هل تؤثر الصدمات المبكرة على الصحة النفسية للأطفال؟.. دراسة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثو مستشفى بوسطن للأطفال أن الأحداث المجهدة التي مر بها الأطفال في سن 1-2 و2-3 سنوات كانت مرتبطة بظهور أعراض داخلية لدى الفتيات مثل القلق والاكتئاب وفي المقابل، لم يظهر الأطفال الذكور في هذه المرحلة العمرية أعراضا داخلية ملحوظة، ما يشير إلى أن الجنس قد يؤثر في كيفية استجابة الأطفال للأحداث المجهدة في سن مبكرة.
واستخدم فريق البحث تصميما طوليا (نوع من الدراسات البحثية التي تتابع المجموعة نفسها من الأشخاص أو الموضوعات على مدار فترة زمنية طويلة) لتحليل تأثير هذه العوامل على الأعراض النفسية لدى الأطفال.
وشملت الدراسة 456 من الآباء والأمهات الذين أكملوا استبيانات في فترات عمرية مختلفة للأطفال، بدءا من مرحلة الرضاعة وصولا إلى سن السابعة. وتم جمع البيانات حول الأحداث المجهدة التي مر بها الأطفال والصدمات التي تعرضوا لها، وكذلك مستوى مرونة الأسرة في مواجهة الضغوطات.
كما وجد الباحثون أن الأحداث المجهدة في سن 3 سنوات كانت مرتبطة بشكل كبير بزيادة الأعراض النفسية الخارجية، مثل العدوان وفرط النشاط. وفي سن الخامسة، لوحظ أن الأحداث المجهدة في مراحل سابقة من العمر كانت مرتبطة بشكل أكبر بظهور الأعراض النفسية الداخلية والخارجية لدى الأطفال، مع وجود تأثيرات تراكمية حساسة.
وأظهرت النتائج أن التعرض للصدمات الشخصية كان مرتبطا بزيادة الأعراض الداخلية، بينما ارتبطت التجارب المجهدة - سواء كانت شخصية أو غير شخصية - بزيادة الأعراض الخارجية، مثل السلوك العدواني والاندفاع.
ووجد الباحثون أن مستويات مرونة الأسرة تلعب دورا مهما في تقليل الأعراض النفسية. فالأطفال الذين نشأوا في بيئات أسرية تتمتع بمرونة أكبر، مثل القدرة على مواجهة التحديات والشعور بالالتزام الأسري، كانوا أقل عرضة للإصابة بالأعراض النفسية الداخلية والخارجية. وبالإضافة إلى ذلك، أظهر الباحثون أن شعور الطفل بالسيطرة في سن السابعة كان عاملا مهما في تقليل خطر ظهور الأعراض النفسية الخارجية.
وتعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم كيفية تأثير الأحداث المجهدة والصدمات على صحة الأطفال النفسية، ويمكن أن تسهم بشكل كبير في تطوير استراتيجيات علاجية وتدخلات وقائية تساعد على تخفيف تأثيرات هذه الأحداث السلبية على الأطفال في مراحلها المبكرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلق الاكتئاب الأعراض النفسية السلوك العدواني الأحداث السلبية الأعراض النفسیة
إقرأ أيضاً:
راندا البحيري في أزمة .. اعرف علاقة الحالة النفسية بزيادة الوزن
تعاني الفنانة راندا البحيري حالة من التوتر النفسي الشديد بعد تعرضها لموجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب زيادة ملحوظة في وزنها. هذه الزيادة لم تكن من فراغ، بل كانت نتيجة أزمة نفسية عميقة عاشتها مؤخرًا إثر تصاعد الخلافات مع زوجها الإعلامي سعيد جميل، والتي وصلت إلى المحاكم.
ووفقًا لما جاء في موقع Bupa، نعرض لكم علاقة الحالة النفسية بالسمنة وزيادة الوزن.
كيف ترتبط الصحة العقلية بالسمنة؟أظهرت الدراسات أن زيادة الوزن أو السمنة قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، ولكن العكس صحيح أيضًا. تشير بعض الأدلة إلى أن ضعف الصحة العقلية قد يعرضك لخطر متزايد للإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن.
لا يعني هذا أن صحتك العقلية هي العامل الوحيد الذي قد يؤثر على خطر إصابتك بالسمنة، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون الصحة العقلية عاملاً مساهمًا. وبالمثل، إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فلن تعاني تلقائيًا من مشكلات الصحة العقلية. ومع ذلك، تزداد المخاطر لبعض الأسباب المذكورة أدناه.
هل يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى السمنة؟يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى زيادة الوزن لعدد من الأسباب. قد يجعلك الاكتئاب تشعر بالتعب أكثر من المعتاد، مما يؤدي إلى انخفاض النشاط البدني لدى بعض الأشخاص. وإذا كنت خاملًا جدًا، فأنت معرض لخطر متزايد لزيادة الوزن لأنك ستستخدم سعرات حرارية أقل خلال اليوم.
قد يؤدي الاكتئاب أحيانًا إلى الإفراط في تناول الطعام، مما ينتج عنه استهلاك الكثير من السعرات الحرارية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن عند دمجه مع الخمول. وإذا كان الاكتئاب مرتبطًا بشرب الكثير من الكحول، فقد يساهم هذا أيضًا في زيادة الوزن. وبمرور الوقت، قد يؤدي زيادة الوزن إلى السمنة إذا تُركت دون علاج.
يجد بعض الأشخاص أن الاكتئاب يتسبب في فقدان شهيتهم، بينما قد تزيد شهية آخرين، مما يجعل من الصعب التحكم في أحجام الوجبات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، إلى زيادة الوزن أيضًا.
قد يكون مزيج من هذه العوامل هو الذي يؤدي إلى زيادة الوزن أثناء الاكتئاب.
تأثير التوتر النفسي على زيادة الوزن:في حالة الفنانة راندا البحيري، كانت الزيادة الملحوظة في وزنها نتيجة أزمة نفسية عميقة عاشتها مؤخرًا بسبب الخلافات المتصاعدة مع زوجها الإعلامي سعيد جميل، والتي وصلت إلى المحاكم. هذه الحالة تؤكد أن التوتر النفسي والضغوط العاطفية يمكن أن تكون عوامل رئيسية في زيادة الوزن، خاصة عندما تؤدي إلى تغييرات في نمط الحياة مثل قلة النشاط البدني أو الإفراط في تناول الطعام.