5 أبراج تترك انطباعا سيئا في الموعد الأول مع الشريك
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يبدو من السهل ترك انطباع رائع عنك للآخرين، لكن هناك بعض الأبراج التي قد تترك انطباعًا سيئًا لدى الآخرين، خاصةً في المقابلات العاطفية والموعد الأول لهم، بسبب تسرعهم أو عدم معرفة كيفية التحدث بشكل لائق أو حساسيتهم المفرطة، وهو ما قد يؤثر على خطط حياتهم ويضعهم في مواجهة بعض الأزمات، فما هي هذه الأبراج؟ وكيف يمكنها تجاوز هذا الأمر؟ وفقًا لموقع «allure».
يتسم مواليد برج الحمل بالتلقائية، فعندما يروا شخصًا قد يحبونه فإنهم يتسمون بالطبيعة الشديدة، كأن يتحدثون في أمور لا محل لها أو يتطرقون لأمور شخصية، وقد يعتقدون أن هكذا يكونون جذابين للغاية للشريك، لكنهم لا يعرفون أنه قد يكون هذا سببًا في سقوط العلاقة، لأن بعض الناس لا تحب التدخل السريع في الحياة وتتروى في أمورها، لذلك يجب تجنب الخوض في مواضيع لا محل لها، أو قضايا شخصية مفرطة قد تجعل الطرف الآخر غير مرتاح، كما يجب أن تكون على طبيعتك ولا تتكلف، ولكن لا تبسط الأمور أكثر من اللازم أيضًا.
مواليد برج الثورمن المعروف أن مواليد برج الثور يتسمون بالكسل والخجل الشديد، وهاتان الصفتان معًا قد يجعلان الشريك في الموعد الأول قد يضجر منهم، لذلك يجب أن يتسموا بالمرح، ولا يجب أن يجعلوا الأمر يستغرق وقتًا للتعرف على طبيعتهم الحقيقية، لأنهم أيضًا قد يعطوا انطباعًا عنهم بعدم الترحيب بالدخول في أي علاقة.
برج الجوزاءمواليد برج الجوزاء يحبون عمل الكثير من الأشياء في وقت واحد، وهذا قد لا يعطي فرصة للشخص الذي أمامهم للتعرف عليهم، مما يجعل الموعد الأول تجربة صعبة بالنسبة لهم، لذا يجب الهدوء والتريث، لأنه من الجيد إعطاء الشخص الذي أمامك فرصة للحديث والتعرف عليك.
مواليد برج العذراءيُعرف برج العذراء بقدرته على التحليل بشكل مفرط، وهذا قد لا يعطيه فرصة للتعرف على الطرف الآخر بشكل جيد، لذلك يجب التريث وعدم إطلاق أحكام دون التعرف على الطرف الآخر كليًا.
برج الدلويتسم مواليد برج الدلو بالشخصية الانطوائية، ويستغرق الأمر وقتًا طويلًا قبل أن يشعروا بالراحة عند التحدث مع الشريك المحتمل، لذلك لابد عليهم أن يتحدثوا ويفتحوا موضوعات حتى لو كانت بسيطة لتمهيد الطريق للتواصل بشكل مفتوح مع شريكك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: برج الحمل برج الثور موالید برج
إقرأ أيضاً:
في مسألة التسامح والانفتاح على الآخر في الدين والفكر
من خلال متابعتي لكتابات العديد من الباحثين والكتاب من دول غربية ودول عربية، ممن أصبح لهم، ولكل ما يطرحه الغرب من انتقادات وأفكار، صدى ونتيجة من نتائج الغريب واختراقه، نجد أن الحديث لا يتوقف عن أهمية الانفتاح على الآخر، وقضية التسامح، وحقوق الإنسان. وقد حاولت مؤخرًا حكومات ومؤسسات وهيئات أن تتبنى الدول العربية قضايا وأفكارًا لا تمت لقيمها ولا حتى للأديان السماوية، مثل المثلية والنسوية وحريات لا تتقبلها الفطرة الإنسانية السوية. هذه الأفكار مرفوضة أخلاقيًا من قِبل الإنسانية عامة، لكن الأكثر ظهورًا وبروزًا في أوساط بعض المؤسسات الإعلامية والفكرية في الغرب هي فكرة التسامح، التي يُفترض أن تكون في البلاد العربية والإسلامية، وكذلك الحديث عن الأقليات والإثنيات. يتم تناول هذه القضايا وكأن العرب والمسلمين لم يعرفوا التسامح تجاه الآخر المختلف، مع أن المسيحيين واليهود وأديانًا أخرى عاشوا في ظل الإسلام منذ العصر الإسلامي الأول وقبله، وبقيت لهم حقوقهم ومعابدهم حتى اليوم. إلى جانب ذلك، توجد مذاهب إسلامية وإثنيات متنوعة في دول عربية وإسلامية منذ قرون، وما زال معتنقوها حتى اليوم يتمتعون بكل حقوقهم كمواطنين، فالمسألة ورقة سياسية وفكرية لها ما لها من دوافع أخرى معروفة ومكشوفة، لكن ما يقال ليس له نصيب من الواقع الذي يطرحونه من غياب حقوقهم، وإذا أردنا أن نقول لبعض ممن يثير حقوق الإنسان المهدورة في العالم العربي، نقول لهم: أينكم من حقوق الإنسان الفلسطيني الذي يقتل يوميا في غزة، وفي مدن فلسطينية أخرى، دون أن يجف لبعضكم جفن لما يحدث؟ فلم نسمع رأيا قويا ونفاذا ضد هذه الممارسات الصهيونية اللاإنسانية من الدول الغربية ولوقفة جادة لوقف هذه المجازر، وللحقوق التي تهدر في ظل غياب الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني وفي التهجير اليومي لهم مع الضربات الجوية، مع تدمير المستشفيات في أغلب مناطق غزة، أين هو التسامح مع حقوق النساء والأطفال الذين يعيشون بلا أبسط مقومات الحياة الكريمة، وهم تحت الهجمات اليومية بالصواريخ، وشدة البرودة القاسية في هذا الفصل، إلى جانب المعاناة الكبيرة منذ أكثر من عام؟ فالإشكالية هي غياب المعايير العادلة والمنصفة، من هنا يجب أن تكون الرسائل واضحة، والحقائق قائمة على أسس لا تكون مجرد أحكام مسبقة طرحها الاستشراق قبل قرون مضت، وصار البعض يقولها دون أن يعيد القراءة المراجعة لأفكار الصراعات المتبادلة قبل قرون، مرت وانتهت ولم يعد لها نصيب من الصحة في الواقع المعاش.
ولا شك أن فكرة التسامح، تعتبر من القيم العظيمة في الفكر الإنساني قديما وحديثا، ولا تزال هذه الفكرة الإنسانية، تلقى القبول من كل الأديان والثقافات والفلسفات، لكن تبقى الإشكالية في التطبيق العملي والواقعي لقيمة التسامح، باعتبارها تسهم في الإخاء الإنساني، والوئام، والسلام الاجتماعي، وهي في الأساس استعداد بأن نسامح بعضنا بعضا، مع اختلافنا في أفكارنا، ورؤانا، ولذلك يتطلب أن يتم التعايش على مبدأ التسامح، في أي قضية من القضايا التي تناقش، سواء كانت فكرية، أو دينية، أو سياسية، أو غيرها من القضايا التي تعد من البديهيات الإنسانية في الاختلاف والتعدد والتنوع، وقد قضت مشيئة الله سبحانه وتعالى، أن خلق البشر مختلفين، وهذا الاختلاف سنة كونية بشرية، وفق ما ذكره القرآن الكريم، بأن جعل الناس مختلفين.. قال تعالى: (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ، إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ)، ولذلك فإن المقتضى أن تتقبل النفس الإنسانية هذا الاختلاف وأن تتسامح فيه، هذه المشيئة الإلهية في الاختلاف، وأن يتسامح الناس فيما بينهم في حياتهم وفي رؤيتهم ونظرتهم تجاه الحياة والكون والقيم، فيما هو مشترك إنساني في الحياة الاجتماعية والفكرية، وهذا المبدأ الذي يجمعهم على التعايش، يدفعهم إلى قبول بعضهم البعض، رغم الاختلاف والتعدد في الرؤى الفكرية وغيرها، وفق ما أشارت إليه آيات في القرآن الكريم، وجاء في العديد من الأحاديث النبوية، وشدد عليه الكثير من العلماء والمفكرين المسلمين، قديمًا وحديثًا.
وقد أرسى الإسلام في العصر الأول، مبدأ التسامح رغم الاختلاف الديني، وهذا ما تحقق فعليًا في صحيفة المدينة التي أبرمها الرسول صلى الله عليه وسلم، مع سكان المدينة (يثرب). وهذه المواد الدستورية بالصحيفة، تنبثق من عدل الإسلام تجاه الآخر، والاعتراف به، وقبوله، رغم اختلاف الدين بينهم، ما دام وفيًا بالعهد وملتزمًا بما تم الاتفاق عليه في هذه الوثيقة، وهذه ظاهرة غير مسبوقة في الأديان والأمم والحضارات الأخرى، وهي كذلك جاءت «مبنية على نصوص قرآنية، هي ما يسمى بآيات الإسماح، ومنها ما ورد في سورة الكهف والغاشية والمائدة والحج، وهذه الآيات تشير إلى مبادئ أساسية في الإسلام، وهي مبادئ إنسانية عامة كالحرية، التي هي هاجس فطري لبني البشر، الذين يولدون وهم مجبولون على الحرية، وهو ما دعا إليه الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب حين أطلق مقولته الشهيرة (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟)، أو ما قاله الإمام علي مخاطبا عامله في مصر مالك بن الأشتر النخعي: (لا تكونن عليهم (أي على الناس) سبعا ضاريا تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان، إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق..) والذي لقي صداه في الإعلان العالمي بعد نحو 14 قرنًا، حيث ورد في المادة الأولى: (يولد جميع الناس أحرارًا متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلًا وضميرًا، وعليهم أن يعالج بعضهم بعضًا بروح الإخاء). ولهذا فإن الكثير من الباحثين والمؤرخين الذين ناقشوا هذه الصحيفة وبنودها الدستورية، أكدوا ـ كما قال د. عبدالحسين شعبان أنها: «أول تجربة قانونية ودستورية لتأسيس المجتمع الإسلامي الجديد، الذي كاد الرسول أن يضحّي بحياته من أجله. وتؤكد الصحيفة أن المجتمع الإسلامي الذي خاطبه الرسول كان تعدديًا». ومن هذه الأسس العظيمة للصحيفة النبوية، نجد أن الإسلام ومبادئه السمحة العادلة قد أرسى مضامين غير مسبوقة من حيث القبول بالآخر المختلف دينيًا وإثنيًا.
وقد شهد لسماحة الإسلام وما كفله لغير المسلمين من حرية في الاعتقاد وغيره من الحقوق العديد من المستشرقين والباحثين الغربيين، بما وضعه الإسلام من تسامح تجاه الآخر المختلف، فكريًا ودينيًا، ويقول المستشرق البريطاني (السير ارنولد) في هذا الصدد المتعلق بقضية التسامح: «إننا إذا نظرنا إلى التسامح الذي امتد إلى رعايا المسلمين من المسيحيين في صدر الحكم الإسلامي ظهر أن الفكرة التي شاعت بأن السيف كان العامل في تحويل الناس إلى الإسلام، بعيدة عن التصديق، كما أنه يذكر العديد من الشواهد التي تشهد بأن المسيحيين الذي كانوا تحت الحكم الإسلامي إنما اعتنقوا الإسلام عن حرية كاملة، فالفتح الإسلامي قد جلب إلى القبط -كما يقول- حياة تقوم على الحرية الدينية التي لم ينعموا بها قبل ذلك بقرن من الزمان، وقد تركهم عمرو بن العاص (والي مصر) أحرارا على أن يدفعوا الجزية، وكفل لهم الحرية في إقامة شعائرهم الدينية وخلصهم بذلك من هذا التدخل المستمر الذي أنوا من عبئه الثقيل في ظل الحكم الروماني. كما يذكر لنا عن الفتح العربي لإسبانيا أن المذهب الكاثوليكي كان هو السائد في تلك البلاد، وأن القساوسة الكاثوليك كان قد أصبح لهم نفوذ كبير في الدولة وأنهم قد «اتخذوا من وراء هذه القوة التي وصلوا إليها سبيلا لاضطهاد اليهود، وكان من أثر هذه الاضطهادات أن رحب اليهود بالعرب الغزاة وعدوهم منقذين لهم مما حل بهم من المظالم، فساعدوهم على فتح أبواب المدن، كما استعان بهم الفاتحون في حماية المدن التي وقعت في أيديهم، كما اعتنق هذا الدين الجديد كثير من أشراف المسيحيين عن عقيدة راسخة أو عن بواعث أخرى».
وفي العصور الإسلامية التالية -سيما في العصر العباسي- فإن التعايش والتعدد ازدهر بصورة ملفتة ربما يفوق الديمقراطيات الحديثة، من حيث القبول بالتعايش الديني والمذهبي رغم مظاهر أن العديد من المستشرقين لم يعطوا هذا الموقف (الليبرالي)، وفق المفهوم حقه من الكتابة الأمينة البعيدة عن الغرض الإيديولوجي، بالقياس لما جرى في محاكم التفتيش في أسبانيا، فقد كان يجتمع في مجالس العلم -آنذاك- كل أطياف الفكر والمذهب والدين والطائفة في مجلس واحد. إن المبدأ الأول في الفكر الإسلامي هو مبدأ اختلاف الاعتقاد الذي يريده الله تعالى. ومن بين الآيات القرآنية الكريمة التي تعبر عن هذا هي الآية رقم 99 من سورة يونس: «ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين». هذا ما كان عليه الإسلام من قبول بالاختلاف والتسامح مع الآخر.