اليوم .. مؤتمر بثقافة الفيوم يناقش دور ذوي الهمم في التنمية والإبداع
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يشهد نادي المحافظة بالفيوم اليوم الأربعاء الموافق 20 نوفمبر في العاشرة صباحا، فعاليات مؤتمر اليوم الواحد لذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
يأتي هذا تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وضمن مبادرة "بداية" .
يشارك في المؤتمر كل من: الدكتور بهجت محمد محمد رشوان عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بسوهاج، والفنان علي زكي، والأديب منتصر ثابت، والكاتب أحمد طوسون، والكاتب أحمد قرني، وذلك تحت عنوان "دور ذوي الاحتياجات الخاصة في التنمية والإبداع".
وتتضمن الجلسة البحثية الأولى، التي يديرها الفنان محمود عبد المعطي، مناقشة بحثية بعنوان "مفهوم العلاج بالفن" يقدمها الفنان علي زكي، يليها مناقشة بحثية أخرى للأديب منتصر ثابت بعنوان "دور الفنون مع ذوي الهمم".
وتأتى الجلسة الثانية، التي يديرها الكاتب أحمد حلمي، مناقشة بحثية بعنوان "دراسة عن ذوي الاحتياجات الخاصة في أدب الأطفال" يقدمها كاتب الأطفال أحمد طوسون، ثم يستعرض الكاتب أحمد قرني، في الورقة البحثية الأخيرة في المؤتمر، بعنوان "صورة البطل من ذوي الهمم في أدب الأطفال".
على هامش المؤتمر.. معرض فني للمشغولات اليدوية لقسم التمكين الثقافي بالفيوم
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، يقام معرض فني للمشغولات اليدوية لقسم التمكين الثقافي بالفرع، إلى جانب عرض فني لطالبات مدرسة الأمل للصم والبكم، وعروض مواهب لطلاب مدرسة النور للمكفوفين، وتختتم الفعاليات بجلسة التوصيات وتكريم لبعض الشخصيات التي أسهمت في مجال التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تكريم ممثلي الجهات التي أسهمت مع ثقافة الفيوم في تنفيذ فعاليات المؤتمر، وتسليمهم شهادات التقدير ومنهم: أحمد فؤاد نظرا لدوره المجتمعي في محافظة الفيوم، ونوره حمدي مسئول قسم التربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بمتحف كوم أوشيم بالفيوم، ومحمد محمود صالح محاضر تنمية بشرية، ومديري مدرسة الأمل للصم والبكم، ومدرسة النور للمكفوفين، وبعض مديري إدارات التربية الخاصة.
المؤتمر تنظمه هيئة قصور الثقافة، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر الدكتور مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للتمكين الثقافي، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح دياب مدير عام الفرع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر الفيوم بداية ثقافة مبادرة معرض ذوى الهمم بوابة الوفد جريدة الوفد ذوی الاحتیاجات الخاصة
إقرأ أيضاً:
نادر كاظم يناقش التنوع الثقافي والهوية
في جلسة حوارية حل فيها الدكتور نادر كاظم ضيفا، نوقشت مسألة التنوع الثقافي والهوية، وبدأها مدير الحوار علي الرواحي بسؤال: "لماذا اشتعلت مسألة الهوية مؤخرا؟" فعرج كاظم إلى مرحلتين ينبغي الانتباه لهما وهما: مرحلة الحربين الأولى والثانية، حيث رأى كثير من المؤرخين أنها شكلت أوج التصادم بين الهويات القومية، ونهاية الحرب الباردة 1989 - 1990 حيث كانت الهويات تنبعث من جديد، وطالبت كل جماعة بالاعتراف داخل دولة معينة، وصار بإمكان الجماعات أن تطالب بالاعتراف بها على عدة مستويات.
وشرح كاظم الأسباب التي تجعل مجموعات صغيرة تتحد في هويات كبيرة، وأشار إلى أن المجموعات الصغيرة تتكون ثم تتوحد في مجموعات أكبر لأنها تواج تحديات وهذه التحديات تضطرها لمواجهتها بشكل مجموعة أكبر وتكوين دولة مركزية، وقال أن العالم عنما يواجه مشكلات ما وتعجز مجموعة دول أن تحلها بمفردها تتشكل مجموعة دول لتحلها وعلى هذا السياق تكونت الأمم المتحدة.
وتحدث كاظم عن تأثير العولمة وانفتاح العالم فيما يتعلق بالهويات طوال العقود الأخيرة، وأشار إلى نقطتين ترتبط بهما تلك الإشكالات: الأولى: تصاعد وتيرة العولمة وسرعة تحركات الناس بين الاماكن يؤدي إلى تكوين هوية معولمة مما يعني انحسار الهويات المحلية كما وصفه كاظم (شكل من أشكال اليوتيوبيا)، والثانية: العولمة مثلت تحد للهويات فكانت ردة الفعل التمسك بصنع الهويات المحلية وإعادتها. فصعد كل ما هو محلي كردة فعل تجاه العولمة.
وحول وسائل التواصل وصمود الهوية، أحال كاظم إلى ماراشال ماكلوهن الذي رأى أن وسائل التواصل أجرت تحولات اجتماعية على صعيد هوية المجموعات، وقال كاظم لو أن ماكلوهن شهد وسائل التواصل الاجتماعي لتوصل إلى أنها ليست أداة لصنع القرية الكونية على مستوى الهويات.ولكنها فككت المجال العام، وأن حجم المحتوى لا يسمح بتكوين شيء متماسك ومن هنا تأتي فكرة الهويات السائلة، وأن قدرة وسائل التواصل للوصول إلى قطاعات عريضة من المجتمعات هو صناعة الترفيه وليس اتخاذ موقف.
وحول استيعاب التنوع في بلد ما، أشار كاظم إلى أن كل دول العالم متنوعة وتعيش مع تنوعات متعددة دينية ومناطقية وعرقية وسياسية وأيديولوجية، وأن إدارة التنوعات يحفظ استقرار البلد والقدر الذي تستحقه الجماعات، وقال أن هناك 3 خيارات تضمنت سياسات لأنجح إدارة للتنوعات وهي: أن الهوية الأقوى تحكم وتفرض أن يندمج الجميع ويقصى من يرفض الاندماج، أو العلمانية (شكل من أشكال تحييد الدولة تجاه التنوع لدى مواطنيها). أو التعددية الثقافية التي يكون على الدولة فيها أن تعترف بالهويات المتعددة وتعتمد أكثر من دين ولغة رسمية، وأشار كاظم إلى أن كل خيار فيه فيه إشكالا ونقد، وأنها في النهاية قضية لا حل مثالي لها، وعرج إلى معضلة القنفذ لشوبنهاور حيث الهويات داخل الدول وإدارة التنوع الثقافي كالقنافذ في الشتاء التي تتجمع من أجل الدف لكنها تؤذي بعضها بأشواكها فتبتعد وتبرد، حيث كل الحلول تنتج مشكلة لا حل نموذجي لها.
وتناول كاظم الخلط بين الهوية والانتماءات والعضويات الأخرى، وضرب مثالا حول أيهما أكثر عمقا لتكوين هوية: لون البشرة أو اللغة؟ ليلفت إلى أن ليس كل المعطيات تكون هوية، وأحال إلى أن كل الجماعات وجدت قبل الدول الحديثة التي تكونت ثم أرادت أن تكون هوية مشتركة لكل الهويات (الهوية المشتركة الوطنية) لكن ذلك قد يضعها أمام صدام مع الهويات الأخرى المحلية الصغيرة خاصة إذا كان لها امتداد خارج الوطن.
وبين أن الهويات ليست معطى وإنما كيان وبناء يبنى ويصنع وأنه لم يكن هناك فاعل اجتماعي وسياسي معين لديه قدرة على صنع هوية مثل الدول اليوم، فالإعلام والتعليم والمعاملة المتساويةحقوقيا توحد المختلفين. وأن هذه المعاملة تستطيع أن تؤمن للدولة ولاء كاملا من مواطنيها.