أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بمسجد البرمكي الكبير
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم، برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية بمسجد البرمكي الكبير التابع لإدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومديرية أوقاف الفيوم، لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرًا، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم محاضرًا، وفضيلة الشيخ سيد علي حسن قارئا ومبتهلًا، وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك تحت عنوان: "الخوف من الله وأثره في استقامة الفرد والمجتمع".
وخلال اللقاء أكد العلماء أن الخوف من الله (عز وجل) طريق السالكين والعارفين والواصلين، وهؤلاء هم أولياؤه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، حيث يقول سيحانه : ” أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ “،فالأولياء أخص صفاتهم التقوى التي هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل، فالمؤمنون خاشعون وجلون أرقاء القلوب ليسوا غلاظًا ولا قساة، حيث يقول الحق سبحانه: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ “.
العلماء: الخوف من الله طريق الصلاح والتقوى
وأشار العلماء إلى أن الخوف من الله طريق الصلاح والتقوى، وهو الحصن الواقي من الزلل، فمن خاف الله (عز وجل) لا يمكن أن يقدم على قتل النفس التي حرم الله، ولا يزني ولا يسرق، ولا يغش، ولا يكذب، ولا يخون، حيث يتحدث القرآن الكريم عن صفات عباد الرحمن فيذكر منها: “وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً *وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً ”، ومن ثم فإنه يجب على الإنسان أن يراقب الله تعالى حق المراقبة في السر والعلن، في الرضا والغضب، في الصديق والعدو، في الصحة والمرض، في السعة والضيق , فهو سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى , حيث يقول (عز وجل): ” وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى”، ويقول سبحانه: ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء التقوى الخوف من الله الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد الخوف من الله
إقرأ أيضاً:
وكيل أوقاف الفيوم: نعمل على نشر الفكر الوسطي وتطوير الدعوة الدينية باللغات المختلفة
عقد الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم، اجتماعًا مع نخبة من الأئمة المتميزين من خريجي كليات اللغات والترجمة.
جاء اللقاء، الذي عُقد اليوم الخميس، في سياق السعي لتعزيز دور الأئمة في المجال الدعوي ونقل صورة حقيقية ومشرقة للإسلام داخل مصر وخارجها.
مدير تعليم الفيوم يفاجئ مدرسة القاياتي بسنورس لمتابعة انتظام التعليم جامعة الفيوم تدخل قائمة أفضل 50 جامعة عربية في تصنيف ARUشهد الاجتماع حضور عدد من القيادات البارزة، منهم الشيخ عمر محمد عويس، مدير إدارة بندر أول بالفيوم، والشيخ محمد حسن، مسؤول الدعوة الإلكترونية بالمديرية، بالإضافة إلى الأستاذة أسماء عزمي محمد، المنسق الإعلامي بالمديرية.
أكد الدكتور الشيمي خلال اللقاء أن وزارة الأوقاف تعمل بتكامل لبناء الوطن وتعزيز الدور التنويري الذي يليق بمكانة مصر. وأشار إلى أن نشر الفكر الديني المستنير هو مسؤولية الجميع، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الفكر الديني والثقافة الإسلامية نتيجة التشويه الذي أحدثته الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأوضح أن الوزارة تسعى بقوة للانتقال من المنهج الوقائي إلى المنهج البنائي في الدعوة، مع التركيز على عمارة بيوت الله عز وجل، سواء من حيث الشكل المعماري أو المعنى الروحي.
وخلال كلمته، سلط الدكتور الشيمي الضوء على أهمية الترجمة في مجال الفكر الديني، موضحًا أن هذا الدور يتزايد مع الحاجة لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي رُوجت ضد الثقافة العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن الترجمة الدقيقة والحكيمة تعد وسيلة فعالة لنقل القيم الإسلامية السمحة، مع مراعاة اختلاف الثقافات والمشاعر الإنسانية.
انطلاق قافلة دعوية بأوقاف الفيوم إلى إدارة "قبلي الغرق" جامعة الفيوم تستضيف الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقافكما دعا وكيل وزارة الأوقاف الأئمة المشاركين إلى استثمار إمكاناتهم اللغوية في إعداد محتوى دعوي متميز ينقل رسالة الإسلام المعتدل عبر وسائل الإعلام الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي، بما يساهم في ترسيخ صورة مصر كمنارة للفكر الديني الوسطي.
اختتم الدكتور الشيمي حديثه بالتأكيد على أن مصر ستظل مصدرًا للفكر الديني المستنير عالميًا، وأن مهمة العلماء هي البلاغ والإرشاد، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء ومكروه.
هذا الاجتماع يأتي ضمن رؤية وزارة الأوقاف لتعزيز التواصل الثقافي والديني، ودعم الكوادر المؤهلة لتقديم صورة حضارية عن الإسلام، إيمانًا بالدور الريادي الذي تقوم به مصر في نشر قيم الاعتدال والسلام.