تعز.. وقفة وقافلة للهيئة النسائية بالذكرى السنوية للشهيد
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يمانيون../
نظمّت الهيئة النسائية في محافظة تعز، اليوم، وقفة في ساحة الرسول الأعظم بمديرية التعزية، تنديداً بجرائم الكيان الصهيوني الغاصب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتزامنًا مع الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.
وخلال الوقفة، نددّت المشاركات بمجازر العدو الصهيوني المستمرة بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، والمجازر الوحشية، التي ارتكبها العدو السعودي والأمريكي والصهيوني والإماراتي بحق الشعب اليمني منذ العام 2015م.
وجدد بيان صادر عن الوقفة، بحضور جموع من حرائر محافظة تعز، العهد والوفاء للشهداء العظماء، وعلى رأسهم شهيد القرآن، الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، وجميع شهداء الجهاد والمقاومة الإسلامية.
وأكد البيان أن دماء الشهداء الزكية أثمرت عزاً ونصراً للإسلام، وأن الشعب اليمني بأكمله لايزال على العهد لنصرة الشعوب المظلومة.
وجدّد التأكيد على الموقف الوطني للشعب اليمني في مساندة ونصرة الأشقاء في فلسطين ولبنان، مباركًا عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية، التي استهدفت حاملات الطائرات الأمريكية والمدمّرات في البحرين العربي والأحمر، التي أحبطت تحضير العدو لأكبر عدوان ضد الشعب اليمني.
واستنكر البيان ما يقوم به النظام السعودي وهيئة الترفيه في موسم الرياض من حفلات غنائية، وعروض فاضحة تتعارض مع قيم الدين والأعراف العربية، مجددًّا الدعوة لكل أحرار الأمة لتعزيز وجدانهم الداعم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المشروع الصهيوني.
على هامش الوقفة، قدّمت المشاركات قافلة مالية، دعمًا للمقاومة الفلسطينية؛ وإسنادًا للقوات المسلحة اليمنية، وأكدن استعدادهن تقديم الغالي والنفيس لنصرة المقدسات الإسلامية والقضية الفلسطينية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اليمن.. معادلة الرعب الجديدة في قلب الكيان الصهيوني
يمانيون/ تقارير في زمن الخضوع أصبح اليمن رمزا للمقاومة، وقوة فاعلة في قلب المعركة، وأصبحت صواريخه وطائراته المسيرة كابوسا يرعب الاحتلال الصهيوني، ليثبت بذلك أن الهيمنة الصهيونية قد انتهت، وأن معادلة الصراع قد تغيرت.
من بلد تستهدفه الغارات الأمريكية، تنطلق القوة الصاروخية اليمنية لتزرع الرعب في قلب المستوطنات المحتلة، وتجعل من صفارات الإنذار مصدر رعب يعيشه المستوطنون الفارون إلى الملاجئ، إذ لم يعد اليمن متضامنا فحسب، بل بات رأس الحربة في معركة الأمة.
ومع كل إطلاق لصواريخ يمنية، يعم الهلع شوارع كيان الاحتلال، على وقع أصوات الصفارات، ويتحول ليل المستوطنين إلى كابوس، يدركون معه أن الأمن الذي وعدهم به قادتهم قد أصبح سرابا.
المشاهد القادمة من الأراضي المحتلة باتت تعكس واقعا جديدا لم يكن في حسبان العدو، فالملاجئ تغص بالمستوطنين، والمطارات تتحول إلى نقاط فرار، بينما قيادات الاحتلال تبحث عن إجابات أمام جمهور مذعور يسأل: كيف وصل الصاروخ اليمني إلى هنا؟ ولماذا لا تستطيع القبة الحديدية أن تحمينا؟
الضربات اليمنية ليست رسائل دعم فقط، بل أصبحت جزءا من حرب استنزاف استراتيجية، تحطم أوهام الاحتلال وتدفعه إلى دائرة من التخبط والعجز، فمن كان يظن أن بلدا تعرض لعدوان وحصار لعشر سنوات، يستطيع اليوم أن يضع كيان الاحتلال تحت رحمة الصواريخ والطائرات المسيرة؟ إنها مفاجأة الواقع الجديد الذي فرضه اليمن.
وفي الوقت الذي تتساقط فيه البيوت على الأطفال والنساء في غزة بفعل الصواريخ الأمريكية الصهيونية، ترد صنعاء بضربات دقيقة تستهدف مواقع العدو الحساسة، ليكون الرد على المجازر بحجم الجريمة، وبينما تنشغل أنظمة التطبيع العربية بتبادل التهاني مع قادة الاحتلال، يستمر اليمن في دوره المحوري، من منطلق الواجب الديني والإنساني في الدفاع عن المستضعفين.
اليمن، الذي استهدفته واشنطن بأحدث الطائرات والأسلحة، لم يرضخ ولم يرفع الراية البيضاء، بل اختار أن يكون في طليعة المواجهة، وعلى الرغم من الدمار الذي خلفه العدوان، فإن إرادته ظلت صلبة، وقوته العسكرية تطورت إلى مستوى لم يعد العدو قادرا على تجاهله.
اليوم، يقف الاحتلال الإسرائيلي أمام أزمة وجودية، ليس فقط بسبب استمرار المقاومة الفلسطينية، بل لأن هناك قوة أخرى، تبعد عنه آلاف الكيلومترات، قررت أن يكون لها دور فاعل في المواجهة، ولم تعد فلسطين وحدها، ولم يعد الاحتلال مطمئنا إلى استراتيجيته القائمة على القمع والردع، لأن اليمن كسر القواعد وأعاد رسم الخريطة.
صفارات الإنذار التي لم تتوقف في عسقلان وتل أبيب، هي شهادة واضحة على أن الكيان الغاصب لم يعد في مأمن، والمستوطنون الذين هرعوا إلى الملاجئ، لا يسألهم أحد عن رأيهم في التطبيع، لأنهم اليوم مشغولون بالسؤال الأهم: متى ستأتي الضربة القادمة؟ وأين ستكون؟
وفي ظل هذا الواقع الجديد، يجد الاحتلال نفسه عاجزا عن اتخاذ قرار حاسم، فالتصعيد ضد اليمن يعني فتح جبهة أكثر تعقيدا، ومحاولة الالتفاف على ضرباته لم تعد مجدية، لأن المعادلة واضحة: كلما استمر العدوان على غزة، ستتصاعد الضربات اليمنية، وكلما ظن العدو أنه في مأمن، سيتلقى صفعة جديدة تفقده السيطرة أكثر.
ويرى محللون أن كيان العدو الصهيوني، لم يعد قادرا على إخفاء ارتباكه، فالتقارير الأمنية الصهيونية تتحدث عن عجز غير مسبوق في التصدي لضربات اليمن، وعن أزمة ثقة تضرب حكومة الاحتلال في العمق، فما كان يعتبره المستوطنون كيانا “لا يقهر”، بات اليوم عرضة لنيران تأتي من حيث لا يتوقع.
تحول اليمن إلى قوة تفرض معادلاتها، لتعيد التذكير بأن هذه الأمة لم تمت، وأن هناك رجال اختاروا الطريق الصعب، طريق العزة والكرامة، بينما انحنى الآخرون تحت أقدام المحتل، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يبقى اليمن في خط المواجهة، ليس بالكلمات، بل بالنار التي تلاحق العدو في كل زاوية من كيانه الهش.