الوطن:
2025-02-21@11:23:24 GMT

ليلى تطلب الخلع بعد 10 سنوات زواج.. تسجيل صوتي كشف الصدمة

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

ليلى تطلب الخلع بعد 10 سنوات زواج.. تسجيل صوتي كشف الصدمة

في بداية زواجها كانت «ليلى» تعيش في عالم من الأحلام، مملوء بالحب والوعود وكان زوجها بالنسبة لها فارسًا نبيلًا، يحمل في عينيه أمانًا وبين كلماته مستقبلًا مشرقًا، حلمت معه ببناء حياة مشتركة مليئة بالسعادة والأمل، ترسم تفاصيلها ببراءة قلبها وإيمانها بصفاء النوايا، ولم تعلم حينها أنها ستكتب قصة حبها على ورق داخل دعوى خلع يعلوها الغبار في محكمة الأسرة بسببه، فما القصة؟

مرت السنوات وبقيت «ليلى» صاحبة الـ33 عامًا تحاول الحفاظ على ذلك النبض الأول للحب رغم التحديات، كانت تغفر وتصبر وتتحمل من أجل بيتها وزوجها، لكن شيئًا فشيئًا بدأت ملامح الغموض تغزو حياتهما وظهرت تصرفات غريبة وأحاديث غامضة لم تكن تفهم مغزاها، وفقًا لحديثها مع «الوطن»، حتى جاءت اللحظة التي انهار فيها عالمها واكتشفت الحقيقة الصادمة.

الرجل الذي وثقت فيه وأحبته للمدة 13 عامًا سنوات كان يعيش حياة مزدوجة، يخفي خلف قناع الاحترام أشياء أخرى، فشعرت وكأنها خُدعت كأن كل ما بنته تحول إلى سراب، لم يكن الألم فقط في الخيانة الأخلاقية، بل في سقوط الصورة التي حملتها له طوال حياتها، وفي تلك اللحظة، أدركت «ليلى» وفقًا لحديثها أن الحب وحده لا يكفي، وأنها أمام خيار مصيري «أن تحافظ على صورتها واحترامها لنفسها؛ أم تبقى في ظل كذبة تستهلك روحها».

اللقاء الأول في المكتب قبل 13 عاما

تنهدت «ليلى» وحكت تفاصيل اللقاء الأول بينهما، قائلة إنه وقتها كانت تخرجت من الجامعة، فتاة شابة تحمل أحلامًا كبيرة وعزيمة لا تهدأ، وفي أول يوم لها في العمل دخلت بخطوات مترددة، يملؤها شعور الحماسة والخوف من المجهول، وتنظر حولها تبحث عن مكتبها، لفت انتباهها رجل يتحدث بثقة ورشد وأنيق، وهو أيضًا لاحظ وجودها وبحركة بسيطة ألقى عليها التحية بابتسامة هادئة «أهلًا وسهلًا، أنت جديدة هنا؟ لو احتجت أي مساعدة أنا موجود».

بعد الحديث السابق بدأت شرارة الإعجاب بينهما، وعلى الرغم من أنه يكبرها بـ10 سنوات، لكنه بدا وكأنه يملك خبرة العالم كله، وابتسمت بخجل ومع مرور الأيام، بدا لها في صورة الرجل الناضج والمسؤول، ويشاركها نصائح من خبرته الطويلة، حتى طلب منها الحديث مع عائلتها لخطبتها، وبالفعل أسرعت للمنزل بعد العمل وأخبرت والدتها التي قابلتها بالرفض التام لفارق العمر بينهما، وبعدها واجهت رفض والدها، ولكن لإصرارها الكبير وافقا على مقابلته وإعطائه فرصة؛ وفقًا لحديث «ليلي».

واجهت ليلى معارضة من عائلتها بشجاعة: «أنا بحبه ومقتنعة بيه هو إنسان محترم وبيفهمني وده قراري»؛ وبعد محاولات لإقناعها وافقت عائلتها على مضض، وبعد الخطبة شعرت بأنها حققت حلمها، وأن هذا اليوم هو بداية حياة جديدة مليئة بالحب والسعادة، ولم تكن تعلم أن القدر يخبئ لها وجهًا آخر لهذا الرجل، وأن السنوات القادمة ستكشف عن حقائق لم تخطر لها على بالها، وبعد عام ونصف العام تمت الزيجة ليلة زفافهما وارتدت فستانها الأبيض بابتسامة لم تفارق وجهها، وبدأ حياتهما في شقة صغيرة دافئة، كانت شاهدة على أحلامهما المشتركة.

تفاصيل يومية عاشتها ليلى لمدة 10 سنوات

مرت السنوات، ورُزقا بـ3 أطفال، كانت حياتهما مستقرة؛ ليلى تتابع أمور البيت والأطفال بجوار العمل، وكانت هناك مشكلات يومية بسيطة، لكنها لم تكن تتجاوز الحدود الطبيعية في الزواج، حتي ظهرت نغمة التحول منذ 3 سنوات بتصرفات غريبة مع مرور الوقت، بدأ محمد يظهر تغيرات ملحوظة، إذ أصبح أكثر إنفاقًا بشكل مبالغ فيه ويشترى أشياء فاخرة بلا تفسير واضح، وبدأت تشعر بالغرابة لأنها تعرف أن راتبه كموظف ليس كبيرًا، ومع ذلك كان دائمًا لديه مال، على حد حديث الزوجة.

في أحد الأيام عاد الزوج إلى المنزل ومعه هدية غالية الثمن، وقال لها: «دي ليكي»، فابتسمت ليلى لكن في ذات الوقت راودها شعور بأن هناك شيئًا غير طبيعي، ولم تستطع تجاهل الشكوك التي بدأت تتسلل إلى قلبها، وقبل مرور شهر، رن هاتفه ولاحظت رسالة صوتية واردة من رقم غير مسجل فتحتها بدافع الفضول إذ راودتها شكوك أنه يعرف سيدة أخرى عليها، لكن عندما عرفت محتوى الرسالة كانت الصدمة أكبر مما تحتمل.

«التسجيل كان محادثة بينه وزميل له على فلوس تم التلاعب فيها وقصة نصب في فلوس على حاجة باعوها، ومكنتش أعرف أي تفاصيل تانية وقتها، لكن في اللحظة دي حياتي اتهدت»، قالت ليلى إنها بدأت تتابع هاتفه لفترة قبل أن تواجهه، وكلما استمعت ازداد شعورها بالخذلان، وأدركت أن زوجها الذي عاشرته لسنوات كان يخفي سرًا خطيرًا، وأن الأموال التي كان ينفقها بسخاء هي أموال غير شرعية ولا تعلم مصدرها.

تفاصيل تسجيل صوتي ومواجهة الزوج

في اليوم التالي جلست «ليلى» أمام زوجها وهي تحاول أن تخفي اضطرابها، وعيناها تتحدث لكن الكلمات خانتها، فسألته بصوت يشعر بالخذلان «إزاي بقيت تقدر توفر كل المصاريف دي»، فرد عليها باستهانة: «شغل شخصي ما تقلقيش»، وهو لم يدرك أنها تعرف الحقيقة، وقضت ليلتها تفكر هل تواجهه وتجازف بعائلتها أم تبقى صامتة وتحمي أولادها من العواقب الانفصال، بعد أسابيع من الصراع الداخلي قررت أن تواجهه وأظهرت له التسجيلات، فرد بقلب بارد «كنت لازم تعرفي إن ده كله علشانكم، وعملت كده عشان تعيشوا مرتاحين»، على حد روايتها.

بالنسبة للزوجة لم تكن الأموال تستحق ثمن الخيانة الأخلاقية التي فعلها زوجها، وأدركت أن حياتها الهادئة كانت مبنية على كذبة كبيرة، وأن الشخص الذي أحبته كان يخفي وراءه وجهًا آخر، فطلبت الطلاق دون تفكير، ليس فقط لحماية نفسها بل لحماية أطفالها من أن يكبروا وسط هذه الأكاذيب: «أنا أول ما عرفت حقيقته مكنتش مصدقة، حسيت إن الدنيا اتقلبت والراجل اللي عشت معاه 10 سنين، وخلفت منه 3 ولاد، طلع معيشنا من مصدر فلوس بالنسبة ليا غلط ومن النصب، أنا حتى مكنتش أعرف إنه ممكن يفكر فيها».

دعوى خلع لرفض الزوج الطلاق بالتراضي

التقطت أنفاسها ثم أكملت: «طلبت منه الطلاق رد قال لي مش يبقى هتمشي لوحدك لأن الولاد هيبقوا معايا، وحسيت إنه بيهددني بأغلى حاجة عندي»، ثم أكملت بنبرة قهر: «رحت لعيلتي ولعيلته أشتكي، قلت يمكن ألاقي حد يفهمه غلطه لكن كلهم قالولي نفس الكلام مكبرة الموضوع ليه؟ أي ست تتمنى تعيش في المستوى اللي أنت عايشة فيه، لكن أنا كنت خايفة منه وقلقانة على سمعتي وسمعة وولادي لما يكبروا».

«أنا لما لقيت محدش واقف معايا، قررت آخد حقي بنفسي، رحت المحكمة، ورفعت قضية خلع» وأنهت حديثها بنبرة حزن، «أنا ضحيت كتير عشان بيتي وأولادي، بس مش هضحي بكرامتي وسمعتي»، إذ أقامت دعوى خلع في محكمة الأسرة بزنانيري حملت رقم 2835.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة الخلع طلب الطلاق خلافات زوجية لم تکن

إقرأ أيضاً:

جندي إسرائيلي يُقدم على الانتحار قرب غزة بعد فشل محاولة سابقة قبل أيام

قالت حسابات عبرية، إن الجندي الذي حاول الانتحار الأسبوع الماضي، على السياج الفاصل مع قطاع غزة، وأصيب نتيجة لذلك، وهو يصرخ الله أكبر، أعاد الكرة اليوم ونجح في قتل نفسه.

ولفتت إلى أن القتيل يدعى محمد الهيب، وهو عنصر استطلاع من الكتيبة البدوية في فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال،  وهو مصنف كمصاب حرب ومصاب بأعراض ما بعد الصدمة.

وكانت كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن قوة من كتيبة نيتساح يهودا المتطرفة، في جيش الاحتلال تحركت بشكل عاجل في ساعة متأخرة من الليل الأسبوع الماضي باتجاه السياج الحدودي مع قطاع غزة، وذلك بعد تلقي إنذار من وحدة المراقبة يفيد برصد شخص مشبوه مستلق بالقرب من السياج، ويبدو أنه كان يحاول التسلل بينما كان يصرخ "الله أكبر".

 وأوضحت الصحيفة أن الجنود أطلقوا النار على الشخص المشبوه وأصابوه بجروح في قدمه، ليتم نقله لاحقا إلى مستشفى "بارزيلاي" في مدينة عسقلان لتلقي العلاج.

وتبيّن بعد الفحص أن المصاب هو جندي إسرائيلي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة جراء الحرب، وكان يحاول الانتحار.



وفي الثاني من كانون الثاني/ يناير الماضي٬ أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن 28 جنديًا انتحروا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم 16 من جنود الاحتياط، وهو أعلى رقم يسجل منذ 13 عامًا.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أن ستة جنود على الأقل انتحروا خلال الأشهر الأخيرة، في تقرير أعدته عن الوضع النفسي الهش للجنود الذين يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب مشاركتهم في الحرب في غزة ولبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود المنتحرين هم من الذين قاتلوا لفترات طويلة في غزة ولبنان، مؤكدة أن الرقم المعلن لا يعكس الحقيقة الكاملة، بسبب رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر العدد الكامل للجنود المنتحرين أو الذين حاولوا الانتحار.

وبحسب مكتب إعادة الإدماج التابع لوزارة حرب الاحتلال، وما نقلته وسيلة الإعلام الإلكترونية "تايمز أوف إسرائيل"، فإن حوالي 5200 جندي إسرائيلي، أو ما يعادل 43 بالمئة من الجرحى الذين يتم استقبالهم في مراكز إعادة التأهيل، يعانون من اضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة. كما أنه يتوقع أن يتم علاج حوالي 100 ألف شخص، نصفهم على الأقل يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، بحلول عام 2030.

مقالات مشابهة

  • زوجة أمام محكمة الأسرة: زوجي ترك أولاده بعد 5 سنوات زواج وطلب مني تربيتهم بمفردي
  • تل أبيب تحت الصدمة.. انفجارات متتالية تستهدف حافلات في بات يام!
  • جندي من جيش الاحتلال ينتحر بعد مشاركته في الحرب على غزة
  • جندي إسرائيلي ينتحر قرب غزة بعد فشل محاولة سابقة قبل أيام
  • جندي إسرائيلي يُقدم على الانتحار قرب غزة بعد فشل محاولة سابقة قبل أيام
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
  • دينا تطلب الخلع بعد عِشرة 30 عامًا: «مش عايزه منه حاجه غير كلمة طالق» 
  • زوجة تطلب الطلاق: الخاين لقيت واحدة مرسلة له صباح الخير يا قمري
  • منار تطلب الخلع: ساعدته في بناء حياته فكتب نصف الشقة لضرتي وتركنا بلا حقوق