أكبر مشروع بين موسكو والقاهرة| ماذا عن المحطة النووية الاكثر أمانا بالعالم؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يعتبر مشروع محطة الضبعة النووية السلمية، خطوة هامة على الطريق الصحيح لتلبية احتياجاتنا المحلية من الطاقة خاصة الكهربائية، منوها الي أنها تسهم فى تنويع مصادر الطاقة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
أول محطة نووية لتوليد الكهرباءهنأ الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الشعب المصري بامتلاك أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات وذلك بعد الانتهاء رسميا من تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي الرابع و الأخير بالمحطة صباح اليوم الثلاثاء.
و قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء خلال الاحتفال بالعيد السنوى الرابع للطاقة النووية التى تنظمه هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ، إن محطة الضبعة النووية تحقق أهداف استراتيجية مصر 2030 الاقتصادية والاجتماعية و السياسية ، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الباعث الحقيقي للبرنامج النووي المصري.
و حرص مدبولى على توجيه الشكر لكافة العاملين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بقيادة الدكتور أمجد الوكيل و وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة ، كما أكد مدبولى على أن خطة مصر لتنويع مصادر الطاقة ظهرت أهميتها فى ظل أزمة الطاقة العالمية التى تمر بها العالم.
وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي علي متابعة رئيس الجمهورية لمشروع الضبعة النووية، موضحا أن رؤية مصر ٢٠٣٠ علي رؤية التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر وتحقيق التنمية الشاملة لأنها من أهم ركائز الأساسية للدولة .
وأوضح أن أزمة الطاقة التي يشهدها العالم تؤكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح للطاقة المتجددة بما يعزز مكانتها العالمية حيث تعطي رؤية مصر ٢٠٣٠ ، كما تسعى إلى الحفاظ ع التنمية والبيئة معا للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة ويتعزز ذلك بمتابعة التغيرات المناخية.
وأكد “مدبولي” أن الطاقة النووية تلعب دورا محوريا في تعزيز التنمية المستدامة، كما تعد إحدى الركائز الأساسية للطاقة ، أن مشروع الضبعة يقع في قلب الأبعاد الثلاثة للمواطن المصري ، بجانب كونها مشروع لتوليد الكهرباء فهي أساس تحقيق رؤية مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
المحطة النووية الاكثر أمانا بالعالمفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن الدولة المصرية تسعى منذ عام ٢٠١٤ فى ظل الجمهورية الجديدة وفى ظل رؤية مصر ٢٠٣٠ إلى استهداف التنمية المستدامة فى كل المجالات، وذلك من خلال إنشاء مشروعات عملاقة، وأعتقد أن البرنامج النووى المصرى السلمى على رأس هذه المشروعات، لهذا تأتى أهمية محطة الضبعة النووية لما تحققه من مكاسب عديدة للدولة فى كافة النواحي سواء الاقتصادية أو البيئية أوحتى الاجتماعية .
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أن الأمر الذى يجب أن يتم وضعه عين الاعتبار أن هناك اشادات دولية كبيرة بهذا المشروع، خاصة ان محطة الضبعة هى المحطة النووية الاكثر أمانا بالعالم والأحدث وتبلغ نسبة الخطر المتوقع بالمحطة صفر.
وتابع: الدولة المصرية تستهدف قطاعات الطاقة المتجددة، وفى القلب من هذه القطاعات قطاع الطاقة النووية الذى يعد القاطرة لقطاعات اقتصادية متعددة، لأن السعر التنافسى للكهرباء المنتجة من المحطات النووية يعود بالنفع المباشر على المشروعات التجارية والاقتصادية ويعظم من قدرتها الإنتاجية الكبيرة فى توليد الطاقة، ومساهمتها فى نمو البحث العلمى والحفاظ على البترول والغاز الطبيعى، وكل هذا يصب فى مصلحة الاقتصاد المصرى.
عصر تكنولوجيا الطاقة المتجددةفي عام 2015 وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية لإقامة محطة نووية فى منطقة «الضبعة» بمرسى مطروح شمال مصر، وهى الخطوة التى تدشن دخول مصر عصر تكنولوجيا الطاقة المتجددة من خلال الاستخدام السلمى للطاقة النووية على نطاق واسع.
وتستوعب المحطة إنشاء 8 محطات نووية تتم على 8 مراحل، الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات، وسيتم تمويل المشروع من خلال القرض الروسي الذى يقدر بـ 25 مليار دولار وعلى مدى 13 دفعة سنوية متتالية.
وقد اختارت مصر روسيا لبناء هذا المشروع الذى يعد وفقاً لأحدث تقرير أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للحكومة المصرية، أكبر مشروع بين موسكو والقاهرة منذ السد العالى، فالأسباب متعددة.
فقد أعلنت هيئة الاستعلامات المصرية أن أسباب اختيار مصر لروسيا للتعاون معها فى إقامة المحطة يعود لأكثر من سبب منها أن البرنامج النووى المصرى بدأ مبكراً ومنذ الستينيات، وكان بالتعاون مع الجانب الروسي الذي ساعد مصر فى إقامة أول مفاعل نووى عام 1961، كما أن روسيا تعد الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100٪، ولا تعتمد على استيراد مكوناتها من أية دول أخرى قد تعرض المشروع للاحتكار من قبل هذه الدول، إضافة الى التسهيلات المالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة الطاقة المتجددة الضبعة النوویة المحطة النوویة رؤیة مصر
إقرأ أيضاً:
مدبولي: توجيهات رئاسية بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع محطة الضبعة النووية دون تأخير
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إليكسى ليخانشوف، المدير التنفيذي لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية (شركة روسآتوم)، والوفد المرافق له، وذلك بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك، وزير المالية، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة الطاقة النووية، والسفير شريف الجمال، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون شرق أوروبا، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
فيما حضر الاجتماع من الجانب الروسي كل من جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا الاتحادية لدى القاهرة، وأندري بيتروف، نائب المدير العام لوكالة روسآتوم، وعدد من مسئولي شركة روسآتوم.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بإليكسى ليخانشوف والوفد المرافق له، في القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، بعد أشهر قليلة من آخر لقاء جمعهما في مدينة العلمين الجديدة.
مدبولي يؤكد أهمية مشروع محطة الضبعة النوويةوأكد مدبولي أهمية مشروع محطة الضبعة النووية الذي تُنفذه شركة روسآتوم الروسية، ويُسهم في تنفيذه عدد كبير من الشركات المصرية بمشاركة آلاف العمال المصريين.
وأضاف رئيس الوزراء، في هذا الصدد، أن أهمية المشروع تتمثل في اعتبار الطاقة النووية مُكونا مُهما في إنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة، ما يتماشى مع مستهدفات الحكومة المصرية لزيادة نسبة الطاقات النظيفة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030.
وشدد على أن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع محطة الضبعة النووية دون أي تأخير، مؤكدًا التزام الحكومة بالتعاون مع الجانب الروسي بإنجاز المرحلة الأولى وفقًا للبرنامج الزمني المُحدد للمشروع الذي يُعد بمثابة هدف إستراتيجي ومحوري للدولة المصرية.
توطين صناعة مكونات بعض المعداتوتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى المقترح الخاص بتوطين صناعة مكونات بعض المعدات والأجهزة التي تُستخدم في إنشاء محطة الضبعة النووية، في إطار توجه الدولة لتوطين العديد من الصناعات محليًا، مؤكدًا: نحرص على تحقيق نجاح حقيقي في تنفيذ محطة الضبعة النووية الذي يمثل شراكة إستراتيجية بالنسبة للدولة المصرية في ضوء العلاقات التاريخية بين القاهرة وموسكو، ونحرص على أن نسطر بهذا المشروع قصة نجاح جديدة في العلاقات المتميزة بين بلدينا.
وأكد رئيس الوزراء أنه يحرص على متابعة تنفيذ المشروع بشكل دوري، وأنه يعتزم زيارة موقع المشروع خلال الفترة المقبلة.
بدوره، أعرب إليكسى ليخانشوف، المدير التنفيذي لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية (روسآتوم) عن تقديره لحسن استقباله والوفد المرافق له في مصر، مشيرًا إلى أنه منذ اللقاء السابق له مع رئيس الوزراء قبل بضعة أشهر، جرى تنفيذ عدد من الإجراءات المُهمة المُتعلقة بتنفيذ مكونات محطة الضبعة النووية.
وأكد ليخانشوف أن الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، يحرص على تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية وفق البرنامج الزمني للمشروع، مضيفًا: «الرئيس بوتين له تكليفات واضحة في هذا الشأن وروسآتوم ملتزمة بتنفيذ هذه التكليفات، ونعمل على تنفيذ المشروع دون تأخير يوم واحد».
وتابع: «نحرص على أن يكون مشروع محطة الضبعة النووية مشروعًا ناجحًا من خلال التعاون بين الجانب المصري وروسيا الاتحادية وشركة روسآتوم، وسنكون عند حُسن ظنكم».
وأعرب عن تقديره للدعم المُقدم من الدكتور مصطفى مدبولي ووزيري الكهرباء والمالية، لتسريع وتيرة تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أن مصر وروسيا تربطهما علاقات تاريخية وتعاون مشترك منذ عقود.
وفي غضون ذلك، استعرض المدير التنفيذي لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية مساهمات الشركات والعمالة المصرية المُشاركة في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، حيث يوجد العشرات من الشركات المصرية والآلآف من العمال المصريين الذين يعملون في المشروع.
وخلال الاجتماع، أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن مشروع محطة الضبعة النووية يُعد مشروعًا إستراتيجيًا للدولة المصرية، في ضوء توجهاتنا لتنويع مزيج الطاقة، وزيادة نسبة الطاقة النظيفة به.
فيما أشار وزير المالية إلى أن هناك تواصلا ومشاورات دائمة مع الجانب الروسي بشأن جميع الأمور المالية المتعلقة بالمشروع، في ضوء الاستثمارات الضخمة التي يتم ضخها بمحطة الضبعة النووية، مشيدًا بما تم إنجازه بالمشروع حتى الآن.