور ناصر زاوية (جامعة رود آيلاند) ورقة عمل بعنوان “دور الجاليات اليمنية في تعزيز البحث والتعليم في اليمن”. وفي المحور الثالث: قدم الأستاذ الدكتور المهندس يسري يوسف (جامعة تون حسين أون، ماليزيا) ورقة عمل بعنوان “التجربة الماليزية في استدامة البحث والتعليم: حلول مبتكرة لعالم متغير”.
وافتُتح الملتقى بحلقة نقاشية أدارها الدكتور اعوج محسن اعوج، وتحدث فيها الأستاذ الدكتور أحمد الخضمي، المستشار الثقافي بسفارة بلادنا في ماليزيا. تناولت الحلقة سبل تعزيز التعليم والبحث العلمي في اليمن، مشددة على أهمية وضع خطة وطنية لتطوير التعليم بقيادة وزارة التعليم العالي، وتحسين أوضاع الأكاديميين من خلال حل مشكلة الرواتب ودعم العائدين إلى الوطن. كما دعت إلى تعزيز التعاون مع الباحثين اليمنيين في الخارج، والشراكة مع الجامعات والمنظمات الدولية ذات العلاقة لتطوير المناهج والبحث العلمي.
حضر الملتقى الدكتور القاضي أحمد عطية، عضو الفريق القانوني لمجلس القيادة الرئاسي وزير الأوقاف والإرشاد اليمني السابق، والدكتور أحمد الخضمي، المستشار الثقافي، والدكتور فيصل علي، رئيس مركز يمنيون للدراسات، وعبد الرحمن النور، رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا، إلى جانب 300 من الباحثين والأكاديميين اليمنيين في قاعة الملتقى، والمشاركين في قاعات الجامعات اليمنية عبر الإنترنت.
وحظي الملتقى بتفاعل كبير من المشاركين، الذين أكدوا أهمية استمرار مثل هذه المبادرات لتعزيز التعاون الأكاديمي بين اليمنيين في الداخل والخارج، والاستفادة من التجارب الدولية لتطوير النظام التعليمي اليمني. وتم تكريم المتحدثين في الملتقى والجهات الراعية والداعمة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق مجتمعالإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
تقرير جامعة تعز...
نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التعلیم والبحث العلمی الملتقى الأکادیمی الأستاذ الدکتور البحث العلمی الیمنیین فی فی التعلیم فی مالیزیا الیمنی فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
كشف الرئيس اليمني، عن امتلاك حكومنه كافة الادلة على تحالف ايران والحوثيين مع تنظيم القاعدة، مشيرا الى صفقات اطلاق سجناء القاعدة الذين كانوا يقضون عقوبات متفاوتة، وتجهيزهم بالأسلحة والأموال لتنفيذ هجمات إرهابية في المحافظات المحررة.
واشار الرئيس رشاد العليمي الى مصادرة السلطات الصومالية كميات كبيرة من الأسلحة التي نقلها الحوثيون إلى ميليشيا حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة. مضيفا: "هذه حقائق، ولدينا الأدلة".
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي دعوة المجتمع الدولي الى الالتحاق بالإجراءات العقابية ضد المليشيات الحوثية وتصنيفها منظمة ارهابية عالمية.
وشدد في حوار مع صحيفة دير شيبغل الالمانية على ان تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وعزلهم اقتصاديًا وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ودعم جهود الحكومة لاستعادة مؤسساتها الرسمية هو السبيل لتأمين البحر الاحمر، وهزيمة محور الشر الذي يضم ايران والحوثيين والقاعدة.
وحذر الرئيس من ان إيران تعمل بالتعاون مع القاعدة والحوثيين، وجميع المنظمات الإرهابية في القرن الأفريقي على استراتيجية طويلة الأمد للسيطرة على البحر الاحمر، وتهديد مصالح العالم اجمع.
واضاف :"يريد الحوثيون ابتزاز العالم بتهديد الممرات المائية ويغلفون اعمالهم التخريبية بتبريرات سياسية مضللة، وخلف ذلك تكمن الرؤية الإيرانية الكبرى للسيطرة على البحر الأحمر، كخطة قديمة، والحوثيين هم أدواتها التنفيذية".
ولفت الى انه في اعقاب مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، تعمل ايران الان على ان يكون عبد الملك الحوثي خليفة له، كقائد سياسي وروحي جديد.
واوضح ان عبد الملك الحوثي يتحدث في خطبه الآن عن أن اليمن هو محور المقاومة، وان طموحات الحوثي ليصبح الشخصية الابرز في المحور الايراني ليست جديدة.
وتابع الرئيس قائلا ان الاستثمار الإيراني في جماعة الحوثي ربما تكون الآن أعلى مما كان يتلقاه حزب الله وحسن نصر الله سابقا.
ولفت الى ان الدعم العسكري الذي كان يذهب إلى النظام السوري، وحزب الله يتم توجيهه الآن بشكل كبير إلى الحوثيين، بما في ذلك تعيين قادة من الحرس الثوري سفراء لدى ميليشيا الحوثي في صنعاء.
وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن استمرار ايران في خرق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحظر تسليح الحوثيين، مؤكدا في هذا السياق مصادرة الحكومة اليمنية مؤخرا لشحنات اسلحة جديدة كانت في طريقها إلى مناطق الميليشيات.
واكد بأن كل الأسلحة المتطورة التي يستخدمها الحوثيون اليوم في هجماتهم على الملاحة البحرية والمصالح الإقليمية والدولية لم تكن جزءا من ترسانة الجيش اليمني التي استولت عليها الجماعة عقب انقلابها التوافق الوطني في سبتمبر 2014.
كما جدد التأكيد على امتلاك الاجهزة الاستخباراتية اليمنية كل الأدلة، بما في ذلك عن الخبراء الإيرانيين واللبنانيين الذين ادخلتهم إيران إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.
وقال: " الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون هي نسخ متطابقة من الترسانة الإيرانية، وتقارير لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة تؤكد أيضا الأصل الإيراني، بما في ذلك صواريخ كروز، وأسلحة متوسطة المدى، وصواريخ موجهة، وأسلحة مضادة للسفن، وصواريخ أرض - جو، وطائرات مسيرة هجومية، ومنصات إطلاق.
واستبعد الرئيس وجود اي نية لدى طهران في تغيير سلوكها التخريبي، كونها تعمل على المدى الطويل لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في السيطرة على المنطقة.
واعتبر ان كل المفاوضات والحوارات حول برنامجها النووي ليست سوى تكتيكات لتحقيق هذه الأهداف.
وأعرب العليمي عن ارتياحه لإدراك المجتمع الدولي اخيرا لهذه الحقائق، لكنه أكد على ان الغارات الجوية وحدها لن تنهي التهديد للملاحة البحرية الدولية.
وقال أن المشكلة تكمن في وجود جماعة فاشية أطاحت بحكومتنا المنتخبة قبل عشر سنوات وتحولت إلى أداة لمحور الشر الإيراني.
و اضاف "يجب هزيمة استراتيجية التخريب لهذا المشروع الثيوقراطي، بهذا فقط يمكن إعادة بناء اليمن الذي يستحقه أبناؤه وبناته، والحفاظ على السلم والامن الدوليين".
واشاد الرئيس بهذا الخصوص بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، قائلا لولا هذا التحالف، لكان الحوثيون وإيران قد سيطروا الآن على اليمن بأكمله حتى حدود عمان.
وتابع قائلا " بمساعدة التحالف، تمكنا من تحرير 70 بالمئة من الأراضي، كما يعمل أكثر من ثلاثة ملايين يمني في السعودية، وبدون تحويلاتهم إلى الوطن وبدون السعودية كدولة مانحة، لكان اليمن في وضع أسوأ بكثير مما عليه الان".