القدس المحتلة - صفا

تحاول أصوات مشبوهة تسويق أجندتها لمشاركة المقدسيين في انتخابات بلدية الاحتلال الإسرائيلي، للطعن باللحمة الوطنية والاسلامية في مدينة القدس المحتلة، وتجميل وجه الانتخابات القبيح الذي طالما قاطعتها كافة قطاعات المجتمع رفضا للتطبيع والأسرلة.

ونددت عائلات مقدسية بزج أسمائها في قائمة المرشحين لانتخابات بلدية الاحتلال، ونفت مشاركتها جملة وتفصيلا، وطالبت بملاحقة كل من قام بطرح اسمها ضمن قائمة مرشحين مشبوهة قانونيًا وعشائريًا، للمشاركة في الانتخابات وموعدها في 31 تشرين الأول\ أكتوبر المقبل.

وأثار نشر قائمة أسماء المرشحين المقدسيين في انتخابات بلدية الاحتلال في أحد مواقع التواصل الاجتماعي حفيظة العائلات وأوساط دينية ووطنية وشعبية، وطالبت بمقاطعة هذه الانتخابات.

واستنكرت معظم الشخصيات التي وردت أسمائها في القائمة ترشيح أسمها ضمن المرشحين لانتخابات بلدية الاحتلال، ونفت الأمر جملة وتفصيلا، واعتبرت تداول هذه الأسماء ضمن العمل الخائن.

تحريم المشاركة بالانتخابات

وتأتي حالة السخط والنفي في الشارع المقدسي، على انسجام مع الفتوى الشرعية التي" تحرم المشاركة في انتخابات بلدية القدس ترشحا وانتخابا" وأصدرها مجلس الإفتاء الأعلى الفلسطيني، لصد الطريق أمام أي محاولات من شخصيات فلسطينية مقدسية، للترشح لعضوية بلدية القدس المحتلة، التي تعد أحد أبرز أدوات الاحتلال في ممارسة عمليات التهجير والتطهير العرقي في المدينة.

وأكد المجلس في الفتوى أن المشاركة تعد مخالفة واضحة وصريحة للشرع والاجماع الوطني الرافض لهذه المشاركة، كون البلدية الذراع الأولى لسلطات الاحتلال في تنفيذ المشاريع الاستيطانية والتهويدية في المدينة.

القائمة المشبوهة

ونشر أحد المرشحين على موقعه أسماء المرشحين لانتخابات بلدية الاحتلال وهم: المحامي والمحاسب وليد أبو تايه، المهندس محمد أبو زنيد، المحاضرة سندس الحوت، رجل الاصلاح منير زغير، رجل الاصلاح سمير أبو خلف، الناشط السياسي والشبابي باسل جابر، المهندس موسى غزلان عباسي، مديرة مدرسة خير البشيتي، المهندس عزام القيق، التاجر عبد عبد اللطيف، صاحب شركة ابراهيم صبيح، المهندس والمقاول عدي جرايسة، رجل الأعمال سامي درويش، ورجل الأعمال زياد نمر، وعبد زعترة.

وتوالت بيانات الشجب والاستنكار التي صدرت عن معظم العائلات التي ورد أسمها في قائمة المرشحين لانتخابات بلدية الاحتلال، وأكدت على فلسطينيتها والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ورفضها القاطع أن تكون أداة بيد الاحتلال، لا سيما أن المشاركة حرام شرعا وتتعارض مع القيم والأعراف الوطنية.

الموقف الفلسطيني ثابت من جانبه، يؤكد الناشط المقدسي راسم عبيدات أن الموقف التقليدي الفلسطيني الوطني والديني والشعبي ثابت على ما هو عليه، ولم يطرأ عليه أي تبديل أو تغيير، رغم أن البعض ممن يسعى لخوض انتخابات بلدية الاحتلال من سكان مدينة القدس العرب أو من أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني من حملة الجنسية الإسرائيلية.

ويقول الناشط عبيدات لوكالة "صفا" "نحن لسنا بحاجة لبدائل شكلية أو أجسام صورية، فهذا من شأنه أن يعمق حالة الاحباط واليأس بين المقدسيين، فجزء كبير منهم فاقد الثقة بالسلطة، ولا يرى فيها معبرة عن تطلعاتهم وهمومهم وحقوقهم، أو أنها عنوان حقيقي لهم".

ويلفت إلى أن الظروف والأوضاع في مدينة القدس والحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال عليها، توجب على الجميع الابتعاد عن المماحكات والتجاذبات والصراعات الداخلية.

ويخاطب المتحمسين للمشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال "عليهم أن يراجعوا موقفهم وخيارهم في هذا الاتجاه، فالبعد السياسي والوطني أهم من البعد الحقوقي المطلبي المدني، وعليهم أن لا يسمحوا بأن يستغلهم الاحتلال في القول بأن المقدسيين وصلوا إلى قناعة بضرورة تغيير موقفهم، وهم يتجهون نحو الاندماج في الاقتصاد والمجتمع الاسرائيلي كمواطنين في هذه الدولة".

ويوضح أن المشاركة المقدسية في تلك الانتخابات ترشيحا وانتخابا لم تتجاوز في أحسن حالاتها على مدار 56 عاما من احتلال المدينة 2 % التزاما بالموقف الوطني والديني والشعبي الفلسطيني، الذي يجرم ويدعو ويطالب سكان المدينة بعدم المشاركة في تلك الانتخابات.

ويبين أن تلك المشاركة من شأنها شرعنة احتلال الكيان لتلك المدينة، واعترافا بسيادته عليها، وتسويقا وتماهيا مع الموقف الأمريكي الذي أقدم على نقل سفارة بلاده في أيار \ 2017 من تل أبيب إلى مدينة القدس، وبما يعني الاعتراف بضم المدينة لدولة الاحتلال، وتجاوزا لكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات والقرارات للشرعية الدولية.

وتعد بلدية الاحتلال من أقوى أدوات الاحتلال وذراعها الأول في تنفيذ مخططاته الاستيطانية وهدم المنازل والتهجير القسري للمقدسيين، بهدف تفريغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين الأصليين.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: القدس بلدية الاحتلال الاحتلال فی مدینة القدس

إقرأ أيضاً:

رئيس مدينة بورفؤاد: الانتهاء من أعمال إصلاح كسر خط مياه الشرب

تفقد الدكتور إسلام بهنساوي رئيس مدينة بورفؤاد، موقع كسر خط مياه الشرب  300 مللي بنطاق شارع القدس الشريف،هذا وقد تلقت عمليات الشبكة الوطنية  للطوارىء والسلامة العامة بلاغاً مساء أمس بوجود كسر مفاجىء بالخط الرئيسي لمياه الشرب بنطاق شارع القدس الشريف.

وأضاف رئيس مدينة بورفؤاد، إنه جرى من خلال التعاون بين إدارة الطرق بالمدينة وأشغال مياه بورسعيد بهيئة قناة السويس إصلاح كسر ماسورة مياه الشرب ، من خلال الدفع بكافة معدات شفط المياه والأطقم الفنية لشارع القدس لشفط المياه المتراكمة ، مشيراً أيضاً إلى بدء أعمال إعادة الشيء إلى أصله على الفور وفتح الطريق أمام حركة مرور السيارات والأفراد.

وأوضح الدكتور إسلام بهنساوي أن جميع الأجهزة التنفيذية والمعنية بالمدينة تعمل على مدار 24 ساعة ، لافتاً إلى استمرار حالة التأهب بجميع الأجهزة التنفيذية لرصد حالة الشارع والتعامل الفورى مع تداعيات قد تحدث.

وأكد رئيس مدينة بورفؤاد، بأن هناك خطة موسعة للتعامل السريع مع أى طارىء ، واستمرار التنسيق الكامل بين جميع القطاعات الخدمية والحيوية بالمدينة، مشيراً بأنه تم الإنتهاء من رفع كافة المخلفات بواسطة كافة أجهزة المدينة حرصاً على سلامة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • مكتب الأسرى في “حماس” يوجه رسالة إلى عائلات أسرى الاحتلال
  • بلدية مدينة العين تطلق حملة العين تستاهل 2025
  • تعرف على المرشحين لانتخابات الرئاسة في بيلاروسيا
  • نتنياهو غاضب من وزير حربه بعد نشره أسماء المرشحين لمنصب رئاسة الأركان
  • رئيس مدينة بورفؤاد: الانتهاء من أعمال إصلاح كسر خط مياه الشرب
  • عن القهوة المقدسية وعن حكايات المدينة
  • حركة الجهاد تندد بعمليات القتل والتهجير التي يمارسها العدو في جنين
  • الجهاد الاسلامي تندد بعمليات القتل والتهجير التي يمارسها العدو في جنين
  • الحكومة الفلسطينية تندد بإجراءات الاحتلال في جنين
  • أبو عرابة: نطالب المفوضية بتضمين بلدية تاورغاء ضمن الانتخابات القائمة