دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، متّهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.

وقال السيناتور بيرني ساندرز (من ولاية فرجينيا) في مؤتمر صحفي إن "ما يحدث في غزة يصعب وصفه"، مشيرا إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و"منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها".

وأضاف "لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاما هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين".

وعرض ساندرز مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأميركية لإسرائيل، سيتم التصويت عليها الأربعاء.

وأكد أن "الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه".

وإذا لم تحصل مفاجآت، من المتوقع ألا تعتمد مشاريع القرارات هذه، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعما ثابتا لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.

ساندرز: ما يحدث بغزة ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين (وكالة الأناضول) التعامي عن معاناة غزة

وبدوره، تساءل السيناتور كريس فان هولين في المؤتمر الصحفي "هل الالتزام الراسخ للولايات المتحدة تجاه إسرائيل يجبرها على التعامي عن المعاناة التي تتكشف أمام أعيننا؟".

وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري، في تقرير حصري، عن مصادر متعددة أن السيناتور بيرني ساندرز سيفرض على مجلس الشيوخ الأميركي التصويت على قرارات لمنع إرسال أسلحة هجومية الأسبوع المقبل إلى إسرائيل، تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار.

ومع أن الموقع يفيد بأنه من شبه المؤكد أن يصوت مجلس الشيوخ ضد هذه القرارات، فإنه مع ذلك يرى أنها ستعطي انطباعا جيدا عن مدى قوة المشاعر المناهضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بين أعضاء الحزب الديمقراطي داخل أكبر هيئة تشريعية في الولايات المتحدة.

ولطالما كان ساندرز من أبرز منتقدي الحكومة الإسرائيلية والدعم الأميركي لحربها في غزة، فقد سبق أن دعا إلى وقف ما وصفه بالتواطؤ بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية في الحرب على الشعب الفلسطيني.

ووفقا للموقع الأميركي، فقد انضم إلى ساندرز في تقديم القرارات الرامية إلى منع مبيعات الأسلحة، كل من عضوي مجلس الشيوخ بيتر ويلش (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وجيف ميركلي (ديمقراطي من أوريانا).

وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى إسرائيل، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن عن نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

لماذا أثار وزير التجارة الأميركي غضب الكويتيين؟ ومغردون يردون

وهاجم الوزير الأميركي سياسات الكويت واتهمها بفرض رسوم جمركية مرتفعة على المنتجات الأميركية، في وقت زعم فيه أن بلاده أنفقت 100 مليار دولار لتحرير الكويت من الغزو العراقي.

وقال لوتنيك خلال مقابلة مع برنامج بودكاست: "أنفقنا ما يقرب من 100 مليار دولار لتحرير الكويت، لكن هل تعلم من الدولة الأولى التي فرضت أعلى تعريفات جمركية على الولايات المتحدة الأميركية؟ هي الكويت".

وأضاف "لقد تركناهم ليفرضوا ضرائب عالية؟"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تركت الأمر يمضي قبل أن يأتي الرئيس دونالد ترامب ويقول: سيتوقف هذا الأمر".

وحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فإن تكلفة تحرير الكويت بلغت 61 مليار دولار وليس 100 مليار، كما قال الوزير الأميركي.

ودفعت الكويت والسعودية 36 مليار دولار من إجمالي التكلفة، في حين دفعت أميركا تقريبا 7 مليارات فقط وليس 100 مليار، في وقت تكفلت فيه بقية دولة التحالف الدولي بدفع المبلغ المتبقي.

وتبلغ التعرفة الجمركية من الكويت على البضائع الأميركية 5%، وهي مماثلة لكل دول الخليج.

غضب ومخاوف

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/3/24)- جانبا من تعليقات الكويتيين والعرب على تصريحات وزير التجارة الأميركي، التي أثارت موجة غضب ومخاوف من سياسة الإدارة الأميركية الحالية تجاه دول الخليج.

إعلان

فعلق الدكتور فهد النجار في تغريدته قائلا: "فوق أن معلوماته مغلوطة والفواتير مدفوعة. الأخ نسي أن أميركا أتت لتدافع عن مصالحها، ولم تأتِ لسواد عيون أحد".

وحاول حساب يحمل اسم "المهندس باسم" رسم صورة لما تفعله الإدارة الأميركية الجديدة، إذ قال: "أميركا يقودها قطاع طرق ولصوص وعصابات مافيا يبتزون العالم تحت مبرر حقوق الإنسان، وهم يقتلون الإنسان عبر إرهابهم تلك الشعوب المظلومة".

بدوره، حذر رضا علي دول الخليج من انقلاب ترامب عليها مستدلا بما يفعله حاليا مع دول أوروبا وكندا، وتساءل قائلا: "هل تتوقعون بأنه لن ينقلب على دول الخليج؟".

وأضاف "لكن رب ضارة نافعة فهذه فرصة الشعوب العربية للتحرر من الطغاة الذين سلمهم الاستعمار بلادنا".

أما عامر التميمي فتساءل عن أسباب عدم مطالبة العراق بالحصول على تعويضات من الولايات المتحدة "عندما غزته ودمرته وقتلت مليوني عراقي من دون وجه حق، وشنت هجوما على العراق من دون موافقة مجلس الأمن"، كما جاء في التغريدة.

يشار إلى أن العلاقة التجارية بين الكويت والولايات المتحدة توصف بالجيدة، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي ما يقارب 5 مليارات دولار.

25/3/2025

مقالات مشابهة

  • قضية المراسلة السرية على تطبيق سيغنال أمام مجلس الشيوخ الأميركي
  • مصطفى بكري: مصر أكبر من الأكاذيب.. ومزاعم تزويد إسرائيل بالأسلحة «عهر» يمارسه الخونة
  • رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان هاتفياً العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
  • سوريون يدعون لمقاومة شعبية ضد إسرائيل في المناطق الجنوبية
  • ما أسباب الغموض الأميركي تجاه الإدارة السورية الجديدة؟
  • أعضاء بالشيوخ الأمريكي يدعون الحكومة لتحويل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا
  • الجزائر تندّد بعدم تزويد “المينورسو” بعهدة متعلقة بحقوق الإنسان
  • الجزائر تندد بعدم تزويد المينورسو بعهدة متعلقة بحقوق الإنسان
  • لماذا أثار وزير التجارة الأميركي غضب الكويتيين؟ ومغردون يردون
  • شخصيات حول نتنياهو.. تصنع القرارات وتدير سياسة إسرائيل